معرض الكتاب .. محمد رياض: وزيرة الثقافة تحمست لمسابقة التأليف المسرحي لتشجيع الشباب على الإبداع
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
شهدت القاعة الرئيسية، في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، ندوة بعنوان "مستقبليات تجربة الكتابة المسرحية في المهرجان القومي للمسرح"، وذلك للفائزين في "مسابقة العمل الأول في التأليف المسرحي" بالمهرجان القومي للمسرح المصري في دورته الماضية، وذلك ضمن البرنامج الثقافي للمعرض.
وحضر الندوة كل من الفنان محمد رياض والفنان الدكتور أيمن عبد الرحمن، والفائزون في المسابقة، الكاتب والشاعر هاني قدري صاحب نص "فتاة المترو"، وأحمد سمير صاحب نص "ليلة بعد الف ليلة وليلة"، وأحمد رجائي صاحب نص "النص التاني من الطريق"، وأدار الندوة الكاتب المسرحي عماد مطاوع.
وقال الفنان محمد رياض إن وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، تحمست جدا للمسابقة، وأصرت على أن تكون جائزة المسابقة مادية حتى تشجع الكتاب الشباب، كما أكدت على ضرورة أن تكون هناك جائزة مادية حتى إذا اضطرت أن تدفعها من حسابها الشخصي، موجها لها الشكر وللهيئة العامة للكتاب على نشر النصوص الفائزة.
وتحدث الفائزون في المسابقة، حيث قال هاني قدري، صاحب نص "فتاة المترو": "أشكر المهرجان على تلك المسابقة، ونحن كفائزين لم يتوقف الأمر بالنسبة لنا عند شهادة التقدير أو الجائزة المادية، بل تمت طباعة ونشر النصوص وعرضها أيضا على مخرجين بالمسرح لإنتاجها، فلولا المسابقات الأدبية لم يكن أحد يسمع عن إبداعنا أو كتاباتنا، وسعيد جدا بمسابقة التأليف المسرحي تكون لكتاب جدد لم تتح لأعمالهم أن تقدم على خشبة المسرح من قبل".
وقال الفائز أحمد رجائي صاحب نص "النص التاني من الطريق": "فرصة الفوز بالجائزة مهمة جدا لنا، وقيمتها تأتي من أنها من المهرجان القومي للمسرح، وهذا يعد إشادة كبيرة جدا بنا وأننا موجودون على الساحة المسرحية وتقديرنا من الدولة".
بينما قال أحمد سمير، الفائز عن نص "ليلة من ألف ليلة وليلة": الفوز في مسابقة التأليف المسرحي، هو تتويج كبير، فكنت دائما أفكر في الفوز بجائزة من المهرجان القومي للمسرح، وكنت دائما أنتظر ذلك، إلى أن جاءت الفرصة بإطلاق مسابقة التأليف المسرحي، وتقدمت إليها على الفور، وجاءت لي فرصة الفوز والتتويج، بنص "ليلة من ألف ليلة وليلة"، إلى جانب أن فرصة نشر النص شيء عظيم وفرصة مهمة وكبيرة جدا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب المهرجان القومي للمسرح الفنان محمد رياض المهرجان القومی للمسرح التألیف المسرحی صاحب نص
إقرأ أيضاً:
“بشاير جرش 12”..مواهب شابة تتألق في فضاءات الفن وتحكي قصة الإبداع والإرادة
صراحة نيوز-افتتح أمين عام وزارة الثقافة الدكتور نضال العياصرة، مساء أمس، معرض “بشاير جرش 12” للمواهب الشابة، وذلك في مركز الحسين الثقافي، ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته الـ39.
واشتمل المعرض، الذي يستمر حتى السبت المقبل، على أعمال فنية في مجالات التشكيل والخط العربي والنحت، أنجزها مشاركون ومشاركات من فئة الشباب، قدّموا من خلالها رؤى إبداعية، تعبّر عن طاقات شابة تنتمي لأجيال واعدة، قادرة على حمل لواء الفن الأردني نحو آفاق أوسع.
الدكتور العياصرة، قال في كلمته خلال الافتتاح، إن مهرجان جرش يفتح ذراعيه للمبدعين الشباب، مشدداً على أن “الشباب هم الأمل، وهم الرهان الذي نؤمن به، كما علمنا جلالة الملك عبدالله الثاني، راعي الشباب الأول”.
وأوضح، أن برنامج بشاير اختار هذا العام أكثر من 100 مبدع ومبدعة في خمسة حقول فنية، وتم العمل معهم وفق منهجية فنية متخصصة، مؤكداً أن تقديم الموهبة للجمهور لا يتم قبل تأهيلها فنياً وإنسانياً.
واستوقفت الزوار، في زاوية من المعرض، لوحة بورتريه لجلالة الملك عبدالله الثاني، تحمل توقيع فنانة شابة من الزرقاء. لم تكن اللوحة وحدها ما جذب الأنظار، بل كانت قصة من رسمتها؛ ملك جفال، (24 عاماً)، والتي تعاني من ضعف في الأطراف، لكنها آمنت بموهبتها وبدعم أسرتها، فتجاوزت التحديات، واختارت أن تعبّر عن حبها لوطنها وريادته، بريشة واثقة وتفاصيل مبهرة.
رغم أن ملك لم تُكمل تعليمها سوى حتى الصف التاسع، إلا أنها وجدت في مديرية ثقافة الزرقاء حضناً لتنمية قدراتها، فأنجزت العشرات من اللوحات التي حظيت بإعجاب واسع.
وكان مشهد والديها، وهما يغالبان دموع الفخر أثناء تسلمها شهادة التقدير من إدارة المهرجان، عنواناً لإنسانية تتقاطع مع الجمال في أبهى تجلياته.
واختزلت الفنانة التشكيلية فاطمة عويضة، خرّيجة جمعية “رواق جرش” التابعة لوزارة الثقافة، في لوحتها “جفرا” رمزية الأرض والانتماء، وقالت في وصفها: “جفرا هي الأنثى التي تحمل في عينيها صمت الأرض وقصص الجبال، وجبينها صخرة لا تنحني، وثوبها أزرق كالسماء، يروي حكاية وطن لا يموت”.
فاطمة التي أصبحت مدرّبة لأكثر من 200 طالب وطالبة في الجمعية، بعد اجتيازها امتحانات لجنة فنية مختصة، تمثّل نموذجاً للشباب المبدع الذي يشق طريقه بثقة.
وتألقت وفي جناح النحت، يارا الهباهبة، طالبة الفنون البصرية في الجامعة الأردنية، بعملها الخشبي الفريد “أوديت”، وهو قطعة نابضة بالحياة تعبّر عن طيبة المرأة وشجاعتها واستقلالها، المستعدّة للتضحية من أجل الآخرين. يارا التي بدأت رحلتها كهواية، ثم صقلتها أكاديمياً، أثبتت حضورها في المعرض بموهبة فنية لافتة.
الخط العربي كان حاضراً من خلال عشر لوحات لعشرة مشاركين، تميّزت فيها غيداء شويات، خريجة الفيزياء، التي تلقت تدريباً فنياً في معهد الفنون الجميلة التابع لوزارة الثقافة، إذ تمكنت بعد عام من التعلّم والمثابرة، من أن تصبح مدرّبة للخط العربي في مركز عجلون الثقافي.
وأبدى زوار المعرض إعجابهم بالمستوى الفني اللافت. فقالت الزائرة ليلى محمد: “لأول مرة أشاهد معرضاً بهذا المستوى لفنانين شباب، أعمالهم تحمل نضجاً وإتقاناً لافتين”.
أما محمد العلي، فأعرب عن تمنيه لو زاد عدد اللوحات المعروضة في الخط العربي، قائلاً: “جماليات الحرف العربي لا تُختزل بعشر لوحات، لكن الجهد واضح والموهبة حاضرة”.
في حين لفت إياس غرايبة إلى أهمية دعم هذه الكفاءات الناشئة بقوله: “هذا الجيل يستحق فرصاً حقيقية لتمثيل الأردن عربياً ودولياً، والمعرض يُشكل منصة مثالية لذلك”.
وضم المعرض 60 لوحة تشكيلية تنتمي لمدارس رمزية وتجريدية وواقعية وانطباعية، باستخدام الأكريليك والألوان الزيتية والفحم، إلى جانب 20 منحوتة من الخشب والطين والفايبر جلاس والورق والمعدن، و10 لوحات خط عربي.
وأشرف على تنظيم المعرض نخبة من الفنانين والمختصين، من بينهم الفنان كمال أبو حلاوة، والدكتور جميل بني عطا من قسم النحت في الجامعة الأردنية، والخطاط علي الجيزاوي.
مدير برنامج بشاير، رمزي الغزوي، أكد أن البرنامج تأسس قبل 14 عاماً على قناعة بأن الموهبة لا تُصنع بل تُكتشف وتُصقل.
وقال: ” إننا سعينا لتقديم منصة حقيقية للمواهب الشابة، واشتغلنا على المضمون أكثر من العرض، حتى أصبحت لدينا حصيلة تقترب من 700 موهبة أثبتت حضورها في المشهد الثقافي المحلي والعربي”.
وأضاف، أن البرنامج لا يكتفي بإتاحة الفرصة، بل يضع الموهبة أمام استحقاق تطوير ذاتها، ويشجّع الأهل والمؤسسات على الوقوف إلى جانب أصحابها.
وفي ختام الحفل تسلم المشاركون الشهادات التقديرية من إدارة مهرجان جرش، بحضور جمع من الفنانين والمهتمين.
–(بترا)