تعرض الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، إلى صيحات استهجان من آلاف المتظاهرين الذين شاركوا في حدث استمر لمدة 24 ساعة، بمناسبة بمرور 100 يوم على اختطاف رهائن ونقلهم إلى قطاع غزة، خلال هجمات مباغتة شنتها حركة حماس على جنوبي البلاد.

واندلعت الحرب مع شن حماس في السابع من أكتوبر هجوما غير مسبوق على إسرائيل، أودى بحياة نحو 1200 شخصا، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، فيما اقتيد خلال الهجوم نحو 240 رهينة إلى قطاع غزة، لا يزال 136 منهم محتجزين، وفق إسرائيل.

في المقابل، ردت إسرائيل بقصف مكثف وعمليات برية، أودت بحياة ما يزيد عن 23 ألف شخص، غالبيتهم مدنيين، وبينهم نساء وأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة.

33 رقما من الحرب الأكثر دموية.. ماذا جرى بـ100 يوم في غزة؟ بعد مرور 100 يوم على بدايتها، باتت الحرب الجارية بين إسرائيل وحركة حماس بمثابة الصراع الأطول زمنا والأكثر دموية وتدميرا بين العدوين اللدودين.

وكان هرتسوغ يخاطب الحشود الذي تجمعت في تل أبيب، عندما بدؤوا بإطلاق صيحات الاستهجان والصراخ "آلان، الآن"، في احتجاج واضح على فشل السلطات في تأمين إطلاق سراح الرهائن حتى الآن، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وانتهت فعاليات التجمع التي استمرت 24 ساعة في "ساحة الرهائن" وسط تل أبيب مساء الأحد، بعد يوم من الخطب التي ألقتها شخصيات دولية، ورهائن محررين، بالإضافة أقارب المختطفين الـ 136 الذين ما زالوا محتجزين في غزة، وفق الصحيفة.

وخلال خطابه، قال الرئيس الإسرائيلي: "100 يوم من العزلة، حيث لايزال إرهابيي حماس يحتجزون أطفالا ونساء وكبارا في السن ومرضى".

وتابع: "يحتجزونهم بوحشية داخل أنفاق مظلمة ووسط معاناة رهيبة. أنا لا أتحدث هنا عن مجرد رهائن، فهم إخوتنا وأخواتنا، ومن يستطيع أن يسمعني منهم أخبرهم بأننا لم ننسكم ولن نتخلى عنكم".

وزاد: "نحن جميعًا نعمل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع داخل إسرائيل، وفي جميع أنحاء العالم، من أجل عودتكم إلى الوطن".

وفي هذه الأثناء، كانت الحشود تطلق صيحات الاستهجان بصوت عالٍ، لدرجة أن هرتسوغ طلب منهم التوقف للسماح له بمخاطبة بقية العالم في تصريحاته.

بصاروخ مضاد للدبابات.. مقتل امرأة وابنها في شمال إسرائيل قتلت امرأة مسنة وابنها الأربعيني في إسرائيل جراء هجوم صاروخي مضاد للدبابات تبناه حزب الله على بلدة في شمال الدولة العبرية، بحسب ما أفادت صحف إسرائيلية، الأحد. 

وبعدها أكمل الرئيس الإسرائيلي خطابه باللغة الإنكليزية، متوجها إلى المجتمع الدولي بالقول: "أدعو أسرة الأمم بأكملها إلى القيام بدورها، فهذه ليست معركتنا فقط، إنها معركة للعالم أجمع من أجل الوقوف مع الحياة والحرية، أطالبكم بالوقوف مع الحرية والديمقراطية، ضد الهمجية والكراهية".

وأردف: "قفوا مع رهائننا. وساعدونا في إعادتهم إلى الوطن.. ليس هناك وقت للتسويف، فقد آن الأوان لكي تتحركوا".

وشدد هرتسوغ في خطابه على أهمية إعادة الرهائن إلى إسرائيل، مشيد بشجاعة أقاربهم وثباتهم بما "يمنحنا كل القوة في مواصلة كفاحنا لاستعادة بناتنا وأبنائنا من أيدي عدو قاسي ووحشي".

ووفقا لوسائل الإعلام العبرية، قدّر منظمو الحدث أن حوالي 300 ألف شخص تواجدوا على مدار 24 ساعة.

وجاءت صيحات الاستهجان هذه في ظل العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة.

وحذر أفراد عائلات الرهائن، الذين ألقوا كلمة أمام التجمع يومي السبت والأحد، من أن "الوقت ينفد" لإنقاذ أحبائهم، وأعربوا عن إحباطهم الشديد تجاه الحكومة، التي قالوا إنها "لم تفعل ما يكفي" لإنقاذ الرهائن.

وبعد إطلاق سراح 105 مدنيين كانوا محتجزين في غزة، خلال هدنة بين إسرائيل وحماس استمرت أسبوعًا في أواخر نوفمبر، لم تتمكن إسرائيل من تأمين إطلاق سراح المزيد من الرهائن الأحياء، سواء من خلال العمليات العسكرية أو الدبلوماسية.

مصر والصين تطالبان بـ"وقف إطلاق نار في غزة وإقامة دولة فلسطينية" أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن الاعتراف بفلسطين كدولة أمر ينهي الصراع ويفتح الباب للعيش المشترك والاستقرار والأمن لكافة شعوب المنطقة.

وتم إطلاق سراح 4 رهائن قبل وقف الهدنة، في حين تمكن الجيش الإسرائيلي من إنقاذ واحد، بينما جرى انتشال جثث 8 رهائن، وفق "تايمز أوف إسرائيل".

وقتل الجيش 3 رهائن عن طريق الخطأ، الذي أكد أيضا مصرع 25 من الذين ما زالوا محتجزين في غزة، بالاستناد إلى معلومات استخباراتية جديدة.

وتم إدراج شخص آخر في عداد المفقودين منذ 7 أكتوبر، ولا يزال مصير هذا الشخص مجهولاً.

وبالإضافة إلى الرهائن الذي جرى اختطافهم في 7 أكتوبر، يُعتقد أيضًا أن حماس تحتجز جثتي الجنديين الإسرائيليين أورون شاؤول وهدار غولدين منذ عام 2014،  ناهيك عن مدنيين اثنين هما، أفيرا منغيستو وهشام السيد، ويُعتقد أن كليهما على قيد الحياة بعد دخولهما القطاع بمحض إرادتهما في عامي 2014 و2015 على التوالي.

والأحد، أعلنت "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، أن عددا كبيرا من الرهائن الذين تحتجزهم في قطاع غزة قتلوا على الأرجح، محملة القيادة الإسرائيلية مسؤولية ذلك، وفق فرانس برس.

وقال المتحدث باسم الجناح العسكري "أبو عبيدة" في أول ظهور له في مقطع مصور منذ أسابيع إن "مصير العديد من أسرى ومحتجزي العدو بات خلال الأسابيع الأخيرة مجهولا، أما الباقون فهم جميعا دخلوا نفق المجهول.."، على حد تعبيره.

وأضاف: "على الأغلب، سيكون العديد منهم قد قتل مؤخرا، فيما لايزال الباقون في خطر داهم وكبير كل ساعة"، محملا قادة إسرائيل وجيشها "كامل المسؤولية". 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الرئیس الإسرائیلی إطلاق سراح قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الإعلام الإسرائيلي بعد مقتل أبو شباب: “حماس” اخترقت مناطق سيطرتنا

#سواليف

شكل #اغتيال #ياسر_أبو_شباب حدثا لافتا في وسائل الإعلام العبرية حيث جرى التعامل معه باعتباره مؤشرا حاسما على #فشل #مشروع ” #الوكلاء_المحليين ” الذي سعت إسرائيل إلى ترسيخه في قطاع #غزة.

فقد رأت إذاعة الجيش أن الحادثة أعادت إلى السطح التحذيرات الأمنية السابقة الرافضة لفكرة تشكيل ميليشيات محلية موالية لإسرائيل، مشيرة إلى أن التجربة المريرة في جنوب لبنان تُنبئ مسبقا بمصير مشابه من الفشل.

ومن جهتها، وصفت المحللة تسفي يحزكيلي (في القناة 13) الاغتيال بأنه “رد قاطع” على من راهنوا على إمكانية إنشاء إدارة بديلة لحماس في القطاع، معتبرة أن ما حدث يشكل إعلانا صريحا بنهاية المشروع.

مقالات ذات صلة نتائج قرعة مجموعات كأس العالم 2026 2025/12/05

في المقابل، رأى محللو القناة 12 أن العملية تمثل “سقوطا صاخبا” لفكرة صناعة بديل لحماس، مؤكدين أن إسرائيل دعمت هذه المجموعات ووفرت لها مساحة للحركة، لكنها انهارت سريعا، بينما ظلت #حماس #القوة_الأبرز والفاعلة.

واعترف المحلل العسكري آفي أشكينازي بفشل الجيش في حماية عناصر المشروع، وعلى رأسهم أبو شباب نفسه، مقرا بأن خطاب حماس حول هشاشة هذه التشكيلات تحول إلى واقع ميداني ملموس. كما أشار محرر الشؤون الفلسطينية في القناة 12، إليؤور ليفي، إلى أن اغتيال أبو شباب داخل منطقة تفترض أنها تحت السيطرة الإسرائيلية (مثل رفح) يظهر أن حماس ما زالت قادرة على العمل واختراق مناطق خارج نطاق سيطرتها المباشرة. وشدد ليفي على أن المدينة التي يروج بعض السياسيين لـ”إعادة بنائها خالية من حماس” تظل، في الواقع، تحت نفوذ الحركة—ظاهريا أو خفيا.

ولفت ليفي أيضا إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حرصت على إبقاء الجهة المنفذة للاغتيال طي الكتمان، خشية تسرب الهزيمة إلى ما تبقى من هذه الميليشيات. ورأى أن مقتل أبو شباب في منطقة مفتوحة أمام الجيش يختزل مأساة المشروع برمتها، ويعيد استحضار أخطاء الماضي. وخلص إلى أن الاعتماد على ميليشيات محلية لمواجهة حماس مشروع غير قابل للحياة—لا في السابق، ولا في الظروف الراهنة.

وتفيد تقديرات أمنية إسرائيلية بأن كتائب القسام نفذت الاغتيال بعد حصولها على معلومات دقيقة عن تحركات أبو شباب، مصدرها دوائر مقربة منه، وفق ما نقلته الإذاعة عن مسؤول عسكري وصف الحادثة بـ”التطور السلبي” الذي ينذر بانهيار مشروع الميليشيات التي كانت إسرائيل قد روجت لها خلال الأشهر الماضية.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: قريبون من الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • نتنياهو ينتقد خطط نشر قوة دولية في غزة
  • الرئيس الإسرائيلي يرد على طلب ترامب بالعفو عن نتنياهو 
  • بسبب مشاركة إسرائيل.. 5 دول تقاطع هذه المسابقة
  • استهجان عربي وإسلامي واسع لتصريحات الاحتلال الإسرائيلي بشأن تهجير الفلسطينيين عبر معبر رفح
  • الإعلام الإسرائيلي بعد مقتل أبو شباب: “حماس” اخترقت مناطق سيطرتنا
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يقر بـقصور استخباري حرج في 7 أكتوبر
  • الرئيس اللبناني يطالب وفد مجلس الأمن الدولي بالضغط على إسرائيل ودعم الجيش
  • 4 دول أوروبية تقاطع يوروفيجن 2026 احتجاجًا على مشاركة “إسرائيل”
  • الرئيس اللبناني يدعو لممارسة الضغوط على إسرائيل لتطبيق وقف إطلاق النار والانسحاب