فورين بوليسي: شركات الشحن التجارية تخشى نشوب حرب ناقلات أخرى
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
قالت الكاتبة إليزابيث براو في تقرير لها نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأميركية إن شركات الشحن البحري التجارية تخشى نشوب حرب ناقلات جديدة في مضيق هرمز بسبب التصعيد الأميركي الأخير بضرب أميركا مواقع في سوريا والعراق في الثاني من الشهر الجاري.
وذكرت الكاتبة أن الولايات المتحدة تأمل أن ترسل الضربات رسالة واضحة إلى إيران دون تصعيد الصراع غير المباشر إلى مباشر، وقد تتبع ذلك أعمال انتقامية أخرى.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أكد في 30 يناير/كانون الثاني الماضي أنه لا يريد التصعيد، إذ قال "لا أعتقد أننا بحاجة إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط، هذا ليس ما أبحث عنه".
وأشارت إلى ما قاله المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي في 31 يناير/كانون الثاني الماضي "لن يكون الأمر مجرد حدث لمرة واحدة"، مضيفا أن "أول شيء ترونه لن يكون الأخير".
مضيق هرمز أصبح أكثر خطورةوعلقت الكاتبة بأنه حتى لو لم ينتشر القتال فإن المضيق أصبح أكثر خطورة بكثير، مضيفة أن السفن التجارية تعتمد بشكل كبير على هذا الممر المائي الذي تسيطر إيران على أحد جانبيه وتقوم بمضايقة سفن الشحن بانتظام.
ويعد مضيق هرمز ممرا مائيا بالغ الأهمية، ففي عام 2022 مر 21 مليون برميل من النفط عبر المضيق يوميا، وهو ما يعادل 21% من استهلاك السوائل النفطية العالمي في العالم.
ويعد المضيق أيضا نقطة تفتيش، وهو عبارة عن مسطح مائي ضيق مقسم بين إيران وسلطنة عمان، حيث يمكن بسهولة تعطيل حركة المرور بسبب العواصف أو الحوادث أو الأعمال المتعمدة من قبل الأطراف المعنية.
وأعادت إلى الأذهان أنه خلال الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات اجتاحت الخليج العربي ومضيق هرمز ما أصبحت تعرف بـ"حرب الناقلات"، وقد كانت حربا وحشية حيث استهدفت دول -خاصة العراق- السفن التجارية بالصواريخ والألغام، وتعرضت السفن التي ترفع أعلام كل من قبرص، اليونان، إيران، اليابان، الكويت، ليبيريا، مالطا، النرويج، بنما، السعودية، سنغافورة، تركيا، المملكة المتحدة ودول أخرى للهجوم.
خسائر فادحة لحرب الناقلات الأولى
وأورد التقرير أن حرب الناقلات تلك أسفرت عن قتل أو جرح أو فقدان أكثر من 320 بحارا تجاريا، فيما تضررت 340 سفينة تجارية، بعضها أكثر من مرة، وقد تضرر نحو 30 مليون طن من السفن وغرقت 11 سفينة وتم الإعلان عن خسائر إجمالية في 30 سفينة.
وقالت الكاتبة إنه رغم أن حرب الناقلات لم تكن فكرة إيران فإن الإيرانيين تعلموا درسا واضحا منها: طالما أن العالم يحتاج إلى النفط فستحتاج السفن للذهاب إلى الخليج العربي، وهذا يمنح طهران فرصة مثالية لاستهداف السفن التي تختارها، وهذا هو في الواقع ما كانت تفعله بشكل متزايد على مدى السنوات الخمس الماضية.
صناعة النفط تقيّم المخاطروأوضحت أن صناعة الشحن تقيّم حاليا مخاطر وقوع المزيد من الهجمات في المضيق، ونقلت عن رئيس شركة "دي إن كيه" للتأمين البحري سفين رينغباكين قوله إنهم ناقشوا هذا الأمر مطولا، وانتهوا إلى ترجيح أن إيران ستستغل هذه الفرصة لمهاجمة السفن.
وأشار رينغباكين إلى أن الإيرانيين يمكن أن يختاروا القيام بذلك خلسة "يمكنهم الاختباء وراء الإنكار المعقول والتظاهر بأن التدخل مرتبط بحادث سابق أو تهريب أو ما شابه أو تنفيذ هجمات خارج مياههم كما حدث في عام 2019" حين تعرضت 4 ناقلات نفط في مايو/أيار من ذلك العام لهجوم قبالة ميناء الفجيرة الإماراتي بالقرب من الطرف الجنوبي لمضيق هرمز.
وأضافت الكاتبة أنه طالما أن إيران لا تعلن الحرب على الولايات المتحدة أو الدول الأخرى المرتبطة بالسفن التي تبحر داخل مضيق هرمز وخارجه فإنه لا يمكن للقوات البحرية الأميركية أو الدول الأخرى فعل الكثير لحماية الشحن هناك.
القوات الغربية لن تفعل أكثر من المراقبةونسبت الكاتبة إلى رينغباكين قوله إن القوات البحرية الأميركية وغيرها يمكنها المراقبة وربما التدخل في المياه الدولية، لكن ليس هناك أكثر من ذلك مما يمكنها القيام به.
وأورد التقرير أيضا تصريحا لنيل روبرتس سكرتير لجنة الحرب المشتركة في صناعة التأمين البحري التي تقيّم المخاطر البحرية قال فيه إن إيران أثبتت قدراتها، لكنها لن تستفيد من إغلاق مضيق هرمز، ولهذا السبب كانت حريصة على إبقاء أفعالها السابقة محدودة.
وقالت الكاتبة إن إيران ليست بحاجة إلى محاولة إغلاق المضيق، وإنما يمكن أن تشير فقط إلى أن المخاطر التي يتعرض لها الشحن التجاري هناك على وشك الزيادة.
وأضافت أنه إذا صعّدت إيران بشكل كبير إلى الحد الذي يؤدي إلى اندلاع حرب ناقلات جديدة فسيتعين على صناعة الشحن وشركات التأمين التابعة لها إجراء حسابات دراماتيكية، فقد أدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر بالفعل إلى زيادة المخاطر التي يتعرض لها البحارة، لكن الهجمات المتزايدة على الشحن في مضيق هرمز ستكون أكثر خطورة بكثير.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حرب الناقلات مضیق هرمز أکثر من
إقرأ أيضاً:
سيناريوهات خطيرة.. ماذا ينتظر العالم إذا أغلقت إيران مضيق هرمز؟
تسود مخاوف عالمية من أن يؤدي التوتر والصراع الدائر بين إيران ودولة الاحتلال، إلى إغلاق مضيق هرمز، في منطقة الخليج العربي، والذي يعد الممر الملاحي الأكثر حيوية لنقل النفط في العالم.
وأصبح مضيق هرمز الاستراتيجي لإمدادات النفط والطاقة والشحن الدولي في شمال إيران، أحد الأوراق التي تدرس طهران استخدامها ضمن الرد على العدوان العسكري الإسرائيلي الراهن.
وثمة تقديرات أمريكية بأن تلغيم أو تفخيخ المضيق بات مطروحا كرد محتمل، حال انضمت واشنطن إلى تل أبيب في التصعيد الحالي غير المسبوق.
وبدعم أمريكي، بدأت دولة الاحتلال فجر الجمعة هجوما واسعا على إيران بمقاتلات جوية، فقصفت مباني سكنية ومنشآت نووية وقواعد صواريخ واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا.
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد بسلسلة هجمات بصاروخية باليستية وطائرات مسيّرة، وخلفت ما لا يقل عن 24 قتيلا ومئات المصابين، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة.
وتعتبر تل أبيب وطهران العاصمة الأخرى العدو الأول لها، ويعد عدوان الاحتلال الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من "حرب الظل"، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.
أين يقع مضيق هرمز؟
يقع مضيق هرمز بين إيران من الشمال والإمارات وسلطنة عمان من الجنوب، ويربط بين الخليج العربي شمالا وخليج عمان وبحر العرب جنوبا.
يبلغ عرضه 50 كيلومترا، و34 كيلومترا عند أضيق نقطة، وعمقه 60 مترا، فيما يصل عرض ممري الدخول والخروج نحو 10.5 كيلومترا، بينما يبلغ طوله 161 كيلومترا.
ما أهمية المضيق؟
هرمز أحد أهم الممرات المائية في العالم وأكثرها استقبالا للسفن، ويحمل أهمية استراتيجية واقتصادية وتجارية كبرى لدول الخليج العربي والشرق الأوسط.
المعبر يربط الدول المنتجة للنفط في الشرق الأوسط بالأسواق الرئيسية في مناطق آسيا والمحيط الهادي وأوروبا وأمريكا الشمالية.
وحسب تقديرات غير الرسمية، تعبر المضيق من 20 إلى 30 ناقلة نفط يوميا، محمّلة بنحو 40 بالمئة من النفط المنقول بحرا في العالم، إضافة إلى 22 بالمئة من السلع الأساسية بالعالم.
ووفق تقديرات حديثة لوكالة بلومبرغ، فإن نحو 16.5 مليون برميل يوميا من النفط الخام والمكثفات مرت عبر المضيق في 2024.
وهذا الوضع يجعل هرمز شريانا لا غنى عنه في تجارة الطاقة العالمية، إذ تمر أيضا عبره كميات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال، معظمها من قطر، بما يشكل أكثر من خُمس الإمدادات العالمية، وفق الوكالة.
وتستقبل آسيا 80 بالمئة من النفط الخام والمكثفات التي تغادر الخليج العربي عبر المضيق، خاصة الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية.
وبلغ إجمالي واردات الصين من النفط الخام والمكثفات نحو 11.2 مليون برميل يوميا، قرابة نصفها (أي 5 ملايين برميل يوميا) أتت من الخليج، حسب شركة "كبلر" (Kpler) لبيانات الشحن العالمية.
ورغم تقليص اعتمادها على واردات النفط منذ 2018 مع زيادة إنتاجها المحلي، إلا أن واشنطن تستورد نحو 0.7 مليون برميل يوميا من الخام والمكثفات من دول الخليج عبر هرمز.
ويمثل ذلك حوالي 11 بالمئة من الواردات الأمريكية من النفط الخام والمكثفات، حسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
وتعتمد السعودية والإمارات والكويت والعراق وقطر، وجميعها أعضاء بمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، على هرمز في عبور معظم صادراتها من النفط.
وكذلك تعتمد عليه إيران، رغم تدشينها محطة تصدير في "جاسك" عند الطرف الشرقي منه في يوليو/ تموز 2021.
بماذا هددت إيران؟
السبت، نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن القيادي بالحرس الثوري اللواء إسماعيل كوثري إن إغلاق هرمز قيد الدراسة، وطهران ستتخذ القرار الأفضل بحزم.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين، الأربعاء، إنه إذا انضمت الولايات المتحدة إلى إسرائيل في حربها ضد إيران، فستفخخ الأخيرة وتنزرع ألغام بالمضيق.
وأضافوا أن هذه الخطوة ستهدف إلى "منع الملاحة الدولية عبره، وحصار السفن الحربية الأمريكية في الخليج، وتوجيه ضربة لأسواق الطاقة العالمية".
ووفق تقرير لموقع "نيوبايس" البريطاني مؤخرا، "تملك إيران 6 آلاف لغم بحري، وهي قادرة على زرع 100 لغم يوميا، ما سيغلق هرمز فورا، ويعيق حركة السفن الحربية الأمريكية، ويؤثر على نقل النفط والغاز".
وتحدث التقرير، الذي لم تعلق عليها طهران، عن "قدرة غواصات "كيلو" الإيرانية على تنفيذ حملة تلغيم طويلة الأمد، وسط غياب فوري لأي قدرة دولية فعالة على إزالة الألغام بسرعة وانسحاب شركات التأمين من تغطية أي عبور في المنطقة".
ولم يسبق أن أغلقت إيران المضيق، لكن في 2011 هددت بمنع إبحار السفن عبره؛ ردا على عقوبات فرضتها عليها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بسبب برنامجها النووي.
وفي أبريل/ نيسان 2024، احتجز الحرس الثوري الإيراني، سفينة شحن مرتبطة بإسرائيل في المضيق، بعد أيام من تهديد طهران بإغلاقه أمام حركة السفن، ردا على قصف يعتقد أنه إسرائيلي لقنصليتها بسوريا.
وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراض في فلسطين وسوريا ولبنان.
ماذا يتوقع الخبراء؟
الخبير بالاقتصاد الدولي الدكتور عامر الشوبكي قال للأناضول إنه إذا تم تلغيم المضيق وإغلاقه، فسترتفع أسعار النفط فورا فوق 100 دولار للبرميل، وقد تصل إلى 130 دولارا لو تزامن ذلك مع إغلاق باب المندب من جانب جماعة الحوثي اليمنية.
وتابع: إغلاق هرمز يعني صدمة مزدوجة لأسواق الطاقة العالمية وقفزة في معدلات التضخم حول العالم، مما سيجبر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على تأجيل خفض سعر الفائدة، ويربك حسابات بنوك مركزية أخري.
ورجح أن هذا التصعيد سيجعل الحرب شاملة، ويجعل الولايات المتحدة ودول أخرى تتدخل عسكريا لحماية طريق الإمدادات؛ لأن الجميع سيتضرر من آسيا إلى أوروبا وإفريقيا على مستوى النفط والغاز، السلعين الاستراتيجيين.
سيناريو كارثي
ووفق الخبير بالاقتصاد الدولي واقتصاديات الطاقة الدكتور نهاد إسماعيل فإنه "من المستبعد أن تغلق إيران هرمز، فصادرتها النفطية ستتوقف، والصين التي تستورد معظم النفط الإيراني لن ترحب بالخطوة".
وتابع إسماعيل للأناضول: كما أن ""خطوة كهذه قد تجبر الولايات المتحدة على تدخل عسكري مباشر، عبر الأسطول الأمريكي الخامس المتواجد بالبحرين، لكن يبقى إغلاق هرمز ورقة قوية بيد إيران".
ورجح أن أسعار النفط في حال إغلاق المضيق "سترتفع إلى فوق 100 دولار للبرميل، وهناك تكهنات من بنوك استثمارية واستشارية، مثل جي بي مورغان، بأن تصعد إلى 130 دولارا".
و"إذا أدى الإغلاق إلى انقطاع كامل، يتوقف الإمدادات النفطية كليا من الخليج، من إيران والعراق والكويت والإمارات وقطر ومن أكبر منتج ومصدر للبترول وهي السعودية، فسترتفع الأسعار إلى 150 دولارا لخام برنت القياسي"، حسب إسماعيل.
ورأى أن "هذا سيناريو كارثي للاقتصاد العالمي والإقليمي، وحتى إذا ارتفع السعر إلى 200 دولار فلن تستفيد منه دول أوبك الخليجية بسبب عدم إمكانية التصدير".
وزاد: "وإذا تم استهداف السفن والناقلات في خليج عمان والبحر الأحمر، فستكون الكارثة الاقتصادية مزدوجة".
واستطرد: "وسيرتفع التضخم وتكلفة إنتاج الصناعات التي تعتمد على الطاقة مثل البتروكيماويات والمنتجات البلاستيكية والسماد والزجاج ومواد البناء والسيارات والأغذية".
ماذا بشأن أسعار النفط؟
مدير البحوث الاقتصادية المختص بشؤون الطاقة بالمركز العالمي للدراسات التنموية بلندن الدكتور صادق الركابي قال للأناضول إن "تلغيم أو إغلاق هرمز سيجعل العالم أمام مفترق طرق وسيشكل صدمة فورية للأسواق".
وتابع: "من المتوقع أن تقفز أسعار النفط إلى مستويات تتراوح بين 120 و150 دولارا، وتتضاعف أسعار الغاز المسال".
وحذر من أن "الآثار ستكون كارثية على الاقتصاد العالمي، حيث سترتفع تكاليف الشحن، وتتسع موجات التضخم، وقد تدخل بعض الاقتصادات الكبرى في ركود".
واعتبر أن "الإغلاق الكامل لمضيق هرمز لن يكون مجرد إجراء عسكري، بل إعلان عن بداية مرحلة جديدة في الاقتصاد العالمي عنوانها: أمن الطاقة".
الركابي دعا إلى اتخاذ تدابير عاجلة تستبق تلك الخطوة عبر "تنويع مصادر الطاقة في أوروبا وآسيا، والاعتماد على الطاقة المتجددة والغاز المسال، والتحرك الدبلوماسي السريع لتخفيف حدة التصعيد عبر وسطاء إقليميين ودوليين".
هل هناك رد عسكري متوقع؟
أما نائب رئيس الأركان الأردني السابق الخبير العسكري والاستراتيجي الفريق متقاعد قاصد محمود فقال للأناضول إن "إغلاق المضايق أمر كبير جدا من حيث القيمة الاستراتيجية".
وأردف: "ومعروف أنه اعتداء على المصالح الدولية، ويبرر لأي دولة قوية أن ترد عسكريا".
وأضاف أن "إيران قادرة على إغلاق هرمز، ولكن أراه خيارا انتحاريا، وهي ليست دول مجنونة، وقد تلجأ لتوظيف أحد حلفاءها بالمحور (يقصد الحوثيين) لهذا الأمر (كما حدث منذ عام بالبحر الأحمر)".
و"إغلاق هرمز ليس بالضرورة عبر تلغيمه، ولكن يمكن بالسيطرة العملياتية واستخدام الصواريخ في نطاقه، وهذا متوقع لو تدخلت واشنطن"، حسب محمود.
وختم بأن "إغلاق هرمز سياسيا واستراتيجيا صعب الحدوث، لكن ممكن ضمن التصعيد العسكري، وسترد عليه أمريكا خاصة أن لديها قوة بالمنطقة (الأسطول الخامس)".