الشرقية تتصدر المحافظات في القوافل الطبية بالكشف على 16825 مريضا
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
أكد الدكتور هشام شوقي مسعود وكيل وزارة الصحة، أنه قامت مديرية الشئون الصحية بالشرقية خلال عام ٢٠٢٣، بتنظيم ٧٩ قافلة طبية بالمناطق النائية داخل المحافظة ضمن المبادرات الرئاسية حياة كريمة، و١٠٠ يوم صحة، من خلال خطة محددة بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان.
وأوضح وكيل الوزارة بأن القوافل الطبية نجحت خلال العام في توقيع الكشف الطبي علي ١٦٨٢٥٨ مريض، متصدرة كافة محافظات الجمهورية في تقديم الخدمة للمواطنين، من خلال العيادات المتنقلة بمختلف مراكز المحافظة، لافتاً إلى أن هذه القوافل العلاجية اشتلمت على العديد من التخصصات الطبية منها (الجراحة العامة، الباطنة، العظام، الأطفال، القلب، النساء والتوليد، تنظيم الأسرة، الأسنان، الجلدية، الأنف والأذن والحنجرة، الرمد، الأشعة التليفزيونية والسينية، المسالك البولية، مناظير الجهاز الهضمي، الروماتيزم والتأهيل)، بالإضافة لإجراء الفحوصات المعملية، والأشعات، وصرف العلاج اللازم مجانا.
وأشار "مسعود" إلى تحويل عدد ١١٢١ مريض لإجراء العمليات الجراحية بالمستشفيات التابعة للمديرية، كما تم عقد جلسات توعوية صحية وتثقيفية لأهالي القري لتوعيتهم من إنتشار الأمراض الفيروسية، وضرورة الإلتزام بالإجراءات الإحترازية، والخدمات المتاحة ضمن المبادرات الرئاسية للصحة العامة، ووسائل تنظيم الأسرة، وغيرها.
وقدم وكيل الوزارة الشكر للدكتور أحمد عبدالحكيم منسق القوافل العلاجية بالمديرية، والفرق الطبية وجميع المشاركين في هذا العمل علي الجهود المبذولة لخدمة المرضي والمواطنين بمحافظة الشرقية علي مدار عام كامل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ١٠٠ يوم صحة الجراحة العامة الصحة والسكان الفحوصات العمليات الجراحية المناطق النائية النساء والتوليد بمحافظة الشرقية قوافل العلاجية قافلة طبية
إقرأ أيضاً:
قصر العيني تُحقق إنجازًا عالميًا بالكشف المبكر عن مضاعفات فقر الدم لدى الأطفال
نجح فريق بحثي من جامعة القاهرة في أن يكون أول من يستخدم تقنية Blood Speckle Imaging عبر تخطيط صدى القلب (Echo) للكشف المبكر عن ارتفاع ضغط الشريان الرئوي كبديل عن التصوير بالرنين المغناطيسي، وذلك في إنجاز علمي غير مسبوق يُمثل نقلة نوعية في طرق التشخيص غير الجراحي، خصوصًا في البيئات الطبية ذات الموارد المحدودة.
وقد جاء هذا الإنجاز تحت إشراف الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، وبإشراف الدكتور حسام صلاح، عميد كلية طب قصر العيني جامعة القاهرة ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، حيث شهدت كلية طب قصر العيني هذا التقدم الطبي الجديد الذي يجمع بين الابتكار البحثي والتطبيق العملي. وتمثل التقنية المستحدثة خطوة متقدمة للكشف المبكر عن أحد أخطر مضاعفات مرض فقر الدم المنجلي لدى الأطفال، وهو اعتلال الأوعية الدموية الرئوية المؤدي إلى فشل وظيفة البطين الأيمن بالقلب، والذي يُعد السبب الأكثر شيوعًا للوفاة في هذه الفئة من المرضى.
وقد نجح الفريق الطبي من مستشفى الأطفال التخصصي الجامعي (أبو الريش الياباني) في تطوير نسخة معدّلة من تقنية Blood Speckle Imaging باستخدام تخطيط صدى القلب (Echo)، بدلاً من الاعتماد على التصوير بالرنين المغناطيسي، ما يُقلل من التكلفة ويُعزز فرص التشخيص المبكر دون الحاجة إلى إجراءات معقدة.
شارك في تنفيذ هذه الدراسة فريق بحثي متعدد التخصصات من جامعة القاهرة، يضم الدكتورة إلهام يسري – أستاذ طب الأطفال وأمراض دم الأطفال، والدكتور أنطوان فخري عبد المسيح، أستاذ مساعد طب الأطفال وقلب الأطفال، والدكتورة نيفين سلامة، أستاذ طب الأطفال وأمراض الدم، والدكتورة فاطمة الزهراء نبيل، مدرس مساعد طب الأطفال وأمراض الغدد الصماء للأطفال.
وقد أُجريت الدراسة داخل وحدة قلب الأطفال بمستشفى أبو الريش الياباني، وهي من الوحدات الرائدة في تطبيق التكنولوجيا التشخيصية المتقدمة.
تنبع أهمية هذا البحث من نجاحه في إتاحة استخدام تقنية Blood Speckle عبر الموجات فوق الصوتية، ما يُمكّن الأطباء من الوصول إلى نتائج دقيقة بأسلوب أكثر سهولة وأقل تكلفة مقارنةً بالرنين المغناطيسي.
والأهم من ذلك أن هذه التقنية أثبتت كفاءتها في الكشف عن ارتفاع ضغط الشريان الرئوي في مراحله المبكرة جدًا، حتى قبل ظهور الأعراض الإكلينيكية، وقبل أن تتمكن الأساليب التقليدية من اكتشاف هذه التغيرات، وهو ما يجعل هذا الابتكار أداة فعالة للغاية في تحسين فرص التشخيص والعلاج في وقت مبكر.
وقد تميز هذا العمل العلمي بنشره في مجلة BMC Pediatrics العالمية، وهي إحدى الدوريات العلمية المحكمة المصنفة ضمن الربع الثاني (Q2) من حيث التصنيف الدولي للمجلات العلمية، ويبلغ معامل التأثير الخاص بها 2.4، ما يعكس الجودة والتميز البحثي الذي حققه هذا الإنجاز، ويؤكد على الدور المتنامي لجامعة القاهرة في الأوساط العلمية العالمية.
https://bmcpediatr.biomedcentral.com/articles/10.1186/s12887-025-05689
وفي تعليقه على هذا الإنجاز، عبّر الدكتور حسام صلاح عن فخره الكبير بهذا العمل البحثي المتميز، مؤكدًا أن كلية طب قصر العيني والمستشفيات الجامعية تواصل دعمها الكامل للبحث العلمي التطبيقي الذي يسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية.
وأشاد بالجهد الكبير الذي بذله الفريق البحثي في تطوير أدوات تشخيصية متقدمة تخدم مصلحة المرضى وتُعزز من قدرات الأطباء في التعامل مع الحالات المعقدة.
ويمثل هذا الإنجاز خطوة رائدة في مجال التقنيات الطبية غير الباضعة، ويؤكد مجددًا الدور المحوري لجامعة القاهرة في تقديم حلول مبتكرة للمشكلات الصحية المستعصية، بما يعود بالنفع على أطفال مصر والمنطقة العربية، ويُرسخ مكانة الجامعة كمركز علمي وأكاديمي ريادي على المستويين الإقليمي والدولي.