قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن وجود سلطة فلسطينية قوية مصلحة أمنية إسرائيلية، محذرا من انفجار الأوضاع في الضفة الغربية جراء استمرار منع دخول العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل واستمرار منع تحويل أموال المقاصة الفلسطينية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال غالانت إن تأخر حل هاتين المسألتين قد يضر بتحقيق أهداف الحرب، مشيرا -في سياق آخر عقب اجتماع عقده اليوم لتقييم الأوضاع في الضفة الغربية- إلى أن "الجيش الإسرائيلي لن يوقف حربه حتى يهزم حماس وينتصر في هذه الحرب".

وتأتي تصريحات غالانت هذه ضمن سياق التباينات والخلافات داخل مربع الحكم في إسرائيل، فموقفه من السلطة الفلسطينية يعد النقيض لما يكرره ويلح عليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وكان نتنياهو قد قال إن إسرائيل مستعدة لمحاربة قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة، مشددا على أن قطاع غزة سيبقى تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية بعد الحرب.

وأضاف نتنياهو -وفق تصريحات سربتها وسائل إعلام إسرائيلية عنه أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست- أن إسرائيل جاهزة لسيناريو تقلب فيه فوهات البنادق، وتوجهها نحو قوات السلطة.

ونددت الرئاسة الفلسطينية بتصريحات نتنياهو حول استعداد حكومته اليمينية المتطرفة لاحتمالية خوض حرب ضد القوى الأمنية الفلسطينية بالضفة الغربية، واعتبرتها دليلا على نيته إشعال الضفة.

وقد أعلن نتنياهو مرارا رفضه اتفاق أوسلو الذي أدى لقيام السلطة الفلسطينية في غزة وأجزاء من الضفة الغربية عام 1994.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

سلطة حضرموت تتحرك لاحتواء أزمة بن حبريش.. والرئاسي يعلن دعمه الكامل

بدأت السلطة المحلية في محافظة حضرموت خطوات مكثفة لإنهاء حالة التصعيد الأخيرة على خلفية التحرك المسلح الذي يقوده عمرو بن حبريش في محيط منشآت نفطية والذي أدى إلى  توقف إنتاج شركة "بترومسيلة"  كإجراء احترازي لتفادي أي تبعات خطيرة.

وأكد محافظ حضرموت، سالم أحمد الخنبشي، أن السلطة المحلية بدأت بالاستماع إلى مطالب ومقترحات القبائل الحضرمية، مشددًا على أن هذه المطالب مشروعة وتشمل تحسين تمثيل حضرموت في مؤسسات الدولة المركزية، وتجنيد عدد من شباب المحافظة، بالإضافة إلى معالجة أزمة الكهرباء، وهي قضايا تحظى بتأييد السلطة المحلية.

وأشار الخنبشي إلى إرسال وفد من الشخصيات الاجتماعية للتواصل مع قيادة الحلف وإقناعها بالتراجع عن الخطوات التصعيدية، موضحًا أن السلطات بانتظار ما سيعود به الوفد من مقترحات، مع استمرار الجهود لإعادة تموضع القوات العسكرية في مواقعها السابقة لتجنب أي مواجهات محتملة.

وأكد المحافظ الخنبشي، في مقابلة مع قناة الحدث، أن السلطة المحلية تبذل جهودًا مكثفة منذ وصوله إلى حضرموت لاحتواء التوترات وتهدئة الأوضاع عبر حلول سلمية، مع الحرص على الحفاظ على الوضع الأمني المستقر الذي لطالما عُرفت به المحافظة. مشيرًا إلى أن تحرك بعض المسلحين بشكل مفاجئ خلال الأيام الماضية تسبب في توتر مؤقت وإيقاف إنتاج شركة بترومسيلة، لكنه شدد على أن الحلول السلمية والوساطة هي الطريق الأمثل لإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي دون الإضرار بالمحافظة أو بمؤسساتها الحيوية.

وحول ملف الكهرباء، أوضح الخنبشي أن السلطات تعمل على معالجة مشكلات التوليد والتوزيع لتحسين مستوى الخدمة للمواطنين خلال الفترة القادمة، مؤكداً أن السلطة المحلية ستعمل على إعادة القوات إلى مواقعها السابقة عبر التفاوض والوسطاء، لتجنب أي مواجهات قد تضر بالمحافظة وبمؤسساتها الحيوية.

بدوره جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، تأكيد دعم المجلس والحكومة الكامل لقيادة السلطة المحلية للقيام بواجباتها الدستورية والدفاع عن هيبة الدولة وسلطاتها ومصالح المواطنين، وتفويت الفرصة أمام المليشيات الحوثية والتنظيمات المتحالفة معها للعبث بأمن واستقرار حضرموت. 

وشدد على أن حضرموت كانت وستظل قاطرة الدولة والتنمية وركناً أساسياً في المشروع الوطني الجمهوري، داعياً جميع القوى والمرجعيات القبلية والمكونات السياسية إلى تغليب لغة الحكمة وتوحيد الصف والالتفاف حول قيادة السلطة المحلية ومؤسساتها الوطنية.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه العليمي مع محافظ حضرموت ورئيس اللجنة الأمنية سالم الخنبشي، للاطلاع على المستجدات الأمنية والخدمية وجهود احتواء التوتر في المحافظة. 

وأشار الرئيس العليمي إلى أن الدولة ملتزمة بتمكين أبناء حضرموت من إدارة مواردهم وتحقيق تطلعاتهم في التنمية والتمثيل العادل في السلطة والثروة، مؤكداً أن السبيل الوحيد لتحقيق هذه التطلعات يتمثل في وحدة أبناء المحافظة وحماية المكاسب والمصالح العامة وتعزيز الأمن والاستقرار، وتحصين المحافظة من محاولات الاستقطاب أو الفوضى.

وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي أن المجلس والحكومة سيعملان بكل مسؤولية مع قيادة السلطة المحلية من أجل تطبيع الأوضاع ودعم أي جهود حميدة لتسوية الخلافات البينية، محذراً من أن أي تصعيد ميداني سيضر بمصالح المواطنين وخدماتهم الأساسية، ويفتح الباب أمام مخاطر يجب تفاديها بكل الوسائل.

مقالات مشابهة

  • عملية عسكرية إسرائيلية متواصلة في الضفة الغربية المحتلة
  • سلطة حضرموت تتحرك لاحتواء أزمة بن حبريش.. والرئاسي يعلن دعمه الكامل
  • “الأحرار الفلسطينية” تشيد بالعمليتين البطولتين في الضفة الغربية
  • محكمة تل أبيب توافق على إلغاء جلسة نتنياهو المقررة غدا.. وهرتسوج: أضع في اعتباري مصلحة إسرائيل فقط
  • خبير عسكري: توغل إسرائيل شمال الضفة الغربية يهدف لوأد حل الدولتين
  • محكمة تل أبيب تلغي جلسة نتنياهو المقررة غدا.. وهرتسوج: مصلحة إسرائيل فقط
  • هرتسوغ عن طلب نتنياهو للعفو: سأضع مصلحة إسرائيل في اعتباري
  • قوات الاحتلال تحتجز فتاة فلسطينية وتعتقل طفلًا في الضفة الغربية
  • نتنياهو يستهدف استمرار الحرب.. جيش الاحتلال يعلن القضاء على قادة المقاتلين برفح الفلسطينية
  • يصب في مصلحة إسرائيل.. نتنياهو يطلب رسميا العفو عنه في قضايا الفساد