مسابقة لاختيار الأم والأب المثاليين من موظفي الديوان العام ومجالس المدن بالشرقية
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
أعلنت وحدة تكافؤ الفرص بديوان عام محافظة الشرقية، اليوم، عن تنظيم مسابقة اختيار الأم المثالية والأم القدوة (التي لم تنجب أطفالا ولكنها أحسنت رعاية أسرتها) والأم المعيلة (التي احسنت رعاية اسرتها رغم عدم وجود العائل) ، والأم من ذوى الاحتياجات الخاصة (والتي أحسنت رعاية أسرتها رغم تحديها) ، والأم لطفل من ذوى الاحتياجات الخاصة (بشرط تنمية مهاراته بحيث تم دمجة في المجتمع ) والأم لأحد الموظفين أوالموظفات المميزين (بشرط يكون لها قصة نجاح مميزة ) والأب المثالى (هو من له بنتان أو أكثر ولم يرزق بذكور ولكنه رضى بالبنات واحسن تربيتهن) ، وذلك على مستوى ديوان عام المحافظة والمراكز والمدن والأحياء والوحدات التابعة لها للعام الخامس على التوالي، وذلك تحت رعاية اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية والدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، وعلى من يرغب من الموظفين و الموظفات ، والعاملين أوالعاملات في التقديم ، يقدم قصة كفاحه والمستندات المطلوبة إلى مسئول وحدة تكافؤ الفرص بديوان عام المحافظة والمراكز والمدن والأحياء التابعة لها.
من جانبه أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية أن للمرأة دور كبير فى المجتمع وهى جزء لا ينفصل منه بل مكون أساسى له ، مشيراً إلى أن الدولة تعمل على تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين ، من خلال تحقيق أهداف التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 ، موضحاً أن المرأة المصرية تستكمل ما حصدته من إنجازات، في ظل قيادة مصرية حكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي ترعى حقوق المرأة ،مشيراً الى أهمية دور الأب في قيادة الأسرة ، فكم من الآباء أناروا طريق أبنائهم، ووضعوا حكمتهم وخبرتهم بين أيديهم ليستمدوا منها ما يفيدهم في كل ما يواجههم من عثرات الحياة ،لذلك تحرص الدولة على تكريم الأمهات والأباء الذين لهم قصص كفاح كل عام وذلك في ضوء الإحتفال بعيد الأسرة.
ومن جانبه أوضح المهندس محمد الصافى سكرتير عام محافظة الشرقية أن الهدف من تنظيم مسابقة إختيار الأم المثالية والأب المثالى هو تعظيم دور الأسرة العاملة، موضح الشروط المقررة للتقديم في المسابقة إختيار الأم المثالية 2024 وهي أن يكون المرشح أو المرشحة إحدى العاملين بديوان عام المحافظة، أو المراكز والمدن والأحياء والوحدات التابعة لها.
وألا يقل السن عن 45 سنة.
وألا يزيد عدد الأبناء عن 4 أبناء.
وأن يكون للأم أو الأب قصة عطاء واضحة.
ولابد من حصول جميع الأبناء على مؤهل عالي.
ويتم تقديم المسندات المطلوبة وهى إقرار قانونى من المرشحة بعدم قرابتها إلى عضو من أعضاء اللجنة - قصة قصيرة لا تزيد عن صفحة واحدة ( تظهر ظروف الحالة تفصيلاً).
واقرار الحالة الإجتماعية من جهة العمل مختوم وموقع عليه من جهة العمل - بيان حالة وظيفية مختوم من جهة العمل
و 2 صورة شخصية للمرشحة - صورة بطاقة الرقم القومى للمرشح او المرشحة وجه وظهر فى صفحة واحدة - صور شهادة الميلاد الخاصة بالأبناء
وصورة شهادة وثيقة الزواج أو شهادة وفاة الزوج
والشهادة المرضية فى حالة مرض الزوج أو أحد أفراد الأسرة
وصور معتمدة للمؤهلات الدراسية للأبناء
والتأكيد على أن يدون بالملف رقم تليفون صحيح.
وصورة من شهادة التأهيل للأم او الأبن من ذوى الاحتياجات الخاصة.
وسيتم إختيار سبع مرشحين من بين المتقدمين ويحصل الفائز أو الفائزة على شهادة تقدير ومبلغ مالي قدرة خمسة آلاف جنيه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتياجات الخاصة الأب المثالي التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 للرئيس عبد الفتاح السيسي
إقرأ أيضاً:
حرب.. وحُب!
نُحب كما لو أنَّ الحياة لا تُعاد، ونُغادر كما لو أننا لم نُولد أصلًا. وبين البداية والنهاية، لا شيء سوى ركام الكلمات
ريم الحامدية
reem@alroya.info
العالم مُشتعلٌ بالحروب، الحدود تنزف، المدن تُمحى، والسماء تمطر بالصواريخ، لكن هناك حربًا أخرى لا تُعرض على الشاشات، ولا تنقلها وكالات الأنباء. حرب صامتة، ناعمة، لكنها لا تقلّ ضراوة. إنها حرب الحُب. تلك الحرب التي تدور في صدر عاشق ينتظر، وفي قلب يخشى الخسارة، وفي عيون قرأت "أُحبُك" في غير وقتها، وفي صوت خنقته الكلمات، فصَمَتَ.
ليست كل الحروب تُخاض بالرصاص، ولا كل الحُب يُكتب بالورد. في الحياة جبهتان لا تراهما العين: قلب يعشق حتى الإنهاك، وآخر ينسحب تحت وابل من الكلمات الصامتة. في عالم لا يمنحنا وقتًا كافيًا لارتداء خوذ العاطفة، نخوض الحُب كما نخوض الحرب، بنبض عالٍ وخسائر لا تُحصى. الحُب ليس قصيدة تُقال؛ بل بندقية تركها العاشق في حضن الليل ومضى. والحرب ليست ساحة، بل قلب لم يجد من يفهم لغته.
في الخارج تُرسم خرائط الحرب بقلم البارود، وتُحدَّد مناطق الخطر بمدى الصواريخ. أما في الداخل، فترسم حدود الاشتياق بين رسالة تُكتب وأخرى تُمحى، وتُقاس الخسارة بمدى ما لم يُقل. هناك تُعلن الهدنات وتُوقَّع اتفاقات السلام على الورق، أما في قلوب المُحبين، فلا هدنة مع الذاكرة، ولا سلام مع الغياب، ولا توقيع ينهي الشوق حين يشتعل في لحظة هدوء. هناك تُطلِق الطائرات والصواريخ نحو أهدافها، وهنا تُطلِق الذكريات دون إذن مسبق، فتضرب القلب في أنقى لحظاته.
في ساحات الحرب، يتدرّب الجنود على القتال، أما في ساحات الحُب، فلا أحد يعلّمنا كيف ننجو، كيف نُحب دون أن نستنزف، أو كيف نغادر الساحة دون أن ننكسر. في هذا الحُب- الحرب، لا نرتدي زيًّا عسكريًّا، لكننا نحمل خوذات من الحذر، ونخوض معاركنا خلف ابتسامة، ونبكي هزائمنا في صمت. الغياب لا يُكتب دومًا كخيانة؛ بل كانسحاب من معركة بات فيها الحُب أقرب إلى الموت البطيء.
الحُب ليس سلامًا دائمًا؛ بل جبهات مفتوحة. فيه من الخوف ما يكفي لإعلان الطوارئ، ومن الحنين ما يُشبه قصفًا جويًّا على المدن الخالية. نكتب رسائلنا كما تُكتب الدول معاهدات الهدنة، بخطٍّ مرتجف وبنوايا مُؤجّلة. من قال إنَّ المُحبين لا يحملون خوذًا؟ نحن نحتمي بنظراتهم، ونتخندق خلف ابتسامة واحدة، ونتألم بصمت حين يخذلنا الرد. الحرب تُعلَن بانفجار، أما الحُب… فينفجر بصمتٍ، في منتصف الرسائل، في منتصف الليل، في منتصف القلب؛ في الفؤاد!
هل هناك فارق بين من فقد وطنًا ومن فقد حَبيبًا؟ الاثنان ينظران خلفهما طويلًا، ينامان بجوار الخيبة، ويحملان خارطة لا تؤدي إلى العودة. أحيانًا نحتاج إلى هدنة بين قلبين متعبين، لا لنفوز، بل لنعيش. نريد أن نتنفس وسط أنقاض القصص، أن نُرمم أنفسنا دون أن نُجبَر على النسيان. الحرب لا تسألنا إن كنّا مستعدّين، والحُب أيضًا لا يمهلنا لتوضيب قلوبنا. كلاهما يختبر هشاشتنا، يجرّدنا من الحصانة، ثم يكتب علينا أن نُكمل الحياة بنصف سلام.
نحن نُحب كما لو أنَّ الحياة لا تُعاد، ونغادر كما لو أننا لم نُولد أصلًا. وبين البداية والنهاية، لا شيء سوى ركام الكلمات وذكريات نازفة لا ترمّمها أي هدنة. نحن لا نُحب كما يُحب الشعراء في قصائدهم، نحن نُحب كما تُحب الأرض المطر بعد الجفاف. يا من ظننت أن الحُب مفرٌّ من المعارك، اعلم أنَّ أجمل الحروب هي تلك التي خضناها بكل صدق، بكل نبض، بكل ضعف، وخرجنا منها أحياء. نحن نُحب كما المدن المحاصرة، تتوق للحظة صمت قبل أن ينفجر كل شيء.
وفي نهاية الأمر، قد تضع الحروب أوزارها وتعود الدول إلى طاولة الحوار. لكن الحروب التي يخوضها القلب تظل مشتعلة، حتى في أكثر اللحظات هدوءًا. ففي حين يُعاد إعمار المدن، لا أحد يرمم قلبًا خُذل، ولا ترسل الأمم المتحدة قوات لحفظ السلام. نحن لا نُحب ببراءة، كما لا نُحارب بخفة. نضع قلوبنا في ساحة المعركة، بكل ما فيها من صدق وخوف. فما بين حربٍ وحُب، نكتشف أنَّ أخطر الأوطان هو القلب حين يُحب ولا يجد من يُنقِذه!
رابط مختصر