عمان- حذر ملك الأردن عبد الله الثاني، ورئيس دولة الإمارات محمد بن زايد، الإثنين5فبراير2024، من تداعيات استمرار الحرب على قطاع غزة، مؤكدين على ضرورة وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية.

جاء ذلك خلال لقائهما في قصر "بسمان الزاهر" بالعاصمة عمان، في إطار زيارة غير معلنة مسبقا أجراها ابن زايد، الإثنين، إلى المملكة، واستمرت لساعات معدودة، وفق بيان للديوان الملكي.

وذكر البيان أن اللقاء يأتي "في إطار التنسيق المستمر والجهود المبذولة لوقف الحرب على غزة".

وأكد الجانبان "ضرورة تكثيف العمل لوقف إطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للأهل في القطاع بشكل كاف ودائم".

وحذرا من "تداعيات استمرار الحرب على غزة، وتفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية".

وجددا التأكيد على الدعم "الكامل" للشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة، مشددين على أن "السبيل الوحيد لإعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة هو من خلال إطلاق عملية سياسية للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وفق البيان ذاته.

وأكد الملك عبد الله "ضرورة استمرار المجتمع الدولي بدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)؛ لتمكينها من تقديم خدماتها الإنسانية الحيوية وفق تكليفها الأممي، لا سيما في ظل الوضع الإنساني المأساوي في غزة".

وأشار البيان أن الملك عبد الله "أشاد بجهود دولة الإمارات، بقيادة سمو الشيخ محمد بن زايد، في دعم الأهل في غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية المتواصلة، وبذل الجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار".

وتناول اللقاء علاقات البلدين وفرص توسيع التعاون في المجالات كافة.

وكان الملك عبد الله وولي العهد الأمير الحسين في وداع ابن زايد لدى مغادرته والوفد المرافق عمان.

وتأتي الزيارة في وقت تشهد فيه المنطقة تطورات متسارعة الأحداث، عقب الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023، وما تلاها من تداعيات أمنية في منطقة البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين على السفن الإسرائيلية والداعمة لها، وأيضا في جنوب لبنان حيث تندلع مواجهات حدودية بين إسرائيل و"حزب الله" منذ 8 أكتوبر.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة، حتى الأحد، "27 ألفا و365 شهيدا و66 ألفا و630 مصابا، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

سلطنة عمان تبحث مع روسيا والصين ضرورة وقف حرب إسرائيل وإيران

بحثت سلطنة عمان مع روسيا والصين ضرورة وقف الحرب بين إسرائيل وإيران، مع تأكيد على أن تل أبيب هي الطرف المعتدي، وفق وكالة الأنباء العمانية الخميس.

 

وذكرت الوكالة أن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي أجرى اتصالين هاتفيين مع نظيريه الروسي سيرغي لافروف والصيني وانغ يي.

 

الوكالة أوضحت أن الاتصالين تناولا "ضرورة الوقف الفوري للحرب، مع تأكيد أن إسرائيل تعد الطرف المعتدي المخالف لميثاق الأمم المتحدة، والمتسبب في إجهاض جهود السلام، بما في ذلك المفاوضات الأمريكية-الإيرانية الرامية لمنع الانتشار النووي".

 

وبدعم أمريكي بدأت إسرائيل فجر 13 يونيو/ حزيران هجوما واسعا على إيران بمقاتلات جوية، فقصفت مباني سكنية ومنشآت نووية وقواعد صواريخ واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.

 

ومساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد بسلسلة هجمات بصاروخية باليستية وطائرات مسيّرة، ما تسبب بقتلى وجرحى وأضرار مادية كبيرة، وفق مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي.

 

وأجمع وزراء الخارجية العماني والروسي والصين على أن "الحل العسكري غير مجد، وأن تحقيق وقف إطلاق النار بصورة مبكرة يكفل العودة إلى طاولة المفاوضات، لمعالجة الملف النووي بما يضمن الاستقرار والسلام للجميع".

 

واتفق البوسعيدي ولافروف على أن "هذا التصعيد غير المسبوق يُخالف ميثاق الأمم المتحدة".

 

وجدد الوزيران "الدعوة للإيقاف الفوري لهذه الهجمات و(عدم) توسيع نطاقها، والامتناع عن استهداف المنشآت النووية ومنع مخاطر انتشار الإشعاع النووي".

 

كما أكد وانغ يي أنه "لا يمكن حل الملف النووي خارج نطاق الجهود الدبلوماسية".

 

وقبيل العدوان الإسرائيلي، عقدت إيران والولايات جولات عدة من مفاوضات غير مباشرة، بعضها في سلطنة عمان، بشأن البرنامج النووي الإيراني.

 

وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

 

وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تملك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراض في فلسطين وسوريا ولبنان.


مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال يغتال قيادي في حزب الله جنوب لبنان
  • رغم وقف إطلاق النار.. طائرة إسرائيلية مسيّرة تستهدف منطقة حولا جنوبي لبنان
  • السفير العُماني ورئيس اتحاد الناشرين الأردنيين يبحثان مشاركة السلطنة بمعرض عمان الدولي للكتاب
  • أستاذ علوم سياسية: استمرار الضربات الإيرانية قد يدفع إسرائيل لوقف إطلاق النار
  • الموضوع الأهم من وقف إطلاق النار لترامب في الحرب بين إيران والكيان الصهيوني؟
  • محمد بن راشد: محمد بن زايد رسم أجندة تنموية واضحة..ولدينا شعب ملتف حول قيادته
  • سلطنة عمان تبحث مع روسيا والصين ضرورة وقف حرب إسرائيل وإيران
  • إسرائيل تستهدف حزب الله مجددًا في النبطية رغم اتفاق وقف إطلاق النار
  • محمد بن زايد والرئيس الصربي يؤكدان أهمية تكثيف الجهود لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة
  • الاحتلال يدرس مقترحا أمريكيا جديدا بشأن صفقة تبادل الأسرى في غزة