إيران: لسنا مسؤولين عن أفعال أي مجموعة بالمنطقة
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
قال الممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، إن بلاده "ليست مسؤولة عن إجراءات أي فرد أو مجموعة في المنطقة"، في إشارة إلى الهجمات التي تستهدف القواعد الأمريكية.
وذكر إيرواني، في رسالة بعث بها إلى نظيره الفرنسي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، إن الادعاءات بتورط إيران في هجمات ضد أفراد ومنشآت أمريكية في العراق وسوريا "تتضمن إشارات غير مبررة ولا أساس لها من الصحة"، وفقا لما أوردته وكالة "إرنا" الإيرانية.
وأضاف: "إيران ترفض بشكل قاطع مثل هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة. كما أكدنا سابقا في مراسلاتنا، بما في ذلك الرسائل المؤرخة في 4 ديسمبر/كانون الأول 2023 و2 يناير/كانون الثاني 2024".
وتابع: "لا توجد أي مجموعة تابعة للقوات المسلحة لجمهورية إيران الإسلامية، سواء في العراق أو سوريا أو أي مكان آخر، تخضع للسيطرة المباشرة أو غير المباشرة لجمهورية إيران الإسلامية أو تعمل بالنيابة عنها. لذلك فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليست مسؤولة عن إجراءات أي فرد أو مجموعة في المنطقة".
اقرأ أيضاً
حسابات معقدة للرد على إيران.. بوليتيكو: هذا ما يخشاه بايدن
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مقتل 3 من جنوده في هجوم استهدف مبنى تابعا لقاعدة التنف على الحدود السورية الأردنية، ما أدى إلى تصاعد الضغط بالكونجرس على الإدارة الأمريكية من أجل رد رادع.
لكن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، كرر، خلال مؤتمر صحفي عقده الإثنين، أن واشنطن "لا تسعى لحرب مع إيران"، مضيفا في الوقت ذاته أن "هذا الهجوم شكل تصعيداً ويتطلب رداً".
وأكد كيربي أن واشنطن "سترد لكن لا وقت محدداً"، موضحاً أن وزارة الدفاع الأمريكية تجمع المزيد من المعلومات عن هجوم قاعدة التنف.
اقرأ أيضاً
البنتاغون: هجوم الأردن يحمل بصمات "حزب الله" بتمويل من إيران
المصدر | الخليج الجديد + إرناالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إيران العراق سوريا قاعدة التنف مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: صور توزيع المساعدات بغزة مفجعة.. لسنا هناك
قال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الثلاثاء، إن الصور التي تظهر اقتحام فلسطينيين جائعين لإحدى النقاط الإسرائيلية الجديدة لتوزيع المساعدات في غزة، "أقل ما يقال عنها إنها مفجعة".
وأكد دوجاريك وفي مؤتمره الصحفي اليومي في نيويورك، أن توسيع نطاق العمليات الإنسانية بشكل هادف "أمر ضروري لدرء المجاعة وتلبية احتياجات جميع المدنيين أينما كانوا".
وأشار إلى أن الأمم المتحدة ليس لديها أي تأكيد مستقل لما حدث في نقطة التوزيع "لأننا لسنا هناك ولسنا مشاركين فيها".
وأوضح أن الأمم المتحدة وشركاءها لديهم "خطة مفصلة ومبدئية وسليمة من الناحية العملية، ومدعومة من الدول الأعضاء لإيصال المساعدات إلى السكان المحتاجين" في القطاع المحاصر.
وردا على مزاعم الاحتلال بأن عناصر حركة حماس يأخذون المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة، قال دوجاريك: "نحن نوزع المساعدات بناء على نظام نجح لفترة طويلة؛ أطعم الناس الذين يعانون من الجوع، وقدم الماء للأشخاص الذين يعانون من العطش، ووفر الدواء للأشخاص الذين يعانون من المرض".
واوضح: "لا يوجد نظام مضمون بالمطلق، لكنني أعتقد أن وقف جميع المساعدات في غزة بناء على اتهامات عشوائية، هو مجرد فرض مزيد من المعاناة على شعب غزة".
وأشار إلى أن المنظمة الأممية "لا تقف مكتوفة الأيدي وتواصل المحاولة بجد لإدخال مساعدات إلى غزة بطريقة تتماشى مع مبادئها في الاستقلال والنزاهة، كما تفعل في أي أزمة حول العالم".
وتابع دوجاريك: "تم السماح بدخول مئة شاحنة يوم الاثنين من قبل إسرائيل ومزيد من الشاحنات الثلاثاء، لكن لم يتسن نقل أي من هذه المساعدات خارج منطقة التحميل".
وفي وقت سابق الثلاثاء، اقتحم آلاف الفلسطينيين الجائعين مراكز توزيع مساعدات أقامتها إسرائيل في ما يُسمّى "المناطق العازلة" جنوب القطاع، حيث تدخل الجيش الإسرائيلي وأطلق النار عليهم ما أدى إلى إصابة عدد منهم، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وسبق أن قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن مشاهد اندفاع الآلاف من أبناء شعبنا داخل المركز الذي خُصص لتنفيذ الآلية الاحتلالية لتوزيع المساعدات، وما رافقها من إطلاق الرصاص الحي على المواطنين الذين توافدوا إلى مركز التوزيع تحت ضغط الجوع والحصار، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك فشل هذه الآلية المشبوهة التي تحوّلت إلى فخ يُعرّض حياة المدنيين للخطر، ويُستغل لفرض السيطرة الأمنية على قطاع غزة تحت غطاء “المساعدات”.
وأضافت الحركة في تصريح صحفي، أن الخطة صممت لتهميش دور الأمم المتحدة ووكالاتها، وتهدف إلى تكريس أهداف الاحتلال السياسية والعسكرية، والسيطرة على الأفراد لا إلى مساعدتهم، ما يُعدّ خرقًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي.
وأشارت إلى أن ما يُسمّى بمواقع التوزيع الآمن، التي تُقام في مناطق عازلة، ليست سوى نموذج قسري "لممرات إنسانية" مفخخة، يجري من خلالها إهانة المتضرّرين عمدًا، وتحويل المعونة إلى أداة ابتزاز ضمن مخطط ممنهج للتجويع والإخضاع، وسط استمرار المنع الشامل لإدخال المساعدات عبر المعابر الرسمية، في انتهاك واضح للشرعية الدولية.
ودعت المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والدول العربية والإسلامية، إلى التحرّك العاجل لوقف هذا المخطط الخطير، والضغط لإلزام الاحتلال بفتح المعابر، وتمكين إدخال المساعدات عبر الأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية المعتمدة دوليا.