بوابة الوفد:
2025-06-27@01:49:25 GMT

تونس تريد اقتراض المليارات من مصرفها المركزي

تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT

تريد تونس، التي تعاني من ضائقة مالية، اتخاذ خطوة غير مسبوقة باقتراض المليارات من البنك المركزي لسد عجز الميزانية وعلاج أزمتها الاقتصادية، وهي خطوة يقول الخبراء إنها قد تسبب التضخم وتقوض الثقة في المؤسسات.

وفي اجتماع طارئ مغلق، نظرت اللجنة المالية بالبرلمان يوم الأربعاء في طلب حكومة الرئيس قيس سعيد لاقتراض الأموال بعد مراجعة القوانين التي تهدف إلى ضمان استقلالية البنك.

أضافت القوانين البنك المركزي إلى قائمة متزايدة من المؤسسات التي سعى السيد سعيد إلى إضعافها منذ وصوله إلى السلطة، بالإضافة إلى تعليق البرلمان لفترة وجيزة وإعادة كتابة الدستور التونسي.

وتريد حكومته من البنك المركزي أن يشتري مباشرة ما يصل إلى سبعة مليارات دينار تونسي (2.25 مليار دولار) من السندات بدون فوائد للمساعدة في سد عجز الميزانية البالغ 10 مليارات دينار تونسي (3.2 مليار دولار).

لكن في تونس، حيث أصبح التضخم ونقص السلع الأساسية أمراً شائعاً، فإن هذا الطلب يثير المخاوف بشأن الحفاظ على استقلال البنك عن السياسة والتضخم والخوف.  المقرضين والمستثمرين الأجانب.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تجد فيه تونس نفسها غير قادرة على الاقتراض من دائنيها التقليديين، بما في ذلك صندوق النقد الدولي، الذي لا تزال خطة الإنقاذ المقترحة البالغة 1.9 مليار دولار في طي النسيان.

وعلى الرغم من أن صندوق النقد الدولي قال إن شراء الأوراق المالية مثل السندات يمكن أن يخدم السياسة النقدية في بعض الأحيان، إلا أنه حذر الدول من أن البنوك المركزية لا ينبغي لها أن تمول الإنفاق الحكومي.

"إن تعديل وضعية البنك المركزي التونسي لتمكينه من تمويل ميزانية الحكومة ولا شيء غير ذلك... هو نهج غير حكيم يحمل العديد من المخاطر -أبرزها التضخمية- على اقتصاد البلاد وعلاقاتها مع شركائها"،  أعلن الخبير الاقتصادي آرام بلحاج، الأستاذ بكلية الاقتصاد والتصرف بتونس.

ويمكن للاقتراض من البنك المركزي أن يمول الميزانية على المدى القصير، مع الإبقاء على الدعم للسلع اليومية مثل الدقيق والكهرباء والوقود، لكن مع نقص السلع الأساسية وطوابير الخبز التي يتذكرها التونسيون مؤخرا، فإن هذه الخطوة قد تزيد من زعزعة استقرار الثقة في العملة وقيمتها، حسبما قال رؤوف بن هادي، المحلل في وكالة الأنباء التونسية بيزنس نيوز.

ونظرا لديون تونس واحتمال التخلف عن السداد، حافظت وكالة فيتش على التصنيف الائتماني لتونس CCC- في ديسمبر. 

وحذرت وكالة التصنيف بعد ذلك من أن برنامج الاقتراض الذي يسمح للبنك المركزي بتمويل الحكومة مباشرة "من شأنه أن يعرض مصداقية البنك المركزي للخطر ويزيد الضغط على الأسعار وسعر الصرف".

ويأتي طلب الحكومة غير المسبوق مع ندرة مصادر التمويل الأخرى.

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في تونس، لا تزال المفاوضات بشأن خطة إنقاذ صندوق النقد الدولي متوقفة بسبب إحجام  سعيد عن خفض الدعم أو الأجور في القطاع العام.

  وانتقد الإصلاحات الموصى بها من قبل المؤسسة ووصفها بأنها "إملاءات أجنبية" وأقال وزير ماليته، وهو أحد الداعمين الرئيسيين للإصلاحات المقترحة.

وقال بن هادي إن "الضغوط السياسية يمكن أن تؤدي إلى سياسات نقدية توسعية خلال فترات الانتخابات، كما هو الحال في تونس"، محذرا من أن مثل هذه السياسات قد تؤدي إلى الركود.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تونس الحكومة مباشرة وكالة التصنيف البنک المرکزی

إقرأ أيضاً:

البنك الدولي يوافق على منحة 146 مليون دولار لدعم كهرباء سوريا

دمشق - أعلن البنك الدولي، الأربعاء، موافقته على تقديم منحة بقيمة 146 مليون دولارا لصالح سوريا، بهدف دعم إعادة تأهيل قطاع الكهرباء وتعزيز التعافي الاقتصادي بعد سنوات من الصراع.

وذكر البنك في بيان، أن "التمويل يأتي من المؤسسة الدولية للتنمية (IDA)، ويهدف إلى تنفيذ مشروع طوارئ كهرباء سوريا (SEEP) لإصلاح البنية التحتية المتضررة، وتحسين استقرار الشبكة الكهربائية في البلاد".

ويشمل المشروع "إعادة تأهيل خطوط النقل ومحطات التحويل عالية الجهد، خاصة تلك التي تربط سوريا إقليمياً بالأردن وتركيا، إلى جانب تقديم المساعدة الفنية لتطوير قطاع الكهرباء، ودعم مؤسساته بإصلاحات تنظيمية واستثمارية"، بحسب البيان.

وأشار البنك إلى أن المشروع سينفذ من قبل المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء السورية، بالتعاون مع شركة استشارية دولية، فيما سيشرف البنك الدولي على تنفيذ المشروع عبر جهة رقابة خارجية "لضمان الامتثال للمعايير البيئية والمالية".

وتعليقا على ذلك، قال وزير المالية السوري يسر برنية، إن "الكهرباء تمثل استثمارا أساسيا للنمو الاقتصادي وتوفير الخدمات وتحسين سبل العيش".

وأضاف برنية، بحسب بيان البنك، أن "المشروع يعد أول تعاون مع البنك الدولي منذ ما يقرب من أربعة عقود، ونأمل أن يُمهّد الطريق لبرنامج دعم شامل يساعد سوريا في مسيرتها نحو التعافي والتنمية المستدامة".

وتعاني سوريا من أزمة كهرباء خانقة، جراء تداعيات الحرب، حيث لا تتجاوز التغذية اليومية ساعتين إلى أربع ساعات، في ظل تضرر أغلب محطات التوليد وتراجع الإنتاج إلى نحو 1300 ميغاواط، مقارنة بقدرة قصوى تصل إلى 9000 ميغاواط.

وفي 29 مايو/ أيار الماضي، وقعت سوريا وتحالف شركات دولية اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة 7 مليارات دولار في قطاع الطاقة.

وتتيح الاتفاقية توليد 5 آلاف ميغا واط من الكهرباء عبر 4 محطات غازية.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا ترّحب بتخصيص البنك الدولي منحة لتحسين الكهرباء في سوريا
  • البنك الدولي يدعم إمدادات الكهرباء في سوريا بـ 146 مليون دولار
  • مليار دولار من البنك الدولي لتعزيز البنى التحتية في العراق وسوريا ولبنان
  • البنك الدولي يقر تمويلا لإعمار لبنان ودعم الكهرباء في سوريا
  • البنك الدولي يوافق على منحة 146 مليون دولار لدعم كهرباء سوريا
  • بقيمة 146 مليون دولار.. البنك الدولي يدعم كهرباء سوريا
  • انبوب يضخ المليارات.. دولة الاحتلال تعتمد البنك المركزي الإيراني منظمة إرهابية
  • من البنك الدولي... مساعدات للبنان وسوريا وهذه قيمتها!
  • جنوب أفريقيا توقع اتفاق قرض بـ1.5 مليار دولار مع البنك الدولي
  • بقيمة 200 مليون دولار... وزارة الزراعة ترحّب بإقرار اتفاقية القرض مع البنك الدولي