أستاذ علاقات دولية: تخاذل المجتمع الدولي المسئول عن استمرار العدوان على غزة (فيديو)
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
قال الدكتور حامد فارس، أستاذ علاقات دولية، إن تخاذل المجتمع الدولي هو المسئول عن استمرار العدوان على غزة.
وأضاف خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أنه حان الوقت لكي يكون هناك تحرك فعلي حقيقي وقوي لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرا إلى أنه عنوان ممنهج تحرك في كل شبر من قطاع غزة وأباد كل مظاهر الحياة، وقطف الكثير من أرواح الأبرياء داخل القطاع كدليل قاطع على أن هناك خطة ممنهجة لتهجير الفلسطينيين داخليا والعمل على إيجاد كل مظاهر الصعوبة لكي لا تستمر الحياة داخل قطاع غزة.
وتابع أن تخاذل المجتمع الدولي السبب في استمرار إسرائيل في هذا العدوان الغاشم والذي ظهر منذ اليوم الأول، مؤكدا أن تصريحات المسئولين الإسرائيليين التي وصف فيها الفلسطينيين أنهم حيوانات، وكذلك تصريحهم بأنه لا بد من قطع المياه والكهرباء والوقود عن غزة، كما أن وزير الطاقة الإسرائيلي قال إنه لابد ألا تدخل المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، مؤكدا أن كل ذلك يؤكد نواياهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المجتمع الدولي القاهرة الاخبارية العدوان الإسرائيلي تهجير الفلسطينيين قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تحذير إسرائيلي من عواقب استمرار ارتكاب جرائم الحرب ضد الفلسطينيين
ما زالت الانتقادات اللاذعة التي وجهها الجنرال الاسرائيلي يائير غولان مؤخرا بشأن ارتكاب الجيش لجرائم حرب ضد الفلسطينيين في غزة، وتتسبب بصورة متعمدة بإلحاق الأضرار بهم، تثير مرة أخرى سؤالا قديما عن وزن القيم والمعايير الأخلاقية في السياسة الخارجية والأمنية للاحتلال، خاصة في أوقات الحرب.
السفير والدبلوماسي مايكل هراري أكد أن "هذه الانتهاكات، وبعيدا عن جوانبها غير الأخلاقية والقيمية، فإنها تتعارض مع المصالح الإسرائيلية، ومن شأنها الإضرار بالفوائد التي تعود على الدولة، لأن السياسة النفعية البحتة، التي تسعى لخدمة مصالح حيوية من الدرجة الأولى، لا يجوز لها أن تتخلى عن المعايير والقيم والمعتقدات من قبل إسرائيل، ووقّعت عليها، ولا أن "تلقيها في البحر".
وأضاف في مقال نشره موقع زمان إسرائيل، وترجمته "عربي21" أن "ذلك يعود لعدة أسباب رئيسية: أهمها أن إسرائيل ليست "لاعباً حراً" على الساحة الدولية، فهي صغيرة، وتعتمد إلى حد كبير، وربما بشكل حاسم، على دعم القوة العظمى، وهي الولايات المتحدة، وهي على النقيض من القوى العظمى، تتأثر إلى حدّ كبير بالتحركات المتخذة ضدها في الساحات المتعددة الأطراف، مثل الأمم المتحدة، ووكالاتها المختلفة، خاصة مجلس الأمن)، والاتحاد الأوروبي، وغيرها".
وأشار أن "هذا يتطلب من دولة إسرائيل أن تزن قدرتها على التعامل مع موازين القوى بهذه الساحات، والأضرار التي تلحق بها بسبب سياستها ضد الفلسطينيين، إذا انحرفت كثيراً عن قواعد اللعبة المقبولة في الساحة الدولية، لأنه لا تستطيع دولة صغيرة أن تتحمل ما تستطيع القوى العظمى أن تفعله مثل الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وحتى الدول الأوروبية الكبرى، وهذه مسألة مؤلمة بالنسبة للإسرائيليين، لكنها حقيقية".
واستدرك بالقول إنه "صحيح أن الولايات المتحدة في عهد إدارة دونالد ترامب تنتهج سياسة مختلفة عن الإدارة السابقة، ويبدو أنها تمنح تل أبيب حبلًا طويلًا الآن، لكن كما ذكرنا، فهي قوة عظمى قادرة على تحمل تكاليف القيام بذلك، بل وإجراء تغيير حادّ إذا أرادت ذلك، مع العلم أن إسرائيل وقّعت على اتفاقيات سلام مهمة لأمنها ومصالحها الحيوية مع اثنتين من جيرانها: مصر والأردن، وهذه الاتفاقيات هي ترتيبات تحمي حياة المدنيين بشكل أفضل من كل دفاعات الدولة وقوات من أي نوع".
وأكد أن "تخلي إسرائيل عن المعايير والقيم الأخلاقية، وهذا يشمل بالتأكيد إيذاء المدنيين الفلسطينيين، وحرمانهم من الضروريات الأساسية والمساعدات الإنسانية، قد يعود عليه بأضرار كبيرة، لا يستطيع تحمّل تبعاتها، وعلى مختلف الأصعدة".