«الجزر الأمنية» في الضاحية: المطلوب أكثر من «رفْع غطاء»
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة لبنان عن الجزر الأمنية في الضاحية المطلوب أكثر من رفْع غطاء، الأخبار حمزة الخنسا فتحت أحداث الشياح، السبت الماضي، الباب أمام النقاش حول واقع الأمن الاجتماعي في لبنان وخصوصاً في الضاحية الجنوبية .،بحسب ما نشر التيار الوطني الحر، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات «الجزر الأمنية» في الضاحية: المطلوب أكثر من «رفْع غطاء»، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
الأخبار: حمزة الخنسا-
فتحت أحداث الشياح، السبت الماضي، الباب أمام النقاش حول واقع الأمن الاجتماعي في لبنان وخصوصاً في الضاحية الجنوبية لبيروت، مع تزايد وتيرة الانفلات الأمني فيها وظهور «جزر أمنية» يحكمها محظيون تخطّى تأثيرهم وسلطتهم الحيّز الجغرافي الضيّق الموجودين فيه، نظراً إلى شبكة «أمان» واسعة تمكّنوا من نسجها، بفعل السلطة والمال، بما يتجاوز الأحزاب وصولاً إلى ضباط كبار وقضاة ونافذين في الدولة.
ولمّا كانت الأعين مفتوحة على حركة أمل، ربطاً بأحداث الشياح الأخيرة، نظراً إلى كون المنطقة أحد معاقلها، والمتقاتلين على السلطة والنفوذ يتغطّون بغطائها، سارعت الحركة أمس، عبر قرار تنظيمي علني، إلى إعلان تبرّئها من المتسبّبين في الاشتباكات، من الطرفين.
وأكّد بيان لرئيس «التنفيذية» في الحركة مصطفى فوعاني أن لا علاقة للأخوين عامر ويحيى محمد دمشق، وكذلك علي نمر الخليل، بالحركة، مخلية مسؤوليتها عن تصرفاتهم.
مصادر في أمل أكّدت لـ«الأخبار» أن القرار أتى من أعلى الهرم، وأن الرئيس نبيه بري «جادّ في عدم تغطية أي من هذه الحالات التي تسيء أولاً إلى الحركة وتاريخها».
ولفتت إلى أن «الأزمة الراهنة لا تتعلق حصراً بآفة المراهنات والقمار، رغم خطورتها وآثارها المدمّرة وكونها باباً من الأبواب التي تؤدي إلى التجنيد والعمالة، بل تتعلق بمجمل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها لبنان والتي أنتجت ترهّلاً في الدولة ومؤسساتها المسؤولة عن متابعة الأوضاع الاجتماعية والمعيشية، وعن توقيف هذه العصابات ومحاسبتها». كما أكّدت على مسؤولية أحزاب المنطقة وأجهزة الدولة عن وضع خطط وبرامج رقابية وعقابية، وبرامج اقتصادية واجتماعية من شأنها أن تسدّ الفراغ الذي تتسلل عبره هذه الحالات إلى المجتمع وتجد أرضية مناسبة تتمكن من خلالها من ترسيخ وجودها وعملها». وشدّدت على أن المسألة لا تتعلق بالشياح وحدها، فـ«أزمة التفلّت الأمني والجزر الأمنية تعاني منها الضاحية ككل، كنموذج عمّا يعانيه لبنان عموماً».
وفي الحديث عن الأزمة الأشمل، يمكن إدراج نماذج عديدة تبدأ من الشويفات مروراً بحي السلم والليلكي والمريجة ولا تنتهي عند حدود الجناح، ما يفتح باب التساؤلات حول الجهات المسؤولة عن مثل هذه الأوضاع. وهنا، تقول مصادر الحركة، كما مصادر حزب الله إ
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس فی الضاحیة
إقرأ أيضاً:
العميد زهوي: الصواريخ اليمنية تخترق المعادلات.. و”إسرائيل” بلا غطاء أمريكي في مرمى الرد
يمانيون../
أكد العميد نضال زهوي، الخبير العسكري والمحلل الاستراتيجي، أن اليمن اليوم يملك تفوقاً نوعياً غير مسبوق في ميدان الصواريخ والتكتيكات الجغرافية، ما يضع كيان العدوّ الصهيوني في موقف بالغ الحرج، لا سيما بعد أن تخلّت عنه المظلة الأمريكية أو انكفأت جزئياً، وهو ما يجعل الكيان مكشوفاً وضعيفاً أمام الضربات اليمنية القادمة.
وأوضح زهوي، في تحليله للمشهد الإقليمي على ضوء العمليات العسكرية التي تقودها صنعاء دعماً لغزة، أن اليمن أصبح رقماً صعباً في معادلة الردع الإقليمية، لا بسبب امتلاكه لصواريخ باليستية تقليدية فحسب، بل لتقدمه النوعي في تصنيع وإطلاق الصواريخ الفرط صوتية، وهي أسلحة لا تزال خارج نطاق قدرة العدوّ على التعامل معها تقنياً أو عسكرياً.
وأشار إلى أن الصواريخ الفرط صوتية اليمنية التي تبلغ سرعتها 16 ماخ، تُعد خارج نطاق التصدي حتى من قِبل أنظمة الاعتراض الأمريكية المتقدمة مثل “ثاد”، التي لا تتجاوز قدرتها 8 ماخ، معلقاً بسخرية على محاولات التصدي لها: “هذا سباق بين حصان وحمار”.
وأضاف: “لم يصدر عن الكيان الصهيوني حتى الآن أي تصريح موثق باعتراض صاروخ يمني من هذا النوع، وإن وُجد فهو مجافٍ للحقيقة، فالتقنية الصهيونية عاجزة عن التعامل مع هذه السرعات الفائقة، وهذا إنجاز يمني خالص لعقول محلية برعت في التصنيع والتوجيه والإطلاق لمسافات بعيدة وبدقة عالية”.
وعن موقع اليمن الاستراتيجي، أكد العميد زهوي أن الجغرافيا اليمنية تمنح صنعاء ميزة استراتيجية نادرة، بحيث يصعب على الكيان الصهيوني شن هجوم مضاد دون دعم لوجستي واسع من واشنطن، خاصة في ظل غياب قاعدة جوية آمنة في محيط اليمن تسمح لطائرات العدو بالإقلاع والعودة، مشيراً إلى أن “لا دولة من جوار اليمن تملك الجرأة أو الجاهزية لتقديم ذلك الدعم”.
ورغم ما يُروّج له من تفوق جوي صهيوني، شدد زهوي على أن قدرة العدو على تنفيذ هجمات جوية واسعة على اليمن محدودة للغاية، خصوصاً بعد الخسائر التي لحقت بطائراته والمسافات الشاسعة التي يتطلبها أي تدخل عسكري، مؤكداً أن اليمن قد غيّر قواعد الاشتباك وأعاد رسم معادلة الردع بعيد المدى.
وفي ما يتعلق بالموقف الأمريكي، رأى العميد زهوي أن قرار واشنطن بقبول هدنة مع صنعاء يعكس حدود قدرتها على التورط العسكري، ويكشف تراجعاً استراتيجياً عن دعم مطلق كانت توفره للعدو، مؤكداً أن “أمريكا لا تريد الانغماس في مستنقع جديد، خاصة وهي تواجه أزمات معقدة مع الصين على المستوى التجاري والتقني”.
وأشار إلى أن العزلة السياسية التي يعيشها نتنياهو تزداد، في ظل انكفاء واشنطن وتململ الإدارة الأمريكية من تغطية جرائم تل أبيب في غزة واليمن، مما يُعزز من معادلة جديدة عنوانها: “إسرائيل وحدها في المواجهة.. واليمن في صدارة الجبهات الداعمة للمقاومة”.
واعتبر أن الإسناد اليمني الفاعل لفلسطين بات العامل الأكثر إرباكاً للعدوّ، وأن محاولاته لإخراج صنعاء من مشهد الصراع تبدو عبثية، لأنه يفتقر إلى التفوق الجغرافي أو التقني اللازم لتطويق اليمن، ناهيك عن خسائره في البحر الأحمر وباب المندب.
وفي ختام تحليله، أكد العميد نضال زهوي أن ما تحقق على يد اليمن هو انتصار عسكري وسياسي مزدوج، إذ فشل الكيان الصهيوني في وقف الضربات، وانسحبت أمريكا من المشهد تحت وطأة الفشل والضغط الداخلي، مشدداً على أن الرد اليمني القادم سيكون أكثر إيلاماً، وأنه لا مفر من دفع “إسرائيل” ثمناً باهظاً، قائلاً: “اليمن قال.. وسيفعل، وهذه معادلة يدركها الجميع جيداً في تل أبيب وواشنطن”.