تطلعات استثمارية لقطاع الطاقة الليبي رغم المعوقات
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
ليبيا- سلط تقرير اقتصادي نشره موقع “بي أن إي إنتيل نيوز” الإخباري الإوروبي الضوء على التطلعات الاستثمارية إلى فرص الطاقة في ليبيا.
التقرير الذي تابعته وترجمت المهم من مضامينه الاقتصادية صحيفة المرصد أشار إلى تطلع مستثمري الطاقة إلى الفرص المتاحة في هذا المجال في ظل عودة الاستقرار نسبيًا للبلاد، مؤكدًا أن الإدارات المتنافسة في البلاد لديها مصلحة مشتركة في ضمان استمرار الاستقرارية.
ووفقًا للتقرير فأن مرد هذه المصلحة ما تمثله مبيعات الطاقة من مصدر رئيسي لإيرادات هذه الإدارات ما يعني أن التوترات السياسية المتصاعدة قد تؤدي إلى أزمات أمنية وتقويض التقدم في ظل تطلعات استثمارية كبيرة بالفعل.
وأرجع التقرير هذه التطلعات لارتفاع أسعار النفط عالميًا وتزايد الطلب على الغاز مع سعي أوروبا إلى تقليص اعتمادها على الإمدادات الروسية فيما يحذر معنيون من أن أهداف الإنتاج المرتفع ستتطلب بنية تحتية محسنة كثيرًا واستبدال خطوط أنابيب تم تركيبها في الستينيات.
وبحسب التقرير تبدو التوقعات على المدى القريب بالنسبة للمستثمرين في مجال النفط والغاز واعدة في وقت لا بد فيه من توخيهم الحذر وتطوير إستراتيجيات تخفيف المخاطر عندما يفكرون في استثمارات وصفقات جديدة في قطاع الطاقة الليبي.
وتابع التقرير إن ليبيا لا تزال متقلبة سياسيًا مع خلافات عميقة بين الإدارتين الغربية ومنافستها الشرقية ما يحتم على مستثمري النفط والغاز اليقظة لمخاطر الأعمال الأكثر ديمومة احتمال الفساد في داخل قطاع الطاقة حيث يتواجد وسطاء السلطة.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن عملية منح التراخيص والتصاريح غالبًا ما تخضع لتأخيرات طويلة وغير مبررة وعادة ما تستند القرارات الخاصة بإصدارها أو منحها على أسس ذاتية وغير موضوعية فضلا عن معايير غير شفافة.
ترجمة المرصد-خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الشرع والاتفاق الإبراهيمي.. بين تطلعات السلام وتحديات الداخل السوري
في تحولٍ مفاجئ، أعلنت الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب عن رفع العقوبات المفروضة على سوريا، تزامنًا مع لقاء تاريخي جمعه بالرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع في الرياض. هذا اللقاء، الأول من نوعه منذ 25 عامًا، فتح الباب أمام مرحلة جديدة في العلاقات السورية-الأمريكية، وأثار ردود فعل متباينة داخل سوريا وخارجها، خاصةً بعد دعوة ترامب للشرع بالانضمام إلى الاتفاقيات الإبراهيمية وتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
رفع العقوبات: بارقة أمل أم تحديات جديدة؟أعلن ترامب عن رفع جميع العقوبات الأمريكية على سوريا، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى منح الحكومة السورية الجديدة فرصة لتحقيق السلام والاستقرار. وقد جاء هذا القرار بعد مشاورات مع قادة السعودية وتركيا، الذين شجعوا على هذا التحول في السياسة الأمريكية. القرار قوبل بترحيب من بعض الأطراف، حيث اعتبره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خطوة تاريخية نحو استقرار سوريا، بينما أعرب وزير الخارجية السوري عن امتنانه للسعودية لدورها في تسهيل رفع العقوبات، واصفًا القرار بأنه "بداية جديدة" لإعادة إعمار البلاد.
الاتفاقيات الإبراهيمية: دعوة للتطبيع ومخاوف داخليةخلال اللقاء، دعا ترامب الرئيس الشرع إلى الانضمام للاتفاقيات الإبراهيمية وتطبيع العلاقات مع إسرائيل. كما طلب منه طرد الجماعات الفلسطينية المصنفة إرهابية من سوريا، والمساعدة في منع عودة تنظيم داعش، وتحمل مسؤولية مراكز احتجاز عناصر التنظيم في شمال شرق سوريا. الشرع أبدى تجاوبًا حيال مسألة التوقيع على الاتفاقات الإبراهيمية، قائلًا: "آمل أن تنضموا إلى الاتفاقات الإبراهيمية مع إسرائيل بمجرد أن تستقر الأمور"، مما أثار جدلًا واسعًا داخل الأوساط السورية.
الشارع السوري شهد احتفالات جماهيرية واسعة عقب إعلان رفع العقوباتردود فعل داخلية: تأييد.. تحفظ.. ومعارضةالشارع السوري شهد احتفالات جماهيرية واسعة عقب إعلان رفع العقوبات، حيث خرج المواطنون إلى الشوارع حاملين أعلام الجمهورية السورية ومرددين هتافات مؤيدة لسوريا. في المقابل، أعربت بعض الأطراف عن تحفظها تجاه الخطوات المتسارعة نحو التطبيع، معتبرين أن الأولوية يجب أن تكون لإعادة بناء الدولة وتحقيق المصالحة الوطنية.
موقف الطائفة الدرزية: اوقات بين الحذر والرفضفي مقابلة سابقة مع "بي بي سي عربي"، أعرب الشيخ حمود الحناوي، شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز في السويداء، عن موقف الطائفة من التطورات السياسية في سوريا، خاصة ما يتعلق برئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، والتصريحات الإسرائيلية بشأن حماية الدروز. أوضح الشيخ الحناوي أن الطائفة الدرزية ترفض أي تدخل خارجي في الشأن السوري، بما في ذلك التدخل الإسرائيلي، وتؤكد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم. كما شدد على أن الدروز جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني السوري، ويقفون إلى جانب الدولة السورية في مواجهة أي تهديدات. وفيما يتعلق بأحمد الشرع، أشار الشيخ الحناوي إلى أن الطائفة تتابع التطورات السياسية بحذر، وتدعو إلى حل سياسي يضمن وحدة سوريا وسلامة أراضيها، دون أن يوضح موقفًا محددًا من الشرع.
يسرائيل كاتس تصريحات إسرائيلية: تهديدات وتأكيداتهدّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، فبراير 2025 بالتدخل عسكريًا في سوريا ضد القوات السورية "إذا أقدم النظام على المساس بالدروز في ضاحية جرمانا جنوب شرق دمشق". وأضاف كاتس أن إسرائيل لا تعوّل على رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، رغم تصريحاته الإيجابية، مشددًا على أن "الاعتماد الأساسي يكمن على الجيش الإسرائيلي". وأكد أن الجيش سيواصل تواجده في المنطقة العازلة بسوريا وقمة جبل الشيخ إلى "أجل غير مسمى".
انتقد حسين الشرع، والد الرئيس السوري أحمد الشرع، توجه الحكومة الانتقاليةمواقف معارضة: انتقادات من الداخلانتقد حسين الشرع، والد الرئيس السوري أحمد الشرع، توجه الحكومة الانتقالية إلى خصخصة القطاع العام، محذرًا من عواقبها الاقتصادية وعلى السيادة السورية. التصريحات أثارت جدلًا واسعًا في سوريا، حيث اتهم الشرع الأب شخصيات من المعارضة السورية بنشر الأكاذيب، فضلًا عن محاولتها للتقليل مما وصفه بـ "الإنجاز التاريخي" المتمثل في الإطاحة بنظام الرئيس السوري الأسبق بشار الأسد.
مستقبل سوريا بين التحديات والفرصالتحولات الأخيرة في السياسة السورية، سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، تفتح الباب أمام فرص جديدة لإعادة بناء الدولة وتحقيق السلام. ومع ذلك، تبقى التحديات قائمة، خاصة فيما يتعلق بتحقيق الاستقرار الداخلي وضمان حقوق الأقليات. يبقى أن نرى كيف ستتطور هذه العلاقات في المستقبل، وما إذا كانت هذه الخطوات ستؤدي إلى سلام دائم في المنطقة.
سؤال ختامي: هل سيحمي ترامب أو بالأحرى “توقيع الاتفاقية الإبراهيمية” من إسرائيل، وما مستقبل العلاقات السورية الأمريكية الإسرائيلية في المستقبل؟