النهار أونلاين:
2025-10-19@15:12:35 GMT

مصدومة في إبنتي.. فكيف أجعلها تتراجع عن خطئها

تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT

مصدومة في إبنتي.. فكيف أجعلها تتراجع عن خطئها

تحية طيبة للجميع وبعد، سيدتي أنا اليوم أعيش صدمة حياتي، صدمة أفقدتني بوصلة الحياة.

ففجأة بت أرى نفسي أما غير صالحة لأنني غفلت عن ابنتي حتى اكتشفت أنها تواعد شابا وتعيش معه قصة حب جميلة حسب اعتقادها.

اجل سيدتي هي الابنة الصغرى بعد ثلاث ذكور، مضى من عمرها 15 سنة، أخذت من ودنا ودلالنا حصة الأسد. حتى هي كانت لطيفة جدا وخفيفة الروح، متفوقة في الدراسة والحمد لله.

ولأنها متفوقة في دراستها كافأتها بشراء هاتف ذكي لها، في البداية استعماله له كان عادية. لكن بعد توالي الأيام صار تعلقها به ملفت للانتباه.

التمست لها العذر واعتقدت ان الأمر لن يتعدى حدود الدراسة، لكن مع الوقت تغيرت ابنتي. صارات تحب الجلوس بمفردها، لم تعد تحدثني كالسابق. وصار كل وقتها بعد الدراسة تقضيه مع المحمول.

فانتابني شعور مريب، تقربت منها لكنها كانت متحفظة جدا، ودوما تقول أنها تدردش مع رفيقاتها، أو تتابع الموضة. وبعد إصرار مني صارحتني أنه يوجد شخص يريد التقرب منها، وقالت أنه يحبها.

فشعرت بصدمة كبيرة، ولم أبدي أي رد فعل خوفا من أن أتصرف بطريقة تجعلني أخسر ابنتي. سألتها من يكون، فقالت أنها لا تعرفه، ولم تلتقي به. وأن علاقتها به فقط عن طريق أحد مواقع التواصل الاجتماعي.

وحين سألتها إن كانت تحبه، لم تجب، وقالت فقط أنه شاب محترم وخلوق، وابن ناس. فكيف لصبية في سنها أن يكون لها واسع النظر لتستطيع تقييم الآخرين دون معرفتهم؟.

أعلم أن ابنتي لا تزال غير واعية وأنها اغترت فقط لما قاله لها، لهذا فضلت أن لا أتصرف بعنف. لكنني في نفس الوقت أحتاج للنصح، فأرجوكم كيف تدرك ان الامر خطأ دون أن أخسر ثقتها فيّ؟

السيدة “ن” من البليدة

الــــرد:

تحية طيبة حبيبتي ومرحبا بك في هذا المنبر الذي نأمل أن يكون نبراس أمل للجميع.

أقدر شعورك جيدا، وأعلم مدى التوتر الذي تمرين به، فأنت أمام عدة تحديات، أولهم مستقبل ابنتك وسيرتها. وأمام تحدي العائلة وكيف تصونين علاقتها لأفراد أسرتها.

لهذا أرى أن تصرفك الراشد والراجح هو عين العقل، لأن أهم أمر الآن هو تحافظي على جسر التواصل مع ابنتك. وأن تبقى كتابا مفتوحا أمامك حتى تكوني على علم بكل تصرفاتها. وهكذا يمكنك تقويم سلوكها حتى تصبح فتاة راقية بأخلاقها.

في البداية اعلمي أن ابنتك تمر بفترة المراهقة، وهي مرحلة التغيرات الهرمونية والجسدية. قد تشعر الفتاة بالإعجاب بالجنس الآخر، وهي مشاعر طبيعية لدى البنات في تلك المرحلة.

لكن يجب التعامل معها بوعي وذكاء وبأسلوب سليم بعدم كبتها واحتواء ابنتك جيدًا. ومن هذا المنبر أوجه رسالتي إلى كل أم بالنقاط الآتية حتى لا تنفلت الأمور من يديك.

سيديتي، تعاملي مع ابنتك بحنان، وكوني ملاذها وصديقتها، وجربي أن تستمعي لها قبل ان تحكمي عليها انها ارتكبت خطأ.، واحترمي مشاعرها ولا تسخري منها.

وتذكري نفسك عندما كنتِ في مثل عمرها، فنحن كراشدين ندرك أن مشاعر المراهقة ليست حبًّا وإنما قد تكون مجرد إعجاب، أو فضول.

لذا تجنبي العنف أو التوبيخ في التعامل مع ابنتك، كأول سبيل لتجعلي ابنتك تقلع عن هذه العلاقة. واكتفي بمراقبة تصرفات ابنتك دون أن تشعرينها بذلك.

عاملي ابنتك كشخص بالغ لا كطفلة، وناقشيها واحترمي مشاعرها وآراءها. كوني قدوة لها في أقوالك، تلفظي فقط بالكلام النقي.

احرصي على تأدية الصلاة في وقتها وأطلب منها أن تصلي أمامك. اقرئي يوميا وردا من الكتاب الشريف. واطلبي منها أن تقرأ لك هي مثلا وامدحي صوتها العذب، كذلك في اللباس.

تجنّبي الخجل في التعامل مع ابنتك، وتحدثي معها عن مشاعر الحب، وأوضحي لها الفرق بين الحب والإعجاب. وأعطيها الثقة واطلبي منها أن تكون صريحة معك في جميع أمور حياتها.

وتأكدي أن بناء الثقة بينكما سيساعدك على ذلك، وأخبريها بأنكِ تحبين الاستماع إليها.

توددي إلى ابنتك وأشعريها بحبك وحنانك، واصنعي لها بعض المفاجآت. كأن تضعي لها هدية في غرفتها، أو تخرجي معها وحدكما لتناول الإفطار والحديث بانفتاح.

أكثري من احتضان ابنتك، ولا تنسي طبع قبلات حانية على وجنتيها. واطلبي منها أن تشاركك بعض النشاطات في المنزل، حتى لا يتسلل إليها الشعور بالملل.

شجعيها على تنمية مواهببها، فهذا يساعدها على الإحساس بالإنجاز والتميز، واحرصي على أن تشغل وقت فراغها فيما يفيدها.

ثم أوضحي لها أن الحب شعور جميل خلقه الله داخلنا وليست عيبًا. لكن يجب أن يكون في الوقت المناسب وللشخص المناسب.

واحكي لها عن تجاربك التي مررتِ بها أو سمعتِ عنها خلال فترة المراهقة. حتى تأخذ العبرة منها.

وهكذا تأكدي سيدتي أنك ستحتوينها، وسوف تعي خطأها، ولن يغرها أي شخص لا في العالم الافتراضي، ولا في العالم الواقعي.

لذا إياك والتوتر حتى لا تنفلت أعصابك ويجرك ذلك لتصرف غير محسوب، استعيني بالله، فالله ولي التوفيق.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: منها أن

إقرأ أيضاً:

فضل بر الأم وكيف يكون البر في الإسلام؟

إنّ المسلم البارّ بوالدته ينال في حياته فضائل وخصالٍ عظيمةٍ، يُذكر منها ما يأتي: البركة والسعة في الرزق، وطول العمر بإذن الله.

نتائج صادمة.. باحثون يكشفون تأثير صوت الأم على الأطفال الخدج مشروبات طبيعية لتخفيف آلام الدورة الشهرية

 ستر العيوب ومغفرة الذنوب ببرّ الوالدة. أفضل القربات، وأفضل الصلة صلته بوالدته. برّ الوالدة طريقٌ موصلٌ لدخول الجنة. 

نيل عظيم الأجور ببرّ الوالدة، فقد فضّله وقدّمه النبي -صلى الله عليه وسلم- على الجهاد عندما استأذنه رجلٌ ليخرج معه مُجاهداً. بر الوالدة سببٌ لتفريج الكروب، كما حصل مع الرجال الذي أغلقت عليهم صخرة باب كهف، ثمّ فرّج الله عنهم بإحسان واحدٍ منهم لوالدته.

 بر الوالدة سببٌ لإجابة الدعاء كما ذكر النبي -عليه السلام- الرجلٍ اليمني أويسٌ القرنيّ الذي كان مُجاب الدعوة لبره بوالدته. كيفية برّ الأم يستطيع المسلم أن يبرّ والدته بكثيرٍ من الأفعال يُقدّمها بين يديها، فيما يأتي ذكرٌ لبعض أشكال بر الوالدة: التذلّل لها بالقول والفعل. الدعاء لها، والتصدق عنها. مُناداتها بلفظ الأمّ وعدم مناداتها باسمها، فذلك أقرب إلى البرّ. البشاشة في وجهها. دوام خدمتها، والانتباه إلى حاجاتها حتّى قبل أن تطلبها.

 

مقالات مشابهة

  • فضل بر الأم وكيف يكون البر في الإسلام؟
  • المالية: الفائض الأولي بالموازنة يتجاوز الـ170 مليار جنيه.. والمديونية الحكومية تتراجع
  • وزير المالية: الفائض الأولي يزيد على 170 مليار جنيه.. والمديونية الحكومية تتراجع
  • سر العمر الطويل قد يكون في كوبك اليومي..تعرف على التفاصيل
  • ريم أحمد: والدتي رحمها الله كانت أول من تحمل مسؤولية تربية ابنتي
  • ريم أحمد: ابنتي شخصيتها أقوى مني.. والتربية الحديثة أصعب من "الزغرة"
  • 85 % من حالات العنف مكتسبة من السوشيال ميديا.. تحذير للأسر
  • مؤشرات وول ستريت تتراجع وسط اضطرابات مصرفية تعيد المخاوف من هشاشة السوق
  • وول ستريت تنهي جلسة الخميس بانخفاض جماعي والبنوك تتراجع
  • ثورة الدمى..هيرونو تخطف الأضواء ولابوبو تتراجع