صحيفة أمريكية: إدارة بايدن لم توافق على أي خيارات الضربات على الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
قال مسؤولون أمريكيون إن إدارة البيت الأبيض لم توافق حتى الآن على أي من خيارات الضربات على المتمردين الحوثيين في اليمن والتي أعدها الجيش الأمريكي ردا على هجمات الجماعة في البحر الأحمر.
ونقلت صحيفة "إن بي سي نيوز" عن المسؤولين قولهم إن أعضاء فريق بايدن للأمن القومي عقدوا اجتماعًا في البيت الأبيض أمس الأربعاء لمراجعة الخيارات المحتملة، بما في ذلك الضربات ضد أهداف الحوثيين.
وقال المسؤولون إن الاجتماع كان يهدف إلى توضيح تفاصيل الخيارات المختلفة الأكثر قوة من تلك التي نظر فيها البيت الأبيض سابقًا، والتي قد تشمل الرد جنبًا إلى جنب مع دول أخرى. لقد كان اجتماعًا رئيسيًا للجنة النواب، برئاسة نائب مستشار الأمن القومي جون فاينر، بهدف تقديم قائمة من الخيارات العسكرية للرئيس في نهاية المطاف.
وأكد مسؤولون حاليون وسابقون أن البيت الأبيض لم يوافق حتى الآن على أي من خيارات الضربات على المتمردين المتمركزين في اليمن والتي أعدها الجيش الأمريكي.
وقال الجيش الأمريكي إنه بعد أن شن الحوثيون هجومهم المباشر على الجيش الأمريكي عشية رأس السنة الجديدة، حيث أطلقوا النار على مروحيات تابعة للبحرية الأمريكية من قوارب صغيرة، ردت المروحيات على النيران، مما أدى إلى إغراق ثلاثة قوارب وقتل 10 مقاتلين.
وبحسب المسؤولين، زودت القيادة المركزية الأمريكية قادة وزارة الدفاع بخيارات لرد عسكري إضافي بعد الحادث، وأرسل البنتاغون تلك الخيارات إلى كبار المسؤولين في البيت الأبيض. ولم يوافق بايدن، الذي كان يقضي إجازة في سانت كروا بجزر فيرجن الأمريكية، على رد عسكري إضافي.
ونفى مسؤول في الإدارة وجود خلافات بين البيت الأبيض ومسؤولين عسكريين أميركيين بشأن الرد على الحوثيين.
كما أسقطت السفن والطائرات التابعة للبحرية الأمريكية طائرات مسيرة وصواريخ أطلقها الحوثيون في مناسبات متعددة. وقال المسؤولون إن مسؤولي الدفاع الحاليين، وكذلك كبار المسؤولين الأمريكيين السابقين، جادلوا بأن إسقاط الطائرات بدون طيار ليس كافيًا لردع الهجمات الجريئة المتزايدة ويريدون من بايدن أن يتخذ إجراءات أكثر قوة.
والأربعاء أيضًا، اشترك البيت الأبيض مع دول أخرى في إصدار بيان مشترك يدين الهجمات ويحذر الحوثيين من الرد المحتمل إذا استمروا. وتأمل إدارة بايدن في بناء تحالف للضغط على الحوثيين، وداعمتهم الأساسية، إيران، لإنهاء الهجمات على الشحن التجاري، وإذا استمرت الهجمات، يأمل مسؤولو الإدارة أن يشمل الرد جيوشًا من دول متعددة.
يمر ما يقرب من 12% من الشحن العالمي عبر البحر الأحمر كل يوم، وبعد الهجمات المتكررة، أعلنت شركات الشحن العملاقة مثل ميرسك عن توقف عملياتها في البحر الأحمر وخليج عدن في الأيام الأخيرة، مما سيضيف الوقت والمال إلى التسليم. من البضائع. والآن يدرس مسؤولو الإدارة المخاوف من أن تؤدي ضربة عسكرية في اليمن إلى توسيع نطاق الحرب في غزة وجر الولايات المتحدة إلى صراع إقليمي في مواجهة المخاوف بشأن حدوث اضطراب كبير في التجارة العالمية وتأثير ذلك على الاقتصاد العالمي.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أمريكا الحوثي البحر الأحمر الملاحة الدولية الجیش الأمریکی البیت الأبیض فی الیمن
إقرأ أيضاً:
كاتب سعودي: الاشتباك القادم مع الحوثيين في اليمن ينتظر سلوكهم
أكد كاتب سعودي، مقرب من النظام الحاكم في بلاده، أن الإشتباك القادم مع الحوثيين في اليمن، يعتمد على سلوكياتهم المقبلة، بعد إعلان وقف اطلاق النار في غزة وقبول حماس لخطة ترامب لإنهاء الحرب.
وقال الكاتب السعودي عبدالرحمن الراشد في مقال له بصحيفة الشرق الأوسط، إن "الاشتباكُ مع الحوثي في اليمن ينتظر سلوكَ الجماعة الموالية لإيرانَ، وماذا ستفعل بعد أن قبلت «حماس» إنهاءَ الحرب".
وأضاف: "لدى إسرائيلُ الإمكانية العسكريةَ على إضعاف الحوثي وتهيئة القوى اليمنيةِ على الأرض لإكمال المهمةِ وإسقاط حكم أنصار اللهِ في صنعاءَ، ويمكن رصدُ الحماس الذي أعاد الحياةَ لهذه القوى والاستعداد للمرحلة المقبلة".
وأوضح أن حربُ غزةَ انتهت ولم تنتهِ كلُّ الحرب، مشيرا إلى ثلاثُ جبهاتٍ مفتوحة، "في لبنانَ هدنةٌ مؤقتة، وتراشقٌ متقطّعٌ مع حوثي اليمن. ولا تزال إيرانُ هي الجبهةَ الكبرى، وفي حالةِ استنفار منذ يونيو (حزيران) الماضي بعد حربِ الاثني عشرَ يوماً".
وتابع: "العيونُ على نتنياهو، فهل ستجرفه التطوراتُ الأخيرة بعد مؤتمر شرم الشيخ ويخرجُ من رئاسة الحكومة؟ المرجَّح أنَّه يسعى لإكمالِ المهام التي تعهَّد بتنفيذها، وتعود الاشتباكات إلى الجبهات الثلاث، لأنَّ هجمات أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وقعت في عهده ويتحمَّل مسؤوليتَها، ويشعر أنَّ تحقيقَ انتصارات كاملة سيضعه فوقَ المساءلة. إنَّما إنْ تمكن منافسوه من إسقاطه، حينَها سيكون الوضعُ في المنطقة معلقاً في انتظار البديل وسياسةٍ جديدة لإسرائيل. ولكن ربَّما يختار التهدئةَ وينهي عامين من الاضطرابات".
وأشار إلى أن "احتمال بقاءِ نتنياهو هو الأرجحُ، بمَا عُرف عنه من مهاراتٍ حزبية في نظامٍ برلماني معقَّد يستطيع فيه ترتيبَ ائتلافات تمدّد حكمه، لافتا إلى أنه "حكم الدولةَ اليهودية لأكثرَ من 17 عاماً، وهي مدةٌ فاقَ بها بن غوريون، ولا تزال له شعبيةٌ كافيةٌ بعد الحروب التي شنَّها، وحقَّقت لإسرائيلَ أكبرَ انتصاراتِها منذ حرب 1967م".
وأكد أن الحضورُ الدوليُّ الكبير الذي يدعم التفاوضَ ويمارس الضغوطَ ومنح الدعم في غزة، يعطي الأطرافَ الثلاثة الأخرى المهدَّدةَ فرصةً للبحث في ترتيب أوضاعها واتفاقاتها وعدم الاكتفاء بالهدن، فالهدنة ليست سوى قنبلةٍ موقوتة" حد وصفه.