المسبار جونو يتلقط صورا مذهلة لأكبر أقمار المشتري (شاهد)
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
استعرض تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية صورا تمكن المسبار الفضائي "جونو" التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" من التقاطها لقمر كوكب المشتري "آيو".
وذكر التقرير أن المسبار "جونو" من التحليق في أقرب نقطة استطاع منها رصد أكبر أقمار كوكب المشتري، ليلتقط صور مليئة بقمم الجبال ومنحدرات حادة، وبحيرات من الحمم البركانية.
ونقلت الصحيفة عن سكوت بولتون، عالم الفيزياء والباحث الرئيسي في مهمة "جونو" قوله، إنه بعد مشاهدة الصور كان في حالة من الرهبة، إذ أنها كانت ملونة بشكل لا يصدق، حيث يغلب عليها اللون البرتقالي والبني والأصفر بسبب توفر الكبريت والحمم البركانية.
وشبّه بولتون قمر "آيو" بأنه "بيتزا ببيروني" بسبب التنوع والتباين في ألوانه.
وبين تقرير الصحيفة أن العلماء يأملون بالتوصل لمعرفة سر ثوران براكين "آيو" والتي تنطلق لعشرات الأميال في الفضاء، وتحديد علاقته وتأثيره بكوكب المشتري، ما قد يمنح دليلا حول كيفية تشكل هذا الكوكب وأقماره الـ 95 التي تدور حوله، بحسب ناسا.
ونجح مسبار "جونو" في الوصول إلى مدار كوكب المشتري، في عام 2016، في مهمة للتحليق عشرات المرات حول الكوكب على ارتفاعات تتراوح بين 10 آلاف و4 آلاف و667 كلم فوق سحب هذا الكوكب الغازي العملاق.
ومن أهداف المهمة التعمق في فهم تكوين الكوكب تحت طبقات السحب الغازية التي تغطيه، وهو أمر ما زال محجوبا عن عدسات التلسكوبات حتى الآن.
ويزن المسبار "جونو" ثلاثة أطنان و600 كيلوغرام، وهو يعمل بالطاقة الشمسية.
وفي آب/أغسطس الماضي نشرت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، صورا جديدة لكوكب المشتري التقطها تلسكوب جيمس ويب الفضائي في تموز / يوليو الماضي.
1. Make way for the king of the solar system! ????
New Webb images of Jupiter highlight the planet's features, including its turbulent Great Red Spot (shown in white here), in amazing detail. These images were processed by citizen scientist Judy Schmidt: https://t.co/gwxZOitCE3 pic.twitter.com/saz0u61kJG — NASA Webb Telescope (@NASAWebb) August 22, 2022
وأظهرت الصور الحديثة أكبر كوكب في النظام الشمسي بشكل لم يسبق له مثيل، وسط ترجيحات بأن تساعد الصور العلماء في فهم ما يحدث على كوكب المشتري.
وأوضحت "ناسا" أن التلسكوب جيمس ويب الفضائي، التقط بكاميرا الأشعة تحت الحمراء التي يحملها، مناظر غير مسبوقة للأضواء الشمالية والجنوبية لكوكب المشتري، والعواصف الهائلة والرياح والشفق القطبي الملتهب.
Check out the bright waves, swirls, and vortices in Jupiter’s atmosphere — as well as the dark ring system, one million times fainter than the planet! Two moons of Jupiter, including one that’s only about 12 miles (20 km) across, are on the left. pic.twitter.com/o7XYOMdsq5 — NASA Webb Telescope (@NASAWebb) August 22, 2022
وأظهرت إحدى الصور ذات المجال الواسع مثيرة بشكل خاص، إذ تُظهر حلقات باهتة حول الكوكب، بالإضافة إلى قمرين صغيرين على خلفية متلألئة من المجرات.
وبينت "ناسا" أنه تم تلوين صور الأشعة تحت الحمراء من خلال فلاتر باللون الأزرق والأبيض والأخضر والأصفر والبرتقالي، لإبراز أجزاء معينة من المشتري.
وقال عالم فلك الكواكب إيمكي دي باتر، الأستاذ الفخري بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، "لم نتوقع أن يكون الأمر جيدًا بهذا الشكل".
وقاد دي باتر ملاحظات كوكب المشتري مع تييري فوشيه -الأستاذ في مرصد باريس- ضِمن أنشطة التعاون الدولي بقيادة "ناسا" مع شركائها.
وأضاف: "رائع حقًّا أن نتمكن من رؤية تفاصيل عن كوكب المشتري مع حلقاته وأقماره الصغيرة وحتى المجرات في صورة واحدة".
وأرسل "التلسكوب الفضائي الأكثر تطورا في نوعه" جيمس ويب، قبل نحو 7 أشهر إلى الفضاء، وثُبت التلسكوب البالغة تكلفته 10 مليارات دولار في مدار يبعد 1,5 مليون كيلومتر عن الأرض، وجهز بوقود كاف ليجعله يعمل لعشرين سنة وبذلك يتوقع علماء الفضاء أن يتوصلوا إلى اكتشافات جديدة بفضله.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم الفضاء ناسا المشتري صور التلسكوبات ناسا الفضاء صور تلسكوب المشتري حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم من هنا وهناك سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کوکب المشتری
إقرأ أيضاً:
العلماء يحذرون من مناطق محظورة على المريخ.. لماذا لا يُسمح باستكشافها؟
يُعتبر المريخ “الكوكب الأحمر” من أكثر الكواكب التي تثير اهتمام العلماء وهواة الفضاء خاصة خلال الفترة الأخيرة، حيث تستمر التطلعات البشرية لاستكشاف هذا الكوكب، لكن هناك تحديات كبيرة تواجه تلك البعثات.
على رأس هذه التحديات، الحماية من التلوث بالحياة الأرضية، لذلك قام العلماء بتحديد مناطق على سطح المريخ يُحظر الاقتراب منها حتى على وكالة ناسا.
تُعرف هذه المناطق المحظورة باسم "المناطق الخاصة"، وهي تُعتبر قادرة على دعم الحياة الميكروبية، وقد يؤدي أي تلوث ناتج عن كائنات أرضية إلى تشويه النتائج العلمية، حيث يمكن أن تتكاثر الميكروبات الأرضية على المريخ، مما يجعل التمييز بين الحياة الفضائية والحياة الأرضية شبه مستحيل.
وفقا للجنة أبحاث الفضاء (COSPAR)، تم تصنيف هذه المناطق بناءً على قدرتها على دعم الحياة، وتشمل أماكن يحتمل وجود مياه جوفية فيها أو مواقع ذات تركيبة كيميائية مناسبة للميكروبات.
كما تشتمل هذه المناطق على بعض الميزات الموسمية مثل خطوط الانحدار المتكررة (RSL)، والتي تُعتبر ذات أولوية عالية في البحث عن الحياة.
تاريخياً، أقرت معاهدة الفضاء الخارجي التابعة للأمم المتحدة في عام 1967 إرشادات صارمة تهدف إلى حماية الكواكب من التلوث. أكدت المعاهدة على ضرورة استكشاف الفضاء بشكل يحافظ على البيئة الأرضية ويحمي الأجرام السماوية من أي أضرار. الالتزام بتلك المعايير يُعتبر ضروريًا لضمان أن أي اكتشافات مستقبلية على المريخ تكون حقيقية وليست نتيجة لتدخل بشري.
مخاطر الحياة على الأرضتشير الدراسات الحديثة إلى أن الحياة على الأرض يمكنها البقاء في ظروف قاسية تشبه بيئة المريخ، مثل الفتحات البركانية وخنادق المحيط العميقة، ما يعكس المخاطر المحتملة لنقل ميكروبات الأرض إلى المريخ وقد يؤدي إلى تلوث البيئة المحلية وإفساد الجهود الرامية للعثور على حياة فضائية حقيقية.
رغم ذلك، هناك من يدعو إلى تخفيف قيود حماية الكواكب لتسريع التقدم العلمي، لكن العلماء يحذرون من أن هذا قد يؤدي إلى نتائج مضللة، كما أنه يضر بالنزاهة العلمية للبعثات الاستكشافية.
التخفيف من الإجراءات لا يعني فقط السماح للميكروبات بدخول المناطق الخاصة، بل قد يعطل قدرة البشر على اكتشاف الحياة الحقيقية على المريخ، ويجعل أي اكتشافات لحياة فضائية محل شك.
بينما يتطلع العالم إلى أولى خطوات البشر على سطح المريخ، تؤكد الدراسات ضرورة التعامل مع المناطق الخاصة بحذر شديد. هذا يضمن أن تبقى أي حياة يتم اكتشافها على المريخ مريخية حقاً، وليس نتيجة للتدخل البشري أو التلوث.