الأسبوع:
2025-05-20@02:51:25 GMT

دعم غير مشروط!!

تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT

دعم غير مشروط!!

يواجه الرئيس الأمريكى "جو بايدن" انتقادا حادا اليوم لسياسته فى الشرق الأوسط، وإظهاره دعما غير مشروط لإسرائيل فى حربها على غزة، ما أدى إلى تنفير الرأى العام العالمى، بل والكثير من الأمريكيين على اعتبار أنه ينتهج سياسة قديمة بعيدة عن الواقع فى المنطقة، ولهذا كان الدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل مثار انتقاد بل انزعاج من الأمريكيين أنفسهم، وحدا بـ"جوش بول"، مدير الشؤون العامة والكونجرس بوزارة الخارجية، الذى يتعامل مع عمليات نقل الأسلحة، إلى الاستقالة اعتراضًا على سياسة "إدارة بايدن" حيال الصراع فى إسرائيل وغزة، ووصف رد الفعل الأمريكي إزاء إسرائيل بالمتهور والإفلاس الفكري، ويمثل رحيله مؤشرا نادرا من الانزعاج الداخلى إزاء دعم إدارة بايدن القوى لإسرائيل أقرب حليف لأمريكا فى الشرق الأوسط، وقال "بول" إنه لا يستطيع قبول الاستمرار فى وظيفة تسهم فى مقتل مدنيين فلسطينيين.

يعد الدعم الأمريكي غير المشروط لإسرائيل واجهة تظهر التصاق الولايات المتحدة بالكيان الصهيوني ضد دول المنطقة، وتكفى المساعدات العسكرية التى تمدّ أمريكا إسرائيل بها، ووفق دراسة صدرت عن مركز خدمة أبحاث الكونجرس، فإن الولايات المتحدة قدمت لإسرائيل منذ عام 48 حتى العام الماضى مساعدات بقيمة 159 مليار دولار. وفى حال احتساب معدل التضخم فإنها تصل إلى 260 مليار دولار. هذا بالإضافة إلى 500 مليون دولار سنويا مخصصة لبرامج الدفاع الصاروخى. وكان الكونجرس قد صاغ فى عام 1977 بندا يشير إلى أنه وفقا للعلاقة التاريخية الخاصة بين الولايات المتحدة وإسرائيل فإن مبيعات الأسلحة الأمريكية لدول الشرق الأوسط ينبغى ألا تضعف قوة الردع الإسرائيلية أو تقوض التوازن العسكرى فى الشرق الأوسط.

فى عام 1981 أوضح وزير الخارجية الأمريكى آنذاك "الكساندر هيج" أمام الكونجرس أن أحد الجوانب المركزية للسياسة الأمريكية منذ حرب 1973 هو ضمان احتفاظ إسرائيل بتفوق نوعي عسكري فى منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يعنى وفقًا للمفهوم الأمريكى أن إسرائيل يجب أن تعتمد على معدات وتدريب أفضل للتعويض عن كونها أصغر بكثير من حيث مساحة الأرض وعدد السكان من معظم خصومها المحتملين. ووفق مفهوم ضمان التفوق النوعي العسكرى الإسرائيلي تتلقى تل أبيب أسلحة أكثر تقدما من الدول الأخرى فى المنطقة، كما يتاح لها إضافة مكونات تزيد من قدرات الأسلحة المثيلة المباعة لدول المنطقة. ولعل المثال على ذلك أن دولة الكيان الصهيونى هى الوحيدة فى الشرق الأوسط التي تمتلك طائرات "إف ــ 35"، حيث اشترت بتمويل أمريكي خمسين طائرة من الطراز المذكور، وهو ما يتيح لها ضرب أهداف دون الحاجة للتزود بالوقود فى دائرة تشمل سوريا والعراق ولبنان والأردن ومصر وتركيا والمملكة العربية السعودية.

إمعانا فى دعم الولايات المتحدة للكيان الصهيوني يجرى تقييم لما عليه التفوق النوعي العسكري الإسرائيلي كل أربع سنوات، كما يجرى تعديل قانون مراقبة تصدير الأسلحة ليشترط فيما يخص تصدير أسلحة أمريكية إلى أى دولة فى الشرق الأوسط ضمانا أن مثل هذا البيع لن يؤثر سلبا على التفوق العسكرى النوعى الإسرائيلي. وهكذا فإن مبدأ التفوق العسكرى النوعى لإسرائيل هو المنظم لأطر المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل منذ نشأتها حتى الآن. ومن ثم صُممت برامج المساعدات العسكرية للحفاظ على تفوق إسرائيل النوعي العسكرى بالمقارنة بأى قوة عسكرية أخرى فى المنطقة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فى الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

صحف عالمية: نتنياهو أمام قرار مصيري بشأن غزة

تناولت صحف عالمية قضايا محورية في الشرق الأوسط، أبرزها القرار المصيري الذي يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بين المضي في العملية العسكرية "عربات جدعون" أو قبول صفقة تبادل.

كما استعرضت ما وصفته بالتحول الدراماتيكي في السياسة الأميركية تجاه سوريا، فضلًا عن تحذيرات من مخاطر قانونية تواجه حلفاء إسرائيل بسبب عدم تحركهم لمنع "الإبادة الجماعية" في غزة.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن وزراء في الحكومة الإسرائيلية أن نتنياهو يواجه أحد أهم القرارات في مسيرته، فإما أن يمضي قُدما في المرحلة الأولى من خطة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف أو يذهب إلى صفقة شاملة.

وأضافت الصحيفة أن عددا من وزراء الحكومة يرون أنه يجب إتمام أي صفقة في أقرب وقت، حتى لو كانت تشمل نصف الأسرى فقط، على أن يناقَش لاحقا احتمال التوصل إلى صفقة شاملة تتضمن "استسلام" حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإنهاء الحرب.

وفي سياق متصل، رأت افتتاحية صحيفة "هآرتس" أن عملية عربات جدعون التي بدأها الجيش الإسرائيلي يوم الخميس في قطاع غزة لا تهدف إلى إطلاق سراح الأسرى أو توفير الأمن لمواطني إسرائيل.

وأوضحت الصحيفة أن هدف العملية في أفضل الأحوال هو الحفاظ على ائتلاف نتنياهو "المتطرف" من خلال تأجيل نهاية الحرب.

إعلان

وفي أسوأ الأحوال -وهو الأرجح في نظر الصحيفة- الهدف منها هو دفع الجيش الإسرائيلي إلى ارتكاب جريمة حرب مروعة تتمثل في التطهير العرقي في القطاع بأسره أو في أجزاء منه.

ترامب والشرع

وتحت عنوان "حلفاء إسرائيل يواجهون خطر التواطؤ"، كتبت مراسلة صحيفة "لوموند" في لاهاي أن إحجام الدول الغربية عن اتخاذ إجراءات ملموسة ضد إسرائيل -على الرغم من قرار محكمة العدل الدولية الذي يعترف بخطر الإبادة الجماعية في غزة- يعرّضها لملاحقة قضائية بسبب فشلها في الوفاء بالتزاماتها الدولية.

وأضافت أن الاتحاد الأوروبي تلقى إخطارا رسميا بسبب فشله في الوفاء بالتزاماته بالتحرك في مواجهة خطر الإبادة الجماعية المؤكد في غزة.

وفي السياق السوري، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن مصافحة الرئيس دونالد ترامب للرئيس السوري أحمد الشرع ووعده برفع العقوبات عن بلاده هذا الأسبوع كان دليلًا واضحًا على نجاح دبلوماسية الرئيس الأميركي في الشرق الأوسط في تهميش إسرائيل.

ورغم ذلك، لا يوجد ما يشير إلى أن الولايات المتحدة ستتخلى عن علاقاتها التاريخية بإسرائيل، أو أنها ستوقف دعمها العسكري والاقتصادي لها.

بدورها، قالت صحيفة "الأوبزرفر" إن سوريا تعمل على تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة بعد الكلمات الدافئة من الرئيس ترامب للرئيس السوري الشرع.

وأضافت أن قرار ترامب المفاجئ لقاء الشرع في الرياض خلال رحلته إلى الشرق الأوسط حمل أكثر من مجرد رمزية من العيار الثقيل، وقد قلب إعلان ترامب الطاولة على سنوات من السياسة الأميركية التي حافظت على مجموعة واسعة من العقوبات التي استهدفت عائلة الأسد وداعميه لمدة طويلة.

مقالات مشابهة

  • «الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات» ينطلق في الشارقة 28 الجاري
  • جولة ترامب في الشرق الأوسط تكشف تجاهله لغزة
  • الرياض عاصمة القرار السياسي في الشرق الأوسط
  • السيسي: مصر تدعم استقرار لبنان.. وتطالب بانسحاب فوري وغير مشروط لإسرائيل من أراضيه
  • ترامب يعيد رسم تحالفات الشرق الأوسط ورسالة صامتة تضع العراق في الظل
  • صحف عالمية: نتنياهو أمام قرار مصيري بشأن غزة
  • ترامب يغير الشرق الأوسط وليس نتنياهو
  • كريم عوض ضمن قائمة أبرز 30 قائدًا ماليًا في الشرق الأوسط
  • رئيس دفاع النواب: مصر لخصت حل قضية الشرق الأوسط في قمة بغداد
  • وزير الخارجية اليوناني لـ "الفجر": أمن الجوار الجنوبي وخاصة الشرق الأوسط لا يقل أهمية عن أوكرانيا