استعراض فرص الاستثمار في المحاصيل الزراعية بولاية سناو
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
سناو- العُمانية
نظّمت المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بشمال الشرقية ندوة بعنوان "الحقول التجارية والاستثمارية في ولاية سناو" بمحافظة شمال الشرقية، وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ خالد بن السيد زعبنوت المهري والي سناو.
وأوضح الدكتور عبدالعزيز بن علي المشيخي مدير عام المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة شمال الشرقية أن الندوة تهدف إلى تدريب المزارعين على الاستثمار الزراعي من خلال تنفيذ الحقول التجارية والاستثمارية بزراعة حاصلات الفاكهة واختيار الأصناف التجارية ذات الإنتاجية العالية وجودة الثمار التسويقية، مثل حاصلات التين والعنب والمانجو والفيفاي ونخيل التمر خاصة الأصناف الاقتصادية.
وتضمنت الندوة تقديم ورقتي عمل تناولت الورقة الأولى "الحقول التجارية والاستثمارية بولاية سناو" والتي وضحت بأن الحقول المتاحة للاستثمار في إنتاج المانجو بعدد حقلين زراعين لعدد 200 شتلة زراعية، وحقول إنتاج النخيل بعدد 8 حقول زراعية بعدد 1200 فسيلة، إضافة إلى حقول العنب بعدد 4 حقول زراعية لإنتاج 1575 شتلة زراعية، وحقلين لإنتاج الليمون، إلى جانب 7 حقول زراعية لإنتاج التين بعدد 5000 شتلة زراعية.
وتطرقت الورقة الثانية إلى "الفرص الاستثمارية الزراعية بمحافظة شمال الشرقية"؛ حيث عرّفت بالفرص الاستثمارية في المجال النباتي والحيواني التي تعرضها وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، إضافة إلى استعراض الفرص التدريبية للمزارعين على العمليات الزراعية الحديثة التي تسهم في زيادة الإنتاج كمًّا ونوعًا مع المحافظة على الموارد المائية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
دراسة: التكيف المناخي لن يمنع انهيار المحاصيل الرئيسية
أشارت دراسة حديثة إلى أن بعض المحاصيل الأساسية في العالم قد تعاني من خسائر كبيرة في الإنتاج بسبب انهيار المناخ، حتى لو تمكن المزارعون من التكيف رغم تدهور الطقس.
وحسب الدراسة التي نشرت في مجلة "نيتشر" (Nature)، من المتوقع أن تنخفض محاصيل الذرة وفول الصويا والأرز والقمح والكسافا والذرة الرفيعة بما يصل إلى 120 سعرة حرارية للشخص الواحد في اليوم مقابل كل درجة مئوية واحدة ترتفع فيها درجة حرارة الكوكب.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الحرارة والجفاف يقلصان الإنتاج الزراعي عالمياlist 2 of 4الزراعة الذكية.. حينما تتحالف الطبيعة والتقنيةlist 3 of 4على عكس الشائع.. إنتاج المحاصيل الغذائية عالميا يزيد عاما بعد عامlist 4 of 4علماء يقترحون محاصيل معدلة وراثيا لخفض انبعاثات الكربونend of listوتوصلت الدراسة إلى أن التغيرات في ممارسات الزراعة يمكن أن توقف الخسائر بنحو الربع بحلول عام 2050 وبنحو الثلث بحلول عام 2100، على الرغم من أنها لن توقفها تماما.
وقال الخبير الاقتصادي البيئي بجامعة إلينوي في أوربانا-شامبين، المؤلف الرئيسي للدراسة، أندرو هولتغرين، "في مستقبل يشهد ارتفاعا في درجات الحرارة، ما زلنا نشهد خسائر في إنتاجية السعرات الحرارية بنحو 25% على نطاق عالمي".
واستخدم باحثون من الولايات المتحدة والصين بيانات من 12 ألفا و658 منطقة في 54 دولة لقياس مدى تكيف منتجي الغذاء مع مختلف التغيرات المناخية. وطبقوا هذه العلاقات التاريخية على نماذج تحاكي إنتاج المحاصيل في المستقبل مع ارتفاع درجات الحرارة ونمو الاقتصادات، وقارنوا الخسائر بعالم افتراضي توقف فيه الاحتباس الحراري في أوائل القرن 21.
وفي سيناريو ارتفاع درجات الحرارة الشديد، وجدت الدراسة أن العائد النسبي لمحصول مثل فول الصويا سوف ينخفض بنسبة 26% بحلول عام 2100، حتى بعد الأخذ في الاعتبار التكيف، وارتفاع الدخول، وتأثير النباتات التي تنمو بشكل أسرع بسبب ثاني أكسيد الكربون الزائد في الغلاف الجوي.
كما وجدت الدراسة أن سيناريو احترار أكثر واقعية -أقرب إلى مستوى ما يجري حاليا- سيؤدي إلى خسائر في محصول فول الصويا بنسبة 16%، والقمح بنسبة 7.7%، والذرة بنسبة 8.3%. وكان الأرز المحصول الوحيد من بين المحاصيل الستة التي درسها الباحثون والذي سترتفع محاصيله بسبب تغير المناخ، مع زيادة متوقعة بنسبة 4.9%.
إعلانويُعدّ قطاع الزراعة من بين الأكثر تضررا من الظواهر الجوية المتطرفة، إلا أن العلماء واجهوا صعوبة في تحديد تأثير تدهور المناخ على إنتاج الغذاء. ويتمثل أحد مصادر عدم اليقين الرئيسية في مدى تكيف المزارعين مع ارتفاع درجات الحرارة من خلال تغيير المحاصيل التي يستخدمونها، ومواعيد زراعتها وحصادها، وكيفية زراعتها.
ومن المتوقع أن يرتفع عدد سكان العالم من حوالي 8 مليارات نسمة اليوم إلى 10 مليارات نسمة بحلول نهاية القرن، مما سيزيد الطلب على الغذاء في ظل تأثير الاحتباس الحراري جراء انبعاثات غازات الدفيئة على أنماط الطقس.
ووجد الباحثون أن أكبر الخسائر ستلحق بالمناطق التي تُعتبر "سلة غذاء" اليوم، ذات الأراضي عالية الإنتاجية، لكنهم أضافوا أن سكان البلدان الأكثر فقرا سيكونون من بين الأقل قدرة على تحمل تكاليف الغذاء.
وقال هولتغرين: "في العديد من دراسات تأثير المناخ، يتضرر فقراء العالم، وهذا ما ينطبق هنا أيضا. وما يختلف عن العديد من الدراسات السابقة هو أن المناطق الغنية نسبيا والميسورة في العالم، والتي تُعدّ مصدر دخل رئيسيا، هي في الواقع الأكثر تضررا".