السبت, 3 فبراير 2024 8:59 ص

متابعة/ المركز الخبري الوطني

أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، جون كيربي، اليوم السبت، أنه تم إبلاغ الحكومة العراقية بالفعل قبل شن الهجمات الجوية.

وأكد كيربي أن “الرد الأمريكي بدأ الليلة، ولن ينتهي الليلة”.

ونوه المسؤول الأمريكي إلى أنه “نعتقد أن الضربات كانت ناجحة، ولا نعلم عدد المسلحين الذين قد يكونوا قتلوا أو أصيبوا”.

وأكد البيت الأبيض نجاح جميع الضربات الجوية في إصابة أهدافها في العراق وسوريا.

وذكر كيربي أن “المنشآت التي تم استهدافها تستخدمها مجموعات تابعة للحرس الثوري الإيراني لاستهداف القوات الأميركية في الشرق الأوسط”.

ونوه إلى أنه “لا اتصالات مع إيران منذ مقتل 3 جنود أمريكيين في شمال شرق الأردن”.

المصدر: المركز الخبري الوطني

إقرأ أيضاً:

القرار… في مجلس الأمن أم في البيت الأبيض؟

"فيلم محروق" ذاك الذي أعده رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن، عبر ما سمي بمبادرة وقف إطلاق النار الأخيرة، التي تحولت إلى قرار صادر عن مجلس الأمن. فلا الأول استطاع أن يعلنها، ولا الثاني استطاع أن يحميها.

فنتنياهو المثقل بحجم الخبث والخداع والمراوغة، التي يمارسها بحق خصومه الطامعين بكرسيه، لم يمتلك الجرأة ليعلن جهارا نهارا بأنه صاحب المبادرة المذكورة، خاصة لما تحمله من كلمات لا تتوافق وخطابه اليومي الديماغوجي الاستعلائي المناور، حتى أنه نفى علاقته بها أمام زملائه الأعداء، لكنه أكد لحلفائه الموثوق بهم وهم قلة، بأنه صاحب المبادرة جملة وتفصيلا، إلى أن جاهر أعضاء مجلس الأمن بأن نتنياهو هو بالفعل صاحب المبادرة المحمومة.

أما بايدن المتعثر في مواقفه ومنطقه وحتى درايته الجغرافية، فقد زعم ملكيته للمبادرة، لتتحول أمريكا المتمنعة عن وقف الحرب، والحامية لمواقف إسرائيل بالقرار والمال والسلاح، من جدار صد إلى حمامة سلام في مجلس الأمن، تريد وقف الحرب بل ترجو روسيا والصين، أن لا تستخدما حق النقض (الفيتو).. يا سلام! بالفعل.. يا سلام!



فأمريكا التي سكتت على 250 يوما من الحرب، ووفرت مصانعها وخزناتها آلاف الأطنان من السلاح، واستخدمت حق النقض الفيتو لحماية الاحتلال، ومنعت وقف الحرب، وأنشأت القاعدة الأمريكية الجديدة، المسماة "الرصيف البحري"، تصر اليوم على وقف النار، بل تذهب لمجلس الأمن لتحول موقفها، أو بالأحرى مبادرة نتنياهو إلى قرار أممي.. سبحان الله!
"احترق الفيلم"! نتنياهو يكتب القرار ونتنياهو يحرق القرار
المفارقة في الأمر، أن فريق نتنياهو، وعلى طاولة مجلس الأمن، وقبل أن يجف حبر القرار إثر إقراره، سارع وقبل أن تنتهي مداخلات الدول الأعضاء المرحبة والمهللة، لرفض القرار ضمنا عبر القول إن إسرائيل ستواصل الحرب ولن يوقفها حتى تحقيق أهدافها، هنا "احترق الفيلم"! نتنياهو يكتب القرار ونتنياهو يحرق القرار.. وهو ما يؤكد أن مسرحية الرجلين لم تكن إلا لشراء الوقت وتعظيم النتائج في معركة عض الأصابع، فهل كان وقف النار يحتاج لقرار صادر عن مجلس الأمن؟ أم لقرار صادر عن البيت الأبيض؟ مجلس الأمن لا يزود إسرائيل بالسلاح بل أمريكا، ومجلس الأمن لا يوفر الغطاء بل أمريكا.



أمريكا التي خصصت إنتاجها الحربي لإسرائيل لتفعل ما فعلت على مدار 250 يوماً، وأمريكا التي صمتت على نزوات ومناورات ومغامرات حكومة الاحتلال. فهل قرار مجلس الأمن هو من سيصنع الفارق؟ أم وقف تزويد إسرائيل بالسلاح هو الذي سيقطع دابر الصواريخ والراجمات، ويوقف الدبابات، ويحقن دماء الأبرياء، فالقرار لم يوقف الحمم والنار، بل زاد وقعها وجحيمها ليلة صدوره وتغني العالم به.
اللعب بالنار وأفلام أمريكا وإسرائيل "المحروقة" تستنزفان دماء الأبرياء ومقدرات الحياة لكل الفلسطينيين
المؤلم في الأمر أن اللعب بالنار وأفلام أمريكا وإسرائيل "المحروقة" تستنزفان دماء الأبرياء ومقدرات الحياة لكل الفلسطينيين وتسحقان النساء والأطفال والعجزة وتدمران ما بقي من أنفاس أخيرة للشارع الغزي خدمة لطموحات نتنياهو.

نتنياهو الذي يريد البقاء في الحكم وعلى حساب كل شيء، ومهما كلف الأمر. نتنياهو الذي يصر على أن يكون الأبرياء وقود بقائه على رأس الهرم في إسرائيل متفادياً السجن والعزل، خاصة بعد أن باءت مطامحه الميدانية بالفشل والتعثر. فهل تستمر الأفلام المحروقة؟ ننتظر ونرى!

القدس العربي

مقالات مشابهة

  • القرار… في مجلس الأمن أم في البيت الأبيض؟
  • البيت الأبيض يرفض تأكيد صحة معلومات عن تزويد كييف بمنظومات باتريوت إضافية
  • البيت الأبيض: مجموعة السبع ستفرض عقوبات جديدة على روسيا
  • البيت الأبيض: العقوبات الأمريكية الجديدة ستؤثر على شركات المجمع الصناعي العسكري الروسي
  • البيت الأبيض: الولايات المتحدة تدرس رد حركة حماس على مقترح الهدنة في غزة
  • البيت الأبيض: سنتخذ خطوات جريئة في قمة السبع لإظهار ضعف بوتين
  • تقرير دولي: القوة البحرية للولايات المتحدة تراجعت أمام الضربات اليمنية
  • البيت الأبيض يرفض الإفصاح عن إمكانية مقابلة الرئيس الأمريكي لنتنياهو في واشنطن
  • البيت الأبيض يرفض الإفصاح عما إذا كان بايدن سيلتقي نتنياهو الشهر المقبل في واشنطن
  • البيت الأبيض يرفض الإفصاح عن إمكانية مقابلة بايدن لنتنياهو في واشنطن شهر يوليو المقبل