«مجلس السيادة» يرفض دعوة الإيغاد.. «ما يدور بالسودان شأن داخلي»
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
أعلن مجلس السيادة السوداني اليوم السبت أنه ليس هناك ما يستوجب عقد قمة للهيئة الحكومية للتنمية (الإيغاد) لمناقشة أمر السودان قبل تنفيذ مخرجات القمة السابقة. وأشار المجلس في بيان إلى تلقيه دعوة من الإيغاد لحضور قمة في أوغندا في 18 يناير لمناقشة ما يدور في السودان، بالإضافة إلى مشكلة الصومال.
وأضاف أنه تعاطى بإيجابية مع كل المبادرات وبشكل خاص جهود الإيغاد للوصول إلى سلام في السودان «إلا أن الإيغاد لم تلتزم بتنفيذ مخرجات القمة الأخيرة في جيبوتي بلقاء رئيس مجلس السيادة وقائد التمرد ولم تقدم تبريراً مقنعاً لإلغاء اللقاء الذي دعت له الإيغاد بتاريخ 28 ديسمبر 2024 بحجة أن قائد التمرد لم يتمكن من الحضور لأسباب فنية»، في إشارة إلى قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وقال المجلس «نؤكد أن ما يدور في السودان شأن داخلي.. وأن استجابتنا للمبادرات الإقليمية لا تعني التخلي عن حقنا السيادي في حل مشكلة السودان بواسطة السودانيين». وقبل أيام، قالت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) بالسودان إنها خاطبت القوات المسلحة وقوات الدعم السريع لعقد لقاء مباشر معهما لبدء مفاوضات مباشرة وغير مشروطة.
وأضافت أنها اقترحت أن يكون اللقاء «مشهودا حضوريا من كل أطراف جهود منبر الوساطة الموحد والفاعلين فيه على الصعيدين الإقليمي والدولي وذلك يشمل رؤساء دول الإيغاد وممثلين من منبر جدة «السعودية وأميركا» وممثلين للاتحاد الاوروبي والترويكا والاتحاد الأفريقي لإيقاف الحرب.
وتسعى هيئة الإيغاد للجمع بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو في جيبوتي، من أجل التوصل إلى حل سلمي للصراع. وأعلنت قوات الدعم و(تقدم) سابقا توقيع إعلان أديس أبابا للعمل على وقف الحرب في البلاد. ووفقا للإعلان، فإن قوات الدعم مستعدة لوقف الأعمال العدائية بشكل فوري وغير مشروط عبر التفاوض المباشر مع الجيش السوداني. لكن البرهان أكد أن الجيش سيقاتل قوات الدعم السريع «حتى تنتهي أو ننتهي».
وجدد رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك دعوته قيادة الجيش إلى «لقاء عاجل» لبحث سبل وقف الحرب في البلاد. وقال حمدوك إنه خاطب البرهان لحثه على قبول طلب الاجتماع المباشر مع تنسيقية (تقدم) «لاغتنام الفرصة لإيقاف الحرب».
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: الدعم السریع قوات الدعم
إقرأ أيضاً:
قتلى وجرحى بقصف لقوات الدعم السريع على الأبيض والدبيبات
قال مصدر عسكري سوداني إن قوات الدعم السريع قصفت مستشفى الضمان الاجتماعي في مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، حيث أفاد مصدر طبي للجزيرة بأن قصف المستشفى أدى إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة 10 آخرين.
وقالت هيئة محامي الطوارئ في بيان إن طائرة مسيّرة قصفت المستشفى، مما أدى إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 15 آخرين، بينهم مرضى ومرافقون وكوادر طبية.
وأشار البيان إلى أن القصف تسبب في أضرار واسعة بالمستشفى وتوقفه عن تقديم الخدمات، مما يفاقم الوضع الصحي في المدينة.
في غضون ذلك، قال مصدر عسكري للجزيرة إن الجيش قصف بالمدفعية مواقع الدعم السريع شمال مدينة الأبيض ردا على قصفها عددا من الأحياء السكنية بالمدينة.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية السودانية مقتل 28 شخصا بنيران الدعم السريع في مدن الأبيض والدبيبات والخوي خلال الساعات الماضية، وقالت إن قوات الدعم السريع قصفت مستودعات برنامج الأغذية العالمي في مدينة الفاشر.
في هذه الأثناء، قالت قوات الدعم السريع إنها بسطت سيطرتها على مدينة الحمادي ومنطقة كازقيل جنوب مدينة الأبيض ذات الأهمية الإستراتيجية، وأشارت في بيان إلى أنها ألحقت خسائر فادحة بالجيش واستولت على كميات كبيرة من الأسلحة.
إعلانوكان الجيش قد سيطر قبل أسبوعين على مدينة الحمادي التي تبعد عن مدينة الدبيبات نحو 50 كيلومترا.
كما بثت عناصر من قوات الدعم السريع مقاطع فيديو قالوا إنها من داخل مدينة الخوي، وقالت مصادر محلية إن الجيش السوداني انسحب أمس من الخوي، لكن لم يصدر أي بيان بشأن التطورات الميدانية في ولاية كردفان، في حين قالت مصادر عسكرية إن الجيش ما زال يسيطر على المدينة.
وكان الجيش السوداني والقوات المساندة له قد أعلنا استعدادهما للسيطرة يوم الجمعة الماضي على منطقة الدبيبات الإستراتيجية الواقعة على مفترق طرق يربط بين ولايات إقليم كردفان الثلاث.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من إعلان السلطات السودانية السيطرة بالكامل على ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض، وخلوهما من قوات الدعم السريع.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة بدأت تتناقص مساحات سيطرة قوات الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش الذي تمددت انتصاراته لتشمل الخرطوم وولاية النيل الأبيض.
وفي خطوة مفاجئة لجأت قوات الدعم السريع إلى تعبئة عامة، مستنفرة جميع الفئات المجتمعية في مناطق سيطرتها (ولايتا جنوب وشرق دارفور)، في مؤشر على التحديات الأمنية المتزايدة التي باتت تهدد مواقعها.
ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 حربا مستمرة بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وأسفر النزاع عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح 13 مليونا، وتسبب بما تصفها الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث.