بإمكان منتخب قطر الذهاب بعيداً 
أغلب التشكيلة الحالية كانت سبباً في أفراح قطر 2019
لا توجد أعذار والضغط عامل إيجابي 
كلنا مطالبون بالوقوف خلف العنابي 
 

يعتبر الصربي بورا ميلوتينوفيتش، من المدربين المشهورين في عالم كرة القدم كيف لا وهو من قاد خمسة منتخبات مختلفة في تاريخ نهائيات كأس العالم وهي المكسيك (1986) وكوستاريكا (90) والولايات المتحدة (94) ونيجيريا (98) والصين (2002)»، فضلاً عن شخصيته الفريدة في تاريخ كرة القدم، وكذلك تعامله المميز مع اللاعبين الذين دربهم.

ومن الأندية التي دربها نجد نادي السد «2004/2005». ولمعرفته وخبراته الطويلة في الميادين، ومع بدء العد التنازلي لانطلاق كأس آسيا والمقرر لها يوم 12 الجاري وحتى 10 فبراير 2024، بمشاركة 24 منتخبا. العرب الرياضي اقترب من صاحب الشعر الأبيض واقترحنا عليه فكرة اجراء هذا الحوار للحديث عن البطولة القارية لم يتردد في قبول دعوتنا، حيث ساقنا الحوار معه للحديث عن حظوظ العنابي في المحافظة على لقبه وماهي أبرز المنتخبات المرشحة للتتويج باللقب القاري وكيف يرى مهمة الإسباني لوبيز مدرب العنابي في هذه البطولة. والعديد من الأسئلة التي نترككم تتابعونها في هذا الحوار الشيق.

كابتن بوار كيف ترى مشاركة العنابي في كأس آسيا؟
كما يعلم الجميع ان التتويج بكأس آسيا هو طموح جميع المنتخبات المشاركة في البطولة وهو حق مشروع لهم جميعا وإنما تتفاوت نسبة الفوز من منتخب إلى آخر، خاصة منتخبات مثل اليابان، كوريا الجنوبية، إيران، السعودية، العراق وهذه المنتخبات تضم عددا هائلا من اللاعبين المميزين بحيث لديهم محترفون في بطولات أوروبية وبالتالي حظوظها كبيرة في المنافسة على اللقب، وطبعا العنابي لا يقل أهمية او قدرات فنية من هؤلاء، خاصة وانه يلعب على أرضه وامام جمهوره.

ماذا ينبغي للعنابي حتى يتمكن من المحافظة على لقبه؟
على اللاعبين ان يكونوا حماسيين أكثر، لأن عامل الحماس سينعكس إيجابيا على طاقة اللاعب ويجعله يبذل جهدا كبيرا داخل ارض الملعب من اجل بلوغ طموحه. هذه المرة المنتخب القطري سيكون امام بطولة جديدة وحلم جديد مع مدرب جديد وتشكيلة جديدة مزيجة بلاعبي الخبرة والشباب مع حضور حشد كبير من الجماهير لمؤازرة العنابي، اعتقد ان منتخب قطر بإمكانه الذهاب بعيدا في هذه البطولة.

إذن نستطيع القول ان الكرة بين أرجل اللاعبين وليس هناك أي عذر؟
لا يوجد أعذار في كرة القدم، على اللاعبين بذل قصارى جهدهم وخوض جميع المباريات على محمل الجد واللعب بتركيز كبير. اعتقد ان اللاعبين الموجودين في تشكيلة العنابي 90% من أصحاب الخبرة، منهم من شارك في بطولة كأس العالم 2022، وكأس آسيا 2019 بدولة الإمارات العربية المتحدة وهم حاملو اللقب وبالتالي أتصور ان المنتخب القطري لو لعب بنفس العزيمة التي لعب بها النسخة الماضية سيكون الرقم الصعب في البطولة.

هل لديك أي تعقيب على الأسماء التي تم استدعاؤها للمشاركة في هذه البطولة؟
ليس لدي أي تعقيب. علينا احترام قرارات المدرب، ولكن في نفس الوقت مطالبون جميعا نحن كمتتابعين او فنيين او وسائل اعلام ان يلتفوا خلف المنتخب القطري، وان نشجعه. كل منا له دور في هذه البطولة ولكن الهدف والطموح واحد. وهنا أوجه دعوة ورسالة للجمهور القطري وأيضا كل من يقيم على هذه الأرض وأقول لهم المنتخب القطري يناديكم فلا تبخلوا عليه بتشجيعاتكم ووقفتكم معه وتذكروا ان العنابي استطاع ان يرفع هذه الكأس ويأتي بها من خارج الديار وكلنا نتذكر الفرحة التي عمت البلاد فكيف لا الآن وهو يلعب على أرضه وأمام جمهوره، بمساندة الجمهور ودور كل واحد منا اعتقد ان العنابي قادر على المحافظة على لقبه.

حسب خبراتك، كيف ترى مهمة المدرب لوبيز في هذه البطولة؟
ماذا تريد ان أقول لك، لوبيز من المدربين الجيدين في الدوري القطري، والنتائج التي حققها تتحدث عنه، اعتقد ان الكل يرى ما يقوم به مع الوكرة من نتائج جيدة، بالإضافة الى ذلك يعمل في قطر منذ فترة طويلة وهذا الشيء ساعده على معرفة عقلية اللاعبين جيدا وهذا بكل تأكيد سيساعده في مهمته. صحيح ان المهمة مختلفة وتدريب المنتخب يختلف عن الفريق ولكن مثلما سبق وان ذكرت لك خبرته وتعامله منذ فترة مع اللاعب القطري سيساعده على تأدية عمله ومهمته على أكمل وجه.

 الترشيحات التي تصب في مصلحة العنابي، الا ترى ان هذا الأمر سيشكل ضغطا إضافيا على اللاعبين والجهاز الفني؟
لا اعتقد ذلك إطلاقا، بحيث لاعبو الكرة والمدرب دائما ما يكونون تحت الضغط حتى مع أنديتهم. ولكن عامل الخبرة يكون له دور في تخفيف الضغط. صحيح ان اللعب للمنتخب مختلف عن النادي ولكن يبقى عامل الضغط موجود في كلتا الحالتين. اعتقد ان اللعب بطموح الفوز في حد ذاته يشكل ضغطا على اللاعب والمدرب سواء من الجمهور والمسؤولين. من وجهة نظري الضغط يوّلد طاقة إيجابية لدى اللاعب ويزرع فيه الحماس، وبالتالي لابد ان يستمر اللاعب في العمل في نفس الاتجاه، دون ان نغفل دور الجمهور في المدرجات وحماس اللاعبين.

باستثناء المنتخب القطري من ترشح للتتويج باللقب؟
لقد قلتها في بداية حديثي معك إن هناك منتخبات كالتي شاركت في المونديال الأخير مثل اليابان التي أحرزت نتائج جد إيجابية في بطولة كأس العالم 2022 وأيضا إيران الذي قدم مستويات رائعة وأيضا هناك استراليا، وكوريا الجنوبية مع المدرب الجديد الألماني كلينسمان وأيضا اوزبكستان التي يقوده مدرب من المدرسة السلوفينية ولذلك اعتقد ان المنافسة ستكون على اشدها ومن الصعب جدا تحديد هوية البطل، اعتقد التكهنات او الترشيحات ممنوعة في مثل هذه المناسبات لأن كرة القدم تحمل معها الكثير من المفاجآت والأمثلة عديدة في هذا الشأن.
بعيدا عن الآسيوية انطباعك عن الدوري القطري بشكل عام؟
اعتقد ان المستوى الفني في تصاعد والدليل الصراع الشديد على المربع الذهبي من أكثر من 5 اندية، وهذا بكل تأكيد راح ينعكس إيجابيا على المنتخبات الوطنية.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر منتخب العنابي المنتخب القطری فی هذه البطولة على اللاعب کرة القدم اعتقد ان کأس آسیا

إقرأ أيضاً:

انتصار تونس على قطر يشعل شرارة التصحيح بعد إخفاق البداية في كأس العرب

دخل المنتخب التونسي منافسات كأس العرب وسط توقعات عالية، بعدما ظهر قبل انطلاق البطولة في حالة فنية ومعنوية مستقرة، مدعومًا بتأهله المبكر إلى كأس العالم وامتلاكه مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرة إلى جانب جهاز فني يعرف إمكاناتهم جيدًا. كل تلك المؤشرات جعلت الجماهير التونسية تتعامل مع مشاركة «نسور قرطاج» في الدوحة على أنها بداية رحلة جدية نحو المنافسة على اللقب.

لكن الطموحات الكبيرة اصطدمت سريعًا بواقع صعب، فالخسارة أمام سوريا ثم ضياع الفوز أمام فلسطين في الجولة الثانية أوقعت المنتخب في أزمة غير متوقعة، وأصبح التأهل مرهونًا بنتائج أخرى، لا بقدرة الفريق على فرض نفسه. ورغم الحضور الجماهيري التونسي اللافت في المدرجات ومحيط الملاعب، إلا أن المنتخب وصل إلى الجولة الأخيرة وهو يبحث عن ردّة فعل تعيد إليه احترامه قبل التفكير في بطاقة العبور.

وجاءت مباراة قطر لتكشف الوجه الحقيقي للمنتخب التونسي، حيث حقق فوزًا كبيرًا بثلاثة أهداف دون رد، في أفضل أداء له منذ انطلاق البطولة. ومع ذلك، لم يكن هذا الانتصار كافيًا لإنقاذ مشواره، لكنه كان بمثابة رسالة واضحة بأن الفريق لم يفقد هويته. وقد عبّر فرجاني ساسي عن هذا الشعور بقوله إن الأخطاء التي حدثت في أول مباراتين «جرحت كبرياء اللاعبين»، وإن الفوز على قطر كان ضرورة لاستعادة الصورة، حتى لو لم يغيّر مسار التأهل.

من جهته، أكد علي معلول أن الفريق لم يقدم ما كان ينتظره الجمهور، وأن الانتصار الأخير ساعد في إصلاح جزء من الصورة، مشيرًا إلى أن الأداء ضد قطر يعكس ما يمكن للمنتخب تقديمه في المناسبات المقبلة، خصوصًا بعد اكتمال الصفوف في كأس الأمم الإفريقية. أما ياسين مرياح، صاحب الهدف الثاني، فقد شدد على أن المنتخب لم يظهر بمستواه الحقيقي، وأن سوء التوفيق كان حاضرًا، لكن الفوز منح اللاعبين دفعة معنوية مهمة للعودة والتركيز على المرحلة القادمة.

ورغم الخروج المبكر، اتفق اللاعبون على أن البطولة شكلت محطة مهمة لاكتشاف الأخطاء وتصحيح المسار، وسط إشادة كبيرة من ساسي ومعلول ومرياح بالأجواء المثالية للبطولة ومستوى المنافسة. كما أكد اللاعبون أن الجماهير تستحق اعتذارًا وعودة قوية تعيد الثقة في المنتخب.

وبينما حجزت سوريا وفلسطين مقعديهما في ربع النهائي، غادرت تونس البطولة بفارق نقطة، لكنها خرجت بإصرار واضح على بداية جديدة. واختتم ساسي حديثه برسالة حاسمة: «الدرس واضح.. وما ينتظر المنتخب في المغرب سيكون الفرصة الكبيرة للتعويض والعودة إلى الطريق الصحيح».

مقالات مشابهة

  • طولان والحضرى وأحمد حسن يستقبلون وزير الشباب و الرياضة القطري فى مران المنتخب
  • مدرب السودان يتمسك بالحظوظ في كأس العرب
  • مدرب منتخب الأردن: مباراة مصر بكأس العرب تمثل فرصة لإشراك بعض اللاعبين ومنحهم دقائق إضافية
  • الجزائر يطمح إلى التأهل أمام العراق في كأس العرب
  • مدرب الأردن يعلن إراحة بعض اللاعبين الأساسيين أمام مصر
  • انتصار تونس على قطر يشعل شرارة التصحيح بعد إخفاق البداية في كأس العرب
  • المنتخب القطري يخسر من نظيره التونسي بثلاثية نظيفة ويغادران كأس العرب
  • رغم الفوز على العنابي.. تونس خارج كأس العرب رفقة قطر
  • العربي القطري يرحب برحيل نجم الأردن لـ الأهلي| تفاصيل مثيرة
  • مدرب السعودية: مواجهة المغرب "اختبار حقيقي".. ورينار سيقود اللقاء