الاتحاد الأوروبي يرفض وجهة النظر الفرنسية بشأن محادثات ميركوسور التجارية
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
رفضت المفوضية الأوروبية يوم الثلاثاء وجهة النظر الفرنسية التي تقول أن بروكسل أنهت المحادثات مع ميركوسور، قائلة إنها لا تزال تهدف إلى إبرام اتفاقية تجارة حرة مع كتلة أمريكا الجنوبية.
ومع إغلاق الجرارات للطرق السريعة وتشير استطلاعات الرأي إلى مكاسب حققها اليمين المتطرف في انتخابات البرلمان الأوروبي في يونيو، يتعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لضغوط لتهدئة المزارعين الغاضبين من ارتفاع التكاليف وواردات الغذاء الرخيصة.
وأعربت فرنسا مرارا وتكرارا عن تحفظاتها بشأن الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وميركوسور وقالت إن مزارعيها اعترضوا على الاحتمال الذي قد تسمح به المنتجات الزراعية، وخاصة لحوم البقر، التي لا تلبي معايير الاتحاد الأوروبي الصارمة.
واتفق الاتحاد الأوروبي وكتلة ميركوسور التي تضم الأرجنتين والبرازيل وباراجواي وأوروغواي على نص اتفاق تجاري في عام 2019 بعد 20 عاما من المفاوضات المتقطعة. واستؤنفت المحادثات بعد أن سعى الاتحاد الأوروبي للحصول على ضمانات بشأن تغير المناخ وإزالة الغابات.
ويلقي العديد من المزارعين اللوم على ماكرون والاتحاد الأوروبي، الذي يضع العديد من القواعد الزراعية، في مشاكلهم.
وقالت المفوضية الأوروبية، التي تتفاوض بشأن الاتفاقيات التجارية نيابة عن الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة، إن المحادثات مع نظرائها في ميركوسور لم تنته وأنه لم يكن هناك أمر لمفاوضي الاتحاد الأوروبي بالعودة مبكرا من اجتماع الأسبوع الماضي في البرازيل.
وقال متحدث باسم المفوضية أن المناقشات مستمرة والاتحاد الأوروبي يواصل تحقيق هدفه المتمثل في التوصل إلى اتفاق يحترم أهداف الاستدامة لدينا ويحترم حساسياتنا، خاصة في مجال الزراعة.
وقالت وزيرة التجارة الخارجية البرازيلية تاتيانا برازيريس اليوم إن المفاوضات مستمرة.
وتابعت في مؤتمر صحفي في برازيليا: "نحن لا نتجاهل البعد السياسي للمناقشات داخل الاتحاد الأوروبي، لكن ميركوسور تتفاوض مع المفوضية وليس مع الدول الأعضاء".
وقال مستشار للرئيس الفرنسي أمس يوم الاثنين إن الاتحاد الأوروبي يدرك أنه من المستحيل التوصل إلى اتفاق في الظروف الحالية.
وأضاف المستشار: 'لقد فهمنا أنها أصدرت تعليمات لمفاوضيها بإنهاء جلسة المفاوضات الجارية في البرازيل، وعلى وجه الخصوص إلغاء زيارة نائب رئيس المفوضية التي كان من المنتظر التوصل إليها'.
وقال المتحدث باسم المفوضية إن نائب رئيس المفوضية فالديس دومبروفسكيس، الذي يشرف على التجارة، مستعد للسفر إلى أمريكا اللاتينية إذا تم التوصل إلى اتفاق.
وقال المتحدث: 'لكن على أساس الاجتماعات القليلة الماضية التي عقدناها، لا يبدو أن الأمر كذلك في الوقت الحالي'.
وأضاف أن ماكرون ورئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين كانا على اتصال، لكنه امتنع عن التعليق على محادثاتهما.
ويدعم العديد من أعضاء الاتحاد الأوروبي الآخرين الصفقة، التي ستكون أكبر اتفاقية تجارية للكتلة من حيث خفض الرسوم الجمركية وجزء من استراتيجية الاتحاد الأوروبي لتنويع التجارة بعد الحرب الروسية على أوكرانيا والرغبة في تقليل اعتمادها على الصين.
وقال أحد الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، أنه خلافاً للممارسة الفرنسية المعتادة، فإن الاتحاد الأوروبي لا يعمل في الواقع بموجب مرسوم رئاسي.
ويتعين على حكومات الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي الموافقة على أي اتفاق تجاري تتوصل إليه المفوضية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اتفاقية تجارة حرة ارتفاع التكاليف استطلاعات الرأي الاجتماعات الاتفاقيات التجارية الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
بزشكيان: لن نموت إذا انتهت المحادثات مع أميركا دون اتفاق
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم الاثنين إن بلاده "ستكون قادرة على الصمود ولن تحتاج إلى أحد" إذا انتهت المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي دون التوصل إلى اتفاق.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية عن بزشكيان تعليقه على المحادثات مع واشنطن قائلا "ليس الأمر كما لو أننا سنموت من الجوع إذا رفضوا التفاوض معنا أو فرضوا عقوبات.. سنجد وسيلة من مئات الطرق للصمود والتغلب على الحظر والمشاكل".
تصريحات ترامبوتأتي تصريحات الرئيس الإيراني بعد ذلك أن وصف نظيره الأميركي دونالد ترامب المحادثات مع طهران بأنها "جيدة للغاية".
وتهدف المفاوضات بين واشنطن وطهران إلى حل نزاع مستمر منذ عقود حول طموحات إيران النووية، وهدد ترامب إيران بعقوبات اقتصادية كبيرة وبعمل عسكري إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي جديد.
ويريد ترامب تقويض قدرة طهران على إنتاج سلاح نووي قد يطلق سباق تسلح نووي في المنطقة وربما يهدد إسرائيل. وتصر إيران على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط وتريد رفع العقوبات ذات التأثير المدمر عن اقتصادها المعتمد على النفط.
واختتم الوفدان الإيراني والأميركي جولة خامسة من المحادثات في روما الأسبوع الماضي، ورغم ظهور مؤشرات على بعض التقدم المحدود، فإن هناك الكثير من نقاط الخلاف التي يصعب تجاوزها، أبرزها مسألة تخصيب إيران لليورانيوم.
إعلانوردا على سؤال عن تقارير ذكرت أن إيران ربما تجمد التخصيب لمدة 3 سنوات من أجل التوصل إلى اتفاق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في مؤتمر صحفي "إيران لن تقبل بذلك أبدا".
واستبعد بقائي أيضا إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي مؤقت مع الولايات المتحدة، ونفى تقارير إعلامية تحدثت عن دراسة إبرام اتفاق مبدئي كخطوة مؤقتة على طريق التوصل إلى اتفاق نهائي.
وذكر بقائي أن إيران تنتظر تفاصيل أخرى من عُمان، التي تضطلع بدور الوساطة، بشأن توقيت الجولة القادمة من المحادثات.
وأضاف "إذا كانت نية الجانب الأميركي حسنة، فنحن متفائلون أيضا، أما إذا كانت المحادثات تهدف إلى الحد من حقوق إيران، فلن تسفر عن أي نتيجة".