الانتخابات والحكومة الجديدة والنفط.. ملفات تشغل بال واشنطن في ليبيا
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
اعتبر المبعوث الأممي عبدالله باتيلي أن الشرط الأساسي لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد هو توافق الآراء بين مختلف الأطراف لتشكيل حكومة جديدة تقود إلى الانتخابات.
وشدد باتيلي خلال لقائه بالمبعوث الخاص لواشنطن ريتشارد نورلاند على أهمية وجود قيادة ليبية موحدة تعمل على تحقيق المصالحة بجهود متضافرة ورؤية مشتركة، وفقا لتغريدة على منصة إكس.
وقال باتيلي إنه اتفق مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي على مواصلة التعاون الوثيق مع كافة الأطراف لتحقيق الاستقرار.
وعن زيادة إنتاج النفط أبدى المبعوث الخاص نورلاند استعداد بلاده للتعاون مع المؤسسة الوطنية للنفط لتحقيق الأهداف المشتركة والتي من بينها مجال التغير المناخي.
جاء ذلك خلال لقائه رئيس مجلس إدارة مؤسسة النفط فرحات بن قدارة بحثا خلاله استراتيجية المؤسسة لزيادة إنتاج النفط في ليبيا والذي يعد مستقبل ليبيا الاقتصادي في قطاع الطاقة.
على الصعيد الدولي ناقش نورلاند مع السفير المصري لدى ليبيا السبل التي يمكن من خلالها لمصر والولايات المتحدة العمل مع جميع الأطراف الليبية لحل القضايا السياسية العالقة ودفع العملية السياسية.
هذا وشدد المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند على أهمية أن يجتمع القادة الفاعلون لمعالجة المسائل الخلافية بما في ذلك تشكيل حكومة تصريف أعمال.
جاء ذلك خلال لقاء جمع نورلاند مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح بمدينة القبة ناقشا خلاله سبل الدفع بالعملية السياسية للسماح للشعب الليبي بانتخاب قادته.
واعتبر عقيلة أن أي محاولات لفتح حوارات جديدة أو اتفاقات جديدة ستعيدنا للمربع الأول، لاقتا إلى أن المطلوب الآن هو تشكيل حكومة واحدة موحدة تنظم وتشرف على العملية الانتخابية.
وأكد عقيلة إنجازهم القاعدة الدستورية وقوانين الانتخابات إضافة إلى وضع آلية لانتخاب حكومة موحدة تشرف على الانتخابات.
وفي لقائه مع خليفة حفتر أكد نورلاند على أهمية دعم جهود المبعوث الأممي لجمع كافة الأطراف للعمل سويا، وضمان بيئة مواتية لليبيين لاختيار ممثليهم بحرية.
كما أضاف نورلاند خلال لقائه ومساعد نائب وزير الخارجية الأمريكي جوشوا هاريس أن الفريق الأمريكي جدد دعم واشنطن لجهود إعادة الإعمار في درنة وغيرها من المناطق المتضررة من الفيضانات، في الوقت المناسب و بطريقة شفافة، وفق حساب السفارة الأمريكية.
المصدر: السفارة الأمريكية في ليبيا + مجلس النواب
الانتخاباتالنفطالولايات المتحدةرئيسي Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف الانتخابات النفط الولايات المتحدة رئيسي
إقرأ أيضاً:
حضرموت.. ومخطط حكومة النتنياهو
لا شك أن حكومةَ النتنياهو ترى أن القضاء على الخطر القادم من اليمن أولوية قصوى؛ لأَنَّه “تهديد وجودي” حسب تصريحات بعض مسؤولي حكومة النتن، خَاصَّة وأن كيان العدوّ الإسرائيلي أصبح يدرك مستوى وحجم ونوعية هذا التهديد، ولديه بعض المعلومات عن حجم ونوعية القدرات التسليحية اليمنية.
ويدرك أَيْـضًا حقيقة وجود قيادة يمنية مستقلة لا تهاب التهديدات ولا تؤثر فيها الضغوطات ولديها التجربة والقدرة والجرأة على فعل ما يريده الشعب اليمني دون مراعاة أي ضجيج إعلامي، خَاصَّة وأن هذا الكيان أُصيب بالصدمة عندما عجزت أمريكا وتحالفاتها عن كسر الحصار اليمني الذي تسبب بتوقف تام لميناء أم الرشراش المسماة احتلاليًّا “إيلات”.
وتضاعفت صدمة كيان العدوّ الإسرائيلي بقرار ترمب المتضمن تجنب الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة مع اليمن؛ فأمريكا التي تعهدت بكسر الحصار اليمني وإيقاف القصف الآتي من اليمن أعلنت عجزها وانسحبت، ولذلك كان على حكومة النتنياهو أن تعيد ترتيب أوراقها، لتجعل من القضاء على التهديد القادم من اليمن أولى أولوياتها.
لكن كيف ستتمكّن حكومة النتنياهو من القضاء على هذا التهديد؟ وهي عجزت عن ذلك بالقصف الجوي! ولم تنجح من خلال العمل الاستخباراتي والجواسيس.
فإذا افترضنا أنها ستلجأ لتشكيل تحالف عربي جديد ضد اليمن فهي تعرف أن العدوان العسكري الذي قامت به دول التحالف العربي نيابةً عنها واستمر لتسع سنوات لم يتسبب سوى بخروج اليمن بقوة وقدرات أكبر لم تصل إليها من قبل!!!
ولذلك لم يعد لدى حكومة النتنياهو سوى تركِ مهمة القضاء على التهديد القادم من اليمن على عبدِها المطيع المسمى “الإمارات” لكن كيف ستنجح الإمارات من إنجاز المهمة وهي عجزت عن إنجازها خلال 9 سنوات؟!!
الجواب هو: ستقوم أمريكا بترتيب صفوفِ مرتزِقة الإمارات والسعوديّة، وهذا ما تم الاتّفاق عليه خلال لقاء ترامب الأخير، حَيثُ سيتم إزاحةُ مرتزِقة السعوديّة من المحافظات الجنوبية وتسليمها لمرتزِقة الإمارات المطالبين بالانفصال وإقامة دولة الجنوب العربي.
ومن خلال الحملات الإعلامية ستقوم أمريكا بتوفير الدعم السياسي ليتم إنهاءُ الوحدة اليمنية وإقامة دولة في الجنوب التي من خلالها ستتمكّن حكومة النتنياهو عبر الإمارات من بناء قوة عسكرية يمنية مشكلة من المرتزِقة تدار عبر غرفة مشتركة تشرف عليها أمريكا ويكون فيها ممثل عن حكومة النتنياهو والإمارات والسعوديّة.
حيث ترى حكومة النتنياهو أنها ومن خلال دولة الجنوب ستتمكّن من استنزاف قدرات أنصار الله في الشمال بإدخَالها في صراع طويل مع الجنوب، الذي سيكون ضمن تحالف تقوده حكومة النتنياهو.
ومن خلال الدعم السياسي الأمريكي، ستتمكّن حكومةُ النتن من فرض المزيد من العقوبات وشرعنة التدخلات العسكرية عبر الأمم المتحدة ومجلس الأمن؛ مما قد يتسبب بإضعاف اليمن الشمالي وبالتالي القضاء على التهديد القادم من اليمن، لكن لن تجري الرياح بما تشتهي السفن؟
خلاصة الأمر؛ أحداثُ حضرموت تعتبر أولى مراحل تسليم الجنوب لمرتزِقة الإمارات الداعمة للانفصال وتفتيت اليمن، لكن ما دور مأرب والإخوان الخونة في خطة النتنياهو؟ هذا ما سيتضح خلال الأيّام المقبلة.