بوابة الوفد:
2025-05-19@12:00:33 GMT

كابل اليمن

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

قاربنا على التسعين يوما من المعارك الضارية، ومازالت الولايات المتحدة قلقة على استمرار الحرب دون وضع توقيت لنهايتها حيث لم يكن الطريق يوما إلى قلب قطاع غزة نزهة سهلة كما ظن الاحتلال الإسرائيلى الذى يمضى بتحديات جمّة، بينما تصنع المقاومة واقعا عسكريا جديدا وسط إحباط بلغ ذروته فى الداخل الإسرائيلى مع بوادر فشل العملية البرية فى تحقيق أهدافها.


ويأتى دخول اليمن تمثلها جماعة الحوثى إلى قلب المعركة فى أكثر المناطق تأثيرا على العالم عند مضيق باب المندب ليزيد من صعوبة الحرب خاصة بعدما أثبت الحوثى أنه لا يقل قوة وضراوة فى الحرب عن أى دولة تمتلك جيشا نظاميا مسلحا بأحدث الأسلحة عدة، فكيف لميليشيا صغيرة أن تسقط المسيرة الأميركية الأحدث من طراز «إم كيو 9، وليس هذا فحسب بل تستعرض قوتها من خلال اشتباك مع المُدمرتين «يو إس إس كارني» و«يو إس إس مَيسن» التابعتين للبحرية الأمريكية، قبل أن تطلق توعدها باستهداف كل سفينة إسرائيلية أو متجهة إلى إسرائيل حتى وقف الحرب وفك الحصار عن غزة، لأن الولايات المتحدة ترفض شن حرب بنفسها بعد أن ذاقت الأمرين من حروب أفغانستان والعراق حيث اعتادت بعد فشلها فى تلك المغامرات إلى الحرب بالوكالة وهى الأكثر أمانا استخدمتها فى حرب أوكرانيا وهى الآن تستخدمها فى الشرق الأوسط من خلال إسرائيل وهى أيضا لاتريد مطلقًا الانغماس فى وحل الحرب ضد اليمن، وهى تعلم أنها ربما تتسع إلى حرب مع الأقطاب الأربعة الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية لذلك ترفض الحرب رغم التهديد القاتل الذى يعرض ابنتها إسرائيل
حتى أن هذا الرفض يهدد علاقتها مع الابنة ويفجر العلاقات، إذ ترفض واشنطن توجيه ضربة عسكرية مباشرة للحوثيين، ما دفع نتنياهو لإبلاغ الإدارة الأمريكية عزمه التحرك عسكريا ضد اليمن إذا لم تتخذ واشنطن أى إجراءات بشن الولايات المتحدة حربا حقيقية ضد الحوثيين.
إلا أن واشنطن قررت حماية السفن التى قد يستهدفها «الحوثي» بعد ضغوطات بريطانية-إسرائيلية، دون أن تتخذ قرارا بالتصعيد المباشر ضدهم، ولكن هل يستمر الصبر الأمريكى خاصة بعد أن أظهرت وسائل إعلام إمكانية قطع قوات اليمن كابل الإنترنت فى البحر الأحمر ما يؤدى إلى كارثة عالمية.. ربما جاءت تلك التقارير تحريضية للطرفين حتى تتحرك الولايات المتحدة الأمريكية تحركا عسكريا قويا ضد اليمن أو ربما للفت نظر الحوثى إلى امتلاكه ورقة ضغط قوية لوقف الاعتداء على غزة.
العالم كله أصبح الآن يعلم أن رقبته يمتلكها الحوثى وأن القوة هى الورقة الوحيدة لفرض الشروط بل وطرد الاحتلال.. ولا يوجد هذا الوهم الذى يضحك به على شعوب العالم الثالث المسمى بالقانون الدولى وحقوق الإنسان والإنسانية.. أما تلك المنظمة الدولية المسماة بالأمم المتحدة فهى مجرد إحدى الولايات الأمريكية مغلفة فى غطاء دولى.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خالد حسن صكوك التسعين الولايات المتحدة الداخل الإسرائيلي المسيرة الأميركية للبحرية الأمريكية باب المندب الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

كندا تعلق بعض الرسوم الجمركية المضادة على الولايات المتحدة

علّقت كندا موقتا بعض الرسوم الجمركية المضادة التي فرضتها على الولايات المتحدة، ونفى وزير المال فرنسوا فيليب شامبان تقارير تحدثت عن رفعها كاملة.

فرضت حكومة رئيس الوزراء الكندي مارك كارني رسوما جمركية مضادة على واردات بمليارات الدولارات من الولايات المتحدة ردا على الرسوم الجمركية الأميركية على السلع الكندية.

وانتخب كارني في 28 أبريل على خلفية تعهده مواجهة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

خلال الحملة الانتخابية، مُنحت شركات صناعة السيارات مهلة، شرط أن تحافظ على إنتاجها واستثماراتها في كندا.

ورد ذلك في 7 مايو في الجريدة الرسمية للحكومة "كندا غازيت"، إلى جانب تعليق الرسوم الجمركية على المنتجات المستخدمة في معالجة وتغليف الأغذية والمشروبات، والصحة، والتصنيع، والأمن القومي، والسلامة العامة.

وذكرت مؤسسة "أكسفورد إيكونوميكس" في تقرير هذا الأسبوع أن الإعفاءات شملت العديد من فئات المنتجات لدرجة أن نسبة الرسوم الجمركية على الولايات المتحدة انخفضت فعليا إلى "ما يقارب الصفر".

واستند زعيم المعارضة بيار بوالييفر إلى هذا التقرير الذي تناقلته وسائل إعلام على نطاق واسع، لاتهام كارني بـ"خفض الرسوم الجمركية الانتقامية بهدوء إلى "ما يقارب الصفر" من دون إخبار أحد".

ونفى شامبان صحة ذلك.

وقال على منصة "إكس" "ردا على الرسوم الجمركية الأميركية، أطلقت كندا أكبر رد على الإطلاق - يشمل فرض رسوم جمركية بقيمة 60 مليار دولار على سلع للاستخدام النهائي. ولا يزال 70 بالمئة من هذه الرسوم ساريا".

وأكد مكتبه لوكالة فرانس برس أن رد كندا على الرسوم الجمركية "كان مُصمّما للرد على الولايات المتحدة مع الحد من الضرر الاقتصادي على كندا".

وقالت أودري ميليت، المتحدثة باسم شامبان إن الإعفاء من الرسوم الجمركية مُنح لمدة ستة أشهر لإعطاء بعض الشركات الكندية "مزيدا من الوقت لتعديل سلاسل التوريد الخاصة بها وتقليل اعتمادها على الموردين الأميركيين".

وأضافت أن كندا ما زالت تفرض رسوما جمركية على سلع أميركية بقيمة نحو 43 مليار دولار كندي (31 مليار دولار أميركي).

والأحد، التقى كارني ونائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس في روما لمناقشة العلاقات التجارية بين بلديهما، بعد حضور القداس الافتتاحي للبابا لاوون الرابع عشر في الفاتيكان.

وبحسب بيان صادر عن مكتب كارني، ناقش المسؤولان "الضغوط التجارية والحاجة إلى بناء علاقة اقتصادية جديدة".

وفي تصريح مقتضب، قال فانس إن الاجتماع ركّز على المصالح والأهداف المشتركة للبلدين "بما في ذلك سياسات تجارية عادلة".

توجِّه كندا البالغ عدد سكانها 41 مليون نسمة، ثلاثة أرباع صادراتها إلى الولايات المتحدة، ويُظهر أحدث تقرير للوظائف أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب تُلحق الضرر بالاقتصاد الكندي.

وفرض الرئيس الأميركي رسوما جمركية بنسبة 25 بالمئة على سلع كندا الواردة إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى رسوم على قطاعات مُحددة مثل السيارات والصلب والألمنيوم، لكنه علّق بعضها في انتظار إجراء مفاوضات.

مقالات مشابهة

  • الهدنة الهشة: هل تخاطر الهند بخرق وقف إطلاق النار توسطت فيه الولايات المتحدة؟
  • سياسات ترامب تقلّص حركة السياحة إلى الولايات المتحدة
  • مظاهرات حاشدة في الولايات المتحدة في الذكرى الـ77 النكبة
  • كندا تعلق بعض الرسوم الجمركية المضادة على الولايات المتحدة
  • كندا تعلّق رسوما جمركية على الولايات المتحدة
  • الجبير يربط أمن البحر الأحمر باستقرار اليمن.. محاولة لإعادة إنتاج الرواية ’’الصهيونية-الأمريكية’’ أم تهرب سعودي من استحقاقات السلام؟
  • هروب سجناء من سجن في الولايات المتحدة
  • “الضربات الأمريكية والتهدئة الهشّة”.. تداعيات متشابكة على مستقبل اليمن بين التفاوض والتدمير
  • كوريا الجنوبية تدعو الولايات المتحدة لإلغاء الرسوم على سلعها
  • منطاد UAE7 ينطلق في عدد من الولايات الأمريكية يوليو المقبل