كتب- عمر كامل:

تعقد كلية الإعلام جامعة القاهرة المؤتمر العلمي الدولي التاسع والعشرون "الإعلام والتحول نحو الاقتصاد الأخضر في ضوء التغيرات البيئية والمناخية ٥ - ٦مايو ٢٠٢٤، برعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، الدكتورة سلوى العوادلي القائم بعمل عميدة الكلية، رئيسة المؤتمر، والدكتورة وسام نصر، وكيلة الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، أمينة عام المؤتمر.

وأوضح الدكتور محمد الخشت رئيس الجامعة أنه لم تعد النظم الاقتصادية التقليدية التوجه الأمثل الذى تعتمد عليه المجتمعات لتحقيق نهضتها التنموية، فقد تبين أنها نظم غير رشيدة، تستنزف الموارد الطبيعية وتلوث البيئة بهدف تحقيق أهداف آنية دون الأخذ في الاعتبار صيانة حقوق الأجيال القادمة في هذه الموارد، كما أنها أثرت على كثير من الظواهر الطبيعية وأحدثت خللاً بيئيًا ومناخيًا.

وأضاف أنه بناء على ذلك، كان لابد من تبني حلول اقتصادية غير تقليدية فيما عرف بالتنمية المستدامة، حيث يعد الاتجاه إلى تخضير الاقتصاد بمختلف مجالاته من خلال اتخاذ إجراءات حاسمة تحافظ على التوازن البيئي والمناخي بما ينعكس بدوره على تحسين حياة البشر وتحقيق الرفاهية لهم وهو ما اصطلح على تسميته بالاقتصاد الأخضر.

وأكدت الدكتورة سلوى العوادلي القائم بعمل عميدة الكليّة ورئيسة المؤتمر أن الإعلام يؤدي دورًا أساسيًا في التنمية لما لها من دور في تثقيف أفراد المجتمع بوجٍه عام، والتوعية بأهمية التحول إلى الاقتصاد الأخضر كوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة. فالإعلام يناقش هذه القضايا ويخطط لاستراتيجيات وعمليات الاتصال التى تهدف إلى التوجيه والوعي بالاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة، ويُشرك الجمهور في صناعة القرار.

وأضافت أن الاعلام شهد نقلة نوعية من الوظيفة التقليدية في نقل الأخبار وتغطية الأحداث إلى القدرة على تشكيل الرأي العام وصولًا إلى مفهوم الإعلام التنموي الذي يخدم أهداف التنمية المستدامة ويساهم في تحقيقها، ويشكل عقل وفكر ووجدان المواطن ذو الثقافة الخضراء الذي يتبنى قيم وقضايا الاقتصاد الأخضر التى يمكنها أن تؤدي في النهاية إلى التغيير الاجتماعي.

وأشارت الدكتورة وسام نصر وكيل كلية الاعلام لشئون الدراسات العليا والبحوث وأمينة عام المؤتمر إلى أنه من هذا المنطلق يأتي المؤتمر العلمي الدولي التاسع والعشرون لكلية الإعلام، جامعة القاهرة تحت عنوان "الإعلام والتحول نحو الاقتصاد الأخضر في ضوء التغيرات البيئية والمناخية"، ليمثل مناسبة أكاديمية مميزة لتبادل المعارف والأفكار والخبرات حول دور الإعلام التقليدي والرقمي في التحول نحو الاقتصاد الأخضر في ضوء خطط التنمية المستدامة، إذ يهدف مؤتمرنا العلمي الدولي إلى توفير منصة جادة وثرية للباحثين والخبراء الأكاديميين والممارسين لتبادل وجهات النظر، والرؤى الاستراتيجية حول موضوعات عدة تتناول الإعلام وقضايا التغيرات البيئية والمناخية وصولاً إلى تحقيق مفهوم الاقتصاد الأخضر بكل جوانبه وأبعاده.

وأشارت أن محاور المؤتمر تتضمن أولاً: الإعلام وتأهيل الجمهور للتحول نحو الاقتصاد الأخضر ويضم الإعلام ورؤية مصر للاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة، والتناول الإعلامي للجهود الدولية في تحقيق الاقتصاد الأخضر، والإعلام وإبراز جهود الحكومات نحو تعزيز الاقتصاد الأخضر، والتجارب والنماذج الإعلامية الرائدة في مجال التحول نحو الاقتصاد الأخضر، الرصد الإعلامي لنماذج المدن الجديدة المتحولة نحو الاقتصاد الأخضر المستدام، الإعلام وتهيئة الجمهور للاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، الرصد الإعلامي للمشروعات القومية في مجال الموارد المائية، التناول الإعلامي لقضايا الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الأزرق: نحو رؤية تكاملية.

ويضم المحور الثاني الإعلام والتوعية بمخاطر التغيرات المناخية الإعلام ورصد قضايا التغير المناخي كالاحتباس الحراري وإزالة الغابات وحرائقها وتأثيراتها، الإعلام والمسئولية الاجتماعية لتوعية الجمهور بمخاطر التغيرات المناخية، الإعلام وتعزيز مشاركة الأكاديميين والممارسين في حل قضايا التغيرات المناخية، التناول الإعلامي لدور المؤسسات الحكومية والمدنية في حل قضايا المناخ، التغطية الإعلامية للمؤتمرات العربية والعالمية المتعلقة بقضايا المناخ، دور الإعلام فى رصد وتناول قضايا التغير المناخي من حيث (التخفيف/ التكيف/التمويل).

فيما يضم المحور الثالث الإعلام ودوره فى تشكيل الوعي البيئي، والتوعية بمخاطر التغيرات البيئية: الإعلام وإبراز جهود الدولة في مجال قضايا البيئة، دور الإعلام في تعزيز جهود الأكاديميين والممارسين في حل قضايا التغيرات البيئية، التناول الإعلامي لجهود الجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية في حل قضايا البيئة، التحديات والتهديدات التى تواجه الإعلام في مجال التوعية البيئية، الإعلام البيئي الرقمي عبر شبكات التواصل الاجتماعي ودوره في تحقيق التنمية المستدامة، رؤى استراتيجية لتطوير الإعلام البيئي، ويضم المحور الرابع القائمون بالاتصال في مجال الإعلام البيئي: أدوار القائمين بالاتصال في مجال الإعلام البيئي في ضوء رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، تأهيل وتدريب القائمين بالاتصال في مجال الإعلام البيئي، رؤية القائمين بالاتصال في مجال الإعلام البيئي نحو استراتيجيات تطوير الإعلام البيئي في ضوء رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، الضغوط المهنية والمجتمعية الواقعة على القائمين بالاتصال في مجال الإعلام البيئي.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية حصاد 2023 أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 كلية الإعلام جامعة القاهرة مؤتمر كلية الإعلام الدكتور محمد عثمان الخشت طوفان الأقصى المزيد نحو الاقتصاد الأخضر التنمیة المستدامة التغیرات البیئیة فی ضوء

إقرأ أيضاً:

الشيوخ يناقش طلب مناقشة عامة بشأن تحديات تطبيق الاقتصاد الأزرق في مصر

استعرض  النائب عبد المجيد الأشقر، عضو مجلس الشيوخ، طلب المناقشة العامة بشأن الاقتصاد الأزرق، مؤكدا أن هناك ارتباط بين الاقتصاد والبيئة، موضحا أن هذا الترابط يظهر جليا في أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، والتي تجمع بين الشق الاقتصادي والبيئي والاجتماعي، وبصفة خاصة يتمثل الهدف الرابع عشر من أهداف التنمية المستدامة في الحفاظ على المحيطات والبحار والموارد البحرية، واستخدامها بشكل مستدام لتحقيق التنمية المستدامة، ويرتبط ذلك الهدف بمفهوم الاقتصاد الأزرق، والذي ظهر منذ عام 1990 من قبل الاقتصادي البلجيكي غونتر بولي Pauli Gunter، وهو يضم كافة الموارد المائية في البحار والمحيطات وإدارتها بشكل يضمن تحقيق التنوع البيولوجي، واحترام حقوق النظام البيئي، مع تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية ذات الصلة بتلك الموارد.

وأكد أن مصر تمتلك نحو أربعة آلاف كم من الشواطئ على البحرين الأحمر والأبيض المتوسط وقناة السويس ونهر النيل وعدد من البحيرات.

وقال: تمكن تلك الإطلالات المائية من إقامة المزيد من الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالاقتصاد الأزرق، مشيرا إلى أنه على صعيد نشاط صيد الأسماك والاستزراع السمكي، تتوفر في مصر المقومات اللازمة لتنمية الثروة السمكية من وفرة الأراضي والمياه والكوادر البشرية، بالإضافة إلى التوسع في صناعة الأعلاف السمكية، وجذب الاستثمارات الخاصة لهذا القطاع.

وفيما يتعلق بالموانئ، أكد أن مصر تمتلك عددا كبيرا من الموانئ البحرية والتجارية، وتسعى الدولة إلى أن تصبح مصر مركزا عالميا للتجارة واللوجستيات من خلال زيادة عدد الموانئ، وتحويلها إلى مناطق لوجستية للقيام بأنشطة الشحن والتفريغ والتعبئة، وإعادة التصدير وتصنيع وصيانة وتمويل السفن والصناعات البحرية الثقيلة والخفيفة، فضلا عن ربط الموانئ البحرية بالموانئ الجافة والمراكز اللوجستية.

وأكد النائب، أن مصر تمتاز بالأنشطة السياحية وبصفة خاصة السياحة الشاطئية والرحلات النهرية الشتوية من القاهرة إلى الأقصر وأسوان، بالإضافة لسياحة اليخوت والغوص والصيد، حيث تستحوذ السياحة الشاطئية على أكثر من 90% من حركة السياحة الوافدة لمصر .
 

وأشار إلى ارتباط ذلك بظاهرة التغيرات المناخية بالنشاط الصناعي الملوث للبيئة، وكذلك ارتباط نشاط صيد الأسماك الجائر وغير المستدام بفقدان التنوع البيولوجي ومن ثم يهدد الأمن الغذائي، وكذلك أنشطة النقل والشحن البحري والسياحة البحرية والساحلية غير المستدامة ينتج عنها تلوث بحري يهدد الحياة المائية.

ولفت إلى أن مستقبل الاقتصاد الأزرق في مصر يحمل آفاقًا واعدة، حيث تتوفر مجموعة من العوامل الاستراتيجية التي تدعم تحقيق تنمية مستدامة ومتكاملة، إلا أنه يواجه عددًا كبيرًا من المخاطر والتحديات، وترتبط نسبة كبيرة من تلك المخاطر بالأنشطة الاقتصادية.

طباعة شارك الاقتصاد الأزرق التنمية المستدامة مجلس الشيوخ البحار السياحة

مقالات مشابهة

  • دراسة : الحديد الناتج عن غازات المخلفات الصناعية يغير النظام البيئي شمالي المحيط الهادئ
  • وزيرة البيئة تطلق دليل المشروعات الصغيرة والمتوسطة الخضراء للتقييم الذاتي للأداء البيئي
  • ترحيل 3099 مهاجراً غير شرعي خلال مايو
  • الفن يجمعنا معرض جامعة حلوان يشهد تميز 19 كلية في 20 مجالًا فنيًا
  • مكتبة الإسكندرية تستضيف مؤتمر الشباب المحلي لتغير المناخ LCOY Egypt 2025
  • ننشر تفاصيل مبادرة الوجبة الساخنة لطلاب المدارس
  • الاقتصاد الأخضر وإعادة التدوير
  • رئيس جامعة أسوان يشيد بابتكارات طلاب كلية المصايد والأسماك في مشروعات التخرج
  • نائب رئيس المؤتمر: دعم الدولة للقطاع الخاص حجر الزاوية لتحقيق التنمية المستدامة
  • الشيوخ يناقش طلب مناقشة عامة بشأن تحديات تطبيق الاقتصاد الأزرق في مصر