مجلة تايم: أهم 10 مخاطر عالمية في 2024
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
نشرت مجلة تايم الأميركية مقالا لكاتب العمود في الشؤون الخارجية والمحرر العام فيها إيان بريمر يتضمن توقعاته لأهم 10 مخاطر في عام 2024، شملت توسع حربي أوكرانيا وغزة والمزيد من الاختلال في النظام السياسي بأميركا، وعودة ظاهرة النينو.
وفيما يلي استعراض لتوقعات الكاتب:
الولايات المتحدة ضد نفسهاسيشهد النظام السياسي الأميركي المزيد من الاختلال أكثر من أي ديمقراطية متقدمة أخرى، إذ ستعمق الانتخابات الرئاسية الانقسام السياسي في البلاد، وتختبر الديمقراطية الأميركية إلى درجة لم تشهدها الأمة منذ 150 عاما وتقوّض مصداقية الولايات المتحدة على الصعيد الدولي.
سيتوسع القتال في غزة مع عدة مسارات للتصعيد إلى حرب إقليمية، وقد يجر الصراع أميركا وإيران بشكل مباشر إلى القتال. وسيشكل الصراع مخاطر على الاقتصاد العالمي، ويوسع الانقسامات الجيوسياسية والسياسية، ويؤجج "التطرف" العالمي. إن الطريق الأقصر للتصعيد هو قرار إسرائيل أو حزب الله بمهاجمة الطرف الآخر.
وربما يسلك المسلحون الحوثيون أيضا مسارا تصعيديا، وتزيد المليشيات الشيعية في العراق وسوريا من هجماتها على القواعد الأميركية بمباركة طهران. لا توجد دولة متورطة في نزاع غزة تريد أن يندلع صراع إقليمي، لكن البارود جاهز وعدد من بإمكانهم تفجيره يجعل احتمال الخطر مرتفعا.
أوكرانيا المقسمةأوكرانيا ستكون بحكم الأمر الواقع مقسمة هذا العام، وروسيا متقدمة الآن في ساحة المعركة وفي الموارد المالية. سيكون عام 2024 نقطة انعطاف في الحرب. وإذا لم تحل أوكرانيا مشاكل القوى العاملة لديها، وتزيد من إنتاج الأسلحة، وتضع إستراتيجية عسكرية واقعية قريبا، فقد تصبح خسائرها الإقليمية مستدامة وقد تتوسع. وستتحمل كييف مخاطر عسكرية أكبر هذا العام، بما في ذلك ضربات على المزيد من الأهداف داخل روسيا والتي تثير ردود فعل روسية غير مسبوقة ويمكن أن تجذب حلف الناتو إلى الصراع.
الذكاء الاصطناعي غير الخاضع للسيطرةستتفوق التكنولوجيا على حوكمة الذكاء الاصطناعي في عام 2024 مع تعثر الجهود التنظيمية، وتظل شركات التكنولوجيا غير مقيدة إلى حد كبير، وتنتشر نماذج وأدوات الذكاء الاصطناعي الأكثر قوة خارج سيطرة الحكومات.
محور الأشرار وأصدقاء أميركا الخطيرين
في هذا العام ستعزز روسيا وكوريا الشمالية وإيران قدرات بعضها بعضا وتتصرف بطرق منسقة ومزعجة بشكل متزايد على المسرح العالمي. وفي الوقت نفسه، حتى أصدقاء واشنطن -قادة أوكرانيا وإسرائيل وربما تايوان– سوف يجرون الولايات المتحدة إلى مواجهات تريد تجنبها.
لا انتعاش في الصينستزيد قبضة الرئيس شي جين بينغ على السلطة وسيتم التركيز على تحفيز الاستهلاك على نطاق واسع وعلى الإصلاح الهيكلي، لذلك سيكون أداء الاقتصاد الصيني ضعيفا طوال عام 2024. إن فشل بكين في إصلاح النمو الاقتصادي المتعثر، والهشاشة المالية، وأزمة ثقة الجمهور سوف يكشف الثغرات في القدرات القيادية لـالحزب الشيوعي الصيني ويزيد من خطر عدم الاستقرار الاجتماعي.
الكفاح من أجل المعادن النادرةالمعادن الحيوية ستكون عنصرا حاسما في كل قطاع يدفع النمو والابتكار والأمن القومي في القرن الـ21، من الطاقة النظيفة إلى الحوسبة المتقدمة، والتكنولوجيا الحيوية، والنقل، والدفاع. في عام 2024، ستكثف الحكومات في جميع أنحاء العالم استخدامها للسياسات الصناعية والقيود التجارية التي تعطل تدفق المعادن الحيوية.
لا مجال للخطأستستمر صدمة التضخم العالمية التي بدأت في عام 2021 في تأثيرها السلبي على الاقتصاد والسياسة في عام 2024. إن ارتفاع أسعار الفائدة الناجم عن التضخم العنيد سيبطئ النمو في جميع أنحاء العالم، ولن يكون للحكومات مجال كبير لتحفيز النمو أو الاستجابة للصدمات، مما يزيد من مخاطر الضغوط المالية، والاضطرابات الاجتماعية، وعدم الاستقرار السياسي.
بعد غياب دام 4 سنوات، سيصل مناخ النينو القوي إلى ذروته في النصف الأول من هذا العام، مما يؤدي إلى أحداث مناخية متطرفة تؤدي إلى انعدام الأمن الغذائي، وزيادة الإجهاد المائي، وتعطيل الخدمات اللوجستية، وانتشار الأمراض، وإثارة الهجرة وعدم الاستقرار السياسي، لا سيما في البلدان التي أضعفتها بالفعل جائحة كورونا وصدمات أسعار الطاقة والغذاء الناجمة عن حرب أوكرانيا.
الأعمال الخطرةجلب العملاء والموظفون والمستثمرون -معظمهم من الجانب التقدمي- الحروب الثقافية الأميركية إلى مكاتب الشركات، والآن سترد المحاكم والمجالس التشريعية للولايات والمحافظين والجماعات الناشطة -معظمها من المحافظين-. وستواجه الشركات المحاصرة في تبادل إطلاق النار السياسي والقانوني قدرا أكبر من عدم اليقين والتكاليف.
وسيكون هذا عاما مضطربا آخر للعلاقات الأمريكية-الصينية، لا سيما بشأن تايوان والمنافسة التكنولوجية، لكن الانشغالات المحلية أقنعت الرئيسين جو بايدن وشي جين بينغ بأن العلاقات التي تدار بشكل أفضل تخدم كلا الجانبين.
وسيستمر الشعبويون في أوروبا في إثارة الخوف في المؤسسة السياسية الأوروبية، لكن الانتكاسات المحدودة للأحزاب الرئيسية في البرلمان الأوروبي والانتخابات الوطنية والمحلية لن تقلب النظام السياسي الأوروبي ولن تعرقل طموحات الاتحاد الأوروبي التي تجدد شبابها بسبب جائحة كوفيد-19 وحرب أوكرانيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: هذا العام فی عام 2024
إقرأ أيضاً:
البنك الدولي: اقتصاد نيجيريا يحقق نموا قويا رغم التضخم المرتفع
سجّل الاقتصاد النيجيري في عام 2024 أسرع معدل نمو له منذ نحو 10 سنوات، مدفوعا بتحسّن ملحوظ في الإيرادات العامة والإصلاحات الاقتصادية الجريئة، وفقا لما أعلنه البنك الدولي اليوم الاثنين.
وقال كبير الاقتصاديين في البنك الدولي بنيجيريا، أليكس سينايرت، خلال عرض قدّمه اليوم في العاصمة أبوجا، إن الناتج المحلي الإجمالي سجّل نموا بنسبة 4.6% على أساس سنوي في الربع الأخير من 2024، وسط مؤشرات على استمرار الارتفاع في مطلع العام 2025.
وتوقّع البنك الدولي أن يسجّل الاقتصاد النيجيري نموّا إجماليا بنسبة 3.6% خلال العام الجاري، مع تحسّن في الإرادات العامة.
وقال سينايرت إن الإصلاحات التي تمّ تنفيذها في سوق الصرف الأجنبي ساهمت في خلق سعر صرف موحّد ومستقر يعكس الواقع الاقتصادي، ما أتاح للبنك المركزي إعادة بناء احتياطاته الرسمية، التي تجاوزت حاليا 37 مليار دولار أميركي.
كما أشار سينايرت إلى أن إيرادات الحكومة ارتفعت بنسبة 4.5% من الناتج المحلي الإجمالي في العام الماضي، واصفا ذلك بأنه "إنجاز ملحوظ"، نتج عن إلغاء دعم العملة الأجنبية، وتحسين الإدارة الضريبية، وزيادة التحويلات المالية من الخارج.
وساهمت هذه الإيرادات المرتفعة في خفض العجز المالي إلى نحو 3% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024، مقارنة بـ5.4% في 2023.
إعلانورغم هذه المؤشرات الإيجابية، لا تزال نيجيريا تكافح للتعامل مع التضخم المرتفع، حيث شدّد البنك الدولي على ضرورة الاستمرار في تطبيق سياسة نقدية صارمة وانضباط مالي للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي.