يتطلع مجموعة من نجوم الكرة الآسيوية إلى التألق في النسخة المقبلة من كأس آسيا، والتي تنطلق 12 يناير الجاري، وتستمر حتى 10 فبراير المقبل في الدوحة بمشاركة 24 منتخبا.
وقال الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في تقرير نشره بموقعه الرسمي: مثلما سيكون هناك لاعبون بارعون متوقع لهم حضور بارز في النسخة الحالية مثل، سون هيونغ-مين، ومهدي تاريمي، وعلي مبخوت، ووتارو إيندو، سيكون من المنتظر أيضا تألق نجوم صاعدين في النسخة الـ”18″ من البطولة، وهم، علي جاسم “العراق”، و تاكيفوسا كوبو “اليابان”، وعباسبيك فايزولاييف “أوزبكستان”، ولي كانج-إين “كوريا الجنوبية”، وعارف أيمن “ماليزيا” .


وأوضح الاتحاد الآسيوي في تقريره أن هؤلاء الشبان يمتلكون الإمكانيات لكتابة أسمائهم في سجلات التاريخ بأداء قوي في البطولة القارية.
وأكد “الآسيوي” أن علي جاسم لاعب منتخب العراق / 19 عاما/، يعد مفاجأة دور المجموعات في دوري أبطال آسيا 2023-2024، حيث نجح في هز الشباك 4 مرات، منهم هدفان خلال مباراته الأولى أمام سيباهان، وذلك مع فريقه القوة الجوية الذي أضاع في اللحظات الأخيرة فرصته في التأهل إلى دور الـ 16 من البطولة عن المجموعة الثالثة.
كما كان جاسم واحداً من نجوم كأس آسيا للشباب تحت 20 عاماً 2023، حيث أحرز هدف الفوز في الوقت المحتسب بدل الضائع أمام منتخب إيران في الدور ربع النهائي، مما ساعد العراق على التأهل لنهائيات كأس العالم للشباب تحت 20 عاماً 2023.
وسجل علي جاسم هدفاً آخر أمام اليابان في الدور نصف النهائي، حيث احتل منتخب العراق المركز الثاني خلف الفريق المضيف أوزبكستان ، ويأمل أيضا في تقديم عروض مشابهة في كأس آسيا مع منتخب بلاده الفائز بلقب البطولة في عام 2007.
ومن أبرز اللاعبين المتوقع تألقهم بحسب التقرير، الياباني تاكيفوسا كوبر / 22/ عاما والذي ظهر مع منتخب بلاده في 90 دقيقة خلال نهائيات كأس العالم العام الماضي، حيث يعود ليخوض دور البطولة مع منتخب اليابان وصيف كأس آسيا 2019، وهذه المرة يتطلع إلى التأهل للنهائي من أجل الفوز باللقب الآسيوي للمرة الخامسة في تاريخه معززاً رقمه القياسي.
وعلى الرغم من ظهوره لأول مرة في تشكيلة هاجيمي مورياسو بعد وقت قصير من بلوغه 18 عاماً في عام 2019، فقد استغرق كوبو بعض الوقت ليتطور ويصبح لاعباً أساسياً في صفوف منتخب بلاده، والآن بعد أن سجل هدفه الأول مع اليابان في عام 2022، أصبح الآن جزءاً لا يتجزأ من الفريق الذي فاز بتسع مباريات متتالية منذ يونيو 2023.
وتألق اللاعب أيضا بشكل مميز في إسبانيا، حيث أحرز 9 أهداف وكان صانعاً رئيسياً للأهداف أيضاً الموسم الماضي ليساعد في قيادة فريقه ريال سوسيداد إلى التأهل لدوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ عقد من الزمن، وقد سجل بالفعل 6 أهداف في الدوري الأسباني هذا الموسم لصالح سوسيداد الذي يتطلع مرة أخرى إلى إنهاء الموسم بين الأربعة الأوائل.
ومن أبرز اللاعبين أيضا الأوزبكي عباسبيك فايزولاييف، والذي ظهر على الساحة خلال بطولة كأس آسيا تحت 23 عاماً في عام 2022، عندما احتلت أوزبكستان المركز الثاني قبل أن تخطو خطوة أخرى إلى الأمام في العام التالي، حيث فازت بلقب كأس آسيا للشباب تحت 20 عاماً مع حصول فايزولاييف على جائزة أفضل لاعب في البطولة.
وفي أول ظهور له مع منتخب أوزبكستان الأول وهو في الـ 19 من عمره، لم يكن على فايزولاييف سوى الانتظار حتى مباراته الدولية الثانية ليسجل هدفه الأول وذلك خلال الفوز 5-1 على طاجيكستان خلال بطولة اتحاد وسط آسيا لكرة القدم في يونيو الماضي، وسرعان ما أصبح عنصراً أساسياً في تشكيلة المدرب سريتشكو كاتانيتس، حيث سجل هدفه الثاني خلال الفوز الودي 4-1 على قرغيزستان في 25 ديسمبر.
وبغض النظر عن المخاوف بشأن محدودية وقت اللعب بعد توقيعه على كشوفات فريق باريس سان جيرمان المرصع بالنجوم في الصيف الماضي، أثبت الكوري الجنوبي، لي كانغ-إين نفسه عنصرا مهما في تشكيلة باريس سان جيرمان بقيادة لويس إنريكي الذي ينافس على الألقاب محلياً وأوروبياً.
ويلعب الدولي الكوري الجنوبي /22 عاماً/ دور البطولة بشكل منتظم إلى جانب كيليان مبابي وعثمان ديمبلي، ويحظى بموسم أول مُثمر في العاصمة الفرنسية، حيث افتتح مؤخراً التسجيل حين تغلب الباريسيون على تولوز 2-0 ورفعوا كأس الأبطال الفرنسي.
كما حقق لي ظهوراً رائعاً مع المنتخب الكوري، حيث سجل أربعة أهداف وقدم ثلاث تمريرات حاسمة في آخر أربع مباريات دولية له، وهو ما يُبشر بالتفاؤل للمدرب يورجن كلينزمان، ومنتخب بلاده الباحث عن أول القابه في كأس آسيا منذ عام 1960.
وأخيرا يأتي الماليزي عارف أيمن / 21 عاما/ لاعب فريق جوهور دار التعظيم، حيث سجل اللاعب معه 12 هدفاً وقدم عدداً كبيراً من التمريرات الحاسمة ليحقق فريقه لقب الدوري الماليزي الممتاز للموسم العاشر على التوالي، بينما سجل أيضاً ثلاثة أهداف في دور المجموعات في دوري أبطال آسيا.
وكرر عارف هذا الأداء على الساحة الدولية أيضاً، عندما سجل 4 أهداف خلال فوز ماليزيا 10-0 على بابوا غينيا الجديدة خلال مباراة ودية في يونيو الماضي، كما قدم 3 تمريرات حاسمة خلال الفوز 4-3 على قرغيزستان في نوفمبر الماضي، ضمن الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المشتركة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 .
ويتمتع مهاجم فريق جوهور دار التعظيم بالسرعة والقدرة على تجاوز المدافعين، ويمكن أن يكون سلاحاً قوياً للمدرب كيم بان-غون، حيث يتطلع المنتخب الماليزي إلى ترك بصمة عند عودته إلى البطولة القارية لأول مرة منذ عام 2007.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: منتخب بلاده فی النسخة کأس آسیا مع منتخب فی عام

إقرأ أيضاً:

حتى نحن نجهل إيران أيضا

في ظل الأوضاع السياسية الراهنة التي يمر بها محيطنا الإقليمي نلجأ إلى كنف الأدب لمحاولة فهم سياق الصراع والعنف المستشري لدى البعض الواقعين تحت سطوة الأيديولوجيا، وأحيانا نلوذ بالأدب كإعلان تضامن مع الشعوب التي تتعرّض للتدمير والقتل؛ نتيجة لوقوفها مع القضايا الإنسانية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

لذلك فإن تضامننا -أضعف الإيمان- مع الشعب الإيراني جعلنا نلتفت إلى الثقافة الإيرانية؛ للتعرف على سر مكونات الشعب الصامد والمبدع والوطني أيضا؛ إذ عبّر العديد من المثقفين الإيرانيين المختلفين مع النظام، أو بعض المعارضين له عن وقوفهم ضد الهجمات الأمريكية والإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، وإدانتهم لما يتعرّض له الشعب الإيراني من قصف وتدمير.

هذه الأيام قرّبتنا من السينما الإيرانية التي تُعد العمود الفقري للفن الإيراني الباهر. كما اطلعنا على المتوفر من الأدب الإيراني المترجم إلى العربية، ونعترف بالقصور على التأخير في الالتفاتة إلى هذه الثقافة المجاورة؛ للتعرف أكثر على الإنسان والمكان في تلك المنطقة.

شاهدتُ بعض الأفلام الإيرانية المتاحة على الإنترنت مثل فيلم (أبناء السماء) و(إخوة ليلى). كما اطلعت على الروايات التي كتبها أدباء إيرانيون، مثل الكاتب والروائي أمير حسن جهلتن (1956) الذي سبق أن قرأت له روايته البديعة غرام في القاهرة، وكتبتُ عنها في هذا العمود. فالمهندس المولود في طهران بدأ بنشر أعماله الأدبية أثناء دراسته الجامعية، وكانت عبارة عن مجموعتين قصصيتين. وعندما كتب الرواية مُنع عمله الأول «رثاء القاسم»؛ لأن البطل ينتمي «لفدائيي خلق» المحظورة في الجمهورية الإسلامية. أصدر جهلتن عدة روايات منها «قاعة المرايا» 1991، و«نبات المحبة» 1999، و«عشق وسيدة لم تكتمل» 2000، لكن أعماله الأهم التي اشتهرت وطبعت خارج طهران هي ثلاثية طهران «طهران مدينة بلا سماء» و«طهران شارع الثورة»، و«طهران آخر الزمان»، والعديد من الأعمال الأدبية الأخرى.

صدرت رواية خطاط أصفهان عام 2015، وترجمها عن الفارسية المترجم غسان حمدان، ونشرتها دار سؤال عام 2023. وتدور أحداثها في مدينة أصفهان عاصمة الدولة الصفوية قبل سقوطها عام 1722م في أيدي قبائل الباشتون الأفغانية، بعد حصار استمر ما يقارب نصف السنة، تعرضت خلالها المدينة إلى مجاعة قاتلة، وانتشار مرض الطاعون.

تبدأ الرواية بافتتاحية خبر انقضاء فترة عزاء والد السارد الذي لا نعرف اسمه؛ إذ توقف عن الحديث بمجرد حصوله على مخطوط قديم في صندوق والده المتوفى، لينوب عنه اللهيار حفيد أشهر خطاط في أصفهان. طعّم الكاتب مقدمة الرواية بمعلومات مشوقة تحبس القارئ بين صفحات الرواية حتى نهايتها، وهذا أسلوب يتمتع به الكاتب جهلتن. وقد سبق الإشارة إلى ذلك عند الحديث عن روايته غرام في القاهرة.

فالراوي الذي وجد مخطوط شجرة العائلة المكتوب عام 1850م، يخبر زوجته أنه اكتشف أن هناك دماء فرنسية في دمه، ولكنها ردت عليه «أنا متيقنة أن كثافة تلك الدماء لا تبلغ دم العرب والأتراك والمغول»؛ كرمزية للتقارب بين الأعراق في تلك المنطقة.

كانت الوثيقة التي حملت متن الأحداث تشير إلى مجيء الوفد الفرنسي إلى إيران «في أوائل القرن الثامن عشر كانت ماري بيتي قد أوفدت إلى بلاط إيران مع وفد فرنسي بأمر من ملك فرنسا لويس الرابع عشر، ومع أنها لم تكن تملك أي منصب واضح في ذلك الوفد إلا أنها كانت تقدم نفسها بوصفها ممثلة عن أميرات فرنسا». وكان اللهيار (الذي تولى سرد الحكاية) قد اكتشف سر لوحة المرأة الإفرنجية التي وضعته، ثم تخلت عنه ورجعت إلى باريس مثلما أخبره جده عن اقتراب أجله.

بعد ذلك تبدأ الأحداث في التصاعد على خبر بداية محاصرة الأفغان للمدينة التي بدأت تتلاشى فيها عناصر الأمان والاطمئنان، فبدأ الناس بتجميع المؤن، وظهرت بوادر المجاعة التي قضت على خطاط أصفهان الشهير المهتم بكتابة الشاعر جلال الدين الرومي، وتحمّل في ذلك مشقة الازدراء من قبل السلطتين السياسية والدينية؛ إذ كان ينبذ التعصب المذهبي والطائفي، ويشيع المحبة بين الناس.

لا يمكن اختزال الرواية في المعاناة التي تعرّض لها المحاصرون والجياع، وهو مشهد يُذكّرنا بما يحدث الآن في غزة. ولكن رواية «خطاط أصفهان» تتعمق في تفاصيل الفترة الزمنية التي تتحدث عنها أيام الدولة الصفوية من صراع طائفي وتشدد مذهبي. في النهاية يتوصل القارئ الحصيف للرواية إلى فهم العبارة التي ذكرها السارد في مقدمة الرواية «مع أننا إيرانيون لكننا لا ندري بالضبط ما يعني أن نكون إيرانيين؛ فهذا الأمر لغز بالنسبة لنا. كما أن الاستمرار التاريخي لهذه البلاد سر في حد ذاته». وهنا نتفق مع السارد أننا أيضا نجهل الكثير عن الثقافة الفارسية التي تقترب مع الثقافة العربية أكثر مما تبتعد.

مقالات مشابهة

  • ماركا: دولة عربية تنافس إسبانيا والبرازيل لاستضافة كأس العالم للأندية 2029
  • فيفا يخطط لإقامة كأس العالم للأندية كل عامين
  • حتى نحن نجهل إيران أيضا
  • منتخب الطائرة الشاطئية يغادر إلى المغرب للمشاركة في البطولة الأفريقية
  • "نترياكم" في النسخة الثالثة من "ملتقى أجواء الأشخرة".. 16 يوليو
  • تعادلان و6 هزائم.. فرق آسيا تفشل في تحقيق أي فوز بمونديال الأندية
  • آمنة البلوشي.. وحيدة بين نجوم القيادة
  • وفد منتخب سيدات العراق يصل تايلاند للمشاركة في تصفيات كأس آسيا
  • منتخب مصر للشباب يحقق فوزًا دراماتيكيًا على إسبانيا ويتصدر مجموعته في مونديال اليد تحت 21 عامًا
  • مونديال “U21”.. منتخب كرة اليد ينهي الشوط الأول متفوقا على كندا