صحيفة الاتحاد:
2025-06-15@12:09:01 GMT

تحذيرات من انعكاس آثار الحرب على سكان غزة

تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT

دينا محمود (غزة، لندن)

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تحذر من عدم وصول المساعدات إلى شمال غزة مستشفى الشفاء في غزة يستأنف العمل جزئياً

في خضم المعاناة التي يكابدها أكثر من مليونيْ فلسطيني في قطاع غزة، منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر، يغفل كثيرون عن المحنة التي تواجهها قرابة 50 ألف سيدة حامل، يعشن بين جنبات القطاع، ويعانين من شُح الغذاء والمياه والافتقار للمسكن المستقر، فضلاً عن التبعات الأخرى للمعارك.


ورغم أن الوكالات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة، أرسلت أدوية ومعدات طبية إلى غزة على مدار الشهور الماضية، فإن كميات هذه الإمدادات، لا تزال غير كافية لسد احتياجات أهل القطاع، وخاصة الأطفال والحوامل، اللواتي بات من الصعب عليهن، الحصول على الرعاية اللازمة لهن، في فترتيْ ما قبل الولادة وبعدها، وأن يحظين أيضاً بخدمات رعاية المواليد.
وفي ظل النقص الشديد في العقاقير التي تُستخدم لتسكين الآلام والمضادات الحيوية وأدوية السكري وأمراض الدم، يحذر خبراء من تزايد المخاطر التي تهدد حياة النساء الفلسطينيات الموشكات على الولادة ومواليدهن كذلك، على ضوء تقديرات منظمة الصحة العالمية، التي تفيد بأن 15% من النساء اللواتي يلدن يومياً ويُقدر عددهن بأكثر من 180 امرأة، يُرجح أن يواجهن مضاعفات، وألا يتسنى لهن الحصول على الخدمات اللازمة لهن، في مثل هذه الظروف.
وأبرز الخبراء في هذا الصدد، اضطرار بعض النساء في غزة، للولادة في مراكز الإيواء المكتظة بقاطنيها، وأيضاً في السيارات بل وعلى قارعة الطريق، وذلك في وقت يتزايد فيه تفشي الأمراض المعدية، مثل أمراض الجهاز التنفسي، والتهاب الكبد الوبائي والتهاب «السحايا»، مشيرين كذلك، إلى ما أفادت به بعض المستشفيات، من أن المعارك أوقعت إصابات مباشرة في أقسام الولادة وتلك المخصصة للأطفال الرضع، ما أودى بحياة بعض الأمهات والمواليد. وحذرت منظمة «اليونيسف» من أن النساء الحوامل اللواتي يعانين من سوء التغذية، يواجهن خطراً أكبر للإصابة بتسمم الحمل والنزيف وفقر الدم، ما قد يفضي لوفاة كثيرات منهن. أما المواليد، فقد يُولدون بأوزان أقل من المتوسطات الطبيعية للوزن لأقرانهم المولودين في ظروف طبيعية، ما يُعرِّضهم لتأخر النمو. وخلال المواجهات التي دارت في قطاع غزة عام 2014، أنجبت الأمهات اللواتي تعرضن وقتذاك للصدمات الناجمة عن تلك الحرب، أطفالاً عانوا بعد ذلك من مشكلات في النمو الحركي والمعرفي والشعوري. 
فضلاً عن ذلك، أشار الخبراء إلى دراسات أُجريت في مناطق شهدت نزاعات مسلحة في الفترة ما بين عاميْ 1945 و2017، وكشفت نتائجها عن أن الأطفال المُعرضين للحروب، هم الأكثر عرضة عادة، للمعاناة من تبعات تردي الأوضاع المعيشية، وذلك بفعل التدمير الذي تلحقه الصراعات والنزاعات، بالبنية التحتية للخدمات العامة، سواء التعليمية أو الاقتصادية. ويعني ذلك، وفقاً للخبراء الذين تحدثوا لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أن نجاة الأمهات الفلسطينيات وأطفالهن من الموت جراء ما تشهده الحرب من عمليات قصف أو مواجهات برية، لا تكفل لهم الحماية من تبعات هذا الصراع، التي قد تلاحقهم خلال ما تبقى من حياتهم. وتعزز هذه التوقعات المتشائمة، ما يؤكده مسؤولون أمميون، من أن قطاع غزة أصبح الآن غير صالح للسكن، ما يفاقم الصعوبات التي تواجهها النساء والأطفال، ممن كانوا من الأصل، يواجهون كثيراً من التعقيدات قبل اندلاع الحرب، من بينها عدم تناسب عدد الأطباء والقابلات الموجودين في القطاع مع عدد النسوة الحوامل، وذلك في ظل تقلص المستلزمات اللوجستية الضرورية، لعمل المستشفيات والمراكز الصحية. وشدد الخبراء، على أن الفرصة الوحيدة المتاحة لنساء غزة وأطفالها لممارسة حياتهم بشكل طبيعي، تتمثل في الوقف الفوري للقتال، واستئناف تقديم الخدمات الصحية من دون إبطاء، مؤكدين أن هناك آثاراً مستدامة، تُخلّفها العمليات العسكرية وما يترتب عليها من انهيار لنظام الرعاية الصحية وشُح للإمدادات الغذائية وعدم توافر لمراكز الإيواء الملائمة، على الأمهات وأطفالهن، حتى بعد أن تضع الحرب أوزارها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سكان غزة غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل

إقرأ أيضاً:

المغرب يسرّع مشاريع تحلية المياه والسدود لتخفيف آثار الجفاف

قال وزير التجهيز والماء المغربي نزار بركة إن بلاده تعمل على تسريع الاستثمارات في محطات تحلية المياه ومشاريع نقل المياه والسدود الجديدة للتخفيف من آثار الجفاف المستمر وتلبية الطلب المتزايد من الزراعة والمدن.

وأدت سنوات الجفاف التي مرت على البلاد إلى استنزاف موارد المياه، وتقلص حجم قطعان الماشية الوطنية، وساهمت في تضخم أسعار المواد الغذائية وارتفاع معدلات البطالة .

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4عيد بلا أضحية في المغرب.. ما علاقة ذلك بالجفاف وتغير المناخ؟list 2 of 4الجفاف في المغرب يرهق جيوب الراغبين بشراء أضاحي العيدlist 3 of 4سنوات الجفاف تهدد حق سكان قرى مغربية في الماءlist 4 of 4الجفاف وتقلبات المناخ يضغطان على قطاع الزراعة بالمغربend of list

ويُشغّل المغرب 17 محطة لتحلية المياه. وهناك 4 محطات أخرى قيد الإنشاء، ويعتزم بناء 9 محطات أخرى، بهدف الوصول إلى طاقة إجمالية تبلغ 1.7 مليار متر مكعب سنويًا بحلول عام 2030، وفقًا لما ذكره بركة في مؤتمر حول تحديات المياه في البلاد، عقد بالدار البيضاء الخميس.

وأضاف بركة أن المياه المحلاة لن تُستخدم لزراعة القمح بسبب المخاوف المتعلقة بالتكلفة وحجم الأراضي الزراعية المعنية، ولكنها ستوفر المزيد من مياه السدود للمزارع الداخلية.

وأكد بركة أن تحسن هطول الأمطار هذا العام (2025) ،على الرغم من أنه لا يزال أقل من المتوسط، أدى إلى ارتفاع معدلات ملء السدود إلى 39.2% اعتبارا من 11 يونيو/حزيران، من 31% في العام السابق.

ورغم ندرة المياه على مدى سنوات طويلة، فقد توسعت الزراعة باستخدام المياه الجوفية. وقال بركة "كان هناك عدم تطابق بين وتيرة السياسة الزراعية وسياسة المياه.. وقد تفاقم هذا التفاوت بسبب تغير المناخ".

إعلان

وأضاف الوزير المغربي أن زراعة المحاصيل التي تستهلك كميات كبيرة من المياه مثل البطيخ تم حظرها في "طاطا" وتقليصها بنسبة 75% في "زاكورة" وهما منطقتان صحراويتان رئيسيتان للإنتاج في الجنوب الشرقي.

وفي ظل هطول أمطار غير متساوية في جميع أنحاء البلاد، سيتم توسيع مجرى مائي رئيسي يربط بالفعل الشمال الغربي الغني بالمياه بالرباط والدار البيضاء، بحلول عام 2030 لملء السدود التي تدعم المزارعين في المناطق المتضررة من الجفاف في دكالة وتادلة.

ويتضمن المشروع أيضا إنشاء خط كهرباء بطول 1400 كيلومتر بحلول عام 2030 لتوصيل الطاقة المتجددة المنتجة في الجنوب إلى محطات تحلية المياه في جميع أنحاء البلاد، وهو ما سيساعد بشكل كبير في خفض تكاليف المياه، حسب بركة.

أُنجِز مشروع "الطريق السيار المائي" لمواجهة آثار الجفاف والإجهاد المائي (الجزيرة) مواجهة التغير المناخي

وكان المغرب قد أطلق منتصف العام الماضي بناء محطة الدار البيضاء لتحلية مياه البحر التي تعد الكبرى في القارة الأفريقية، حيث ستستدعي استثمارات في حدود 650 مليون دولار، بما يساعد في تزويد 7.5 ملايين شخص بالماء.

كما افتتَح في أغسطس/آب 2023، قناة "الطريق السيار المائي" حول فائض مياه حوض سبو التي كانت تصب في المحيط الأطلسي إلى حوض أبي رقراق لتوفير مياه الشرب لسكان الرباط والمدن المجاورة بما فيها شمال الدار البيضاء.

وتراجع هطول الأمطار في 6 أعوام متتالية بنسبة 75% مقارنة بالمتوسط المعتاد، فضلًا عن ارتفاع الحرارة بـ 1.8 درجة العام الماضي (2024)، مما فاقم حدة التبخر.

وتشير التقديرات إلى أن حصة الفرد من المياه بالمغرب تراجعت من 2500 متر مكعب إلى 650 مترا مكعبا للفرد في سنة عادية، وهي حصة ينتظر أن تنخفض بفعل شح المياه، كي يصنف المغرب ضمن البلدان التي يرتقب أن تصل فيها إلى 500 متر مكعب للفرد الواحد.

إعلان

وحسب تقديرات البنك الدولي تمثل الزراعة المعتمدة على الأمطار حوالي 80% من المساحة المزروعة في المغرب، وقد يؤدي تأثير التغيرات المناخية على القطاع إلى هجرة 1.9 مليون شخص نحو المدن في الـ30 عاما المقبلة.

مقالات مشابهة

  • أوضاع إنسانية كارثية يعيشها سكان القرى الواقعة شمال مدينة الخُوي بولاية غرب كردفان
  • المغرب يسرّع مشاريع تحلية المياه والسدود لتخفيف آثار الجفاف
  • كيفية التخلص من آثار الحبوب واستعادة صفاء البشرة
  • كيفية التخلص من آثار الحبوب.. مشكلة تؤرق الكثيرين
  • وزير الطوارئ والكوارث السيد رائد الصالح في تصريح لـ سانا: في ظل التصعيد العسكري في المنطقة، نهيب بالمواطنين عدم التجمهر أو الصعود للأسطح لمراقبة ما يحدث، وذلك حفاظاً على سلامتهم
  • رئيس هيئة الطيران المدني السوري أشهد الصليبي لـ سانا: تقرر الاستمرار في إغلاق الممرات الجوية التي قد تتأثر بالتوترات القائمة في المنطقة، وذلك حتى الساعة 20:00 بتوقيت دمشق، حرصاً على ضمان أعلى معايير السلامة للطيران المدني
  • طبيب: 60% من سكان المملكة يعانون من السمنة 
  • محافظ الغربية يكرم الأمهات المثاليات ويؤكد: المرأة المصرية ستظل ركيزة بناء الوطن
  • رمز للعطاء والتضحية.. محافظ الغربية يكرم الأمهات المثاليات ويؤكد: المرأة المصرية ستظل ركيزة بناء الوطن
  • مشروع بركة البيت.. دفء اجتماعي يحتضن أمهات عبري