لبنان ٢٤:
2025-05-14@18:39:38 GMT
مستوى الاشتباك الداخلي يرتفع.. التسوية تحت الصغط
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
اخذت عظة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمس الكثير من الأخذ والرد الاعلامي، الا انها بطبيعة الحال تعكس الانقسام السياسي والطائفي الذي تشهده الحياة السياسية الداخلية منذ بدء الحرب في قطاع غزة ومشاركة "حزب الله" عبر المعارك في جنوب لبنان. ولعل دخول البطريركية المارونية على هذا الاشتباك السياسي بشكل مباشر من مدخل القرى المسيحية وامتعاضهم من الوضع القائم يوحي بأن الازمة ستزيد تعقيداً.
سيعطي كلام الراعي غطاءاً سياسيا وكنسياً للقوى السياسية المعارضة للحزب، لكنه في الوقت نفسه يزيد من تكريس شكل الانقسام الطائفي، اذ باتت الغالبية الكبرى من المسيحيين غير موافقة على انخراط الحزب في المعركة، وان بمستويات مختلفة من الاعتراض، وغالبية مسلمة موافقة او اقله غير منزعجة مما يحصل، وعليه فإن الازمة الداخلية تتعمق بشكل خطير مع استمرار المعارك التي لا افق واضح لنهايتها.
وبحسب مصادر مطلعة فإن القوى المسيحية المعارضة سترفع سقف خطابها المعترض في الايام المقبلة ضد الحزب وخياراته العسكرية وهذا الامر قد يترافق مع اصوات من داخل "التيار الوطني الحر" منزعجة من سلوك "الحزب" السياسي، كل ذلك سيزيد الضغط على "حزب الله" الذي يرفع مستوى تصعيده العسكري عند الحدود الجنوبية بالتوازي مع التهديدات الاسرائيلية بفتح مسار الحرب الشاملة.
وترى المصادر أن رد كل من المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان اضافة ردود اخرى من رجال دين مسلمين ستضع الكباش الداخلي على مفترق مصيري في ظل تحرك "الخماسية الدولية" التي ستجتمع لاستعادة اطر الحل اللبناني،من دون ان يكون لايران اي دور فيها حتى اللحظة، بمعنى آخر ، فإن الخماسية زائد واحد لن تبصر النور وسيظل الحوار القائم مع طهران تقوده واشنطن من جهة والرياض من جهة اخرى.
ترى المصادر ان التصعيد الداخلي سيكون جزءاً من التصعيد الذي يحصل في المنطقة، وتحديداً التصعيد العسكري، وهذا الامر يؤشر لاحد امرين، اما اقتراب التسوية وسعي الاطراف لتحسين شروطهم التفاوضية قبل الحل النهائي، او الذهاب الى التصعيد الكبير الذي باتت تُمهد له الطريق في اكثر من ساحة، من العراق واليمن وجنوب لبنان بالتوازي مع تخفيف اسرائيل الضغط على قطاع غزة وسحب قواتها البرية منه..
التطورات اليوم تفتح المجال امام امكانية حصول حلول بمعزل عن التدهور للعسكري واستغلال لحظة الانشغال الكاملة لبعض الدول بالملف الفلسطيني.لكن، على الهامش قد تؤدي الضربات الكبرى التي بدأت تخرج عن الاطار"المسموح" الى تدهور غير مسبوق. ولعل استهداف القاعدة العسكرية الاميركية في الاردن ومقتل ٣ جنود اميركيين واصابة العشرات مثال حي على امكانية حصول تحولات مفاجئة تخرج الامور عن السيطرة، وتنهي فرص التسوية في كل الساحات. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
آخر تقرير.. ما الذي تخشاه إسرائيل في سوريا؟
نشر موقع "arabnews" تقريراً جديداً قال فيه إن الجبهة الإسرائيلية مع سوريا قد تكون واحدة من العديد من الجبهات". ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنه "منذ زمن طويل، حذر استراتيجيون في إسرائيل من الحروب متعهددة الجبهات والأسوأ من ذلك، الحروب التي تطول"، وتابع: "تنبع الحاجة إلى حملات عسكرية حاسمة وقصيرة من اعتماد الجيش بشكل رئيسي على جنود الاحتياط والمتطوعين، وبالتالي، لأسباب اقتصادية واجتماعية، لا يتمتع الجيش برفاهية خوض حرب طويلة الأمد، وخاصة بالنسبة لدولة صغيرة". وتابع: "كذلك، يتطلب الجيش الإسرائيلي مستوى عالياً من الإجماع بشأن أهداف الحرب والوسائل المستخدمة، وهو أمر نادراً ما تتمتع به الحكومة الإسرائيلية الحالية بين شعبها. علاوة على ذلك، فإن صغر حجم إسرائيل وضعف عمقها الاستراتيجي، حيث تقع المراكز السكانية والأصول الاستراتيجية بالقرب من حدودها، يشكلان أيضاً مصدر ضعف يخلق عقلية أمنية معينة". وأكمل: "تخوض إسرائيل حرباً متعددة الجبهات، بعضها أكثر نشاطاً من غيرها، منذ أكثر من 18 شهراً، في حين يتصاعد الصراع مع الحوثيين، وبالتالي مع إيران، مجدداً، بينما هناك ترقب متوتر لهجوم شامل على غزة ستكون له عواقب وخيمة. ومع ذلك، تبرز الجبهة مع سوريا. فعلى عكس غزة أو لبنان أو حتى اليمن، لم يكن هناك أي عمل عدواني أولي من جانب دمشق قبل أن تتخذ إسرائيل خطوة أحادية الجانب للاستيلاء على مساحات من الأراضي السورية تتجاوز ذلك الجزء من مرتفعات الجولان المحتلة منذ عام 1967، بالإضافة إلى استخدامها للقوة العسكرية المفرطة في أعقاب ثورة كانون الأول الماضي التي أطاحت بنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد". وأردف: "منذ انتفاضة عام 2011 في سوريا والصراع المميت الذي تلاه هناك، عملت إسرائيل بحرية تامة في سوريا، حيث هاجمت بشكل رئيسي قوافل الأسلحة والذخيرة من إيران في طريقها إلى حزب الله في لبنان ومستودعاته في سوريا، واستهدفت حزب الله والعسكريين الإيرانيين الذين كانوا يدعمون نظام الأسد حتى سقوطه. كان من المفترض أن تُشكّل نهاية النظام السابق في سوريا مصدر ارتياح لإسرائيل، خاصةً أنها جاءت في أعقاب إجراءات إسرائيل التي قلّصت بشكل كبير القدرات العسكرية لحزب الله في لبنان وقضت على قيادته في خريف العام الماضي، ونهاية النظام الموالي لطهران في دمشق. ففي نهاية المطاف، لطالما ساور إسرائيل القلق من استمرار وجود إيران ووكلائها بالقرب من حدودها. لكن هذا لم يعد الحال الآن بعد أن تضررت القدرات العسكرية لحماس وحزب الله بشدة، ومع تغيير القيادة في دمشق، قُطعت شريان إمدادات الأسلحة لحزب الله في لبنان، مما أدى إلى إنشاء منطقة عازلة بين إسرائيل وعدوها الإقليمي الأول". وقال: "مع ذلك، جاء تغيير القيادة في سوريا بأحمد الشرع إلى السلطة. وهذا مصدر قلق لإسرائيل، التي اتخذت قراراً باستخدام القوة العسكرية للاستيلاء على أراضٍ من الحكومة الجديدة، ليس رداً على أي عمل عدائي، بل كدفعة أولى لردع قيادة قد تكون عدائية أو لا تكون. وحتى الآن، لم يُشر أي مؤشر على أن سوريا تلغي اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 التي حافظت على هدوء هذه الحدود. ومع ذلك، كانت إسرائيل أول من انتهك اتفاقية الهدنة بسيطرتها الفورية على أكثر من 400 كيلومتر مربع من الأراضي التي كانت، وفقاً لاتفاقية ما بعد حرب 1973، منطقة عازلة منزوعة السلاح في عمق الأراضي السورية". ورأى التقرير أنه "لدى إسرائيل مخاوف مشروعة بشأن شكل الدولة التي ستؤول إليها سوريا بعد الأسد، باعتبار أن الجماعة المسلحة الرئيسية التي قادت الثورة قد انبثقت من فلول جبهة النصرة، الفرع السوري السابق لتنظيم القاعدة"، وأردف: "إن إسرائيل لا تتبع ما بعد 7 تشرين الأول 2023 سوى أسلوب عمل واحد، وهو استخدام القوة العسكرية المفرطة، وهو ما يثير استياء حتى الدول التي لا تكنّ لها بالضرورة نوايا سيئة".المصدر: ترجمة "لبنان 24" مواضيع ذات صلة هذا ما تخشاه إسرائيل في غزة.. تقريرٌ يكشف Lebanon 24 هذا ما تخشاه إسرائيل في غزة.. تقريرٌ يكشف