حفل تأبين الأديب والكاتب المسرحي عبد الفتاح قلعه جي بحلب
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
حلب-سانا
نظم اتحاد كتاب العرب بالتعاون مع مديرية الثقافة بحلب اليوم حفلاً تأبينياً تكريماً للأديب والكاتب المسرحي الراحل عبد الفتاح قلعه جي في المركز الثقافي العربي بالعزيزية.
وشمل الحفل بفقراته المنوعة تسليط الضوء على مشوار الأديب الراحل من خلال شهادات ألقاها المقربون منه وفقرة مسرحية وفلماً توثيقياً يلخص سيرته الذاتية وإسهاماته في الأدب والمسرح.
وبيّن رئيس اتحاد كتاب العرب الدكتور محمد حوراني في تصريح لمراسل سانا أنّ الأديب الراحل قلعه جي كان وفياً للثقافة والأدب والمسرح وغداً رمزاً للوفاء، ويمثل حفل التأبين تقديراً بسيطاً لقيمة كبيرة بأدبها الرصين ومسرحها الأصيل.
وتطرق الدكتور حوراني في كلمته أيضاً إلى الدور المهم الذي لعبه الأديب الراحل في مجال توثيق الحركة الفنية والثقافية بالقرن التاسع عشر ما ساهم في إبراز مكانة حلب التاريخية في الثقافة والمسرح لتصبح أبحاثه قبلة للتراث النهضوي والتنموي والتنويري.
من جانبه تحدث مدير الثقافة في حلب جابر الساجور في كلمته عن دور الأديب الراحل في المسرح الحلبي والمحلي والعربي ووجوده الفعال في الأدب والمسرح والإعلام مكوناً تواصلاً فعالاً مع المتلقين من خلال مناصرته للإنسان المظلوم والدفاع عن حقه في العيش الكريم، بالإضافة إلى بريق اسمه في مجال الأبحاث الموسيقية واهتماماته بقامات حلب، معتبراً أنّ هذا الاهتمام يدعو المعنيين اليوم للاهتمام برجال الفكر والأدب والفن.
وروى المترجم محمد ابراهيم العبد الله ذكرياته مع الأديب الراحل متطرقاً إلى أبرز اللحظات التي جمعتهما، مقدماً شهادة عن الراحل وانتشار أعماله في مصر والعراق وتونس وغيرها من البلدان العربية والأثر الذي تركه الراحل من خلال أعماله وإبداعاته والتي ستتداولها الأجيال في مختلف المجالات الإبداعية.
أوهانيس شهريان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الأدیب الراحل
إقرأ أيضاً:
تعرف على شبكة تنوع.. مبادرة قطرية لتعزيز التعاون العالمي في علم الجينوم والصحة الدقيقة
شبكة "تنوّع" هي مبادرة بحثية وتطبيقية رائدة، تهدف إلى إحداث تحول جذري في علم الجينوم والصحة الدقيقة. وأطلق المبادرة معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، وهو مركز وطني بحثي وتطبيقي ينضوي تحت مظلة مؤسسة قطر.
وقال معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة -في بيان صحفي وصل اليوم الجزيرة نت- إن هذه المبادرة الطموحة تُجسّد رؤية شاملة لتوحيد الجهود الفكرية والعلمية العالمية في هذا المجال الحيوي، فاسم "تنوع" دلالة عميقة على التكامل بين الخبرات المتنوعة من مختلف أنحاء العالم.
تسعى الشبكة إلى رسم ملامح جديدة لمستقبل الطب الشخصي من خلال بناء روابط علمية مستدامة بين الباحثين والخبراء. وقد انطلقت فعلياً في ديسمبر 2024 بعقد ورشة عمل دولية استمرت يومين تحت عنوان "إطلاق برامج شاملة لتمكين الرعاية الصحية الدقيقة"، وجمعت نخبة من الخبراء والباحثين من أكثر من 17 دولة. ناقش المشاركون خلال الورشة أحدث التطورات في مجال التخزين البيولوجي وعلم الجينوم التنبؤي وتطبيقاتهما في تعزيز الصحة العامة، ما يعكس الدور الريادي الذي تنهض به دولة قطر إقليميًا في مجال الطب الشخصي.
تعكس الشبكة الدور الريادي الذي تضطلع به دولة قطر إقليميًا في مجال الطب الشخصي، وسعيها لتوسيع آفاق التعاون الدولي في العلوم الصحية.
وفي هذا السياق، تؤكد السيدة ديما درويش، خبير تعليم جينومي في المعهد، أن "هذه المبادرة تمثل نموذجاً فريداً للتعاون العلمي الدولي، وتبرز كيف لوجهات النظر المتعددة أن تلتقي لتحقيق هدف مشترك". وأضافت: "تعتز دولة قطر بكونها من الدول الرائدة في تبني مفهوم الصحة الدقيقة، ونحن نعتز بدعوة العلماء وصناع السياسات من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في هذه الورشة والمبادرات المنبثقة عنها."
تعمل شبكة "تنوع" على تعزيز التعاون البحثي الدولي من خلال توفير منصة متكاملة لتبادل الموارد والخبرات، ودعم البحوث المشتركة التي تهدف إلى مواجهة التحديات الصحية العالمية. وبذلك، تُسهم "تنوّع" في بناء مجتمع علمي دولي يتبادل الأفكار ويعمل بروح الفريق لإيجاد حلول عملية في مجالي الصحة وعلم الجينوم.
إعلانتتميز المبادرة بتركيزها على الشمولية والتنوع، إذ تجمع تحت مظلتها خبراء من مختلف التخصصات والقطاعات والجنسيات، بما يعزز فرص تكامل البيانات وضمان خصوصية المرضى وتحويل نتائج البحوث إلى تطبيقات سريرية عملية تلبي احتياجات المجتمعات المختلفة، وتدعم التقدم في التخزين البيولوجي وعلم الجينوم على مستوى العالم.
وبعد نجاح الورشة الأولى في الدوحة، واصل المعهد مسيرة التعاون العلمي بتنظيم ورشة عمل ثانية في الجزائر خلال الشهر الماضي، ركزت على تدريب المشاركين على أحدث التقنيات الحسابية في تحليل تسلسل الجينوم وتنبؤ الجينات واستدعاء المتغيرات، إلى جانب استكشاف أدوات تصوير البيانات المتقدمة، مع التركيز بشكل خاص على التطبيقات العملية في علم الجينوم السريري والدوائي.
تشكل كل فعالية تنظمها مبادرة "تنوع" ركيزة جديدة في صرح التعاون العلمي العالمي تسهم في توسيع شبكة الخبراء والباحثين العاملين في مجال الصحة الدقيقة. وقد نجحت الشراكات التي يقودها معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة في وضع أسس متينة لتنظيم ورش عمل مستقبلية تستهدف مجالات بحثية متخصصة وتدفع عجلة الابتكار العلمي إلى الأمام.
وتعليقاً على الخطط المستقبلية، توضح ديما درويش أن "هذه الانطلاقة ليست سوى البداية، فنحن نعمل حالياً على تطوير خطط طموحة لتعميق البحث في مجال التحليل الجزيئي واستكشاف إمكاناته الواعدة".
مبادرة "تنوع" تجسد قناعة راسخة بأن التقدم الحقيقي في مجال الرعاية الصحية لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تضافر جهود العقول المبدعة من مختلف أنحاء العالم، حيث تسهم هذه الشبكة الفريدة في صياغة مستقبل علم الجينوم والصحة الدقيقة على المستوى العالمي من خلال تعزيز التعاون طويل الأمد ودعم البحوث العلمية القائمة على البيانات الدقيقة.