نبض السودان:
2025-12-01@06:02:49 GMT

السودان يقاطع قمة إيقاد بـ«كمبالا»

تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT

السودان يقاطع قمة إيقاد بـ«كمبالا»

بورتسودان – نبض السودان

اعلن مجلس السيادة الانتقالي عن عدم مشاركة السودان في قمة إيقاد بكمبالا.

وقال اعلام مجلس السيادة تلقت حكومة السودان دعوة من الإيقاد لحضور قمة في العاصة اليوغندية كمبالا بتاريخ 18 يناير 2024 لمناقشة مشكلة الصومال ومايدور في السودان .

تعلن حكومة السودان موقفها الآتي :

1- ظللنا نتعاطى بإيجابية مع كل المبادرات وبشكل خاص جهود الايقاد في الوصول الي سلام في السودان إلا ان الإيقاد لم تلتزم بتنفيذ مخرجات القمة الأخيرة في جيبوتي بلقاء رئيس مجلس السيادة وقائد التمرد ولم تقدم تبريراً مقنعاً لالغاء اللقاء الذي دعت له الايقاد بتاريخ 28 ديسمبر 2024 بحجة أن قائد التمرد لم يتمكن من الحضور لأسباب فنية في الوقت الذي كان يقوم فيه بجولة لعدد من دول الايقاد في ذات التاريخ .

2- ترى حكومة السودان أن ليس هنالك مايستوجب عقد قمة لمناقشة أمر السودان قبل تنفيذ مخرجات القمة السابقة .

3- نجدد تأكيدنا بأن مايدور في السودان هو شأن داخلي وأن إستجابتنا للمبادرات الأقليمية لا تعني التخلي عن حقنا السيادي في حل مشكلة السودان بواسطة السودانيين .

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: إيقاد السودان بـ كمبالا قمة يقاطع

إقرأ أيضاً:

شيطنة تاج محل تلحق الضرر بتاريخ الهند

ترجمة: بدر بن خميس الظفري -

بالنسبة لمعظم العالم، يعدّ تاج محل مكانًا يبعث على الدهشة. وهو ضريح شيّدهُ الإمبراطور المغولي شاه جهان في القرن الـ 17 في مدينة أغرا بالهند تخليدًا لذكرى زوجته ممتاز محل. وهو أشهر معلم في الهند على الإطلاق، يزوره الدبلوماسيون ويُجسَّد في الأفلام الرومانسية. وقد دُرست حكاية بنائه، على يد حاكم مسلم في القرن السابع عشر كمقبرة لزوجته المفضلة التي ماتت أثناء الولادة، في المناهج، وحظي بتقدير عالمي باعتباره موقعًا من التراث العالمي لليونسكو.

وعلى مدى أجيال، مثّل التاج رمزًا وطنيًا للتفوق الفني والرقي الثقافي، يتجاوز الانقسامات الإقليمية والسياسة والدين. لكنه في السنوات الأخيرة أصبح موقعًا للنزاع، مستهدفًا من قِبل من يسعون إلى إعادة صياغة التاريخ التعددي للهند. المبنى الذي كان يوما رمزا للحب بات اليوم بؤرة صدام في الخصومة التاريخية بين الهندوس والأقلية المسلمة، ومعركة بين المؤرخين، معركة حول الحقيقة والهوية والسلطة.

أحدث هجمات هذا التيار هو الفيلم «قصة تاج»، وهو فيلم درامي هندي صدر في 31 أكتوبر 2025، أخرجه المخرج توشار أمريش غويل. ويتابع قصة فيشنو داس، وهو مرشد سياحي في مدينة أغرا يعتقد أن التاج كان في الأصل مبنى هندوسيًا، وربما معبدًا مكرسًا للإله شيفا في الديانة الهندوسية. وبعد أن أوقفته جمعية الأدلاء السياحيين، وهي هيئة مهنية تُشرف على نشاط الأدلاء، يبدأ إجراءات قانونية تُدعى التقاضي للصالح العام، وهي آلية قضائية تتيح للأفراد رفع دعاوى خدمة للمصلحة العامة من أجل «كشف» أصول هذا المعلم.

ومع انتقال الفيلم إلى المحكمة، يتحول السؤال الأساسي من التاريخ إلى الهوية الوطنية. ولتبرير موقفه، يطالب داس بالحفر في 22 غرفة تقع تحت التاج، وهي غرف مغلقة أمام العامة، بعضها منذ عقود، وبعضها منذ قرون، وذلك لأسباب تتعلق بالسلامة الإنشائية والأمن. إن قناعات داس تردد صدى نظرية مؤامرة رائجة منذ سنوات، تزعم أن أصل التاج هندوسي. في عام 2022 حاولت هيئة المسح الأثري للهند، المؤسسة الحكومية المسؤولة عن الآثار، إخماد الشائعات عبر نشر صور لغرف الترميم، لكن دون جدوى. أما الآن، فيحوّل فيلم غويل تلك الشكوك إلى ترفيه سائد، إذ تتداول مقاطعه على تطبيقي واتساب ويوتيوب، معززة فكرة أن من بنى الهند كان «غزاة ومضطهِدين».

ويتساءل الفيلم عما إذا كان شاه جهان، خامس أباطرة السلالة المغولية، السلالة الإسلامية التي حكمت أجزاء واسعة من جنوب آسيا لقرون، قد بنى التاج من الصفر أو أعاد استخدام قصر هندوسي. ويستغل هذا السجال ليزرع الإيحاء بالخداع و«بـخيانة حضارية». كما يصوّر المسلمين «كـآخر دائم»، ويصف داس التاج بأنه «رمز فظائع ورمز إبادة»، وهو قلب للحقيقة ومحو للجمال وتحويله إلى تهديد.

ويبالغ الفيلم في تصوير المؤرخين المتخصصين في التاريخ المغولي كمتآمرين، من دون أي احتكاك حقيقي بالمنهجية العلمية.

وقد ردّ فريق إنتاج الفيلم ببيان قال فيه إن العمل «يركز فقط على الحقائق التاريخية» ولا «يزعم أن معبدًا للإله شيفا يقع داخل تاج محل».

ويندرج فيلم «قصة تاج» ضمن مناخ أوسع صنعته الخطابات القومية الهندوسية، وهي أيديولوجية سياسية تسعى لفرض هوية هندوسية مهيمنة على الدولة والمجتمع، والتي تُضخّم عبر الثقافة الشعبية الهندية الواسعة التأثير.

فقد أنتجت بوليوود سلسلة أفلام مثل «شهافا» و«ملفات كشمير» و«بادمافَت» تُعيد صياغة التاريخ، وغالبًا ما تُظهر حكّامًا مسلمين في العصور الوسطى كطغاة دمويين، في اختزال فجّ لقرون من الإسهامات الهندو-إسلامية في العمارة والموسيقى والأدب والمطبخ، وتحويلها إلى سردية واحدة عنوانها «الاضطهاد».

وقد أصبح التاج، بحضوره العالمي ورمزيته العالية، هدفًا لهذا النوع من التلاعب التاريخي حتى قبل فيلم غويل. ويجد هذا الموقف صدى واضحًا في تصريحات سياسيين نافذين. يوغي أديتياناث، رئيس وزراء ولاية أوتار براديش، أكبر ولايات الهند سكانًا، شكّك مرارًا في مكانة التاج الثقافية. وقد استبعدته حكومته من كتيب رسمي خاص بالسياحة، كما صرّح بأنه لا يعكس التراث الهندي الحقيقي. وقد شجع كلامه منظومة أوسع من الساسة والمعلقين التلفزيونيين والناشطين والمؤثرين عبر الإنترنت، ممن يتعاملون اليوم مع التاج كذكرى «غير مرغوب فيها» لماضٍ يسعون إلى محوه.

وتعتمد هذه الهجمات على إعادة توظيف سياسي لكلمة «مغول». فهذا المصطلح، الذي كان يشير تاريخيًا إلى السلالة المسلمة التي حكمت جنوب آسيا، بات اليوم يستخدم من قِبل بعض الهندوس باعتباره كناية عن المسلمين الهنود. وهذا يعد «صافرة كلبية»، وهو مصطلح سياسي يعني رسالة مُشفّرة تستهدف فئة معينة دون ذكرها علنًا، تسمح للسياسيين باستدعاء صراع حضاري دون التصريح بمن يقصدون وصمه.

ويتجلى هذا الخطاب المزدوج كل عام في يوم الاستقلال، حين يلقي رئيس الوزراء كلمته من القلعة الحمراء، وهو معلم مغولي تاريخي ضخم في دلهي بناه الإمبراطور شاه جهان. وهناك تتبنى الحكومة جماليات العمارة المغولية بينما ترفض التعددية الثقافية التي شكلت جوهرها. ترحب بالشكل، وتنبذ المضمون.

وفي الوقت نفسه، بلغت عائدات أبرز خمسة معالم مغولية في الهند أكثر من 60 مليون دولار بين عامي 2019 و2024. تُرحَّب بالعوائد الاقتصادية، بينما يُرفَض الإرث الثقافي.

المستهدَف ليس مجرد آثار، بل مجتمع يضم أكثر من 200 مليون مسلم، أي نحو 14% من سكان الهند. فعندما تُصوّر الأفلام المسلمين كورثة للقسوة، وعندما يرفض القادة تراثهم الثقافي باعتباره «غريبًا»، وعندما تصبح كلمة «مغولي» تعني «عدم الولاء»، تتسرب هذه الرسائل إلى المدارس والأحياء واليوميات. إنها تشكّل نظرة الهنود بعضهم إلى بعض.

إن تاج محل جزء من التراث الثقافي المشترك للعالم. ومحاولة شيطنته لا تشوه التاريخ فحسب؛ بل تُلحق الضرر أيضًا بسمعة الهند الدولية. ولبلد يسعى إلى قيادة عالمية، فهذه نتيجة غير بسيطة. ولقد صمد هذا المعلم أمام الصراعات والاستعمار وقسوة الزمن. لكن الخطر الذي يواجهه اليوم أخفى وأخطر، وهو الرواية التي تُعاد صياغتها عمدًا، والجمال الذي يُشوَّه عمدًا، والتاريخ الذي يُحرّف عمدًا.

رانا أيوب: صحفية هندية ومؤلفة كتاب «ملفات غوجارات: كواليس التستّر على الحقيقة».

الترجمة عن واشنطن بوست.

مقالات مشابهة

  • شيطنة تاج محل تلحق الضرر بتاريخ الهند
  • رئيس مجلس السيادة القائد العام يستقبل الرئيس الإريتري أسياس أفورقي
  • حكومة التغيير والبناء تحتفي بالعيد الوطني الـ 58 للاستقلال
  • تحالف السيادة:عدة أسماء مرشحة لرئاسة البرلمان المقبل
  • ندوة لمناقشة كتاب "وطن مصاب بمرض الفراق - السودان 1956–2024" بنقابة الصحفيين
  • «32» فندقًا تقاضي حكومة دولة جنوب السودان
  • البرلمان الأوروبي يصدم الدعم السريع ويمنح حكومة البرهان الشرعية ويطالب بعقوبات على حميدتي وقائد الجيش السوداني
  • وزير الدفاع السوداني يرد على إستقالته بالظهور ومزاولة عمله وتوجيهات مشددة من مجلس السيادة لقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية
  • توجيهات من مجلس السيادة بشأن رفاة قتلى الحرب في الخرطوم وتحذير من مخاطر
  • بشكل رسمي.. وفد إيران يقاطع قرعة كأس العالم 2026