تشوش في مصطلحات الانسحاب في البيانات الأمريكية والعراقية
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
29 يناير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: تعيش التصريحات الأمريكية والعراقية حول مستقبل الانسحاب الأمريكي من العراق في حالة من التناقض والغموض. بينما تشير البيانات الرسمية العراقية إلى “الانسحاب”، لا يظهر هذا المصطلح في تعليقات المسؤولين الأمريكيين خلال الحوارات مع الحكومة العراقية.
ويبرز بيان عسكري أمريكي صادر عن قيادة “العزم الصلب”، التي تمثل التحالف الدولي في محاربة “داعش”، تفاصيل اللقاء الأول بين الطرفين.
وتعكس هذه التصريحات التباين في الآراء حول طبيعة العلاقة بين القوات الأمريكية والعراق، وتثير تساؤلات حول الخطوات المستقبلية والتوجهات الإستراتيجية. ويشير الخلاف في المصطلحات إلى وجود توترات بين الطرفين حول آفاق الانسحاب ودور القوات الأمريكية في المستقبل.
والغموض المحيط بتلك التصريحات يعزز الحاجة إلى التفاهم المشترك والحوار الواضح بين الولايات المتحدة والحكومة العراقية لتحديد خطوات محددة وتجاوز الشكوك المحتملة.
وترى تحليلات إن استمرار هذا الوضع يمكن أن يؤدي إلى تعقيدات إضافية في العلاقات الثنائية ويعكس التحديات الكبيرة التي تواجه عمليات التنسيق بين الطرفين.
و ان قالت السفيرة الأميركية في بغداد، ألينا رومانوكسي، في تعليق لها على منصة “إكس”، بشأن اللقاء الأول بين العراقيين والأميركيين: “ستناقش الولايات المتحدة والعراق كيفية انتقال مهمة قوة المهام المشتركة للتحالف الدولي ضد داعش إلى شراكة أمنية ثنائية مُستدامة مع مرور الوقت”.
ولكن بيان رئيس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني، تحدث عن أن متخصصين عسكريين سيتولون “إنهاء المهمة العسكرية للتحالف الدولي ضد داعش” بعد مراجعات تجريها ثلاث مجموعات عمل.
وتحدث عن أنه “سيصار إلى صياغة جدول زمني محدد لإنهاء المهمة العسكرية للتحالف، والانتقال إلى علاقات أمنية ثنائية بين العراق والولايات المتحدة”.
وقال وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي، الخميس الماضي، إن قوات بلاده “على أتم الاستعداد لانسحاب قوات التحالف ومسك الملف الأمني في البلاد بالكامل”.
وتوعدت جماعة “المقاومة الإسلامية” في العراق بمواصلة الهجمات على القوات الأميركية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
حزب العمال من السليمانية: مراسم لتدمير الأسلحة استعدادا لطاولة الحوار
1 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: يستعد مقاتلو حزب العمال الكردستاني لتدمير أسلحتهم في مراسم رمزية بإقليم كردستان العراق، معلنين التزامهم بنزع السلاح بعد صراع دام أربعة عقود مع تركيا.
ويأتي القرار استجابة لدعوة زعيم الحزب عبد الله أوجلان من سجنه في جزيرة إيمرالي، حيث دعا في فبراير الماضي إلى حل الحزب وإنهاء العمل المسلح.
ويُعد هذا الإعلان تحولاً تاريخياً في مسار النزاع الذي أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص منذ 1984، مخلفاً جروحاً عميقة في النسيج الاجتماعي التركي الكردي في تركيا والعراق وسوريا.
ويُخطط الحزب وفق بيان له من السليمانية في العراق، لتنظيم مراسم تدمير الأسلحة بحضور ممثلي أحزاب سياسية ومراقبين محليين ووسائل إعلام، في خطوة تهدف إلى إظهار حسن النية وبناء الثقة مع أنقرة.
وأفادت مصادر مطلعة أن المراسم ستُعقد في محافظة السليمانية بين 3 و10 يوليو، بمشاركة 20 إلى 30 مقاتلاً، رغم عدم تحديد العدد النهائي أو الموقع الدقيق بعد. ويتوقع أن يصدر أوجلان رسالة جديدة قريباً توضح تفاصيل العملية، مما يعزز من زخم المبادرة.
وأعلن الحزب في مايو الماضي حل نفسه رسمياً، معلناً وقف إطلاق النار في مارس استجابة لنداء أوجلان، الذي دعا إلى التحول نحو النضال السياسي والديمقراطي.
ويُشرف العراق على آلية تسليم الأسلحة عبر خلية عمل أمنية وعسكرية مشتركة مع تركيا، بينما تراقب أنقرة العملية بدقة لضمان التنفيذ الكامل.
وأشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالقرار، معتبراً إياه خطوة نحو “تركيا خالية من الإرهاب”، بينما رحب رئيس إقليم كردستان نجيرفان البارزاني بالمبادرة كعامل لتعزيز الاستقرار الإقليمي.
ويواجه الحزب تحديات داخلية، حيث أبدى بعض المقاتلين مقاومة لتسليم أسلحتهم دون ضمانات واضحة، بينما تثير التسوية تساؤلات حول مصير الفروع الكردية في سوريا والعراق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts