عالم بـ«الأوقاف» يكشف عن علامات الساعة الكبرى: اختلفت الروايات في ترتيبها
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
كشف الشيخ عبد الخالق العطيفي، من علماء وزارة الأوقاف، عن علامات الساعة الكبرى والتي تسبق يوم القيامة، موضحا أنها ورد ذكرها في أحاديث النبي محمد، وتختلف الروايات في ترتيبها، لكنّ أشهرها ما رواه حذيفة بن أسيد الغفاري، والتي جاءت كالتالي:
المسيح الدجال في يوم القيامة«يخرج رجل كذاب فتّان يُدعى المسيح الدجال ضمن علامات الساعة الكبرى، يفتن الناس بقدرته على إحياء الموتى وخلق الأموال، وينزل عيسى عليه السلام بعد الدجال ليقتلَه، ويُعيد العدل والأمان إلى الأرض، يخرج يأجوج ومأجوج وهم قوم من أقصى الأرض يفسدون ويفسدون، ثم تخرج دابة من الأرض تكلم الناس وتُميز بين المؤمن والكافر، ويُعمّ الدخان الأرضَ، يدخل في بيوت الناس، ويكون عذابًا للكافرين».
وأضاف أن علامات الساعة الكبرى تتضمن طلوع الشمس من مغربها وهي علامة على قرب قيام الساعة، ثم يخسف الله تعالى الأرض بالمشرق والمغرب، وتخرج نار من عدن تسوق الناس إلى محشرهم، وينفخ إسرافيل في الصور، فتصعق الناس، ثم ينفخ مرة أخرى ليُبعث الناس، وتقوم الساعة، وتُعرض الأعمال على الله تعالى، ويُجزى الناس بما عملوا
وأشار أنه لا أحد يعرف بالتحديد ترتيب هذه العلامات، فلم يثبت عن النبي حديثٌ يحدد ترتيبها، ويجب على المسلم أن يؤمن بعلامات الساعة، وأن يهيئ نفسه ليوم القيامة، بالإكثار من الأعمال الصالحة، والاستغفار، والتوبة إلى الله تعالى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: علامات الساعة يوم القيامة علامات الساعة الکبرى
إقرأ أيضاً:
تفسير قوله تعالى غثاء أحوى في سورة الأعلى من تأملات الشيخ محمد سيد طنطاوي
في تفسيره لسورة الأعلى، تناول الشيخ محمد سيد طنطاوي ـ رحمه الله ـ معنى قوله تعالى: ﴿وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَىٰ فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَىٰ﴾، موضحًا أنها تحمل دلالة بليغة على عظمة قدرة الله سبحانه وتعالى، وسعة تصرفه في خلقه.
وبيّن الشيخ أن المرعى يُقصد به النبات الذي ترعاه الحيوانات، وهو إشارة إلى الأرض التي ينبت فيها هذا النبات.
أما "الغثاء"، فهو ما يصير إليه هذا النبات بعد أن ييبس ويجف، فيتحول إلى فتات هش غير نافع، تأخذه الرياح كيفما شاءت.
و"الأحوى" هو وصف لهذا الغثاء، أي أنه يصبح مائلاً إلى السواد، مأخوذ من "الحُوّة"؛ وهي لون متوسط بين السواد والخضرة أو الحمرة، إذ أن هذا النبات اليابس، عندما يطول عليه الزمن وتصيبه الرطوبة، يتحلل ويتعفن فيسود لونه.
وأشار الشيخ طنطاوي إلى أن هذا المشهد الطبيعي المألوف، من نبات أخضر يانع إلى يابس أسود، ما هو إلا دليل عظيم على قدرة الله التي لا حدود لها، فهو القادر على إنبات الزرع، كما هو القادر على إماتته وتحويله إلى غثاء، وهو كذلك القادر على إحياء الإنسان بعد موته، تمامًا كما أحيا الأرض بعد موتها.
وأوضح أن هذا التسلسل في خلق النبات ومصيره، يأتي في القرآن الكريم للدلالة على كمال قدرة الله، وتنويع نعمه، ولفت أنظار العباد إلى عظمة الخالق، حتى يزداد أهل الإيمان إيمانًا، ويعود الغافلون إلى طريق الحق بعد رؤية الدلائل الساطعة.
وفي ختام تفسيره للآية، شدد الشيخ محمد سيد طنطاوي على أن هذه الآية هي من الآيات التي تُذكر الناس بضعفهم، وتدل على أن الله وحده هو المتصرف في هذا الكون كيف يشاء، وأنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.