عربي21:
2025-06-20@04:46:02 GMT

إبراهيم العرجاني سمسار المعبر وصديق ابن السيسي

تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT

هناك تجار للدم وهناك تجار للحرب وهناك تجار للمخدرات وهناك إبراهيم العرجاني.

الحاج إبراهيم كما يحلو لأنصاره واتباعه أن يلقبوه، رجل سيناوي من قبيلة الترابين واحدة من أكبر وأقوى قبائل شمال سيناء، حاول التدخل عام 2008 للتهدئة بين قبيلة الترابين ووزارة الداخلية إلا أن شقيقه قتل وقتها في ظروف غامضة.

تحدى العرجاني وزارة الداخلية واحتجز عددا من أفراد الشرطة، الأمر الذي فتح عليه أبواب جهنم في عهد الرئيس المصري المخلوع الراحل حسني مبارك، فاعتقلته السلطات المصرية وحبس لعدة سنوات وأصيب بجلطة داخل محبسه حتى تم الإفراج عنه بعد ثورة يناير 2011.



خرج العرجاني من السجن ليبدأ مسيرة جديدة في حياته، أصبح حينها متعاونا مع المجلس العسكري وقيادات الجيش، بدأ في لم شمل قبائل سيناء وشكل منهم مجموعات كبيرة من المتعاونين مع الجيش لمواجهة الجماعات المسلحة بعد انقلاب السيسي يوليو 2013.

جمع العرجاني جميع قبائل سيناء تحت لوائه في مظلة ظاهرها قبلي وباطنها استخباراتي، فأعلن عن تأسيس اتحاد قبائل سيناء وهي مجموعة ميليشيات مسلحة تشبه إلى حد كبير ميليشيات الدعم السريع في السودان بقيادة حمدان حميدتي.

يرتبط العرجاني بعلاقة صداقة قوية مع محمود السيسي ضابط المخابرات العامة المصري ونجل رئيس الجمهورية، ما فتح له أبواب البيزنس مع الجيش بشكل مباشر ودون رقابة أو مضايقة من أحد.

ساعده ابن السيسي في إنشاء مجموعة العرجاني جروب وهي واحدة من أباطرة البيزنس في مصر في السنوات القليلة الماضية، ارتبطت العرجاني جروب بشراكات ممتدة مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية والهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية في عدة مشروعات كما أصبح العرجاني هو الراعي الرسمي للنادي الأهلي في وقت من الأوقات.

ولكن البيزنس الأكبر وذروة التعاون بين العرجاني وابن السيسي كان في مسقط رأس الحاج إبراهيم، هناك في شمال سيناء.

على طريقة جمال مبارك وأحمد عز، صنع ابن السيسي وحشا جديدا اسمه إبراهيم العرجاني، منحوه السلاح والعتاد، أغدقوا عليه الأموال، أعطوه مفاتيح معبر رفح يتحكم فيه كيف يشاء دون مراعاة لمعاناة الشعب الفلسطيني الذي يعاني من القصف والتهجير والمجاعة القاتلة.بعد وصول السيسي إلى السلطة، تولى الجنرال مسؤولية إزالة مدينتي رفح المصرية والشيخ زويد من الخارطة، فدمر المدينتين بالكامل وهجر الأهالي وأقام منطقة عازلة بين مصر وقطاع غزة على عمق خمسة كيلو مترات في سيناء وأكمل مهمته بإغراق كامل للأنفاق التي تربط بين رفح المصرية ونظيرتها الفلسطينية على طول الحدود المصرية مع القطاع بما فيها من أنفاق تجارية وللأفراد أيضا.

أحكم السيسي قبضته على الحدود وأغلق معبر رفح لسنوات وسنوات لا يخرج أو يدخل منه أحد إلا بإذن أو تنسيق عن طريق شركة واحدة يعرفها الفلسطينيون باسم شركة هلا.

شركة هلا للسياحة هي إحدى شركات العرجاني جروب وهي شركة غير مسجلة في دليل شركات السياحة التابع لوزارة السياحة المصرية، على صفحتها على الفيس بوك يظهر عنوان الشركة في مدينة نصر، وعلى النقيض في دليل شركات السياحة المصرية تظهر شركة أخرى باسم هلا للسياحة برقم تسجيل 1233 ولكن عنوانها في الزمالك ما يعني أن شركة العرجاني التي أنشئت عام 2019 خاضعة بشكل مباشر للمخابرات العامة المصرية ولا تملك أي جهة أخرى في الدولة أن تراقب عملها.

شركة أخرى من شركات العرجاني جروب تدير بيزنس المعبر وهي شركة أبناء سيناء بفرعيها أبناء سيناء للتشييد والمقاولات والأخرى للخدمات اللوجستية.

لا تستغرب إن أخبرتك أن شركة أبناء سيناء هي من تولت ولا زالت مهمة تطوير معبر رفح المصري بأكمله، كما استأجرت قاعة كاملة داخل المعبر وتعتبر مسؤولة بشكل كامل عن كافة الخدمات اللوجستية داخل المعبر ولكن المشكلة الأكبر أن شركة العرجاني هي المسؤولة أيضا عن إدخال المساعدات العربية والدولية من مصر إلى قطاع غزة.

ادفع للعرجاني يمنحك تذكرة خروج من غزة عبر شركة هلا، وادفع للعرجاني أيضا يمنحك تذكرة دخول بشاحنة المساعدات إلى قطاع غزة.

على طريقة جمال مبارك وأحمد عز، صنع ابن السيسي وحشا جديدا اسمه إبراهيم العرجاني، منحوه السلاح والعتاد، أغدقوا عليه الأموال، أعطوه مفاتيح معبر رفح يتحكم فيه كيف يشاء دون مراعاة لمعاناة الشعب الفلسطيني الذي يعاني من القصف والتهجير والمجاعة القاتلة.

إبراهيم العرجاني سمسار المعبر وصديق ابن السيسي لن يتوقف عند هذه المرحلة وحسب بل ينتظره دور كبير وسبوبة أخرى في اليوم التالي لإنهاء الحرب تحت شعار العرجاني يساهم في إعمار غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه المصري غزة الفلسطينية معبر مصر فلسطين غزة رأي معبر مقالات مقالات مقالات صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إبراهیم العرجانی ابن السیسی معبر رفح

إقرأ أيضاً:

نشعر بالأمان في سيناء.. توافد المستوطنين على طابا يثير غضبا بمصر (شاهد)

في خضم التصعيد العسكري المتزايد بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، أثار تداول نشطاء صور وتصريحات منسوبة لمستوطنين حول توافدهم إلى سيناء، حالة من الجدل الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، خصوصًا مع الحديث عن استمرار وصول مجموعات إلى معبر طابا الحدودي رغم الأوضاع الإقليمية المتوترة.

وتركزت التفاعلات حول منشورات وصور قيل إنها التُقطت حديثًا عند معبر طابا، حيث أكدت مواقع ومنتديات عبرية وعربية أن عددًا من المستوطنين دخلوا الأراضي المصرية عبر طابا لقضاء عطلاتهم في مناطق سياحية بجنوب سيناء، في مشهد بدا صادمًا للكثير من المتابعين بالنظر إلى الوضع المشتعل بين إسرائيل وطهران.

وأثارت تصريحات منسوبة إلى "غي شيلو"، مسؤول مجموعة "محبي سيناء" الإسرائيلية، موجة إضافية من الانتقادات، بعدما قال عبر صفحات مجموعات سياحية ناطقة بالعبرية: "نحن نشعر بأمان كبير في سيناء، والسفر إليها خيار ممتاز، تعالوا وارجعوا، فالحياة تستمر حتى في زمن الحرب".



وأضاف أن تكلفة السفر من طابا إلى داخل سيناء لا تتجاوز 10 دولارات للفرد، مشيرًا إلى أن المنطقة آمنة ولا توجد موانع أمنية تمنع السياحة، حتى مع استمرار القصف المتبادل بين إسرائيل وإيران.

مصر السيسي
40 ألف مستوطن دخلوا عبر معبر طابا المصري إلى سيناء لقضاء "عيد الفصح العبري" الماضي، بينما منعت السلطات المصرية مئات المشاركين في قافلة "الصمود" من دخول مصر وأجبرتهم على العودة من المطار.#قافلة_الصمود pic.twitter.com/KVXZBHXqFS — حزب تكنوقراط مصر (@egy_technocrats) June 12, 2025
وكانت صحف عبرية قالت إن ما يقارب 40 ألف إسرائيلي دخلوا إلى سيناء خلال عطلة عيد الفصح اليهودي، على الرغم من تحذيرات أمنية آنذاك من وقوع هجمات محتملة على السياح في المنطقة.



وعلى مواقع التواصل، تصاعدت التساؤلات بشأن استمرار تسهيلات الدخول عبر طابا للإسرائيليين، في وقت يشهد فيه معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة تضييقًا على حركة الفلسطينيين، مما اعتبره البعض "ازدواجية مقلقة" في المعايير.


كما رأى آخرون أن دخول المستوطنين في هذا التوقيت الحساس يمثل تحديًا لمشاعر الغضب العربي، لا سيما مع تصاعد الدعوات إلى مقاطعة التطبيع والضغط على تل أبيب بسبب ما يجري في غزة ولبنان وإيران.
 
وفي ظل غياب توضيحات رسمية، تبقى الصور المتداولة والمزاعم حول دخول مستوطنين إسرائيليين إلى سيناء مثارًا للتساؤلات والقلق، لا سيما أن التصعيد الإيراني-الإسرائيلي ما زال في ذروته، والاحتمالات مفتوحة على تطورات قد تشمل المنطقة بأكملها.

مقالات مشابهة

  • بعدد يتجاوز 431 مليون سهم.. البورصة المصرية تنفذ 18545 عملية على أسهم شركة «يو»
  • الرئيس السيسي يهنئ سيشيل بذكرى يوم الاستقلال
  • عاجل- الرئيس السيسي يهنئ رئيس سيشيل بمناسبة ذكرى يوم الاستقلال
  • نشعر بالأمان في سيناء.. توافد المستوطنين على طابا يثير غضبا بمصر (شاهد)
  • الإعلام العبري: الإسرائيليون يهربون من القصف الإيراني إلى أوروبا عبر سيناء
  • 6 سنوات على وفاة مرسي.. ماذا قدم السيسي خلالها للمصريين؟
  • المستشار سامح عبد الحكم وحرمه منى السيسي ضيف شرف الاحتفال باليوم الوطني الإيطالي
  • أمن طنجة يطيح بـــ “سمسار” في امتحانات الحصول على رخص السياقة بواسطة الغش الإلكتروني
  • الرئيس السيسي يهنئ أيسلندا بذكرى يوم الاستقلال
  • الرئيس السيسي يُهنئ الفلبين بذكرى يوم الاستقلال