هاجم وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت محكمة العدل الدولية عقب قرارها الذي أصدرته ضد إسرائيل قبل قليل؛ وذلك حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل لها.

رئيس جنوب أفريقيا: قرار محكمة العدل الدولية ملزم لإسرائيل ويجب احترامه مصر ترحب بقرار محكمة العدل الدولية بالتدابير الفورية لحماية الفلسطينيين في غزة

وقال وزير دفاع الاحتلال، إن محكمة العدل الدولية ارتكبت خطيئة بعدم رفض دعوى جنوب إفريقيا.

وعقب قرار العدل الدولية، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، في رد على قرارات محكمة العدل الدولية، في القضية التي رفعتها دولة جنوب إفريقيا ضد إسرائيل واتهامها بالإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة.

كما وصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير،  محكمة العدل الدولية بـ"اللاسامية" قائلًا: "المحكمة لا تنشد العدالة، بل ملاحقة الشعب اليهودي".

بينما قالت حركة حماس، إن قرار محكمة العدل الدولية، بشأن اتخاذ إجراءات لمنع أعمال الإبادة الجماعية في قطاع غزة، يسهم في عزل إسرائيل.

وقالت رئيس محكمة العدل الدولية القاضية الأمريكية جوان دونوجو، إنّ المحكمة ارتأت أن التقارير والأدلة المقدمة من جنوب إفريقيا معقولة، مشيرةً إلى أن 15 صوتًا مقابل صوتين وافقوا على أن إسرائيل ملزمة بضمان عدم ارتكاب أي أعمال إبادة جماعية.

وأضافت خلال جلسة المحكمة بشأن طلب الإشارة إلى التدابير الطارئة من جنوب إفريقيا في قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها ضد إسرائيل، وأذاعتها قناة "إكسترا نيوز": "16 صوتًا مقابل صوت واحد صوتوا بأن إسرائيل عليها اتخاذ كل التدابير في سلطتها لمنع أي تحريض على الإبادة الجماعية فيما يتصل بالشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محكمة العدل الدولية محکمة العدل الدولیة جنوب إفریقیا

إقرأ أيضاً:

بعد مصرع «ياسر أبوشباب».. هل فشلت إسرائيل في صناعة ميليشيا محلية في قطاع غزة؟!

تشكّلت مجموعة «أبو شباب» خلال عام واحد فقط حول ياسر أبوشباب، السجين الجنائي السابق الذي حاول أن يصنع لنفسه موقعًا قياديًا عبر اسم «الحركة الشعبية». ونشأت المجموعة في ظل ارتباط واضح بالاحتلال الذي استخدمها لتنفيذ مهام داخل قطاع غزة، قبل أن ينهار هذا المسار مع مقتل قائدها في واقعة غامضة كشفت حدود قدرة تل أبيب على تشكيل ميليشيات محلية تخدم أهدافها.

فشلت إسرائيل في إنقاذ حياته رغم نقله بطائرة عسكرية إلى مستشفى «سوروكا» في جنوب النقب، لكن مصرع ياسر أبوالشباب، الذي هيأت له دورًا أكبر داخل قطاع غزة، زاد ارتباك قوات الاحتلال التي تسعى إلى تثبيت ميليشيا تنفذ المهام «القذرة» نيابة عن حكومة بنيامين نتنياهو، مقابل حماية أمنية وحوافز مشوّهة.

وجاء مقتله بعد أيام قليلة من تهديد إسرائيل بفتح معبر رفح من اتجاه واحد، وهو طرح ترفضه مصر التي تتمسك بتشغيله في الاتجاهين. واعتمدت تل أبيب في تلك اللحظة على تحريك بعض عملائها للضغط على القاهرة، عبر دفع سكان غزة المنهكين إلى التجمّع عند المعبر أملاً في الخروج من واقع يفرضه الجوع والعطش والقصف المتواصل الذي ينفذه جيش الاحتلال بلا توقف.

تستخدم إسرائيل شبكات من العملاء لفرض ممارساتها الإجرامية، وكان ذلك جوهر وظيفة ميليشيا «أبوشباب». حرّك الاحتلال هذه المجموعة لإثارة القلاقل على الحدود مع مصر، مع الادعاء بأن أفرادها يعبّرون عن الفلسطينيين، بينما هدف التحرك هو دفع القطاع نحو فراغ سكاني يخدم مخطط تصفية القضية. ويواصل الاحتلال منذ سنوات تهجير الفلسطينيين عبر وعود خادعة بالعودة لم تتحقق يومًا.

ونفذت ميليشيا «أبوشباب» مهام أخرى لا تقل خطورة، منها إضعاف الجبهة الداخلية في غزة، وتقديم غطاء للمحتل في مواجهته مع المقاومة الوطنية. واعتمدت الميليشيا على افتعال اشتباكات مع فصائل المقاومة وإشعال نزاعات داخلية تسهّل ضرب الصف الفلسطيني وتشتيته.

رجّحت تقارير عبرية أن مقتل قائد ميليشيا «أبوشباب» جاء بعد تعرضه لضرب شديد من أقرباء حمّلوه مسؤولية التعاون مع إسرائيل وتنفيذ عمليات لحسابها، ولم تتمكن قوات الاحتلال من إنقاذه قبل أن يموت. وفي المقابل، أصدر عناصر الميليشيا، الذين يُقدَّر عددهم بنحو 300 فرد، بيانًا ادعوا فيه أن وفاته نتجت عن «إصابته بطلقة نارية أثناء محاولته فض نزاع عائلي»، وزعموا أنهم سيواصلون ما وصفوه بـ«مسيرته».

قبيلة الترابين التي ينتمي إليها أبوشباب (تتمركز في رفح جنوبي قطاع غزة، وتمتد جذورها العائلية إلى جزء من رفح داخل الحدود المصرية)، أعلنت عبر مشايخها تبرؤها منه، وأكد بيان سابق لها أن «مقتل ياسر أبو شباب يمثل نهاية صفحة سوداء لا تمتّ إلى تاريخ القبيلة». أما حركة حماس، فأصدرت بيانًا اعتبرت فيه أن «مقتل ياسر أبوشباب مصير محتوم لكل من يخون شعبه ووطنه ويختار أن يعمل في خدمة الاحتلال»، مشيرة إلى أن ممارسات أبوشباب ومجموعته شكّلت خروجًا واضحًا عن الموقف الوطني والاجتماعي في قطاع غزة.

ويعيد المشهد نفسه تجربة جيش لبنان الجنوبي «جيش لحد» الذي أسسه سعد حداد عام 1976 لخوض معارك ضد المقاومة الفلسطينية ثم اللبنانية لحساب إسرائيل. وتحركت تلك الميليشيا تحت رعاية الاحتلال حتى لحظة انسحابه من لبنان، ثم فرّ معظم عناصرها إلى أوروبا أو إسرائيل، بينما مثل الباقون أمام القضاء اللبناني.

أصدر جهاز أمن حماس مطلع يوليو الماضي قرارًا طالب فيه ياسر أبوشباب بتسليم نفسه للمحاكمة بتهمة «الخيانة»، ومنحه مهلة عشرة أيام، لكنه تجاهل القرار واستمر في الاستيلاء على المساعدات المتجهة إلى القطاع، معتمدًا على حماية قوات الاحتلال وتحركه داخل المناطق الخاضعة لسيطرتها فقط.

وتزايدت الاتهامات ضده بسرقة المساعدات والتنسيق الأمني مع إسرائيل، واعترف الإعلام الإسرائيلي بأن تل أبيب تدعم جماعة مسلحة تعارض حماس في غزة، ملمحًا بوضوح إلى مجموعة أبوشباب، كما تناولت تقارير عبرية إخفاق إسرائيل في «إنتاج قيادات ميدانية موالية لها» داخل القطاع، رغم محاولاتها المتكررة خلال العامين الماضيين.

وبعد نفي متكرر، عاد أبوشباب واعترف لوسائل إعلام إسرائيلية بصلاته مع جيش الاحتلال، وقال إن مجموعته «تتلقى دعما ومساندة»، وإنها تُعلم الجيش قبل أي تحرك داخل القطاع أو ضد فصائل المقاومة. وتعود نشأة مجموعته المسلحة إلى عام 2024، حين ظهر أبوشباب باعتباره قائدًا لتشكيل محلي ينتمي إلى إحدى العائلات البدوية في قطاع غزة.

اقرأ أيضاًالاحتلال الإسرائيلي يواصل خروقاته بقطاع غزة ويكثف من عمليات نسف مبانٍ في خان يونس

دبلوماسي فلسطيني سابق: ترامب مصمم على المرحلة الثانية رغم العراقيل وملف الضفة لا يزال محل جدل دولي

مؤامرة «الخروج بدون عودة» تفضح إسرائيل.. جهات رسمية تشارك في تفريغ مناطق فلسطينية استراتيچية من سكانها

مقالات مشابهة

  • ما موقف ألمانيا من الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟
  • أحمد المحمدي يهاجم أرني سلوت دفاعًا عن محمد صلاح
  • بعد مصرع «ياسر أبوشباب».. هل فشلت إسرائيل في صناعة ميليشيا محلية في قطاع غزة؟!
  • استشهاد طفلة فلسطينية بنيران الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة
  • باكير: ملفات الفساد في قطاع الصحة في طريقها إلى محكمة الجنايات الدولية
  • جنوب إفريقيا تلغي إعفاء تأشيرة الفلسطينيين
  • جنوب إفريقيا تلغي إعفاء تأشيرة الفلسطينيين بعد "رحلة نوفمبر"
  • منظمة العفو الدولية: نحتاج رفع قضايا جديدة في المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل
  • 7 شهداء بنيران إسرائيلية في مدينة غزة وشمالي القطاع خلال اليوم
  • التعاون الإسلامي تطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل