قالت الدكتورة هدى زكريا، أستاذة علم الاجتماع السياسي، إن مصر أمة عاشت في خطر، 40 أمة حاربتها والأمم الأقوى منها عسكريًا كانت تهزمها وتحتلها.

وأضافت زكريا خلال حوارها لبرنامج "الشاهد" مع الإعلامي الدكتور محمد الباز على قناة "إكسترا نيوز": "في تاريخ الأمم العربية كان من المفروض أن تنتهي مصر، هناك أمم احتلنا بقوة عسكرية غاشمة، وعندما تبحث عنها في قائمة الأمم المتحدة الآن لن تجدها، زالت من التاريخ وبقيت المحروسة مصر".

وتابعت: "أين التتار والرومان والفرس الآن" مشيرة إلى أن المحروسة بحثت عن كلمة سر البقاء والاستمرار، مؤكدة أن مصر قررت أن تبقى وتستمر بطريقتها الخاصة.

وأردفت: "عندما كانت تواجه مصر خطرًا كانت تستطيع أن تروضه، 40 أمة تسببوا في خطر لمصر واستطاعت مصر ترويضه وهزمناه وطردناه أيضًا، كما أن مصر لديها بصمة على الأمم التي حاربتنا وانتصرت علينا، ونخرجها من التاريخ" مشيرة إلى أن المصري عندما يُهزم عسكريًا ينتصر ثقافيًا ليقول إن ملامح الشخصية لا تُلمس ولا نذوب في المحتل.

ويعد برنامج "الشاهد" الذى يقدمه محمد الباز، على شاشة "إكسترا نيوز"، أول تعاون إعلامي بين القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والدكتور محمد الباز، ويرأس تحرير البرنامج الكاتب الصحفي حازم عادل ويخرجه أحمد داغر، إعداد كل من هند مختار والبدري جلال.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الأخبار الزائفة حتى وإن كانت “في صالحنا” قد تضرّ بنا

نحذر من خطورة نشر أو مشاركة الأخبار الزائفة والمفبركة، حتى وإن كانت تبدو إيجابية أو في مصلحة الطرف الوطني، أن مثل هذا السلوك قد يتحول إلى أداة خفية تُستخدم ضد الأفراد والمجتمعات.

يأتي تحذيرنا هذا في ظل تصاعد موجات التضليل الرقمي، خاصة خلال فترات النزاع أو التوتر السياسي، حيث تنتشر مئات المنشورات والمقاطع التي لا تستند إلى مصادر موثوقة، لكنها تُصاغ بطريقة مؤثرة تستهدف عواطف الجمهور.

تهديدات للأمن السيبراني

الأخبار الزائفة تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن السيبراني، كونها تُستخدم ضمن حروب المعلومات الحديثة (Modern Information Warfare)، والتي تهدف إلى إرباك الرأي العام، والتأثير على القرارات، أو حتى فتح ثغرات أمنية من خلال استدراج الجمهور إلى روابط مشبوهة أو تطبيقات خبيثة.

أن الجهات التي تنخرط في نشر مثل هذه الأخبار، حتى بنوايا وطنية أو حماسية، قد تُفقد نفسها المصداقية على المدى الطويل، وتُعرّض بيئتها المعلوماتية للفوضى والتلاعب، وهو ما يُعد ضعفًا استراتيجيًا أمام الهجمات السيبرانية.

سلاح للهندسة الاجتماعية

من جانب الهندسة الاجتماعية فأن الأخبار الكاذبة والمزيفة تُستخدم بشكل واسع للتأثير السلوكي والنفسي على الأفراد، من خلال صناعة تصورات زائفة، أو دفعهم إلى الثقة بجهات غير موثوقة، ما يُسهّل عمليات الاحتيال الإلكتروني أو سرقة البيانات.

هنا وجب التحذير من أن بعض الأخبار الزائفة تُنشر بهدف خلق شعور زائف بالأمان، كأن توهم الناس بأن جميع الهجمات قد تم صدّها بنجاح، ما يُقلل من وعيهم ويجعلهم يتجاهلون التحذيرات الأمنية الحقيقية.

ولذا نشدد على أن مكافحة الأخبار الزائفة لا تقتصر على الجهات الرسمية فحسب، بل تبدأ من وعي الأفراد وسلوكهم الرقمي، داعين إلى عدم مشاركة أي خبر إلا بعد التحقق من مصدره، وعدم الانخداع بالعناوين العاطفية أو الشعارات البراقة. كما ندعو إلى تعزيز حملات التوعية الرقمية، وتكثيف التدريب على التحقق من المعلومات (Fact-checking) كجزء من الثقافة السيبرانية الوطنية، مؤكدين أن المعلومة المضلِّلة قد تكون أخطر من الهجوم الرقمي نفسه.

أستاذ هندسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ICT

 

مقالات مشابهة

  • مندوب الاتحاد الأفريقي بالأمم المتحدة: نحتاج للحفاظ على موقف أفريقي متحد وقوي بالأمم المتحدة
  • الاتحاد الأفريقي: نتابع ما يهم القارة السمراء .. والدفاع عن رؤيتها
  • مكتوم بن محمد: عام هجري جديد نستذكر فيه أعظم رحلة في التاريخ
  • بعد غد.. أمسية فنية بالأوبرا حول الذات المصرية فى ألحان زكريا أحمد
  • حصري.. الحسيمة تستعد لاستقبال العطلة الملكية في هذا التاريخ
  • الأخبار الزائفة حتى وإن كانت “في صالحنا” قد تضرّ بنا
  • الخارجية ترحب بتعيين السفير محمد إدريس مندوبا للاتحاد الأفريقي ورئيساً لبعثته في نيويورك
  • جمعية الصحفيين العمانية: سلطنة عمان كانت ولا تزال طرفًا فاعلًا في جهود التهدئة
  • «الخارجية» ترحب بتعيين السفير محمد إدريس مندوبا دائما للاتحاد الأفريقي لدى الأمم المتحدة
  • بعد رأس السنة الهجرية.. كم إجازة رسمية باقية في 2025؟