الحرة:
2025-05-21@00:43:48 GMT

حرب غزة ترخي بظلالها على سوريا

تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT

حرب غزة ترخي بظلالها على سوريا

ترخي الحرب في قطاع غزة بظلالها على سوريا الممزقة بعد سنوات من الحرب، ما يتجلى باستهدافات متبادلة تتورط فيها خصوصا طهران وإسرائيل والولايات المتحدة.

وكانت آخر هذه التجليات، السبت، غارة نسبت الى إسرائيل في دمشق تسببت بمقتل خمسة مستشارين في الحرس الثوري الإيراني، بحسب بيان لهذا الأخير.

ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، سارع حلفاء إيران في المنطقة إلى دعم حركة حماس في مواجهتها ضد إسرائيل، وعلى رأسهم حزب الله في لبنان ومجموعات موالية لطهران في سوريا والعراق التي تنفذ هجمات على إسرائيل ومصالح أميركية، إضافة إلى اليمنيين الحوثيين الذين يستهدفون سفناً في البحر الأحمر وبالقرب من خليج عدن.

ويثير كل هذا التصعيد الخشية من توسع نطاق الحرب.

ماذا تهاجم إسرائيل؟

منذ بدء التصعيد، أطلقت مجموعات محلية في جنوب سوريا، مقربة من حزب الله، قذائف باتجاه هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل عام 1967. وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان قرابة 20 هجوما، من دون أن يكون لها تأثير يذكر.

ويرد الجيش الإسرائيلي بقصف مصادر النيران ومسؤولين عن الهجمات.

وقال الباحث في الشأن السوري في مركز "سنتشوري انترناشونال" آرون لوند لوكالة فرانس برس إن "معظم الهجمات الإسرائيلية تهدف على الأرجح إلى تعطيل وصول شحنات أسلحة إيرانية إلى حزب الله والمجموعات الموالية لطهران داخل سوريا، وكذلك إلى إضعاف هذه الشبكات المرتبطة بإيران بشكل عام".

ويشير إلى أن اسرائيل لطالما "أعربت عن اعتقادها بأن الأسلحة المتطورة على غرار الصواريخ الباليستية وقطع الطائرات المسيرة يتم جلبها برا من العراق. أما القطع الأصغر والقابلة للإخفاء، فيتم إحضارها جواً عبر مطاري دمشق وحلب".

وكثفت إسرائيل خصوصا منذ الحرب في غزة وتيرة استهدافها لمجموعات موالية لطهران ولمواقع عسكرية للنظام السوري. واستهدفت كذلك مطاري دمشق وحلب.

وأودت غارة إسرائيلية استهدفت في 25 ديسمبر منطقة السيدة زينب قرب دمشق بالقيادي العسكري الإيراني البارز رضي موسوي. وقال الحرس الثوري حينها إنه "أحد المستشارين الأكثر خبرة" في سوريا و"المسؤول اللوجستي لمحور المقاومة" الذي تقوده طهران وتنضوي فيه فصائل فلسطينية وعراقية ويمنية إضافة إلى حزب الله اللبناني.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان، السبت، مقتل خمسة "مستشارين" عسكريين، و"عدد من عناصر القوات السورية" في ضربة السبت.

وأفادت وكالة "مهر" الإيرانية أن بينهم "مسؤول استخبارات الحرس الثوري في سوريا ونائبه وعنصرين آخرين من الحرس".

ورفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي طلب فرانس برس التعليق على الضربة. كما لا يعلق عادة على أي ضربة تنسب إليه في سوريا.

وأكد التلفزيون الرسمي الإيراني أن خمسة مستشارين من الحرس الثوري قتلوا في الضربة التي وقعت في دمشق، مضيفا أن إسرائيل كانت وراء الضربة.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني ارتفاع عدد القتلى من عناصره إلى خمسة بعدما كان أفاد سابقا عن مقتل أربعة مستشارين عسكريين في الضربة.

ونددت إيران بـ"الهجوم الإسرائيلي" على سوريا ووصفته بأنه "محاولة يائسة لنشر عدم الاستقرار في المنطقة" وقالت إنها تحتفظ بحق الرد، وفقا لما أوردته وسائل إعلام إيرانية رسمية.

الحرس الثوري الإيراني كشف أسماءهم.. من هم قتلى ضربة المزّة في دمشق؟ أسفرت غارة إسرائيلية على العاصمة السورية دمشق، السبت، عن مقتل أربعة إيرانيين على الأقل وتدمير مبنى يستخدمه الحرس الثوري الإيراني، وفقا لما أفادت به وسائل إعلام رسمية سورية وإيرانية.

وحذر الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، من أن بلده لن يترك الضربة "بدون رد" والتي وصفها بأنها "هجوم جبان".

من يستهدف القواعد الأميركية؟ قاعدة عين الأسد تستضيف قوات أميركية وعراقية وقوات من التحالف

منذ بدء الحرب بين حماس وإسرائيل، تتعرض قواعد أميركية في سوريا والعراق بشكل شبه يومي لهجمات بمسيرات وقذائف وحتى صواريخ بالستية قصيرة المدى.

وأحصى مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية 140 هجوما على الأقل في الفترة الممتدة بين 17 أكتوبر و17 يناير.

وفشلت غالبية الهجمات في بلوغ أهدافها، وفق المسؤول الذي يؤكد عدم تسجيل أي خسائر بشرية في سوريا، مقابل قتيل في العراق.

وتبنت "المقاومة الإسلامية في العراق"، وهي مجموعة تضم مقاتلين موالين لطهران، معظم الهجمات في سوريا، ما دفع الولايات المتحدة التي تنشر نحو 2500 مقاتل في العراق و900 في سوريا، إلى الرد عبر توجيه ضربات مركزة في العراق.

ورغم وتيرة الهجمات المرتفعة، تكرر واشنطن وطهران رغبتهما بعدم اندلاع حرب إقليمية.

وقال الباحث لوند لوكالة فرانس برس: "يحاول الطرفان بالتأكيد احتواء مستوى العنف، لكن أوجه التشابه تتوقف عند هذا الحد".

وأضاف "تفضل الولايات المتحدة عدم رؤية أي عنف على الإطلاق، لكن إيران وحلفاءها في سوريا يصعدون عمدا مستوى النزاع ويريدون إرغام الولايات المتحدة على الرد".

وبذلك تريد طهران والمجموعات الموالية لها، وفق لوند، من واشنطن "إما شن هجوم مضاد والانخراط في نزاع تريد واشنطن تجنبه، أو التجاوب مع مطالبهم التي تتعلق بكبح جماح إسرائيل في غزة".

وبحسب خبراء، فإن إيران "عرضت عضلاتها"، لكنها بقيت تحت سقف تصعيد التوتر مع الولايات المتحدة، للحؤول دون تصعيد إقليمي على نطاق واسع.

هل من قوى أخرى؟ شنت إسرائيل خلال السنوات الأخيرة عشرات الغارات على أهداف للميليشيات الموالية لإيران في سوريا

وبعد قرابة 13 عاما من نزاع مدمر في سوريا متشعب الأطراف، تستفيد قوى عدة من الفوضى الإقليمية السائدة.

فقد جددت تركيا، الشهر الحالي، تنفيذ ضربات ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا، مستهدفة عشرات محطات النفط والكهرباء من بين منشآت أخرى تحت سيطرة الإدارة الذاتية الكردية. كما نفذت ضربات مماثلة في شمال العراق.

وجاءت الضربات إثر اتهام أنقرة حزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا ضدها على أراضيها وتصنفه "إرهابيا"، بقتل 12 جنديا تركيا في هجومين منفصلين على قاعدتين تركيتين في شمال العراق.

وشنت تركيا منذ العام 2016 عمليات عسكرية عدة في سوريا استهدفت بشكل رئيسي المقاتلين الأكراد الذين تسعى لإبعادهم عن حدودها. وباتت القوات التركية وفصائل سورية موالية تسيطر على شريط حدودي واسع في سوريا.

ونفذ الأردن من جهته منذ مطلع الشهر الحالي ضربات عدة في جنوب سوريا، أوقعت قتلى مدنيين، تأتي في إطار جهود مكافحة الاتجار بالمخدرات والأسلحة وتهريبها من سوريا.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الحرس الثوری الإیرانی الولایات المتحدة فی العراق فی سوریا حزب الله

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يرفع كل العقوبات عن سوريا

أحمد مراد (دمشق، القاهرة)

أخبار ذات صلة ترحيب أوروبي بإنشاء هيئتي «العدالة الانتقالية» و«المفقودين» في سوريا ألمانيا تعلن خطتها للإنفاق الدفاعي

قرر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، حسبما أعلنت كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية في التكتل.
وقالت كالاس في تدوينة على موقع (إكس): «نريد مساعدة الشعب السوري في بناء سوريا جديدة سلمية تشمل جميع السوريين»، مضيفة أن «الاتحاد الأوروبي وقف دائماً بجانب السوريين على مدار السنوات الـ14 الماضية، وسوف يستمر في القيام بذلك». 
ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى الاضطلاع بدور رئيسي في تعافي سوريا وإعمارها في المستقبل. 
وفي وقت سابق أمس، قالت مسؤولة السياسة الخارجية، إنها تأمل أن يتمكن وزراء التكتل المجتمعون في بروكسل من التوصل إلى اتفاق بشأن رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، مضيفة «من الجلي أننا نريد توفير الوظائف وسبل المعيشة لشعب سوريا، كي يصبح بلداً أكثر استقراراً». وذكر مسؤولون أن الوزراء قرروا رفع العقوبات الاقتصادية، والإبقاء في الوقت نفسه على العقوبات المرتبطة بالنظام السابق، وفرض إجراءات ضد انتهاكات حقوق الإنسان.
يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن مؤخراً رفع العقوبات عن سوريا، مما أدى إلى حالة استنفار داخل أروقة الحكومة الأميركية لتنفيذ القرار.
من ناحيته، اعتبر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن قرار رفع العقوبات يعبر عن «إرادة إقليمية ودولية» لدعم سوريا، مؤكداً أن لدى الشعب السوري اليوم فرصة تاريخية ومهمة جداً لإعادة بناء بلده.
وقال الشيباني خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في دمشق: «الخطة اليوم أن نستفيد من رفع العقوبات، من يريد أن يستثمر في سوريا فالأبواب مفتوحة، من يريد أن يتعاون مع سوريا فليس هناك من عقوبات».
وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط من دمشق، سهير زقوت، إن سوريا بحاجة لتعاون مستدام بين القوى الإقليمية والدولية والشركاء الإنسانيين لتقديم مجموعة واسعة من البرامج الصحية، ودعم المستشفيات ومراكز الرعاية الطارئة، وتعزيز خدمات إعادة التأهيل، مع التركيز على الفئات الضعيفة، مثل النساء وكبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.
وأضافت زقوت في تصريح لـ«الاتحاد» أن الوصول الموثوق للكهرباء والمياه النظيفة أصبح تحدياً كبيراً في معظم أنحاء سوريا، ما يتطلب دعماً والتزاماً واستثماراً طويل الأمد، موضحة أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر قامت بإعادة تأهيل مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة في طرطوس واللاذقية، بالإضافة إلى مراكز الامتحانات في الحسكة.
وذكرت زقوت، أن النظام الصحي في سوريا لا يزال هشاً، وبحاجة لدعم فوري لضمان استمرارية خدمات الرعاية الصحية لملايين السوريين.
وأشارت زقوت إلى تقديم منح نقدية لدعم المشاريع الصغيرة في عدة محافظات بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري، ما مكن آلاف العائلات من إعادة تشغيل وتعزيز أنشطتها المدرة للدخل، واستفادت أكثر من 163 ألف أسرة تعتمد على الزراعة والثروة الحيوانية من هذه التدخلات، واستفاد 3400 مزارع صغير من مبادرات تعزيز سبل العيش الزراعية.
وحذرت متحدثة الصليب الأحمر من مخاطر الألغام والذخائر غير المنفجرة التي تودي بحياة المدنيين يومياً، وتُعيق الوصول للخدمات الأساسية وسبل العيش. 
وأوضحت أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري على رفع الوعي بالمخاطر، وتعزيز السلوك الآمن في المجتمعات القريبة من المناطق الملوثة، وتنفيذ مسوحات غير تقنية في المناطق المتأثرة بالأسلحة، وشارك أكثر من 379 ألف شخص في 13 محافظة في جلسات توعية، وتم إرسال 4.5 مليون رسالة نصية لتحذير السكان المعرضين للخطر.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يرفع كل العقوبات عن سوريا
  • خلفها الحرس الثوري.. عمليات نوعية تكشف تورط مليشيا الحوثي في تهريب المخدرات عبر منافذ شبوة وحضرموت
  • الاتحاد الأوروبي يوافق على رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا
  • الرئيس الإيراني: مستعدون للتعاون النووي مع العراق
  • وزير الخارجية للرئيس الإيراني: مشروع طريق التنمية ليس للعراق فقط بل للمنطقة بأسرها
  • وزير الخارجية يلتقي نظيره الإيراني وامدادات الغاز على رأس قائمة الملفات
  • إسرائيل تعلن استعادة أرشيف سري للجاسوس إيلي كوهين من سوريا
  • إيران وأذربيجان تجريان مناورات عسكرية بمشاركة الحرس الثوري
  • سجون داعش في سوريا.. هل تؤدي لصِدام بين دمشق وقسد؟
  • المغرب يفتح سفارته في دمشق بعد استعادة العلاقات مع سوريا