انطلقت قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء المصرية إلى محافظة(شمال سيناء)، يومي الخميس والجمعة : (13، 14 رجب 1445هـ)، الموافق(25 - 26/ 1/ 2024م)، وتضم ثمانية من علماء وزارة الأوقاف ، وثلاثة من علماء الأزهر الشريف ، واثنين من علماء دار الافتاء المصرية ، ليتحدثوا جميعًا بصوت واحد حول موضوع: (الدفاع عن الأوطان بين الواجب العيني والكفائي وعظم الجزاء).

الدفاع عن الأوطان بين الواجب العيني والكفائي وعظم الجزاء

وأكد العلماء أن تقوية شوكة الدولة الوطنية والدفاع عنها واجب شرعي ووطني، وأن على كل منا أن يدافع عن وطنه من موقعه، جنديًّا كان أو شرطيًّا أو كاتبًا أو مفكرًا أو إعلاميًّا، أو معلمًا أو حرفيًّا أو مزارعًا، فالدفاع عن الأوطان في كل مجال من فروض الكفايات؛ إذ إن الأوطان لكل أبنائها، وإنما تستقر وتُحمى وتُحفَظ بهم وبجهدهم وعرقهم جميعًا، حيث يقول سبحانه: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}.

وقالوا إن الدفاع عن الأوطان يصير فرض عين على من يُكَلَّفُ به أو ينتدب له، وحال تعرض الوطن للخطر، فإن الدفاع عنه حينئذٍ يكون واجبًا عينيًّا على المواطنين جميعًا بأنفسهم وأموالهم وبكل ما أوتوا من قوة، سواء كانوا رجالًا أو نساءً أو كبارًا أو صغارًا حتى ولو فنوا جميعًا، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (مَن قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ).
 

وأوضحوا أن فضل الدفاع عن الأوطان عظيم عند الله (عز وجل)، فهل لنا أن نتصور فضل من بذَل نفسه نصرةً لدين الله (عز وجل)، ودفاعًا عن الوطن والأرض والعرض!  حيث يقول الحق سبحانه: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ *  يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ}، ويقول سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.

سيدات الجيزة لـ واعظات الأوقاف : الحفاظ على الأوطان من صميم مقاصد الأديان

ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ يُكْلَمُ أَحَدٌ فِي سَبِيلِ اللهِ- وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِهِ- إِلاَّ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّوْنُ لَوْنُ الدَّمِ وَالرِّيحُ رِيحُ الْمِسْكِ)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (لا يجتمعُ غبارٌ في سبيل الله ودخانُ جهنم في جوفِ عبدٍ أبدًا)، ويقول (عليه الصلاة والسلام): (كلُّ ميتٍ يُختَم على عمله إلا الذي مات مُرابِطًا في سبيل الله؛ فإنَّه يُنمَى له عملُه إلى يوم القيامة، وَيَأْمَنُ مِنْ فِتْنَةِ القَبْرِ).

ضمت القافلة:
1- الشيخ / احمد عبدالرحمن محمد الأنور إمام وخطيب- مديرية أوقاف شمال سيناء الجورة – الجورة – الجورة 
2- الشيخ / محمد رمضان سيد سنجق - واعظ بالأزهر الشريف - الرحمة – الظهير – الجورة 
3- الشيخ / سامح منصور حسين جودة - أمين فتوى بدار الإفتاء  - البرث – البرث – الماسورة رفح 2 
4- الشيخ / محمد أحمد عبد السلام حسن - واعظ بالأزهر الشريف الخير – شبانة - الماسورة رفح 2
5- الشيخ / شوقي عبد الناصر عبد العزيز عارف - إمام وخطيب بمديرية أوقاف القاهرة   - المصطفى – الجورة – الجورة  
6- الشيخ / محمد أحمد حسن سيد حسن غنيم - باحث شرعي بدار الإفتاء  - قباء – الجورة – الجورة 
7- الشيخ / أحمد محمود عبد العزيز زيد  - إمام وخطيب بمديرية أوقاف القاهرة   - عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) – قرية البرث – الماسورة رفح 2 
8- الشيخ / علي عمر علي روبي - واعظ بالأزهر الشريف النور – شبانة - الماسورة رفح 2
9- الشيخ / عصام الدين السيد عبد الحميد إبراهيم - إمام وخطيب بمديرية أوقاف شمال سيناء  - عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) – العكور – الشيخ زويد 
10- الشيخ / محمد أمين سعيد محمد أحمد - إمام وخطيب بمديرية أوقاف شمال سيناء  - التوبة – العكور - الشيخ زويد
11- الشيخ / السيد عبد الصمد علي إبراهيم - إمام وخطيب بمديرية أوقاف شمال سيناء  - المعنى – المعنية - الشيخ زويد
12- الشيخ / أسامة عبد الرحيم نصر السعدني - إمام وخطيب بمديرية أوقاف شمال سيناء  - النخلات – قبر عمير - الشيخ زويد
13- الشيخ / محمد السعيد جاهين يوسف - إمام وخطيب بمديرية أوقاف شمال سيناء  - الرحمن – المشوي - الشيخ زويد

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأوقاف الأزهر قافلة دعوية مشتركة دار الإفتاء علماء وزارة الأوقاف علماء دار الإفتاء الدفاع عن الأوطان ف ی س ب یل جمیع ا

إقرأ أيضاً:

هل يجوز للمضحي بيع جلد الأضحية؟.. الأزهر للفتوى يجيب

هل يجوز للمضحي بيع جلد الأضحية؟.. سؤال أجاب عنه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.

وأجاب الأزهر للفتوى عبر موقعه الرسمى على فيس بوك عن السؤال قائلا: إنه يجوز للمضحي أن ينتفع بجلد الأضحية كما يشاء؛ لما روي أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها اتخذت من جلد أضحيتها سقاء. أخرجه أحمد في مسنده.

ولكنها أوضحت أنه لا يجوز بيع جلد الأضحية عند الجمهور؛ لأن الأضحية بالذبح تعينت لله تعالى بجميع أجزائها، وما تعين لله لم يجز أخذ العوض عنه بما في ذلك الجلد.

الأضحية في الإسلام

الأضحية في الإسلام هي ما يذبح من بهيمة الأنعام خلال أيام النحر، وهي: الإبل، البقر، الغنم (الضأن والماعز). ويبدأ وقت الأضحية من بعد أداء صلاة عيد الأضحى وحتى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، أي اليوم الثالث عشر من ذي الحجة.

ويشترط في الأضحية أن تذبح بنية القربة إلى الله، وأن توزع لحومها على الفقراء والأقارب والجيران، بهدف ترسيخ معاني الرحمة والمودة والتكافل في المجتمع.

شروط صحة الأضحية من الغنم

وضعت الشريعة الإسلامية مجموعة من الشروط التي يجب توافرها في الأضحية حتى تكون صحيحة ومقبولة، ومن أبرز هذه الشروط:
أن تكون من بهيمة الأنعام، وتشمل الإبل، البقر، الضأن، والماعز.


أن تبلغ السن الشرعي المحدد، وهو: ستة أشهر على الأقل للضأن، سنة للماعز، سنتان للبقر، وخمس سنوات للإبل.


أن تكون خالية من العيوب الظاهرة والمؤثرة في صلاحية الأضحية.


أن يتم ذبحها في الوقت المحدد شرعا، بعد صلاة عيد الأضحى وحتى نهاية أيام التشريق.


أن يكون الذابح مسلما بالغا عاقلا، ويستحضر نية القربة إلى الله أثناء الذبح.

العيوب التي تمنع صحة الأضحية

أجمع العلماء على أن هناك عيوبا تمنع من صحة الأضحية، وفي حال وجودها لا يجوز ذبح الحيوان تقربا إلى الله، ومن أبرز هذه العيوب:
العور البين: كفقدان البصر بالكامل أو وجود ضعف شديد في الرؤية.

المرض الظاهر: مثل الحمى أو الأمراض التي تؤثر على صحة الحيوان ولحمه.

العرج البين: العرج الذي يمنع الحيوان من المشي بصورة طبيعية.

الهزال الشديد: ضعف عام يفقد معه الحيوان قدرته على الحركة ويقلل من كمية لحمه.

العيوب الجسدية: مثل قطع جزء من الأذن أو الذيل، أو وجود كسور تؤثر على القرون أو الأطراف.

الاضطرابات العصبية: كالسلوك العدواني غير الطبيعي، أو فقدان التوازن العصبي، أو ما يدل على وجود خلل في الجهاز العصبي.

حكمة الشريعة من اشتراطات الأضحية

تهدف الشريعة الإسلامية من خلال هذه الشروط إلى تكريم شعيرة الأضحية، وضمان تقديم أفضل ما يملك المسلم من بهيمة الأنعام، بعيدا عن الغش أو التهاون. 

طباعة شارك الأضحية هل يجوز للمضحى بيع جلد الأضحية الأزهر بيع جلد الأضحية الأضحية في الإسلام شروط صحة الأضحية شروط صحة الأضحية من الغنم

مقالات مشابهة

  • هل يجوز للمضحي بيع جلد الأضحية؟.. الأزهر للفتوى يجيب
  • 463 ساحة و926 إمامًا.. «أوقاف الغربية» ترفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال عيد الأضحى
  • استعمار العقول أخطر من احتلال الأوطان
  • شيخ الأزهر ينيب ممثلا عنه في احتفالية ذكرى رحيل الشيخ محمد رفعت .. غدا
  • بكري: مصر تحترم الأديان.. وإغلاق دير سانت كاترين شائعة
  • تسيير قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء إلى شمال سيناء
  • افتتاح 3 مساجد جديدة في كفر الشيخ.. صور
  • ملاك العقارات القديمة: استدعاء الأزهر والأوقاف ضروري لصياغة قانون عادل ومتوازن
  • باطل شرعا..تعليق نارى من الشيخ أحمد كريمة بشأن عقود الإيجار المبرمة بدون تحديد مدة زمنية
  • أوقاف الإسكندرية: رفع حالة الطوارئ وتجهيز 610 ساحات لصلاة العيد