الاقتصاد المصري يحقق نموًا بنحو 3.8% بنهاية عام 2023.. «السياحة وقناة السويس والاتصالات والخدمات الاجتماعية والزراعة» أبرز الأنشطة التي حققت معدلات إيجابية.. و«مدبولي» يؤكد استمرار برنامج الإصلاحات
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
على الرغم من الأزمة الروسية الأوكرانية الطاحنة التي ضربت دول العالم أجمع، وهددت عرش اقتصادات قوية خلال العام المالي 2022\ 2023، إلا أن الاقتصاد المصري استطاع تحقيق نمو بنحو 3.8%، والحرص على زيادة معدلات النمو، وذلك وفقًا لما أعلنه مجلس الوزراء في نهاية العام الماضي 2023.
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة تستمر في العمل على برنامج الإصلاحات الهيكلية للقطاعات المحددة، فإن الحكومة تمضي على قدم وساق في تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية وتهيئة بيئة أعمال جاذبة للاستثمارات بما يعزز مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد المصري.
تتابع الحكومة عن كثب، مؤشرات أداء الاقتصاد المصري في كل القطاعات الاقتصادية خلال الفترة الماضية، حيث أكد رئيس الوزراء على أهمية بذل الجهود من أجل تحقيق أهداف الدولة في مختلف المجالات، ومواصلة عملية الإصلاح الاقتصادي، فإن أبرز الأنشطة الاقتصادية التي حققت معدلات النمو الإيجابية خلال الربع الأول من العام المالي الجاري هي: «السياحة (المطاعم والفنادق)، قناة السويس، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والخدمات الاجتماعية (الصحة والتعليم)، والزراعة.
كما يرجع النمو الإيجابي لقطاع الاتصالات من خلال زيادة الصادرات الرقمية به، وزيادة الاستثمارات في الشركات التكنولوجية الناشئة، وإطلاق استراتيجية مصر الرقمية لصناعة التعهيد، وزيادة خدمات البيانات، وحقق أيضًا نشاط الزراعة، معدلات نمو إيجابية نظرًا للتوسع في الزراعات التعاقدية وتنامي الصادرات الزراعية الغذائية.
وتيرة تحقيق النمو الاقتصاديقال الدكتور مصطفى أبو زيد، مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إنه رغم التحديات والمتغيرات الاقتصادية العالمية وما فرضته من تداعيات على الاقتصاد المصري، إلا أنه استطاع أن يحافظ على وتيرة تحقيق معدل نمو اقتصادي 3.8% بسبب زيادة في حجم الناتج المحلي الإجمالي، والذي حقق 10.2 تريليون جنيه أعلى من المستهدف 9.2 تريليون جنيه في موازنة العام المالي الماضي 2022/2023، وذلك يرجع إلى الجهود التي بذلت من قبل الدولة المصرية في الاهتمام بزيادة الاستثمارات في العديد من القطاعات المهمة والقائدة لعملية النمو الاقتصادي، كقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الذي حقق نموًا 16.3%، وقطاع الخدمات الاجتماعية حقق نموًا 5.8%، وقطاع الزراعة 4.1%، وقطاع السياحة حقق نموًا ملحوظًا 27%، وقطاع المطاعم والفنادق حقق نموًا 28%.
ويواصل «أبو زيد»، في تصريح خاص لـ«البوابة»، أنه من خلال السياسات الاقتصادية التي وضعتها الدولة المصرية خلال العشر سنوات الماضية سيكون الاهتمام خلال الفترة المقبلة في التركيز على قطاع الصناعة والزراعة اللذين يعتبران العمود الفقري لبناء اقتصاد قوي تنافسي عبر التيسيرات والحوافز وسرعة الإجراءات التي تمكن من زيادة مساحة مشاركة القطاع الخاص المحلي والأجنبي في زيادة ضخ الاستثمارات إلى هذين القطاعين، وهذا ما قامت به الدولة عبر طرح وثيقة ملكية الدولة، والذي يعد دستورا اقتصاديا ملزما خلال السنوات المقبلة، إلى جانب قرارات المجلس الأعلى للاستثمار.
جذب الاستثماراتويوضح، أنه لتعزيز مناخ الاستثمار وترسيخه لابد من العمل على عدة إجراءات تساعد وتدعم في زيادة جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية التي تساهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي، وتوفر فرص عمل، وتساهم في زيادة الصادرات المصرية، وزيادة التدفقات الدولارية لتخفيف وطاة الأزمة الحالية في نقص السيولة الدولاية بالقطاع المصرفي، وهو الإسراع في طرح الاستراتيجية الوطنية للصناعة المصرية، والتي تحدد رؤية وتوجهات الدولة المصرية خلال السنوات المقبلة موضح بها الأهداف وآليات التنفيذ ومؤشرات القياس وآليات المتابعة والتقييم في تحقيق المستهدفات الصناعية، إلى جانب تحديد الجهات المنوط بها تنفيذ ما يخصها من أهداف الاستراتيجية لسهولة المتابعة وتقييم نسب التنفيذ.
مكافحة التضخم وسعر الصرفويستكمل، أنه في ذات التوقيت لابد من وضع سياسات اقتصادية فعالة بالتنسيق بين السياسة النقدية والمالية فيما يتعلق بمكافحة التضخم وسعر الصرف تلك هى التحديات الحالية والمستقبلية التي من الممكن أن يكون لها تأثير على معدل النمو مستقبلَا إذا لم تعالج تلك الإشكاليات، لأن استمرار معدل التضخم في معدلاته الحالية سيضغط على صانع القرار النقدي في زيادة أسعار الفائدة لكبح جماح التضخم، والذي يؤثر بشكل سلبي على جانب آخر في زيادة حجم مدفوعات الدين، وبالتالي زيادة عجز الموازنة وزيادة الفجوة التمويلية وزيادة الاقتراض بجانب وجود أكثر من سعر صرف للدولار يؤثر بشكل سلبي على رؤية المستثمرين في اتخاذ قرار الاستثمار من عدمه، خاصةً فيما يتعلق بدراسات الجدوى الاقتصادية، وبالتالي التركيز على معالجة تلك الملفات بشكل أكثر فعالية يساهم في الحفاظ على استدامة النمو الاقتصادي.
القطاعات المساهمةكما يؤكد الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، أن القطاعات التي ساهمت في تحقيق معدلات نمو مرتفعة هي متمثلة في السياحة والاتصالات، والمطاعم والفنادق، وإيرادات قناة السويس، قطاع الخدمات الاجتماعية «التعليم والصحة»، موضحًا أن الرخصة الذهبية وحل مشكلة الأراضي الصناعية وتقديم وثيقة ملكية الدولة، هي التي ساهمت في تعزيز مناخ الاستثمار في مصر.
التحديات المستقبليةويضيف «الإدريسي»، في تصريح خاص لـ«البوابة»، أن التحديات المستقبلية التي يمكن أن تؤثر على هذا النمو، هو استمرار الصراعات الجيوسياسية والتباطؤ في معدلات النمو الاقتصادي والتضخم العالمي ومشاكل الإمداد والتوريد عالميًا، مشيرًا إلى أن مستويات النمو قد تصل لحدود 3.8% خلال عام 2024.
التعايش مع الأزمات المحيطةوفي سياق متصل، يتوقع أحمد معطي، الخبير الاقتصادي، أن عام 2024 سيكون أفضل من عام 2023، ويمكن أن يحدث تباطؤ في النمو، كما هو في تقرير البنك المركزي في معدلات النمو، ولكن فكرة التعايش مع الأزمة بدأت مصر تصل إلى هذه المرحلة، وهي تراكم الأزمات الموجودة في حدودنا مع ليبيا وغزة والسودان، والتعايش على سبيل المثال مع أزمة استيراد بعض الأمور منهم، والبحث عن بدائل سواء داخلية أو خارجية من دول أخرى، وكذلك الأزمة الروسية الأوكرانية، فما زالت التحديات موجودة لأن الأزمات المحيطة بالدولة لم تنته بعد.
انخفاض وتيرة زيادة الأسعارويستكمل «معطي»، في تصريح خاص لـ«البوابة»، أن التباطؤ في معدلات النمو والصدمات ستكون أقل، وسيحدث زيادة في الأسعار ولكن ستكون الزيادة بوتيرة ومستويات أقل، وستتراجع معدلات التضخم، مشيرًا إلى أن الأسعار في عام 2023 كانت تزيد بنسبة 100% خلال أسبوع، ولكن ستزيد في عام 2024 بنسبة من 70 إلى 80% خلال عام، نتيجة عدم انتهاء الأزمات المحيطة بالدولة حتى الآن، وتحاول الحكومة حل الأمور داخليًا.
2025 «الحصان الرابح»ويؤكد، أن عام 2025 سيكون «الحصان الرابح» لمصر، فهو عام جني الثمار، لأن خلال هذه الفترة استطاعت الدولة التعلم من الأزمات، وبدأت العمل عليها مثل تشجيع القطاع الاستثماري بقوة وبيع الأطروحات لبعض الشركات للقطاع الخاص، والتخارج من هذه الشركات وشركات قادمة لتشجيع هذا القطاع، فإن دعمه هام جدًا، والتركيز على الصناعات الثقيلة مثل توطين صناعة السيارات والمواد الغذائية والهواتف المحمولة والأجهزة التكنولوجية، وفتح الشركات في مقرات لها في مصر، وبدأت الدولة العمل على هذا الأمر، وسيظهر بوضوح خلال عام 2024، وستستقر تمامًا الأمور في هذا الصدد في عام 2025.
أخطر التحدياتويوضح، أن القطاع التكنولوجي والقطاع العقاري الذين ساهما في نمو الاقتصاد المصري، وكذلك الطاقة ووثيقة الملكية والرخصة الذهبية عززت مناخ الاستثمار في مصر، فضلًا عن تراجع قيمة العملة بما ساهم في تواجد الاستثمار الخارجي، مؤكدًا أن التحديات المستقبلية الخارجية هي الأزمة الحقيقية أكثر من التحديات الداخلية، فإن الأخيرة يعد النمو السكاني المطرد غير الطبيعي أكبر وأخطر هذه التحديات، حيث إن مصر زادت نحو 3 ملايين نسمة ووصل عدد السكان إلى 105 مليون نسمة، تلك الزيادة تلتهم النمو الاقتصادي التي تسعى الدولة لتحقيقه سنويًا، متمنيًا أن يحدث تباطؤ في وتيرة معدلات النمو السكاني، وتلك من ضمن خطط الدولة للوصول إلى مستهدفات أقل خلال عام 2025\ 2026 في نمو السكان، قائلًا: «بناء مصنع في 4 سنوات يتم خلالها ولادة 3 دول جديدة في مصر، فهناك دول تعدادها السكاني 3 ملايين نسمة».
التحديات الاقتصاديةكما يرى الدكتور وليد جاب الله، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء والتشريع، الخبير الاقتصادي، أن معدل النمو الاقتصادي خلال العام المالي 2022\ 2023 بلغ نحو 3.8%، وهو معدل يقترب من المستهدفات المصرية، وتحقيقه يعد أمرًا جيدًا رغم صعوبة التحديات الاقتصادية، حيث بدأت الحرب الروسية الأوكرانية منذ عام 2022 واستمرت حتى النصف الأول من عام 2023، وهو المكمل لهذا العام المالي الذي شهد اضطرابا كبيرا في الأسواق العالمية، وارتفاع كبير في أسعار النفط والغاز والحبوب والسلع الغذائية بصفة عامة، مما حمل الموازنة العامة تكاليف كبيرة.
ويتابع «جاب الله»، في تصريح خاص لـ«البوابة»، أن الاقتصاد واجه مشكلة خلال العام المالي 2022\ 2023، وهي خروج أكثر من 30 مليار دولار من المال الساخن بسبب رفع نسبة الفائدة التي قام بها البنك الفيدرالي الأمريكي، إلا أن الدولة المصرية قامت بإجراءات للسيطرة فيها على الإنفاق الاستهلاكي للموازنة، مضيفًا أن الدولة استمرت في تحفيز مناخ الاستثمار وزيادة مخصصات الاستثمارات الحكومية، فضلًا عن استمرارها في تنفيذ المشروعات القومية كان قائد للنمو خلال هذا العام المالي، الذي شهد معدلات نمو كبيرة في قطاعات: «قناة السويس والاتصالات»، واستمرار تحقيق قطاع التشييد والبناء لمعدلات نمو جيدة، ولكن رغم كل ذلك إلا أن هذا العام المالي وتحقيق معدلات نمو والحفاظ على نسبة عجز مقبولة في الموازنة العامة إلا أنه شهد معدلات تضخم قياسية قلصت من القيمة الحقيقية لدخول المصريين وكان هذا التحدي الأكبر والوحيد الذي يواجه الاقتصاد مستقبلًا.
مشكلة التضخموأشار إلى أنه على المدى الحالي والقريب، فإن مشكلة التضخم هي الأزمة الأساسية التي تحتاج إلى تعامل، إلا أن هذا التعامل لا يجب أن يوجه إلى التضخم بذاته، ولكن يجب أن يوجه إلى إجراء الإصلاحات الهيكلية بصفة عامة، فقد بدأت تلك الإصلاحات بتطوير الجهاز الإداري وآليات الميكنة والرقمنة والتحول الرقمي بشكل عام، فضلًا عن قطع شوط كبير في إعادة الهيكلة في كل القطاعات، إلا أن المكون الأساسي هو إصلاح هياكل الإنتاج والتخارج الحكومي لعدد من القطاعات، وتمكين القطاع الخاص وفقًا لوثيقة سياسات ملكية الدولة، وهو الملف الأهم الذي يمكنه أن يساعد في ضخ سيولة من العملات المحلية والأجنبية تدعم الموازنة العامة وتساعد على احتواء التضخم.
ونصح بضرورة تبني سياسات مبتكرة لتعزيز قيمة الجنيه المصري وتقويته وزيادة حجم استعمالاته وزيادة إيرادات الدولة المصرية من العملات الأجنبية، مؤكدًا أن الاقتصاد المصري يمتلك الكثير من الأوراق ويمكن إذا أجيد استخدام تلك الأوراق أن يتم تجاوز التحديات الحالية وتحقيق انطلاقة كبيرة على المدى المتوسط والبعيد.
اقتصاد 2023 في أرقام
مما لا شك فيه أن الأرقام الرئيسة للاقتصاد تعد مؤشرًا مهمًا على الوضع الاقتصادي للدولة، الأمر الذي تعكس أداء الاقتصاد ومدى تقدمه، فمن المتوقع أن يصل معدل النمو الاقتصادي إلى 4.2% في العام المالي 2023\ 2024، وبلغت إيرادات قناة السويس 9.4 مليارات دولار بنسبة زيادة 35% مقارنةً بالعام الماضي، وهي أعلى نسبة في تاريخ القناة، وذلك وفقًا لما أعلنته الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية.
ارتفاع الناتج المحلي الإجماليكما ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية ليبلغ 10.2 تريليون جنيه في 2022/2023، على الرغم أنه كان من المستهدف 9.2 تريليون جنيه في العام ذاته، تتمثل أبرز الأنشطة الاقتصادية التي حققت معدلات نمو إيجابية خلال العام المالي ككل في المطاعم والفنادق، ليسجل نسبة 28% وقناة السويس 18.4%، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 16.3%، والخدمات الاجتماعية والتي تشمل الصحة والتعليم لتسجل نسبة 5.8%، والزراعة 4.1%.
معدلات قطاع الاتصالات والتضخم والبطالةكشف تقرير وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية للعام المالي 2022\ 2023، أن الصادرات الرقمية لقطاع الاتصالات سجلت 4.9 مليار دولار، وزيادة الاستثمارات في الشركات التكنولوجية الناشئة بنسبة نمو 22%، وخلال الربع الرابع من هذا العام المالي وصل معدل البطالة والتضخم 7%، من إجمالي القوى العاملة البالغة 30.9 مليون فرد تشمل القطاعين الرسمي وغير الرسمي، من المتوقع أن يأخذ معدل التضخم في الانخفاض، خاصةً مع مبادرة تخفيض أسعار السلع، والتي بدأ أثرها في الظهور مع تراجع طفيف في معدل التضخم بدءًا من شهور سبتمبر 2023، حيث بلغ نحو 38% مقارنة بنحو 39،7% في أغسطس 2023.
انخفاض عجز الميزان التجاريكما انخفض عجز الميزان التجاري بنسبة 28.1% ليصل إلى 31.2 مليار دولار في العام المالي 2022\ 2023، إلى جانب تحقيق 13.6 مليار دولار إيرادات سياحية خلال هذا العام المالي بنسبة نمو 27% عن الفترة المُناظرة من العام السابق.
تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشرتم تحقيق 10 مليارات دولار خلال العام المالي 2022\ 2023، بنسبة زيادة بلغت 12.8% عن العام السابق، ليتصدر القطاع الخدمي والمتضمن التعليم، والصحة، والخدمات المالية والمصرفية، والخدمات اللوجستية والنقل، والاتصالات، والتجزئة، والأنشطة الاستشارية والإدارية؛ أعلى التدفقات في يوليو 2023 بقيمة 3 مليارات و210 مليون جنيه بنسبة 33.1%، يليه القطاع الإنشائي بقيمة حوالي 2 مليار و610 مليون جنيه بنسبة 26.9% من إجمالي الاستثمارات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاقتصاد المصري السياحة وقناة السويس معدلات النمو برنامج الإصلاحات الهيكلية النمو الاقتصادي جذب الاستثمارات خلال العام المالی 2022 هذا العام المالی الاقتصاد المصری النمو الاقتصادی الدولة المصریة قطاع الاتصالات مناخ الاستثمار الناتج المحلی معدلات النمو تریلیون جنیه نمو الاقتصاد قناة السویس ملیار دولار معدلات نمو فی معدلات حقق نمو ا فی زیادة خلال عام فی معدل فی مصر عام 2023 عام 2024 إلا أن
إقرأ أيضاً:
هزة أرضية وألسنة نار وعنف مفاجئ.. أبرز الأحداث العالمية التي تصدرت العناوين اليوم!
في عالم لا يكاد يخلو من الأحداث المتسارعة والمتنوعة، شهدنا اليوم مجموعة من الوقائع المثيرة التي تتراوح بين الكوارث الطبيعية والهجمات الأمنية، وحتى لحظات درامية على الهواء مباشرة، من زلزال قوي هز سواحل اليابان إلى حريق ضخم في ميناء الشارقة، ومن اعتداء عنيف على قطار في إسطنبول إلى حادث غريب يتكرر في ولاية ميزوري الأميركية، مرورًا بانهيار مأساوي في إندونيسيا، وقضايا نصب في مصر، وارتفاع جديد في أسعار الغاز، فضلاً عن محاكمة كبرى في الجزائر، وهجوم مفاجئ لنمر على سائح في تايلاند، وأخيراً هجمات تستهدف أماكن يهودية في باريس، وموقف صادم لمصارع مكسيكي على الهواء مباشرة.
زلزال بقوة 6.1 درجات يهز سواحل هوكايدو في اليابان
ضرب زلزال بلغت قوته الأولية 6.1 درجات على مقياس ريختر، اليوم السبت، قبالة سواحل مدينة كوشيرو في جزيرة هوكايدو شمال اليابان، حسبما أعلنت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية.
ووقع الزلزال عند الساعة 5:37 مساءً بالتوقيت المحلي (08:37 بتوقيت غرينتش)، وكان مركزه على عمق حوالي 20 كيلومتراً تحت سطح البحر، مما تسبب في تغيرات طفيفة في مستوى سطح البحر على طول السواحل، لكن الوكالة أكدت عدم وجود خطر تسونامي أو أضرار جسيمة متوقعة.
ولم ترد حتى الآن تقارير عن إصابات أو أضرار مادية ناجمة عن الزلزال، فيما تتابع فرق الطوارئ الوضع عن كثب.
حريق ضخم في ميناء الحمرية بالشارقة وفرق الطوارئ تواصل جهود الإخماد
أعلنت القيادة العامة لشرطة الشارقة، السبت، أن فرق الدفاع المدني والشرطة والحرس الوطني تواصل عمليات السيطرة على حريق اندلع في مواد قابلة للاشتعال داخل ميناء الحمرية بإمارة الشارقة في دولة الإمارات.
وذكرت الشرطة في بيان رسمي أن كوادر هيئة الدفاع المدني وشرطة الشارقة والحرس الوطني استجابت بسرعة لاحتواء الحريق، بالتنسيق مع الجهات المختصة في سلطة الميناء.
وأكد البيان أن الجهات المعنية تتابع عمليات الإخماد ميدانياً، مشيرة إلى أنه سيتم الإعلان عن المستجدات فور توفرها، ولم تُعلن بعد تفاصيل حول أسباب الحريق أو وقوع إصابات.
لقطات صادمة: اعتداء عنيف على أب تركي أمام أطفاله بسبب مقعد في قطار إسطنبول
شهد قطار مرمراي في مدينة إسطنبول التركية، مشاجرة عنيفة تطورت من خلاف على المقاعد إلى اعتداء جسدي، أسفر عن إصابة رجل بكسر في الأنف، في حادثة وثقتها الكاميرات وأثارت موجة استياء واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي.
ووقع الحادث في محطة “سريا باشا” بمنطقة مالتبه، حين دخل أب كان برفقة طفليه في نقاش مع إحدى الراكبات حول الجلوس في المقاعد، قبل أن يتدخل رجل خمسيني ويبدأ بالاعتداء عليه بالضرب، وسرعان ما انضم راكب ثالث إلى الاعتداء، ما حوّل الموقف إلى شجار جماعي استمر حتى بعد خروجهم من القطار.
وخلال الحادث، سادت حالة من الذعر بين الأطفال، بينما حاولت بعض الراكبات تهدئتهم، في حين قام أحد الركاب بتصوير المشهد ونشره على مواقع التواصل، حيث لقي المقطع انتشاراً واسعاً وتفاعلاً كبيراً.
ونُقل الأب المصاب إلى المستشفى بعد إصابته بكسر في الأنف، فيما تحركت فرق الأمن واعتقلت المشتبه بهما. وأحيل أحدهما إلى النيابة العامة، بينما أُفرج عن الآخر بعد استجوابه، وتدرس السلطات حالياً اتخاذ إجراءات أمنية مشددة للحد من تكرار مثل هذه الحوادث في وسائل النقل العامة، التي أصبحت مصدر قلق متزايد للمواطنين.
للمرة الثانية خلال 3 أشهر.. سيارة تخترق سقف نادٍ للمحاربين القدامى والشرطة تحقق (فيديو)
أعلنت السلطات الأميركية في مدينة إكسلسيور سبرينغز بولاية ميزوري عن فتح تحقيق عاجل، بعد حادثة غريبة شهدت ارتطام سيارة بسقف “النادي التذكاري للمحاربين القدامى”، للمرة الثانية خلال 3 أشهر فقط.
وأظهرت التحقيقات الأولية أن السيارة انحرفت فجأة عن الطريق المجاور، واصطدمت بقوة بسقف المبنى، ما أدى إلى تطاير أجزاء من الهيكل في مختلف الاتجاهات، وذكرت الشرطة أن السائق نجا من الحادث بإصابات غير خطيرة، بينما لم يكن هناك أي أشخاص داخل المبنى وقت وقوع الاصطدام، الذي رُصدته كاميرات مراقبة تابعة لمدرسة مجاورة.
وأعاد الحادث إلى الأذهان واقعة مماثلة في فبراير الماضي، حين فقد سائق كان يفرّ من الشرطة السيطرة على سيارته بسرعة فاقت 100 ميل في الساعة، ما تسبب حينها بأضرار جسيمة في المبنى نفسه.
بدورها، أعلنت سلطات المرور عن عقد اجتماع طارئ مع خبراء السلامة المرورية لمناقشة تدابير عاجلة للحد من الحوادث المتكررة في هذه النقطة، فيما طالب سكان محليون بتركيب حواجز وقائية وتشديد الرقابة على الالتزام بالسرعة المحددة في المنطقة، والتي لا تتجاوز 25 ميلاً في الساعة.
وأثارت الحادثة جدلاً واسعاً على منصات التواصل، وسط دعوات لمعالجة الخطر المتكرر الذي يهدد سلامة المبنى والمارة.
Surveillance video captured the moment a car crashed into the roof of the Excelsior Springs Veterans Hall in Kansas—for the second time in three months.
Police say speed may have been a factor in why the driver veered off the road and into the building.
A similar incident… pic.twitter.com/JuF1eaP0Eh
انهيار محجر في جاوة الغربية يودي بحياة 14 شخصاً ويترك العشرات تحت الأنقاض
أعلنت السلطات الإندونيسية، السبت، عن مصرع 14 شخصًا على الأقل جراء انهيار محجر في إقليم جاوة الغربية الجمعة.
ووقع الانهيار في محجر جونونج كودا بمنطقة سيريبون، حيث حوصر أكثر من 24 شخصًا تحت الصخور. تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال 12 مصابًا و10 جثث خلال عمليات البحث الصعبة.
وأفادت الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ بأنه تم انتشال ثلاث جثث إضافية مساء الجمعة، كما توفي أحد المصابين في المستشفى، ليبلغ إجمالي القتلى 14 شخصًا، بينما نقل خمسة آخرون لتلقي العلاج من إصابات خطيرة.
ولا تزال السلطات تعتقد أن بين ستة إلى ثمانية أشخاص ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض، في حين يجري التحقيق في أسباب الانهيار، وأشار قائد الشرطة المحلية، سومارني، إلى استجواب ستة أشخاص، بينهم مالك المحجر، ضمن التحقيقات الجارية.
Another brutal landslide news within 24 hours. Now in Gunung Kuda quarry in Bobos Village, Cirebon, West Java, Indonesia killing atleast 14, and injuring several. Many are still missing.
If to be believed, mine was lacking safety standards. pic.twitter.com/xkUDgERYJ7
الداخلية المصرية تلقي القبض على “دجال” الإسكندرية بعد احتياله على المواطنين بالعلاج الروحاني
أعلنت وزارة الداخلية المصرية، الجمعة، ضبط شخص في الإسكندرية متهم بالنصب والاحتيال على المواطنين بزعم قدرته على العلاج الروحاني، وممارسته أعمال الدجل، وذلك في إطار جهود مكافحة جرائم الاحتيال.
وقالت الوزارة في بيان رسمي إن الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الشرطة المتخصصة تلقت معلومات حول نشاط المتهم، الذي روّج لعملياته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واستولى على أموال من ضحاياه.
وتم القبض على المتهم في دائرة قسم شرطة العطارين بمحافظة الإسكندرية، وحُجز بحوزته هاتف محمول يحتوي على أدلة تثبت نشاطه الإجرامي، إضافة إلى ضبط الأدوات التي استخدمها في أعمال الدجل.
وأقر المتهم خلال التحقيقات بنشاطه الإجرامي وتفاصيل الاحتيال على المواطنين.
وزارة البترول المصرية تعلن زيادة أسعار غاز المنازل بدءًا من يونيو المقبل
أعلنت وزارة البترول المصرية عن تعديل أسعار غاز المنازل، حيث ستشهد الزيادة بدءًا من فاتورة شهر يونيو المقبل، وفقًا لمصدر مسؤول داخل الوزارة.
وأوضح المصدر أن الشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» أبلغت شركات الغاز بالأسعار الجديدة المقررة لكل شريحة استهلاكية، وذلك في إطار جهود ضبط الدعم وتوجيهه بشكل أفضل.
وبموجب القرار، أصبح سعر المتر المكعب للغاز في الشريحة الأولى، التي تشمل الاستهلاك من صفر إلى 30 مترًا مكعبًا، 4 جنيهات بدلاً من 3 جنيهات، أما الشريحة الثانية، التي تغطي الاستهلاك من أكثر من 30 وحتى 60 مترًا مكعبًا، فتم رفع سعر المتر المكعب فيها إلى 5 جنيهات بدلاً من 4 جنيهات، في حين ارتفع سعر المتر المكعب في الشريحة الأعلى، التي تتجاوز 60 مترًا مكعبًا، إلى 7 جنيهات بدلاً من 5 جنيهات.
وأكد المصدر أن هذه الزيادة تأتي ضمن خطة الوزارة لتحسين كفاءة استهلاك الغاز وتقليل الأعباء على ميزانية الدولة، مع الاستمرار في تقديم الدعم للفئات الأكثر احتياجًا.
الجزائر: محاكمة 83 متهماً في “فضيحة الذهب” تنطلق 18 يونيو أمام مجلس قضاء العاصمة
تستعد الغرفة الجزائية الأولى لدى مجلس قضاء الجزائر لبدء محاكمة جديدة في ما يعرف بـ”فضيحة الذهب”، حيث سيمثل أمامها يوم 18 يونيو المقبل 83 متهماً، بينهم 22 موقوفاً، إلى جانب عدد من تجار الجملة والمستوردين الناشطين في تجارة الذهب، وفقاً لما أوردته وسائل إعلام محلية.
وذكرت صحيفة الشروق الجزائرية أن المتهمين يواجهون تهماً ثقيلة، أبرزها الغش الضريبي، وتبييض الأموال ضمن جماعة إجرامية منظمة عابرة للحدود، باستعمال التسهيلات المهنية، بالإضافة إلى التزوير واستعمال المزور في محررات تجارية ومصرفية، وممارسة أنشطة تجارية تدليسية من خلال تحرير فواتير وهمية، ومخالفة قوانين الصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج، فضلاً عن إساءة استغلال الوظيفة لمنح امتيازات غير مبررة.
ويأتي تحديد موعد المحاكمة بعد تأجيل سابق نهاية الأسبوع الماضي، فيما تعود جذور القضية إلى واحدة من أبرز عمليات مكافحة الفساد المالي في الجزائر، خاصة في قطاع تجارة المعادن النفيسة.
وكانت محكمة القطب الجزائي الاقتصادي والمالي بسيدي أمحمد قد أصدرت، في 15 يناير الماضي، أحكاماً تراوحت بين 20 سنة وسنة واحدة حبسا نافذاً، مع مصادرة ممتلكات وأرصدة مالية للمتورطين، كما أدينت الشركات المعنية في الملف بغرامة مالية قدرها 32 مليون دينار جزائري.
نمر يهاجم سائحاً خلال محاولة لالتقاط “سيلفي” في تايلاند
في حادثة صادمة وثّقها مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع، تعرّض سائح لهجوم مفاجئ من نمر ضخم أثناء محاولته التقاط صورة “سيلفي” معه داخل مرفق سياحي بمدينة بوكيت التايلاندية.
وأظهر المقطع السائح وهو يجثو بجانب النمر ويضع ذراعه حول ظهره استعداداً لالتقاط الصورة، قبل أن ينقض عليه الحيوان ويدفعه بقوة إلى الأرض، في مشهد أثار ذعر الحاضرين، وسمعت صرخات السائح المرتعبة بينما تدخل المدرب بسرعة وتمكن بعد صراع قصير من السيطرة على النمر.
وبحسب ما نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية عن وسائل إعلام محلية، فقد نجا السائح من الحادث بأعجوبة، حيث أصيب بجروح طفيفة فقط.
وأثار المقطع موجة واسعة من ردود الفعل على مواقع التواصل، حيث حذّر كثيرون من خطورة التقاط صور مع الحيوانات البرية، خصوصاً النمور. وعلّق أحد المستخدمين، قائلاً: “النمور لا تحب أن تُلمس في الجزء السفلي من الظهر، وقد كان هذا الرجل يزعج النمر باستمرار، ما أدى إلى هجومه المفاجئ”، فيما رأى آخرون أن الحادث يعكس اتجاهاً متزايداً وخطيراً يتمثل في جذب السياح إلى صور محفوفة بالمخاطر مع الحيوانات المفترسة في بعض المرافق السياحية.
One Tiger attacked @MilagroMovies and he is seriously injured.
Info says that tiger took his testicles. pic.twitter.com/AxT2NbeLU4
هجمات في باريس تستهدف متحف الهولوكوست وكنيسين ومطعمًا بالطلاء الأخضر
أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، نقلاً عن مصدر في الشرطة، أن متحف الهولوكوست وكنيسين ومطعماً في العاصمة الفرنسية باريس تعرضت لهجمات تمثلت في رشها باللون الأخضر.
وأعرب وزير الداخلية الفرنسي برونو راتايو عبر شبكة “إكس” عن استيائه الشديد قائلاً: “أشعر بالاشمئزاز العميق من هذه الأعمال المستهجنة ضد الجالية اليهودية”.
بدورها، نددت عمدة باريس، آن هيدالغو، بهذه الاعتداءات، مؤكدة: “أدين التهديدات بأشد العبارات الممكنة، فلا مكان لمعاداة السامية في مدينتنا وبلدنا. سنقدم شكوى رسمية”.
يأتي هذا في وقت أعربت فيه قادة بريطانيا وفرنسا وكندا في بيان مشترك عن رفضهم استمرار الأعمال العنيفة التي تقوم بها حكومة نتنياهو في غزة، مؤكدين أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي، ومتوعدين باتخاذ إجراءات وعقوبات ضد إسرائيل.
كما حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إسرائيل من أنه أمامها “ساعات وأياماً معدودة” للسماح باستجابة إنسانية مكثفة في قطاع غزة، مهدداً باتخاذ موقف أكثر صرامة إذا لم يتم ذلك.
على الهواء مباشرة.. المصارع المكسيكي “ألبرتو ديل ريو” يفقد السيطرة ويعتدي على والد منافسه في برنامج تلفزيوني
فاجأ المصارع المكسيكي خوسيه ألبرتو رودريغيز، المعروف باسم “ألبرتو ديل ريو”، الجميع خلال ظهوره في برنامج “Venga la Alegría” بعدما فقد السيطرة بشكل غريب واعتدى جسديًا على والد منافسه إيمانويل رومان موراليس، الملقب بـ”ابن الفايكنغ”.
جرت الحادثة أثناء حديث ألبرتو عن مواجهته المرتقبة مع فيكينغو على بطولة “AAA” الكبرى، عندما قُدمت رسالة مصورة من والد فيكينغو، ما أثار توتر الأجواء بشكل غير متوقع. اقتحم والد فيكينغو موقع التصوير، لتخرج الأمور عن السيطرة تمامًا، حيث قام ألبرتو بتمزيق قميصه ووجه له عدة ضربات، وسط محاولات فريق العمل والأمن لفض الاشتباك.
ووسط التكهنات بأن المشهد كان جزءًا من حملة ترويجية للنزال، نفت ماريا يوجينيا سيلفا، منتجة البرنامج، هذا الأمر قائلة: “هذا لم يكن أمراً مخططاً له، بل كان تصرفاً غير مسؤول ومؤسف. قررنا إخراج ألبرتو فوراً احتراما للجمهور وفريق العمل”.
وأكد البرنامج في بيان رسمي أن ما حدث كان غير متوقع تماماً، وأن سلوك المصارع خرج عن المألوف، مشددين على أن الواقعة لم تكن معدة مسبقاً.