خلال مظاهرة في مسقط رأسه في مدينة أوسنابروك شمال غرب ألمانيا، حذر وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، اليوم السبت، من حزب البديل من أجل ألمانيا المنتمي إلى أقصى اليمين.
وأمام حشد ضم نحو 25 ألف شخص، قال الوزير، الذي ينتمي لحزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، إن الديمقراطية في ألمانيا تتعرض لضغوط، مشيرا إلى أن حزب البديل يسعى إلى تغيير النظام.


وأضاف بيستوريوس، الذي كان يشغل في السابق منصب عمدة أوسنابروك، أن "هذا لا يعني شيئا آخر سوى أن هذا الحزب يريد العودة إلى الأوقات المظلمة من الجنون العنصري والتمييز وعدم المساواة والظلم". وعقد بيستوريوس مقارنة بين ألمانيا وجمهورية "فايمار"، لافتا إلى أن الأخيرة لم تنهر بسبب أعدائها وإنما بسبب ضعف أصدقائها.
وتابع وسط تصفيق حاد: "اليوم، صرنا نعرف بطريقة أفضل أنه لا ينبغي للتاريخ أن يعيد نفسه".
نظمت مسيرة اليوم، التي جرت تحت شعار "أوسنابروك تعترف باللون- من أجل الديمقراطية وضد الفاشية"، من جانب تحالف يضم أكثر من 40 مجموعة.
وقدرت الشرطة وكذلك المنظمين عدد المشاركين في المسيرة بنحو 25 ألف شخص.
ويعتزم آلاف الأشخاص التجمع خلال العطلة الأسبوعية الحالية في مسيرات ومظاهرات ضد التطرف في مدن أخرى في ولاية سكسونيا السفلى (تقع بها مدينة أوسنابروك).
تأتي هذه المظاهرات بسبب ما كشفته منصة "كوريكتيف" الإعلامية الاستقصائية في وقت سابق من هذا الشهر عن اجتماع عقده متطرفون يمينيون في نوفمبر الماضي في مدينة بوتسدام القريبة من العاصمة الألمانية برلين.
وبحسب تقرير "كوريكتيف"، حضر الاجتماع سياسيون من حزب البديل الألماني وكذلك أعضاء من الحزب المسيحي الديمقراطي من تيار يمين الوسط، وجمعية "اتحاد القيم" التي تنتمي إلى غلاة المحافظين وحركة الهوية اليمينية المتطرفة. وكان من بين المشاركين في هذا الاجتماع، الذي انعقد في فيلا في بوتسدام، النمساوي مارتن زيلنر الذي تزعم على مدار فترة طويلة حركة الهوية الاشتراكية الأوروبية المتطرفة التي تعارض بشدة الهجرة إلى أوروبا.
وكان زيلنر كشف أنه تحدث في اجتماع بوتسدام عن "إعادة التهجير". وهذه عبارة يستخدمها المتطرفون اليمينيون للتعبير عن ضرورة ترحيل عدد كبير من الأشخاص من ذوي الأصول أجنبية، حتى وإن كان هذا بالقوة. 

أخبار ذات صلة الشرطة الألمانية تطلق النار على محتجز رهائن انتهاء إضراب طياري شركة ديسكفر إيرلاينز المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ألمانيا حزب البديل حزب البديل من أجل ألمانيا اليمين المتطرف حزب البدیل

إقرأ أيضاً:

الانتخابات الأوروبية.. «تيار اليمين» يحقق تقدما كبيرا!

شهدت الانتخابات الأوروبية صعود “تيار اليمين” في عدد من الدول، ليحتفظ مع “الاشتراكيين والليبراليين” بالغالبية في البرلمان الأوروبي.

وتؤكد المعطيات الأولية إحراز الأحزاب اليمينية القومية والمتطرفة مكاسب هامة، وانتكاسة مريرة لزعيمي القوتين الرئيسيتين في الاتحاد الأوروبي، المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أعلن حل الجمعية الفرنسية ودعا لانتخابات تشريعية في 30 يونيو.

وبحسب تقديرات معاهد الاستطلاع، “تصدر حزب التجمع الوطني بقيادة جوردان بارديلا في فرنسا النتائج بنسبة تزيد على 31.5% من الأصوات، متقدما بفارق كبير على حزب “النهضة” الذي يتزعمه الرئيس ماكرون (15.2%)، ووفقا للنتائج الأولية سيحصل حزب “الجبهة الوطنية” على 31 من أصل 81 مقعدا فرنسيا في البرلمان الأوروبي”.

في ألمانيا، “احتل حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف المركز الثاني بنسبة 16.5% إلى 16% من الأصوات، خلف المحافظين الذي تحصلوا على نسبة 30%، لكنه تقدم بفارق كبير على حزبي الائتلاف الحاكم، الاشتراكيين الديموقراطيين (14%) والخضر (12%)”.

في إيطاليا، “تصدّر حزب “إخوة إيطاليا” اليميني المتطرف الذي تتزعمه رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، النتائج بنسبة 25 إلى 31% من الأصوات”.

وفي النمسا،” حصل “حزب الحرية” اليميني المتطرف على 27% من الأصوات، وعزز الهولنديون مواقع حزب خِيرت فيلدرز اليميني المتطرف”.

وفي إسبانيا، “أظهرت النتائج الرسمية حصول الحزب الشعبي اليميني، التشكيل الرئيسي للمعارضة الإسبانية، على 22 مقعدا في البرلمان الأوروبي مقابل 20 للاشتراكيين بزعامة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، وحقق حزب فوكس اليميني المتطرف تقدما بحصوله على 6 مقاعد”.

أما في بولندا، فقد “تقدم الحزب الوسطي المؤيد لأوروبا بزعامة رئيس الوزراء دونالد تاسك على حزب القانون والعدالة القومي الشعبوي، لكن الأخير حافظ على قسم هام من الأصوات، كما أن اليمين المتطرف المتمثل في حزب كونفيديراجا لن يحصل على أقل من 6 مقاعد في البرلمان الأوروبي الذي مقره في مدينة ستراسبورغ الفرنسية”.

 ووفق التقديرات التي نشرها البرلمان الأوروبي، “فإن حزب الشعب الأوروبي سيحصل على 181 مقعدا، والديموقراطيين الاشتراكيين على 135 مقعدا وحزب تجديد أوروبا على 82 مقعدا، أي 398 من إجمالي 720 مقعدا. ومن المتوقع أن ينخفض عدد مقاعد الخضر إلى 53 مقعدا (مقارنة بأكثر من 70 حاليا)”.

وبحسب وكالة فرانس برس، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: “إن حزب الشعب الأوروبي هو أقوى مجموعة سياسية وهذا مهم، سنبني حصناً ضد متطرفي اليسار واليمين، وسنوقفهم”.

هذا وجرت الانتخابات التي دُعي إليها أكثر من 360 مليون ناخب لاختيار 720 عضوا في البرلمان الأوروبي، منذ يوم الخميس الفائت.

مقالات مشابهة

  • الأحزاب اليمينية في البرلمان الألماني تقاطع خطاب زيلينسكي
  • احتجاجات في فرنسا ومخاوف في ألمانيا بسبب نتائج الانتخابات الأوروبية
  • يمين الوسط الألماني يفوز بانتخابات البرلمان الأوروبي
  • الانتخابات الأوروبية.. «تيار اليمين» يحقق تقدما كبيرا!
  • انتخابات الاتحاد الأوروبي: تعرف على أبرز الفائزين والخاسرين في دول التكتل الـ 27
  • حزب "البديل من أجل ألمانيا" يحتل المرتبة الثانية في انتخابات البرلمان الأوروبي في ألمانيا
  • إيلون ماسك: لا أفهم ردود الفعل السلبية تجاه حزب "البديل من أجل ألمانيا"
  • اليمين المتطرف يتصدر الانتخابات الأوروبية في فرنسا بأكثر من 30 % في ضربة كبيرة لمعسكر ماكرون
  • الكرملين يوضح دوافع ألمانيا للحديث عن التحضير للحرب مع روسيا بحلول عام 2029
  • ألمانيا تعلن عن خطط "كبيرة" لتعزيز جيشها على غرار الحرب الباردة