أهي تداعيات جائحة كرورونا.. حالات الإصابة بالكحة المستمرة ترتفع بشكل مقلق هذا الشتاء
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
بينما يعتبر انتشار السعال بين البشر خلال فصل الشتاء بسبب أمراض البرد والإنفلونزا أمرا عاديا، إلا أن معاناة بعض الأشخاص تتفاقم، مع استمرار الكحة لفترات طويلة، بحسب تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
وقالت كاثي كونغر (60 عاماً)، من واشنطن، إنها تعاني من سعال مستمر لمدة شهر، مشيرة إلى أنها غالبًا ما تستيقظ وهي تسعل في منتصف الليل.
وفي نفس السياق، أوضح المراهق، آدم تامبيو، البالغ من العمر 16 عامًا، والذي يعيش بولاية فيرجينيا، أنه يعاني من “سعال شديد للغاية” منذ أن أصيب بنزلة برد في منتصف ديسمبر.
ولا يوجد تتبع رسمي لحالات السعال في الولايات المتحدة، وبالتالي من المستحيل إجراء مقارنة موسم السعال الحالي بالمواسم الماضية.
لكن بعض الأطباء أوضحوا أن ظاهرة السعال المستمر أصبحت منتشرة أكثر من المعتاد، لافتين إلى أن الكثير من المصابين به كانت اختبارات فحص فيروس كورونا لديهم سلبية.
وفي هذا الصدد، قالت المديرة الطبية بشركة “وان ميديكال” للرعاية الأولية، ناتاشا بهويان: “العديد من عملائنا أبلغوا عن السعال المستمر الذي لا يمكنهم التخلص منه”.
وأضافت: “في هذا الشتاء، بدا الأمر وكأن الكثير من هذه الأمراض المنتشرة بلغت ذروتها في نفس الوقت، ففي كل مكان نجد شخصا يعاني من السعال بسبب نزلة برد أو فيروس كورونا أو الأنفلونزا الموسمية”.
من جانبه، أوضح راسل بور، طبيب طب الرئة والرعاية الحرجة في جامعة كاليفورنيا للصحة بلوس أنجليس، أن “ما بين 20 إلى 40 بالمائة من البالغين الذين يصابون بعدوى فيروسية، يمكن أن يصابوا بسعال ما بعد العدوى، الذي يستمر لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى 8 أسابيع”.
وفي نفس السياق، قال رئيس قسم النظام لطب الرئة والرعاية الحرجة وطب النوم في كلية إيكان للطب، تشارلز باول، إنه “من المحتمل جدًا أن يكون معدل الإصابة بالأمراض المسببة للسعال أعلى مما كان عليه الأمر قبل فيروس كورونا”.
وتابع: “مع انتشار أمراض الأنفلونزا وكوفيد-19، وفيروسات نزلات البرد في نفس الوقت تقريبًا، فإن أعراض السعال أصبحت شائعة جدا”.
وأوضح مدير مركز مونتيفيوري للسعال، بيتر ديكبينيجيتيس، سبب استمرار السعال لدى البعض قائلا إن “السعال هو رد فعل وقائي، يهدف إلى تنظيف الرئتين وإبقاء مجرى الهواء مفتوحا”.
وأوضح أنه عندما يعاني شخص ما من سعال طويل الأمد بسبب عدوى فيروسية، فإن ذلك العرض “لا يخدم أي غرض وقائي أو مفيد.. بل يصبح أمرا مزعجا للمريض”.
من جانبه، قال بور إن السعال المستمر بعد الإصابة بفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV) غالبا ما يكون “علامة على الاستجابة الالتهابية المستمرة لهذا المرض الأولي”، لافتا إلى أن المصاب بذلك الداء قد يسعل لمدة أسابيع.
وبحسب موقع “مايو كلينك” الطبي، فإن السعال المزمن هو الذي يستمر لثمانية أسابيع أو أكثر عند البالغين، أو أربعة أسابيع لدى الأطفال.
ولا يقتصر السعال المزمن على الشعور بالضيق فحسب، إذ يمكن أن يؤدي إلى انقطاع في النوم وإصابة المريض بالإجهاد. ومن شأن الحالات الشديدة من السعال المزمن أن تتسبب في القيء والدوار وحتى كسور في أضلاع القفص الصدري.
وفي حال كان المصاب بالسعال يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، أو ضيق أو صعوبة في التنفس، أو دوخة، أو علامات أخرى تشير إلى تفاقم الأعراض، فعليه مراجعة الطبيب على الفور، وفق بهويان.
وتابعت الطبيبة: “إذا كانت أعراضهم تزداد سوءًا، فإن المرضى قد يصابون بالتهاب رئوي أو عدوى بكتيرية، أو أنواع أخرى من العدوى”.
وإذا كان الشخص يعاني من السعال لأكثر من 8 أسابيع، “فمن المرجح جدًا” أن السعال ليس بسبب عدوى فيروسية فقط، وأن “السبب الأساسي القابل للعلاج” يحتاج إلى تشخيص، كما أوضح ديكبينيجيتيس، الذي قال إن بعض مرضاه يعانون من السعال المستمر منذ سنوات.
هل جعلنا فيروس كورونا أكثر عرضة للسعال؟
قال الأطباء إنه من الممكن أن تؤثر حالة الإصابة القوية بفيروس كورونا على مدى سرعة تعافي الشخص من نزلات البرد اللاحقة، أو فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى.
وفي هذا الصدد، قال طبيب الرئة الأمريكي، مايكل ستيفن، إن “بعض المرضى يستغرقون وقتًا أطول للشفاء من عدوى فيروس كورونا، وعندما يتعافى شخص ما، فمن المحتمل أن يكون لدى الفيروسات الأخرى وصول أسهل إليه”.
وأضاف: “لقد غيّرت جائحة كوفيد الأمور حقًا.. وأعتقد أن ذلك المرض يسبب التهابًا كبيرًا في الشعب الهوائية لدى الكثير من الناس، مما يضعف مناعة الرئة لديهم”.
أما زياد العلي، رئيس قسم البحث والتطوير في نظام الرعاية الصحية في معهد “فيرجينيا سانت لويس”، عالم الأوبئة السريرية في جامعة واشنطن في سانت لويس، فقال: “لدينا تقدير جديد بأن الفيروسات التي قللنا من أهميتها، يمكن أن يكون لها في الواقع آثار خطيرة”.
وتابع: “الأنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي يمكن أن يؤديا إلى سعال طويل الأمد، ولا أعتقد أن هذا أمر جديد، لكن توثيقنا له بشكل أكبر هو الجديد”.
ويقول باول إنه لايوجد “حل سحري” لعلاج السعال المستمر، لافتا إلى أن أي شراب لزج وحلو المذاق قد يوقف السعال عن طريق تهدئة الأعصاب الموجودة في الجزء الخلفي من الحلق.
وشدد على أن بعض المرضى قد يحتاجون إلى علاجات أخرى لها “تأثير مباشر على السعال نفسه” إذا استمرت الحالة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: السعال المستمر فیروس کورونا عدوى فیروس من السعال یعانی من یمکن أن فی نفس إلى أن
إقرأ أيضاً:
بدون أدوية.. شرابين طبيعيين لعلاج السعال الجاف وطرد البلغم
مع تزايد أسعار أدوية السعال ولجوء الكثيرين للعلاجات العشوائية، فهناك وصفات منزلية فعّالة تُعد بديلاً آمناً لعلاج الكحة بأنواعها، سواء السعال الجاف أو السعال الرطب المصحوب بالبلغم.
مشروبات طبيعة لعلاج السعالوتتميز هذه الوصفات بكونها طبيعية ومناسبة للأطفال والكبار على حدّ سواء في علاج الكحة، وفقا لما نُشر في مجلة City Magazine، وتشمل ما يلي:
ـ العسل والليمون :
وأثبتت الأبحاث أن العسل يُعد من أفضل العلاجات الطبيعية لـ السعال الجاف، بل ويتفوق على بعض الأدوية التجارية، نظرًا لقدرته على تكوين طبقة واقية على الحلق وتهدئته وتقليل الالتهابات.
كما يُضيف عصير الليمون جرعة من فيتامين «C» لدعم المناعة، بينما تُستخدم المريمية منذ قرون لخصائصها المضادة للميكروبات والالتهابات.
المكونات:
200 مل من العسل السائل.
عصير ليمونتين.
ملعقة صغيرة من المريمية المجففة (أو كيس شاي المريمية).
100 مل من الماء.
طريقة التحضير:
ـ يُغلى الماء ويُسكب فوق المريمية ويُترك 10 دقائق.
ـ يُصفّى الشاي ويُخلط مع العسل وعصير الليمون.
ـ يُحفظ في وعاء زجاجي معقم داخل الثلاجة.
طريقة الاستخدام:
تناول ملعقة صغيرة مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا، ويفضل قبل النوم لتهدئة الحلق وتقليل الكحة ليلًا.
ـ البصل والزعتر :
يُعد السعال الرطب آلية طبيعية لطرد البلغم من الشعب الهوائية، لذلك يُنصح بعدم كبته بل دعمه بمكونات تُسهّل خروجه.
ويُعتبر البصل والزعتر من أشهر المكونات التي تساعد على تخفيف المخاط وتحسين التنفس، مع تأثير مطهر خفيف.
المكونات:
بصلة كبيرة.
3 ملاعق من العسل.
ملعقة صغيرة من الزعتر المجفف أو الطازج.
برطمان زجاجي للتخزين.
طريقة التحضير:
ـ يُقطع البصل إلى شرائح رفيعة.
ـ توضع طبقات من البصل والعسل والزعتر داخل البرطمان بشكل متتابع.
ـ يُترك الخليط 12 إلى 24 ساعة في درجة حرارة الغرفة.
ـ يُصفّى الشراب ويُحفظ في الثلاجة.
طريقة الاستخدام:
تناول ملعقة صغيرة من الشراب 3–4 مرات يوميًا، خاصة في الصباح وقبل النوم، لتسهيل طرد البلغم وتحسين عملية التنفس.
فوائد الوصفات الطبيعية
ـ بديل آمن لأدوية السعال التجارية.
ـ فعالة في علاج الكحة الجافة والمصاحبة للبلغم.
ـ مناسبة للبالغين والأطفال (فوق عام واحد بالنسبة للعسل).
ـ تدعم المناعة وتُحسن التنفس.