جبريل يلتقي رجال أعمال روس ويوجه دعوة للاستثمار في التعدين
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
موسكو- تاق برس- وجه وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، دعوة إلى غرفة الصناعة و الأعمال الروسية، لرئيس السودان، ووعد بتذليل كافة الصعوبات التي يمكن أن تواجه الاستثمار الروسي في البلاد.
وبحث جبريل ضمن زيارته للعاصمة الروسية موسكو، مع رئيس غرفة الصناعة نيكولا فيتش، الفرص والاستثمارات المتوفرة في السودان وخصوصاً في القطاعات الصناعية.
من جانبه أكد رئيس الغرفة الروسية، أهمية السودان الاستراتيجية وعلى العلاقات التاريخية في مجال الأعمال بين البلدين، مبديًا حرصه على تطوير العلاقات لا سيما الاستثمارات الحالية في قطاعات الطاقة و التعدين.
ألتقى الوزير برئيس شركة الناير للتعدين و هي الشركة المالكة لأكبر شركة لتعدين الذهب في السودان، و بحث معه سُبل تطوير أعمال الشركة في السودان و إمكانية توسيع أعمالها كذلك
ووعد بتذليل كافة الصعوبات و العوائق التي تواجه عمل الشركة في السودان لتصبح نموذجاً يحتذى به للإستثمار في قطاع التعدين في السودان.
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: فی السودان
إقرأ أيضاً:
سام ألتمان رائد أعمال أميركي ترك الجامعة وقاد تطوير الذكاء الاصطناعي
سام ألتمان، ملياردير أميركي وأحد أبرز رواد التكنولوجيا في وادي السيليكون، موطن أكبر شركات التقنية في العالم. وُلد عام 1985 في مدينة شيكاغو، وترأس برنامج الدعم المكثف للشركات الناشئة "واي كومبينيتر" بين عامي 2014 و2019، وأصبح بعد ذلك المدير التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" المطورة لبرنامج الذكاء الاصطناعي "شات جي بي تي".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أقاله مجلس إدارة الشركة، مما دفع أكثر من 700 موظف للمطالبة بعودته، فعاد ألتمان إلى منصبه وواصل قيادة "أوبن إيه آي" نحو التوسع والابتكار.
المولد والنشأةوُلد صمويل هاريس ألتمان، المعروف بـ"سام ألتمان"، يوم 22 أبريل/نيسان 1985 في مدينة شيكاغو شمال شرق ولاية إلينوي الأميركية، وانتقل في طفولته إلى ضواحي مدينة سانت لويس بولاية ميزوري في الغرب الأوسط الأميركي.
نشأ ألتمان في أسرة يهودية، وكان والده جيري ألتمان وسيطا عقاريا، بينما كانت والدته، كوني جيبستين، طبيبة جلدية. وله 3 أشقاء هم جاك وماكس وأخت تُدعى آني.
أبدى ألتمان منذ صغره اهتماما بالحواسيب والبرمجة، وامتلك وهو في سن الثامنة أول جهاز حاسوب من نوع "آبل ماكنتوش"، وكان ستيف جوبز، مؤسس شركة آبل، مصدر إلهام له أثناء طفولته.
الدراسة والتكوين العلميالتحق ألتمان بمدرسة "جون بوروغز"، وهي مؤسسة تعليمية خاصة مرموقة تقع في مدينة لاديو بولاية ميزوري. بعد ذلك درس علوم الحاسوب في جامعة ستانفورد، إحدى أفضل الجامعات تصنيفا على مستوى العالم، لكنه قرر الانسحاب عام 2005 بعد عام واحد فقط لمتابعة مشاريعه في المجال التقني.
بدأت رحلة ألتمان في عالم الأعمال وهو في الـ19 من عمره، حين شارك في تأسيس شركة "لوبت"، وهو تطبيق شبكات اجتماعية يتيح للمستخدمين مشاركة مواقعهم الجغرافية مع أصدقائهم.
كانت "لوبت" من أوائل الشركات التي حصلت على تمويل من برنامج الدعم المكثف للشركات الناشئة "واي كومبينيتر". ورغم أن التطبيق جذب شراكات مع شركات الاتصالات اللاسلكية مثل سبرينت، فإنه لم ينجح في استقطاب عدد كبير من المستخدمين.
وفي عام 2012، استحوذت على "لوبت" شركة الخدمات المصرفية "غرين دوت" مقابل 43 مليون دولار أميركي.
إعلانفي عام 2011، بدأ ألتمان العمل بدوام جزئي في "واي كومبينيتر"، وفي العام التالي أسس بالشراكة مع شقيقه ماكس صندوق الاستثمار المغامر "هايدرازين كابيتال"، المتخصص في الاستثمارات عالية المخاطر.
وبعد فترة وجيزة، طلب مؤسسا "واي كومبينيتر" بول غراهام وجيسيكا ليفينغستون من ألتمان أن يخلف غراهام في منصب الرئيس، فقبل العرض وتولى المسؤولية عام 2014.
وأثناء فترة قيادته رسخ ألتمان مكانة المؤسسة باعتبارها أبرز وجهة لرواد الأعمال الراغبين في تعلم كيفية بناء شركات ناجحة، إذ تجمع "واي كومبينيتر" مؤسسي الشركات الناشئة مرتين سنويا في برنامج يمتد 3 أشهر، يتعلمون أثناءها كيفية تحويل أفكارهم إلى مشروعات تجارية قابلة للنمو.
كما تمنح "واي كومبينيتر" كل شركة ناشئة تمويلا بقيمة 500 ألف دولار مقابل حصة من أسهمها. وبحلول عام 2019، حين تنحى ألتمان عن رئاستها، كانت قد دعمت نحو 1900 شركة ناشئة، من أبرزها شركتا التوصيل إنستاكارت ودورداش ومنصتا ريديت وتويتش.
في عام 2015 كان لألتمان دور محوري في تأسيس شركة "أوبن إيه آي" باعتبارها منظمة غير ربحية تهدف إلى تطوير الذكاء الاصطناعي من أجل خدمة الإنسانية. تولى ألتمان إلى جانب الملياردير إيلون ماسك الرئاسة المشتركة للمنظمة.
بدأت أوبن إيه آي بتمويل قدره مليار دولار أميركي، ساهم فيه كل من ألتمان وماسك ورجل الأعمال بيتر ثيل وشركة الحوسبة السحابية أمازون ويب سيرفيسز وآخرون.
انطلق تأسيس "أوبن إيه آي" من إدراك مؤسسيها قوة الذكاء الاصطناعي وتساؤلهم حول كيفية توجيه تلك القوة لصالح الإنسان. وشبه ألتمان عمل الشركة بـ"مشروع مانهاتن" الذي طور أول قنبلة ذرية، قائلا إن "أوبن إيه آي" تعمل "على مستوى الطموح ذاته لمشروع مانهاتن".
وفي عام 2018، أخبر ماسك ألتمان بأنه ينبغي له قيادة "أوبن إيه آي" حتى تتمكن من اللحاق بمنافستها شركة غوغل في مجال الذكاء الاصطناعي. غير أن ألتمان رفض عرض ماسك، فغادر الأخير المؤسسة مما وضعها في موقف صعب باعتباره أحد أبرز مموليها.
ونظرا لأن تطوير الذكاء الاصطناعي يتطلب موارد حاسوبية ضخمة، أنشأت "أوبن إيه آي" في عام 2019 شركة ربحية محدودة لتمويل أعمالها، مع إبقاء الإشراف بيد مجلس الإدارة.
أصبح ألتمان المدير التنفيذي للكيان الربحي الجديد، الذي دخل في شراكة إستراتيجية مع شركة "مايكروسوفت" لاستخدام خدمة الحوسبة السحابية "آزور".
حصلت مايكروسوفت على حصة تبلغ نحو 49% من أوبن إيه آي، ودمجت تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها في منتجاتها المختلفة.
حققت "أوبن إيه آي" تحت قيادة ألتمان تقدما كبيرا في تطوير النماذج اللغوية الكبيرة، وهي أنظمة تُدرب على كميات ضخمة من النصوص لتقديم إجابات دقيقة على استفسارات المستخدمين، إلى جانب تطورات بارزة في معالجة اللغة الطبيعية، التي تمكن الحواسيب من التفاعل مع لغة البشر.
إعلانوأدى إطلاق "شات جي بي تي" في أواخر عام 2022 إلى إشعال اهتمام عالمي واسع بالذكاء الاصطناعي، بفضل قدرته على التفاعل الفوري مع المستخدمين ومهاراته في اللغات، خاصة الإنجليزية.
وفي عام 2023، اختارت مجلة تايم ألتمان ضمن قائمتها لأكثر 100 شخصية تأثيرا في العالم، كما أدلى بشهادته أمام الكونغرس الأميركي داعيا إلى سن تشريعات تنظم صناعة الذكاء الاصطناعي.
بفضل قيادته، أصبحت "أوبن إيه آي" من أبرز الكيانات في العالم في مجال الذكاء الاصطناعي، وأسهمت أبحاثها وتطبيقاتها في النماذج اللغوية والروبوتات والتعلم المعزز في رسم ملامح مستقبل الذكاء الاصطناعي العالمي.
جدل بالشركةفي 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أعلن مجلس إدارة "أوبن إيه آي" فصل ألتمان من منصب الرئيس التنفيذي بسبب أنه "لم يكن صريحا باستمرار في تواصله مع المجلس"، كما أفاد أن رئيس المجلس كريك بركمان سيستقيل أيضا.
تلت ذلك أيام من الاضطرابات داخل الشركة، إذ وقع أكثر من 700 موظف في "أوبن إيه آي" على رسالة إلى أعضاء مجلس الإدارة يطالبونهم فيها بالاستقالة ويهددون فيها بترك الشركة إذا لم يُعد تعيين ألتمان وبركمان.
وفي 20 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة "مايكروسوفت"، ساتا نادالا، أن ألتمان وبركمان سيقودان فريقا لأبحاث الذكاء الاصطناعي في الشركة، ومع ذلك استمرت المفاوضات بين ألتمان ومجلس إدارة "أوبن إيه آي".
وفي اليوم التالي، وافق جميع أعضاء مجلس إدارة "أوبن إيه آي" ماعدا واحدا على الاستقالة، وعُين مجلس جديد، وعاد ألتمان وبركمان إلى الشركة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2025، أتمت "أوبن إيه آي" صفقة ضخمة سمحت لموظفيها ببيع أسهم في الشركة على أساس تقييم يبلغ 500 مليار دولار أميركي. ووفقا لوكالة بلومبيرغ تمكنت "أوبن إيه آي" بذلك من تجاوز شركة "سبيس إكس" التابعة لإيلون ماسك، لتصبح أكبر شركة ناشئة في العالم.
إلى جانب ريادة الأعمال، ساعد ألتمان في العديد من الأعمال الخيرية، بما في ذلك مشاركته أثناء جائحة كورونا (كوفيد-19) في تأسيس مشروع كوفالينس، الذي يهدف إلى تعزيز التجارب السريرية لدراسة وتقييم كفاءة العلاجات الطبية.
صافي الثروةوفقا لمجلة فوربس، يُعد سام ألتمان واحدا من بين 2500 أغنى شخص في العالم، إذ تقدر ثروته الصافية بنحو 1.9 مليار دولار أميركي حتى 20 أغسطس/آب 2025.
ورغم أن قيمة شركة "أوبن إيه آي" بلغت 157 مليار دولار أميركي في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، فإن الجزء الأكبر من ثروة ألتمان لا يأتي منها، إذ لم يحصل على أي حصص عند إطلاقها عام 2015، وهو ما أثار حينها قلق المستثمرين بشأن ثقته بالمشروع.
ويعود معظم ثروة ألتمان إلى استثماراته، بما في ذلك حصصه في شركات سترايب وريديت وهيليون. ووفقا لمجلة فورتشن، بلغت قيمة حصته في ريديت وحدها 1.4 مليار دولار أميركي بحلول أكتوبر/تشرين الأول 2024.