أم القيوين تكشف عن مجموعة من المسكوكات الذهبية الرومانية بموقع تل أبرق الآثري
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
كشفت دائرة السياحة والآثار بأم القيوين، خلال أعمال التنقيب النظامية في موقع تل أبرق الأثري بالإمارة وبالتعاون مع البَعثة الإيطالية، عن مجموعة من المسكوكات الذهبية الرومانية وهي عملات تمت محاكاتها لعملات أصلية معروفة باسم "أوري" يعود تاريخهم إلى فترة ازدهار موقع الدور الأثري خلال القرن الأول الميلادي.
وتشير الدلائل التاريخية والأثرية، بأن سك العملات الأصلية كانت تتم في مدينة (لوجد ونوم) بفرنسا وانتشرت لفترة طويلة في عدة مدن ودول مثل الهند والتي كانت من ضمن الشبكة التجارية الرومانية الواسعة.
وصرّحت رانيا حسين قنومة، القائم بأعمال إدارة الآثار والتراث في الدائرة، بأن موسم التنقيب في موقع تل أبرق الأثري 2023 - 2024 كان نقطة فارقة عن المواسم الماضية، حيث أظهرت النتائج أن موقع تل أبرق الأثري يمتد لفترات زمنية مختلفة تبدأ من العصر البرونزي حتى القرون الأولى الميلادية، أي بالتزامن مع فترة ازدهار منطقة الدور الأثري.
وأضافت : أن هذه المسكوكات تعد من أهم الاكتشافات الأثرية خلال الموسم باعتبارها دليلا ماديا ملموسا على الطفرات الاقتصادية النوعية التي حققها موقع تل أبرق الأثري. وأكد الدكتور ميكيل ديجلي إسبوستي رئيس البعثة الإيطالية بأم القيوين، أن هذه العملات تعد مصدراً معرفياً قيما تعكس مدى الأهمية الدينية والاقتصادية والتجارية لموقع تل أبرق الأثري خلال القرون الأولى الميلادية ومشاركتها الفعالة في شبكة التجارة الخليجية. وقال : إن المنطقة التي تم اكتشاف العملات فيها كانت تضم مبنى من المرجح أن يكون ذا طابع ديني. جدير بالذكر بأنه تم العثور على هذه العملات الذهبية التي تحمل صورة الإمبراطور الروماني "تيبيريوس" الذي حكم الإمبراطورية الرومانية في الفترة من 14 م حتى 37 م داخل جرة صغيرة من الفخار، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من العملات البرونزية مستوحاة من العملة المعروفة باسم "أبيل" والتي تم سكها محليا وأيضا سوار من البرونز. وتشير الأدلة الأثرية المبدئية بأنه قد يكون جزءا من طقوس تقديم قرابين تعبدية قديمة للآلهة.
وتستمر الدائرة، في استكمال نشاطاتها التنقيبية للكشف عن الأدلة والمعطيات العلمية والتاريخية المرتبطة بالمواقع الأثرية في إطار جهودها للحفاظ على صون التراث الوطني وتعزيزه باعتباره مورداً ثقافيا هاما للإمارة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أم القيوين
إقرأ أيضاً:
نيكوسور دان يتجه لتحقيق فوز مفاجئ على منافسه اليميني المتشدد جورج سيميون في الانتخابات الرومانية
مايو 18, 2025آخر تحديث: مايو 18, 2025
المستقلة/- تشير نتائج الانتخابات الرئاسية الرومانية إلى أن نيكوسور دان، الوسطي المؤيد للغرب، في طريقه لتحقيق فوز مفاجئ على جورج سيميون، الشعبوي اليميني المتشدد.
ويتنافس سيميون، البالغ من العمر 38 عامًا، ومنافسه – الذي يشغل حاليًا منصب عمدة بوخارست – في الجولة الثانية من الانتخابات.
وفقًا للنتائج الرسمية، كان دان متقدمًا بفارق مريح سبع نقاط بعد فرز أكثر من 90% من الأصوات.
ولكن بعد أن أشارت استطلاعات الرأي إلى أنه لن يفوز، رفض سيميون، المؤيد لترامب، خسارته المزعومة، وقال إن التقديرات تشير إلى تقدمه بفارق 400 ألف صوت.
وفي حديثه بعد انتهاء التصويت، قال سيميون إن فوزه كان “واضحًا” ونشر على فيسبوك: “لقد فزت!!! أنا الرئيس الجديد لرومانيا، وسأعيد السلطة للرومانيين!”.
أُلغيت الانتخابات الأخيرة في رومانيا بعد أن قضت أعلى محكمة فيها باستبعاد المرشح الرئيسي، القومي كالين جورجيسكو، بسبب مزاعم بتدخل روسيا في الانتخابات.
وتُعد هذه النتيجة مفاجئة، لأنه في الجولة الأولى قبل بضعة أسابيع، حصل سيميون، البالغ من العمر 38 عامًا، ومؤسس تحالف وحدة الرومانيين اليميني (AUR)، على 40.96% من الأصوات، أي متقدمًا بنحو 20 نقطة.
أظهر استطلاع رأي أُجري يوم الجمعة تقاربًا كبيرًا في النتائج، لكنه أشار مع ذلك إلى تقارب نسبي بين الرجلين.
يترشح دان، عالم الرياضيات البالغ من العمر 55 عامًا، كمستقل، وقد تعهد بمكافحة الفساد.
وهو أيضًا مؤيد قوي للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وقد صرّح بأن دعم رومانيا لأوكرانيا ضروري لأمنها.
عند إغلاق صناديق الاقتراع الساعة التاسعة مساءً بالتوقيت المحلي، أدلى 11.6 مليون شخص – أي حوالي 64% من الناخبين المؤهلين – بأصواتهم. كما شارك حوالي 1.64 مليون روماني يقيمون في الخارج.
تُراقب الانتخابات عن كثب في جميع أنحاء أوروبا وسط تزايد الدعم للرئيس دونالد ترامب.
بعد إغلاق صناديق الاقتراع يوم الأحد، صرّح دان لوسائل الإعلام بأن “الانتخابات لا تتعلق بالسياسيين” بل بالمجتمعات، وأنه في التصويت الأخير، “فاز مجتمع من الرومانيين، مجتمع يريد تغييرًا جذريًا في رومانيا”.
وقال: “عندما تمر رومانيا بأوقات عصيبة، دعونا نتذكر قوة هذا المجتمع الروماني”.
“هناك أيضًا مجتمع خسر انتخابات اليوم. مجتمعٌ يشعر، وله الحق في ذلك، بالغضب من طريقة إدارة السياسة في رومانيا حتى الآن.”