تبطين الهرم الثالث، أو “تبليط هرم منكاورع”، هذا المصطلح الذي انتشر بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في إشارة إلى انتقاد المشروع المزمع تنفيذه قريباً في مصر، لدرجة أن بعض علماء الآثار اعتبروا أنه بلا جدوى.

“مشروع القرن”
من جانبه، كشف الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، حقيقة ما يتردد عن تبطين الهرم الثالث.


وقال وزيري خلال تصريحات تلفزيونية إن”إعادة كساء هرم منكاورع هو مشروع إعادة الشيء لأصله، كما كان عليه وقت المصري القديم، وأن هذا المشروع هو مشروع القرن لمصر”.
وأضاف: “حتى الآن لم يتم البدء في مشروع ترميم الهرم، وإنما حاليًا يتم إعداد الدراسة اللازمة لتوضيح كيفية العمل على المشروع بشكل علمي ودقيق، وأن الكلام عن “تبطين” الهرم الثالث، والشائعات التي ترددت بإخفاء معالم الهرم هو كلام عارٍ تمامًا من الصحة، ولم ينطق به أي مسؤول أثري”.

انتقادات علماء آثار
لكن الدكتورة مونيكا حنا، أستاذ مساعد الآثار والتراث الحضاري، اعتبرت أن مشروع تغليف الهرم الثالث بأحجار الجرانيت ليس له جدوى من الناحية الأثرية، كما أنه من غير المنطقي أن يُعلن البدء في المشروع دون وجود دراسة متخصصة منشورة في أي دورية علمية معتمدة، ولا يحق حتى الكلام عن المشروع دون دراسته دراسة دقيقة وعلمية.

“ألا ينتهي العبث بآثار مصر؟”
وكتبت عبر حسابها على “فيسبوك” “لا يمكن، فعلاً ما ينقص ترميم الآثار هو تبليط هرم منكاورع، ألا ينتهي العبث بآثار مصر؟”.
وأضافت “كل المواثيق الدولية في الترميم ترفض هذا التدخل بكل أشكاله، وأتمنى من كل أساتذة الجامعات في الآثار والترميم الوقوف ضد هذا المشروع بشكل فوري”.
ليرد أمين المجلس الأعلي للآثار، قائلا إن بعثة أثرية مصرية يابانية مشتركة بدأت في دراسة وتوثيق البلوكات الجرانيتية والتي كانت تمثل الكساء الخارجي لهرم الملك منكاورع بمنطقة الأهرامات لإعادة تركيبها مرة أخرى.

إعادة الشيء لأصله
وأشار وزيري إلى أن الأهرامات كان لها كساء خارجي من الحجر الجيري والذي تساقط بفعل عوامل الطقس ولم يبق إلا الأحجار.
وأوضح أن البعثة الأثرية المصرية اليابانية ستعمل على ترميم الأحجار ودراستها وإعادتها إلى مكانها الأصلي.
كما أشار إلى أن هرم “منكاورع” الوحيد الذي تم بناؤه من الأسفل بالجرانيت ما يقرب من ثلث ارتفاع الهرم، لكن تلك الحجارة وقعت بجانب الهرم، ولذلك تم التفكير في عمل مجسات من الناحية الشمالية، لافتا إلى أنه لا أحد حتى الآن يعرف أبعاد قاعدة الهرم لأن كتل الحجارة مركونة من الزوايا الأربع للهرم.

هل يتم تبطين الهرم الثالث من جديد؟
وأضاف وزيري أن ما يتردد عن تبطين الهرم الثالث في مصر أمر تم تناوله بشكل خاطئ، إذ إنه لن يتم استخدام حجارة جديدة، ولكن بعض الدراسات ترى أن الأحجار التي سقطت من الممكن أن تعود لمكانها مرة أخرى، وسيتم دراسة الأمر لمدة عام.
وتابع أن ما يتم ترديده حول أن هرم منكاورع سيتم تبطينه بـ “خرسانة”، وهذا أمر عار تماما من الصحة ولم يصدر من أي مسؤول، والحديث في الوقت الحالي هو العمل على إعادة بعض الحجارة من جديد إلى أماكنها قدر المستطاع.
“اليابان ستدفع قيمته بالكامل”
وأوضح أن البعثة اليابانية هي التي ستتكلف قيمة المشروع بالكامل وليس قرضا، وذلك في ضوء اهتمام البعثة اليابانية بهذا الملف، والدولة المصرية لا تتكلف أي جنيه فيه.
وأشار إلى أنه بعد الانتهاء من الدراسة سيتم عرضها على خبراء مختصين، وفي حال الحصول على الموافقة أنها قابلة للتنفيذ قد يتم العمل عليها.
وكانت وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار قد بدأت من خلال بعثة أثرية مصرية يابانية مشتركة برئاسة كل من الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور يوشيمورا ساكوجي في مشروع دراسة وتوثيق البلوكات الجرانيتية التي تمثل الكساء الخارجي لهرم الملك منكاورع والموجودة بمنطقة أهرامات الجيزة، وذلك تمهيدا لإعادة تركيبها.

العربية نت

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: هرم منکاورع إلى أن

إقرأ أيضاً:

“مسام” يطهر (67) مليون متر مربع وينتزع (500) ألف لغم من الأراضي اليمنية

تُجسد المملكة العربية السعودية عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية نموذجًا رائدًا ومتقدّمًا في مجال العمل الإنساني والإغاثي عالميًّا، من خلال مبادرات إستراتيجية شاملة تهدف إلى رفع المعاناة عن الشعوب والدول المتضررة والمحتاجة حول العالم.

 

وفي إطار دعمها للشعب اليمني الشقيق، نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة “1.056” مشروعًا إغاثيًّا وإنسانيًّا بقيمة تجاوزت “4” مليارات و “583” ألف دولار أمريكي، شملت قطاعات متعددة منها الأمن الغذائي والزراعي، والصحة، والتعليم، والمياه والإصحاح البيئي، والحماية، وغيرها من القطاعات الحيوية.

ومن بين أبرز هذه المبادرات التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة مشروع “مسام” لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، الذي يمثل جزءًا من منظومة متكاملة من المساعدات المقدمة لليمن، وينفذه “550” موظفًا و “32” فريقًا مدربًا لإزالة الألغام بمختلف أشكالها وصورها في جميع المحافظات اليمنية؛ بهدف التصدي للتهديدات المباشرة لحياة الشعب اليمني، ونشر الأمن في المناطق، ومعالجة المآسي الإنسانية الناتجة عن انتشار الألغام.

واستطاع مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة “مسام” منذ انطلاقه في يونيو 2018م حتى اليوم تطهير “67” مليونًا و “585” ألفًا و”167″ مترًا مربعًا وانتزاع “500” ألف لغم من الأراضي اليمنية، تنوعت الألغام المنزوعة ما بين الألغام المضادة للأفراد والألغام المضادة للدبابات والذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة، بعد أن زُرعت بعشوائية في مختلف المناطق اليمنية؛ بهدف الإضرار بالمدنيين الأبرياء، لا سيما الأطفال والنساء وكبار السن، وبثّ الرعب في نفوس الآمنين.

وأسهمت عمليات النزع في تقليل عدد المتضررين من الألغام بشكل كبير في المناطق التي عمل فيها المشروع، كما عاد كثير من النازحين والمزارعين إلى قراهم ومزارعهم، وشرعوا بزراعتها من جديد.

وقد نال مشروع “مسام” إشادات واسعة من منظمات أممية ودولية؛ نظرًا لتخصصه الفريد في مجال نزع الألغام، ولما حققه من نتائج نوعية في حماية المدنيين وتمكين عودة الحياة إلى طبيعتها في العديد من المحافظات والمناطق اليمنية.

اقرأ أيضاًالمملكةالبرلمان العربي يدين الاعتداءات الإسرائيلية على إيران

واستشعارًا للمسؤولية وأهمية إجراء التدخل الإنساني لدعم ذوي الإعاقة في اليمن من المصابين نتيجة انتشار الألغام الأرضية ومخلّفات الحرب بادر المركز بتنفيذ مشروع مراكز الأطراف الصناعية في عدة مدن يمنية؛ الذي يسعى لإعادة الأمل للمصابين عبر توفير الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل الجسدي للمرضى من ذوي الإعاقات الحركية بمختلف أنواع إصابتهم.

ويُعدّ مشروع “مسام” التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة إسهامًا نوعيًّا في إعادة الأمل للشعب اليمني الشقيق؛ ليعيشوا حياة كريمة آمنة.

الجدير بالذكر أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية نفذ منذ تأسيسه مشاريع إنسانية متنوعة حول العالم، حيث بلغت “3.438” مشروعًا في مختلف القطاعات الحيوية شملت “107” دول بقيمة تجاوزت “7” مليارات دولار أمريكي؛ مما رسّخ مكانته من أبرز المنظمات الإنسانية حول العالم.

مقالات مشابهة

  • “الصحة” تشارك بافتتاح المؤتمر العلمي الثالث بمركز بنغازي الطبي
  • مسيرات حاشدة في العاصمة صنعاء تأييدًا واسناداً لـ “غزة وإيران” ضد الإجرام الصهيوأمريكي
  • “مسام” يطهر (67) مليون متر مربع وينتزع (500) ألف لغم من الأراضي اليمنية
  • بدء التسجيل في مشروع “بذور الأمل التنموي” بريف السويداء
  • بعد اعتمادها رسميًا.. نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 محافظة المنيا
  • لأول مرة… “الوطن الأزرق” التركي يحصل على اعتراف دولي رسمي – واليونان تعترض بشدة
  • شاهد بالفيديو.. وسط تصفيق وزغاريد وتفاعل الحضور.. عازف العود الشهير عوض أحمودي يفاجئ المعازيم بحفل زواج بالقاهرة ويردد رائعة الهرم وردي “أقابلك”
  • “قافلة الأوقاف” تسهم في سد احتياج مستفيدي “خيرات” من الطعام
  • “هيئة الطرق”: طريق (تبوك / حقل) مشروع إستراتيجي لتعزيز السياحة
  • اليوم الثالث من تصحيح أوراق “البيام” ..هذه هي النقاط التي تحصل عليها التلاميذ