زعيم اليمين المتطرف في سلوفاكيا يرشح نفسه للرئاسة
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
أعلن أندريه دانكو زعيم الحزب الوطني السلوفاكي «إس إن إس» أنه سيرشح نفسه للرئاسة في الحملة الانتخابية المقبلة، وهذا يثير احتمال تنافس اثنين من زعماء الائتلاف على منصب الرئيس بعد إشارات زعيم هلاس بيتر بيليجريني الأسبوع الماضي.
وذكرت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا أن تصريحات زعيم الحزب اليميني المتطرف الموالي لروسيا جاءت خلال مناظرة سياسية في هيئة الإذاعة العامة السلوفاكية، حيث قال دانكو موجها حديثه إلى زعيم المعارضة ميشال سيميكا من حزب سلوفاكيا التقدمي الليبرالي إنه اقتنع بخوض المعركة الرئاسية لمواجهة "الأشخاص الخطرين مثله"، على حد قوله.
وأضاف دانكو أيضًا أنه إذا لم يحصل على الدعم الكافي، فسوف ينضم إلى مرشح قومي آخر يمنحه دعمه.. مشيرًا إلى القاضي السابق ستيفان هارابين، الذي أعلن بالفعل عن نيته الترشح.
وكان دانكو، الذي يُعد حزبه «إس إن إس» عضوًا صغيرًا في الائتلاف الشعبوي الحاكم، قد تعرض لانتقادات بعد أن تبين تورطه في حادث سيارة في وقت متأخر من ليلة الخميس الماضي مما أدى إلى إتلاف إشارة مرور في حي دوبرافكا في براتيسلافا، بجانب أنه غادر موقع الحادث دون الإبلاغ عنه.
وانتقد سيميكا تصرف دانكو بعدم البقاء في الموقع، مشيرا إلى أن الحزب الاشتراكي سوف يحث على عقد جلسة برلمانية لطرد دانكو من منصب نائب رئيس البرلمان.
ويتمتع الائتلاف الحاكم الذي يتزعمه فيكو والذي يضم حزب «سمير» والحزب المنشق «هلاس» والحزب الاشتراكي الوطني بأغلبية ضئيلة تبلغ 79 مشرعًا في البرلمان المؤلف من 150 مقعدًا، وبالتالي يعتمد على المشرعين العشرة في الحزب الوطني الاشتراكي لتمرير إجراءاته التشريعية الشاملة التي تم تقديمها منذ نوفمبر الماضي.
ويحتاج المرشح الرئاسي إلى دعم ما لا يقل عن 10 مشرعين أو تقديم توقيعات ما لا يقل عن 15 ألف مواطن كما فعل وزير الخارجية السلوفاكي السابق إيفان كورتشوك، للدخول في التصويت الشعبي.
اقرأ أيضاً«الملا» يبحث مع سفيرة سلوفاكيا الفرص الاستثمارية في مجالات البترول والغاز
سلوفاكيا تفوز على أيسلندا وتبلغ نهائيات «يورو 2024» للمرة الثالثة في تاريخها
أهداف مباراة البرتغال وسلوفاكيا.. رونالدو يزور الشباك في مباراته الدولية رقم 200
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: سلوفاكيا انتخابات سلوفاكيا
إقرأ أيضاً:
روسيا تحجب منصة روبلوكس بدعوى المحتوى المتطرف
في خطوة جديدة تُسلّط الضوء على تصاعد الرقابة الرقمية في روسيا، أعلنت هيئة الرقابة على الاتصالات روسكومنادزور حجب منصة الألعاب العالمية روبلوكس داخل البلاد، متهمةً مطوريها بنشر محتوى متطرف و"الترويج لما تسميه دعاية مجتمع الميم".
ووفقًا لتقرير صادر عن رويترز، أكدت الهيئة أن المنصة "مليئة بمحتوى غير لائق قد يؤثر سلبًا على التطور الروحي والأخلاقي للأطفال"، وهو ما اعتبرته سببًا مباشرًا لاتخاذ القرار.
ويأتي هذا الحجب في إطار حملة موسعة تشنها السلطات الروسية منذ عدة أشهر تحت مسمى مكافحة "حركة مجتمع الميم الدولية"، وهي الحملة التي طالت في وقت سابق تطبيقات تعليمية مثل دولينجو، بعد ضغوط مارستها الحكومة لإزالة أي إشارات إلى ما تعتبره "علاقات جنسية غير تقليدية".
كما تواصل المحاكم الروسية فرض غرامات على المؤسسات والشركات التي تُصنفها السلطات كمخالِفة لقانون "دعاية مجتمع الميم"، وهو القانون الذي يجرّم أي محتوى يروج للعلاقات المثلية.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذهب أبعد من ذلك، واصفًا الدفاع عن حقوق المثليين والمتحولين جنسيًا بأنه "خطوة نحو عبادة الشيطان العلنية"، وهو تصريح يعكس بوضوح توجّه الدولة نحو تشديد قبضتها على المحتوى الرقمي والأفكار التي تتعارض مع رؤيتها الاجتماعية المحافظة.
ورغم أن روسيا تروّج قرار الحجب باعتباره حماية للأطفال من "محتوى ضار"، يرى مراقبون أن هذه الخطوة قد لا تكون مرتبطة بشكل مباشر بطبيعة محتوى المنصة، إذ إن روبلوكس لا تعاني في الأساس من مشكلة "الترويج لمحتوى الميم" لغيابه عن المنصة، إلا أن روبلوكس تعاني بالفعل من تحديات أخرى على مدى سنوات، أبرزها استغلال بعض المعتدين للأطفال من خلال الألعاب التفاعلية وغرف الدردشة، وهي مشكلات دفعت دولًا مثل العراق وتركيا إلى حجب المنصة سابقًا بسبب مخاوف تتعلق بالأمان الرقمي للأطفال.
وقد حاولت الشركة المالكة لروبلوكس مواجهة هذه الأزمات المتصاعدة من خلال إطلاق عدة أدوات رقابية جديدة، بما فيها قيود قائمة على العمر وفلترة أكثر صرامة للمحتوى الذي ينشئه المستخدمون، بالإضافة إلى تعزيز آليات الإبلاغ ومراقبة الأنشطة المشبوهة. لكن رغم تلك الجهود، لا تزال مخاوف الأمان قائمة، خاصة في ظل اعتماد المنصة بشكل كبير على المحتوى الذي يبتكره اللاعبون أنفسهم، وهو ما يصعّب ضبطه بالكامل.
ومع ذلك، تظل روبلوكس من أكثر منصات الترفيه شعبية حول العالم، إذ تجاوز عدد مستخدميها النشطين يوميًا 151 مليون مستخدم في الربع الثالث من العام الجاري فقط. هذا الانتشار الواسع يجعل من حجبها داخل سوق بحجم روسيا قضية مثيرة للاهتمام، خصوصًا في ظل توجه عالمي متنامٍ نحو تنظيم منصات التواصل والألعاب الرقمية بشكل أشد.
ويرى بعض الخبراء أن قرار الحجب قد يرتبط أيضًا بالعلاقات السياسية المتوترة بين روسيا والغرب، إذ تُصنّف العديد من المنصات الرقمية الكبرى كشركات أمريكية، وهو ما يجعلها دائمًا في مرمى الرقابة الروسية، سواء لأسباب سياسية أو اجتماعية أو أمنية. بينما يرى آخرون أن الحملة على روبلوكس تُستخدم داخليًا لتعزيز خطاب "حماية القيم التقليدية" الذي بات جزءًا أساسيًا من سياسة الدولة.
وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال المطروح هو مدى تأثير هذه القرارات على المستخدمين الروس، خصوصًا المراهقين الذين يعتمدون على روبلوكس كمنصة ترفيه وتواصل وتعلّم. كما يبقى مستقبل المنصة في الأسواق الأخرى مرتبطًا بمدى قدرتها على معالجة القضايا المتعلقة بالأمان الرقمي وحماية الأطفال.