بوابة الوفد:
2025-06-23@15:41:42 GMT

«معيط» و«مدبولى».. ومستوى معيشة الناس

تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT

تصريحات الدكتور محمد معيط، وزير المالية، التى أصدرها يوم الأحد الماضى عن تحسين الأجور والمعاشات فى العام الجديد، لا يمكن إغفالها أو تجاهلها، فالرجل بصفته وزيراً للمالية لا يمكن أبداً أن تكون تصريحاته سياسية يدغدغ بها مشاعر الناس المكتوين بالغلاء، ولا هى من باب التهريج، بل تحمل كل الجدية، لأن وزير مالية مصر يعنى تماماً كل كلمة ينطق بها أو يعلنها، وهو كما قلت من قبل أن القادم أفضل، وقد ظهر ذلك جلياً من خلال اتجاه الحكومة مؤخراً على لسان الدكتور مصطفى مدبولى الذى يخوض حالياً مع حكومته معركة ضبط الأسواق والتصدى لجشع التجار.

. لا أحد ينكر على الإطلاق أن هناك ارتفاعات فى الأسعار، ولها أسبابها، ومن بينها برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى له تبعات سلبية لها تأثير مباشر فى ارتفاع الأسعار، إضافة إلى أمرين آخرين لم يكونا فى الحسبان، وهما الحرب الروسية الأوكرانية التى طالت، والوباء العالمى كورونا الذى ضرب اقتصاديات دول كبرى وعانت بسببه الولات.
نعود مرة أخرى إلى تصريحات الدكتور محمد معيط، وهى تصريحات مهمة جداً صدرت فى توقيت مناسب جداً، وليست رداً على الشائعات المغرضة البشعة التى انتشرت مؤخراً بأن عام 2024 سيكون الأسوأ فى تاريخ البلاد، فهذا الكلام مردود عليه تماماً، وأرى خلاف ما يتم تداوله من أجل إصابة الناس بالإحباط واليأس، وهذا منتهى وغاية الذين لا يريدون خيراً للبلاد، فالقادم إن شاء الله سيكون أفضل وأحسن، وهذا ليس من قبيل التكهن أو الخيال، إنما سيكون واقعاً. كما أن تصريحات رئيس الوزراء ووزير المالية لا تأتى من فراغ، ولا من قبيل المصادفة، ولا من أجل دغدغة المشاعر، إنما هناك خطة للدولة المصرية، تسعى بكل السبل من أجل رفع الأعباء عن كاهل المواطنين، وطبقاً لتعليمات وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى لديه حرص شديد جداً على تحسين ظروف ومعيشة الناس.. فى تصريحات «معيط» يؤكد على حسب قوله أن الدولة المصرية ملتزمة بمسار تحسين أجور العاملين بالدولة وأصحاب المعاشات خلال العام الحالى على نحو يتسق مع جهود الدولة لتوسيع إجراءات ومبادرات ومخصصات الدعم والحماية الاجتماعية الهادفة للارتقاء بالأوضاع المعيشية للمواطنين وتخفيف الأعباء عن كاهلهم. وكل ذلك من أجل المساهمة فى احتواء أكبر قدر ممكن من تبعات موجات التضخم اللعين.
تصريحات معيط تعنى بالضرورة أن الدولة المصرية لديها الخطط المستقبلية الكافية لتحسين ظروف ومعيشة الناس، وتعنى أيضاً أن الدولة المصرية تعرف مدى المعاناة الشديدة التى يواجهها المواطنون بسبب الغلاء الفاحش، وكل هذا يصب فى نهاية المطاف فى أن الدولة المصرية لن يهدأ لها بال أو تلين لها سريرة من أجل توفير الحياة الكريمة لكل المواطنين، ولذلك وجدنا الدكتور معيط يؤكد زيارة مخصصات المعلمين وأعضاء هيئات التدريس بالجامعات والأطباء وهيئات التمريض، على اعتبار أن هذه الفئات تعانى معاناة شديدة من قلة دخولهم، إضافة إلى الحماية الاجتماعية الضرورية للفئات الفقيرة ومحدودة الدخل، فهؤلاء لهم نصيب مهم فى خطة الدولة خاصة أهالينا الأكثر احتياجاً.. وصحيح أن الدكتور معيط فى تصريحاته أشار إلى ما تم فعله خلال السنوات الماضية بشأن هذه الفئات، إلا أن الذى يعنى الناس حالياً هو ما سيتم تقديمه فى هذا العام، وهو ما نوه الوزير من أجله بضرورة تحسين الأجور والمعاشات وزيادة المخصصات المالية لعدد من الفئات الأكثر تضرراً من موجات التضخم البشعة التى أصابت الدنيا كلها ومن بينها مصر.
ولذلك ما زلت عند الرأى بأن هذا العام سيشهد تحسيناً معيشياً أفضل مما سبق لمواجهة الغلاء، والواضح جداً من خلال تصريحات الحكومة ورئيسها أن هناك جدية واضحة جداً لرفع الأعباء عن كاهل الناس.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د وجدى زين الدين وزير المالية برنامج الإصلاح الاقتصادي الحرب الروسية الأوكرانية الرئيس عبدالفتاح السيسي الدولة المصرية جشع التجار أن الدولة المصریة من أجل

إقرأ أيضاً:

محمد معيط: علي القطاع المصرفي العربي الاستمرار في الحفاظ على قدرته على المقاومة والصمود

أكد الدكتور محمد معيط المدير التنفيذي وممثل المجموعة العربية والمالديف بصندوق النقد الدولي، أهمية استمرار القطاع المصرفي العربي في الحفاظ على قدرته على المقاومة والصمود في ظل الأوضاع الجيوسياسية المضطربة الحالية.

 

وقال الدكتور معيط، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط في باريس، على هامش مشاركته في القمة المصرفية العربية الدولية التي عقدت بالعاصمة الفرنسية أمس الجمعة، "إن هذا المؤتمر السنوي ينعقد هذا العام في ظل ظروف صعبة وأوضاع عالمية وإقليمية شديدة التعقيد ولا أحد يعلم آثارها، وهي آثار لن تقف على الوضع السياسي أو العسكري، لكنها بالتأكيد ستمتد لتؤثر على الوضع الاقتصادي، وبالتالي، فإن القطاع المصرفي اليوم يبحث كيفية التعامل مع هذه الحالة من عدم اليقين المرتبطة بتقلبات شديدة ومتغيرات لم تحدد بعد حتى هذه اللحظة".

 

ونوه بأهمية انعقاد مثل تلك النقاشات والمؤتمرات، حيث إن القطاع المصرفي هو العمود الفقري لأي نظام اقتصادي، لذا من المهم إجراء مناقشات في هذا المجال وطرح أفكار وحلول عملية خاصة، مؤكدا أن هذا المؤتمر ينظمه اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع المصارف الفرنسية، وهي فرصة للمناقشة ووضع تصور.

 

وشدد على أهمية استمرار القطاع المصرفي العربي في الحفاظ على قدرته على المقاومة والصمود، وقال إنه "من المهم للغاية للقطاع المصرفي في ظل هذه الأوضاع الجيوسياسية المضطربة، وعلى المستوى الإقليمي قبل المستوى العالمي، موضحا ضرورة أن يكون قادرا على صياغة سياسات للتعامل مع هذه الأزمات التي لم يُحدد شكلها النهائي بعد، وأن يكون قادرا على المقاومة ليس فقط إزاء الصدمات الحالية، وإنما أيضا إزاء الصدمات القادمة التي لا نعرفها بعد".

 

 

وأوضح، "هناك أهمية لدعم وتشجيع التعاون الإقليمي، حيث أصبح هناك اتجاه إلى أن الحلول القادمة لن تكون دولية ولكنها إقليمية، بمعنى أن الاعتماد الدائم على المؤسسات الدولية مثل البنك الدولي أوصندوق النقد الدولي لن تكون بالضرورة هي الأساس في المستقبل، لكن على المناطق الجغرافية أن تقوي من مؤسساتها بحيث تكون هي حائط الصد الأول والأقوى".

 

وأشار إلى أن مثل هذه المؤتمرات والحوارات تخلق نوعا من تبادل الأفكار والمعرفة وتبادل الخبرات للتفكير في حلول عملية.

 

وفي كلمة ألقاها خلال القمة المصرفية العربية الدولية، قال الدكتور معيط "إن الصمود الاقتصادي صار ضرورة لا غنى عنها، داعيا إلى إصلاحات هيكلية واستثمارات في رأس المال البشري والبنية التحتية، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة"، مؤكدا أهمية الشراكة العربية الأوروبية في تحقيق الاستقرار والنمو المستدام عبر سياسات مالية مرنة وتكامل الموارد وتبادل الخبرات".

 

وانطلقت أمس القمة المصرفية العربية الدولية لعام 2025 في العاصمة الفرنسية باريس، برعاية الرئيس الفرنسي وبمشاركة شخصيات مصرفية ومالية متخصصة يمثلون العديد من الدول الأوروبية والعربية من بينها مصر.

 

 

ونظم اتحاد المصارف العربية فعاليات القمة، بالتعاون مع الفيدرالية المصرفية الأوروبية، والفيدرالية المصرفية الفرنسية، واتحاد المصارف الفرانكفونية، والغرفة التجارية العربية الفرنسية، والاتحاد المصرفي الدولي، بحضور عدد كبير من السفراء العرب المعتمدين في فرنسا، من بينهم السفير علاء يوسف سفير مصر بباريس، بالإضافة إلى قيادات من المؤسسات المالية والمصرفية والدبلوماسية العربية والأوروبية.

 

وعُقدت القمة هذا العام تحت عنوان "الصمود الاقتصادي في ظل التغيرات الجيوسياسية"، وتهدف إلى تعزيز حوار تعاوني بين الجهات المعنية من أوروبا، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حول التحديات الاقتصادية والمصرفية المشتركة، واستكشاف فرص تسريع النمو الاقتصادي من خلال تعزيز الاستثمار والتجارة والابتكار التكنولوجي، ومناقشة التحديات الاقتصادية والجيوسياسية التي تواجه أوروبا، مع التركيز على أثر حالة عدم اليقين العالمية على الأنظمة المالية في المنطقة، والتعاون المصرفي والمالي العربي الأوروبي.

مقالات مشابهة

  • مي فاروق تستعد لإحياء حفلها بدار الأوبرا المصرية
  • محمد بن راشد: رحم الله محمد عبيد الله.. أحد رجال الإمارات المخلصين
  • برلماني مشيدا بالسياسة الخارجية المصرية: تسير بخطى ثابتة وتتسم بالحكمة والاتزان
  • كريمة أبو العينين تكتب: قصف تل أبيب
  • وزير المالية ورئيس مصلحة الضرائب يُكرمان الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال
  • قراءة في خطاب الدكتور كامل إدريس الأخير
  • محمد معيط: علي القطاع المصرفي العربي الاستمرار في الحفاظ على قدرته على المقاومة والصمود
  • إتفاقية جوبا لسلام السودان .. تقويم ممارسة الحكم وتأسيس وبناء الدولة
  • معيط : الأوضاع الجيوسياسية ستؤثر على الاقتصاد.. والتعاون الإقليمي هو الحل
  • تفاصيل لقاء رئيس النواب مع رؤساء البعثات الدبلوماسية المصرية بالخارج