مربو الماشية يلجأون لـ«المقرمشات» بعد زيادة أسعار الأعلاف
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
انتشرت خلال الأيام الماضية إعلانات تم ترويجها على وسائل التواصل الاجتماعى عن بعض المقرمشات التى تباع فى المحلات على أنها أعلاف للماشية.
أوضحت الإعلانات أن تلك المقرمشات منتهية الصلاحية، وهو ما أثار تساؤلات رواد مواقع التواصل الاجتماعى عن مدى خطورتها على صحة الحيوان والإنسان.
أكد الدكتور ماجد عبدالهادى رئيس قسم أبحاث الجاموس سابقا بمعهد صحة الحيوان بمركز البحوث الزراعية أن معدة الحيوانات مركبة وتستطيع أن تهضم تلك الاطعمة كأعلاف لكن تلك المقرمشات مجهولة المصدر وبالتالى تؤثر على إنتاج الماشية من اللحوم والألبان.
وأوضح الدكتور حامد الأقنص وكيل كلية الطب البيطرى بجامعة الإسماعيلية أن خطورة تلك الأعلاف تكمن فى احتمالية إصابتها بفطريات سامة مما يتسبب فى أمراض خطيرة للحيوان ويمكن أن تؤدى إلى نفوقه.
وحول استخدام بقايا مصانع المقرمشات أكد حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين، أن استخدام مخلفات الأطعمة الفاسدة دون اتباع القواعد الصحية يشكل خطرا على الصحة العامة.
وأضاف: أن بعض المربين اعتادوا على إطعام المواشى ببقايا المطاعم والفنادق والمصانع من مخبوزات منتهية الصلاحية أحياناً أو بها بقايا حيوانية أو مواد حافظة أو منتجات فاسدة لا تصلح للاستهلاك الآدمى وهذا قد يتسبب فى مرض الحيوان.
وأوضح «أبوصدام» أن ارتفاع أسعار الأعلاف ورخص سعر هذه المخلفات يغرى بعض المربين لاستخدامها كأعلاف دون تدويرها أو الكشف عن مدى صلاحية هذه البقايا للاستخدام، ظنا منهم أنها لا تضر وأنها توفر فى تكلفة تربية المواشى لأنها رخيصة السعر بالنسبة للأعلاف السليمة والمعروفة.
وطالب بتشديد الرقابة على هذه المصانع والحظائر حفاظا على الصحة العامة وكذا شن حملات تفتيشية على اللحوم بالمطاعم وعند الجزارين للتأكد من سلامتها ومطابقتها للمواصفات مع تتبع مخلفات المصانع والإعلان عن مدى سلامة مخلفاتها لتغذية الحيوانات من عدمه وكذا نوع الحيوان الذى قد يتغذى عليها وما إذا كانت صالحة.
وطالب «أبوصدام» المواطنين بلعب دور إيجابى للإبلاغ عن اى إعلانات تروج لهذه المخلفات للجهات المعنية وكذا إبلاغ الجهات المعنية عند رؤيتهم لأى مُربٍ يستخدم المخلفات بأنواعها لعلف مواشيه.
وأكد أن صحة الإنسان مرتبطة بصحة الحيوان وأنه لا تهاون مع أى مواطن يعرض الصحة العامة للخطر لأن ذلك يمثل جريمة يعاقب عليها القانون مناشدا المربين بتحرى الدقة قبل شراء أى منتج لتغذية مواشيه.
وأكدت الدكتورة منال عز الدين الباحثة بمعهد تكنولوجيا الاغذية أن تلك المقرمشات لها خطورة أيضاً على الإنسان فهى تباع فى المحلات والأسواق الشعبية بأسعار تتراوح بين ٤٠ - ٨٠ جنيها للكيلو ومكونها الأساسى هو دقيق الذرة الصفراء ولكن مشكلتها أنها تباع غير مدون عليها أى بيانات عن مكوناتها أو تاريخ صلاحيتها مضافا إليها مكسبات الطعم واللون هى مواد كيميائية وهو ما يتسبب فى أمراض الكبد وتؤثر على الجهاز العصبى وتصيب بعض الأطفال بحساسية الصدر. كما انها تباع مكشوفة أى أنها معرضة للذباب والحشرات والأتربة.
يذكر أن أسعار الاعلاف وصلت إلى ٢٨ ألف جنيه للطن وأن آخر إفراج جمركى أعلنت عنه وزارة الزراعة كان فى نهاية شهر أكتوبر الماضى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسعار الأعلاف المقرمشات وسائل التواصل الاجتماعي مركز البحوث الزراعية كلية الطب البيطرى جامعة الاسماعيلية نقيب عام الفلاحين معهد تكنولوجيا الأغذية
إقرأ أيضاً:
في سابقة من نوعها .. جمع 5 طن مخلفات من قاع البحر بمدينة شرم الشيخ
شهدت الدكتورة إيناس سمير نائب محافظ جنوب سيناء فعاليات ختام حملة نظافة قاع البحر التي انطلقت اليوم بالسقالة بمنطقة المارك لاند بمدينة شرم الشيخ، تحت رعاية الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، بهدف الحفاظ على الحياة البحرية، وجعل شرم الشيخ مدينة بيئة خضراء.
وأعربت نائب المحافظ، عن سعادتها بهذا الحدث الهام، الذي شارك فيه الغواصين المصريين والأجانب من مختلف جنسيات العالم، وحرصوا على جمع كميات كبيرة من المخلفات الصلبة التي تشكل خطورة وتهديد على الحياة البحرية بشكل عام، والشعاب المرجانية بشكل خاص.
وأكدت نائب المحافظ، أن استخراج كل هذه الكميات من المخلفات الصلبة، يسهم بدرجة كبيرة في الحفاظ على التوازن البيئي في قاع البحر، وتؤكد التزام مصر باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة نحو مواجهة التغيرات المناخية، والحد من التلوث برًا وبحرًا.
وأوضحت أن المحافظة مستمرة في دعم كافة المبادرات التي تحافظ على الحياة البحرية على أرضها، بالتعاون والتنسيق مع وزارتي البيئة والسياحة.
وقالت ياسمين هيميس، رائدة المناخ ومؤسسة جمعية لحماية البحر الأحمر، إنه جرى خلال فعاليات المبادرة جمع 5 طن من المخلفات الصلبة بمنطقة السقالة فقط، بمشاركة نحو 150 متطوع من الغواصين والمجتمع المحلي، بينهم 30 مركز غوص بشرم الشيخ.
وأكدت أن هذه الحملة تعد الأهم والأكبر لكونها تعكس اهتمام مصر بالتغير المناخي، وتأثيره على الحياة البحرية، والحفاظ على أهمية المياه وشواطئ البحر الأحمر، خاصة شواطئ شرم الشيخ ومحمية رأس محمد.
وأوضحت أن هذه الملحمة تؤكد للعالم على التزام الحكومة المصرية بكافية توصيات مؤتمر المناخ، مشيرة إلى أن جميع سيعمل بكافة طاقته لتنظيف أكبر قدر ممكن من المساحة.
وتضمنت المبادرة غطستين، الأولى استمرت لمدة ساعتين تحت المياه، وجرى خلالها جمع أكثر من 900 كيلو من المخلفات الصلبة.