«الإمارات للدراسات» يُنظم الملتقى الأول لـ«مفكرو الإمارات»
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
أبوظبي (وام)
نظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية وشركاؤه في مشروع «مفكرو الإمارات»، أمس الأول، الملتقى الأول للمشروع والذي حمل عنوان «مفكرو الإمارات.. 2024 تفاعل وإسهام».
تم خلال الملتقى، الذي عقد في فندق سانت ريجيس في العاصمة أبوظبي، مناقشة قضايا استراتيجية ذات أولوية وطنية لدولة الإمارات، في أكثر من 20 جلسة حوارية، ضمن 8 منصات تفاعلية، توزعت على 4 محاور رئيسية هي: التعليم، والهوية الوطنية والشخصية الإماراتية، والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المستقبل، والاستدامة واقتصاد المستقبل.
وقال الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، خلال كلمته الافتتاحية للملتقى: إن الملتقى الأول لـ «مفكرو الإمارات»، هو منصة للتحاور وتبادل الأفكار، مشيراً إلى أن هذا المشروع الذي دشنه المركز في يناير 2022، قد انطلق بمباركة من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وأصبح لديه اليوم حصيلة وفيرة من الخبراء في مجالات متعددة.
وأعرب عن تقديره الكبير لشركاء النجاح من الباحثين والمتخصصين المشاركين في هذا المشروع الفكري، فضلاً عن المؤسسات الشريكة فيه، وهي شرطة دبي، وشبكة أبوظبي للإعلام، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة خليفة، وكليات التقنية العليا، وجامعة زايد.
وفي إطار الجلسة الحوارية التي جاءت بعنوان «ملامح الاقتصاد الإماراتي مُستقبلاً»، قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، إن دولة الإمارات وقَّعت 13 اتفاقية للشراكة الاقتصادية الشاملة، ودخلت 5 اتفاقيات منها حيز التنفيذ، وهو ما سيفتح الباب أمام تحقيق المزيد من النمو في استثماراتنا الخارجية، كما سيكون لهذه الاتفاقيات تأثير إيجابي قوي لمواجهة التضخم وحل مشكلة ارتفاع بعض أسعار السلع والخدمات، وهي مشكلة تعاني منها كل دول العالم خلال المرحلة الحالية. وأضاف أن الوزارة تتعاون بشكل وثيق مع عدد من المؤسسات الأكاديمية ومراكز الفكر الوطنية، وأنها تستفيد مما تقدمه هذه المؤسسات والمراكز في دعم عملية صنع القرار.
من جانبه، قال معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة للشباب، في الجلسة الحوارية التي جاءت بعنوان «الشباب الإماراتي وإمارات المستقبل»، إن القيادة الرشيدة سخيةٌ جداً في منح الفرص للشباب وعليهم اقتناص هذه الفرص، وأنه في التعامل مع قطاع الشباب ليس لدينا أزمات، بل تحديات، يتعلق أبرزها بالهوية الوطنية، والشراكة والتفاعل مع الشباب.
ولفت معاليه النظر إلى الأهمية البالغة للحوار مع الشباب للتعرف على أولوياتهم عن قرب، وحصول المتميزين منهم على التكريم، وهو ما تقدمه بالفعل قيادتنا الرشيدة.
سمات الشخصية الإماراتية
وفي الجلسة الحوارية التي كانت بعنوان «سمات الشخصية الإماراتية لمستقبل الإمارات»، تحدث فيها كل من محمد جلال الريسي، مدير عام وكالة أنباء الإمارات «وام»، والدكتورة ابتسام الكتبي، رئيس مركز الإمارات للسياسات، والدكتور عبدالخالق عبدالله، أستاذ العلوم السياسية، وناصر الشيخ، الخبير الاقتصادي.
وخلصت الجلسة إلى أن سمات الشخصية الإماراتية لا تنفصل عن طبيعة دولة الإمارات، بوصفها دولة تتطلع إلى المستقبل، وأنه على المواطن الإماراتي أن يتعامل مع المتغيرات المختلفة التي يشهدها الواقع الراهن بأدوات المستقبل، التي تمكنه من استشراف ما ينطوي عليه هذا المستقبل من تحديات وفرص، وأن يكون مستعداً له من خلال اكتساب التعليم والمهارات اللازمة، كما أن الشخصية الإماراتية هي شخصية معتدلة فكراً وسلوكاً ومنهجاً، منفتحة على العالم، تتسم بالتواضع الشديد وتنفر من كل صور العنصرية والاستعلاء.
وفيما يخص أهمية اللغة العربية في هذا السياق، شدد المتحدثون على أنها الركيزة الأساسية للهوية الوطنية، مؤكدين أن أهم ما يميز المواطن الإماراتي هو الثقة المطلقة في القيادة والحكومة، ويتعين عليه أن يعكس الشخصية المتميزة لدولته في الإعلام، وأنَّ الهوية الوطنية راسخة كل الرسوخ وتتمحور حول رمزية القائد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، والولاء لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
طموحات الفضاء
وفي جلسة حوارية بعنوان «الإمارات وطموحات الفضاء»، تحدث سالم بطي سالم القبيسي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، وسالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث تم إلقاء الضوء على ما حققه قطاع الفضاء من إنجازات، مؤكديْن أن تطوير الكادر البشري الإماراتي كان المهمة الأساسية لوكالة الإمارات للفضاء منذ تأسيسها عام 2014، وأن الدولة دخلت قطاع الفضاء للاستفادة من المزايا التي توفرها الأقمار الصناعية، وبناء القدرات التكنولوجية.
وأبرز المتحدثان أهمية دور القطاع الخاص في دعم قطاع الفضاء، وكذلك الدور الحيوي للصناعات الفضائية في دعم الاقتصاد الوطني، وأشارا إلى أنه وفي إطار تبادل الخبرات، دخل القطاع الفضائي في شراكات عدة مع عدد من المؤسسات المناظرة في بعض دول العالم الخارجي، وثمة علاقات وتعاون مشترك مع عدد من الجامعات ومراكز الفكر الوطنية.
وضمّت جلسة حوارية بعنوان «استثمارات دولة الإمارات في الذكاء الاصطناعي: الفرص والتحديات»، كلاً من الدكتورة هدى الخزيمي، مدير مركز جامعة نيويورك أبوظبي للأمن الإلكتروني، والدكتور عبدالله الشمَّري، مدير أول إدارة البرامج- Core42.
وأكّد المتحدثان أن دولة الإمارات تركز على أن تكون لاعباً في مجال الذكاء الاصطناعي وليس مجرد مستخدم، حيث تمتلك شركات مثل G42، وشراكات عالمية، وأشار المتحدثان إلى أن منظومة التكنولوجيا العالمية في أبوظبي (Hub71) تضم مكاتبَ لأكثر من 200 شركة عالمية.
وأضافا أن الشركات الكبرى تعمل على دمج الذكاء الاصطناعي في الدولة ضمن قطاعات مثل الرعاية الصحية والفضاء والبنية التحتية، في ظل حضور كبير للمواهب الإماراتية التي تعمل على تطوير لغات الذكاء الاصطناعي القادرة على المنافسة مع قادة الصناعة العالمية، اعتماداً على وجود بيئة تعليمية متطورة في الدولة تلبي هذا الجانب، في ظل تضمن البرامج الدراسية في العديد من الجامعات الوطنية تخصصات الذكاء الاصطناعي.
وأشار المتحدثان إلى أهمية التمويل في مجال الذكاء الاصطناعي، وأنه لا ينبغي أن يعتمد على الحكومة وحدها، بل يجب أن يسهم فيه القطاع الخاص والنظام المصرفي أيضاً.
مقاصد التعليم
وشارك في الجلسة الحوارية الرابعة، التي كانت بعنوان «مقاصد التعليم بعد إطلاق أجندة 2071»، كلٌّ من الدكتور عارف الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، والدكتور غالب الحضرمي، مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة بالإنابة، والدكتورة كريمة المزروعي، مستشار مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، ومنصور جناحي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «سند» التابعة لشركة «مبادلة للاستثمار».
واتفق المتحدثون على أن اعتمادات البرامج الأكاديمية والدرجات العلمية في دولة الإمارات تتم وفقاً لأرفع المعايير العالمية، مشيرين إلى أن الجامعات في كل دول العالم تواجه تحديات، إلى الدرجة التي تُثار فيها تساؤلات عن إمكانية استمرارها كمنصات للتعليم في ظل الذكاء الاصطناعي والثورة العلمية والمعرفية، بالنظر إلى أن التطور خارج أسوار الجامعات أسرع بكثير من قدرتها على ملاحقته، ولمواجهة هذه التحديات، ولتحقيق هدف توافق مخرجات التعليم العالي مع سوق العمل ومتطلبات التنمية والأهداف الطموحة لمئوية الإمارات 2071، يتعيَّن إحداث تغيير جذري في منظومة مؤسسات التعليم العالي بالدولة.
ورغم الأهمية البالغة للعلوم التطبيقية، فقد أبرز المتحدثون أهمية العلوم الإنسانية لتحقيق التوازن في المجتمع، مشدِّدين على أن المعرفة لا تُكتسب من دراسة العلوم التطبيقية فقط، وأن بناء الإنسان يتقدِّم في أولويته على إنتاج المعرفة، وهو ما تُسهم فيه العلوم الإنسانية بنصيب وافر.
رسالة
أكد الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن انعقاد الملتقى يأتي في إطار تحقيق رسالة مشروع «مفكرو الإمارات»، والمتمثلة في تفعيل إسهام الكفاءات والخبرات الأكاديمية والفكرية الوطنية في مسيرة النهضة التي تشهدها الدولة، وتعزيز مصادر القوة الناعمة، وذلك عن طريق دعم مبادرات البحث العلمي الإماراتي، وتشجيع الجهد الفكري الملتزم استدامةَ التنمية الشاملة.
مبادرات
الجدير بالذكر، أن انعقاد الملتقى يضيف إلى المبادرات الاستراتيجية لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وأحدثها إطلاقه «موسوعة القيادة الإماراتية (الاتحاد)»، في 26 يناير الماضي، والتي تهدف إلى توثيق الإرث الفكري للقيادة الإماراتية، وتقديمه في منصة إلكترونية بطرق تفاعلية مبتكرة وفق معايير علمية رصينة، لتكون مرجعاً موثوقاً للباحثين والدارسين وكل الراغبين في الاطلاع على هذا الموروث الملهم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مفكرو الإمارات الإمارات مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أبوظبي ثاني الزيودي سلطان النيادي مرکز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتیجیة الذکاء الاصطناعی الجلسة الحواریة دولة الإمارات مدیر عام التی ت على أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
فيلم «الرمز 8».. الذكاء الاصطناعي يشعل الصراع بين ذوي القدرات الخارقة
تذهب السينما بعيدا فـي إدماجها ما بين القصص الواقعية وما بين التطور الرقمي الهائل والانتقال إلى زمن الذكاء الاصطناعي وحيث تتحول الحياة من شكلها المألوف إلى نسقية مبتكرة ومختلفة تغلب عليها الأدوات الفاعلة الخارجية التي هي من صنع البشر لكنها تمتلك فـي كثير من الأحيان ما هو فوق طاقة البشر، وصولا إلى التمرد على سلطة البشر.
هذه المقاربة تتعلق بزمن الذكاء الاصطناعي فـي أجواء مدن وفضاءات مستقبلية خاضعة للمراقبة وتقنية التعرف على الوجوه على مدار الساعة وتمعن فـيها طاقة الخيال إلى أقصى مداها فما كان متخيلا قبل عقود يصبح حقيقة يوما بعد يوم، ولهذا يجد الجمهور فـي هذا العالم البديل الافتراضي القائم على تسيد الذكاء الاصطناعي ما يبعث على الدهشة والإعجاب وخاصة عندما يتم إدماج ما هو واقعي ويومي وما هو خيالي والأهم من ذلك أن يكون هنالك أشخاص ذوي قدرات خارقة يعيشون فـي زمن الذكاء الاصطناعي وبحسب مقدمة الفـيلم فإنهم يشكلون نسبة 4 بالمائة من السكان ولكن جلّهم يعيشون فـي فقر مدقع رغم قدراتهم الخارقة.
وكنا قد شاهدنا الجزء الأول من هذا الفـيلم للمخرج جيف تشان وحيث إن القصة الواقعية تدور حول شخصية الشاب كونور - يقوم بالدور الممثل روبي أميل، وهو يتمتع بقدرات استثنائية وطاقة كهرومغناطيسية كامنة فـي جسده، وهو يكسب عيشه من العمل اليدوي ويحاول إعالة والدته المريضة بمرض السرطان. يجنده رجل العصابات جاريت – يقوم بالدور الممثل ستيفن أميل وهو أيضا ذا قدرة استثنائية، ليقوم بسلسلة من السرقات وعمليات السطو، مما يوفر له المال اللازم لدفع تكاليف علاج والدته، وخلال ذلك يحاول جاريت مساعدة كونور على توظيف قدراته الخاصة، ويشجعه على أن يصبح أكثر عدوانية فـي عالم مصمم على القوة والبطش، لكن شراكة الثنائي ما تلبث أن تنفرط ويضطر كونور إلى اتخاذ قرارات صعبة بشأن مستقبله مع تدهور حالة والدته ثم تضحية جاريت به وإلقائه فـي السجن.
أما إذا انتقلنا إلى الجزء الثاني فإن الدراما الفـيلمية وبناء السرد الفـيلمي يقوم على بنية تعبيرية اكثر عمقا وخاصة مع صعود العالم الرقمي والذكاء الاصطناعي ممثلا فـي قوة إنفاذ القانون، فبعد خمس سنوات من أحداث الجزء الأول، وبعد قيام إدارة شرطة مدينة لنكولن الأمريكية بإصلاح برنامجها التقني العسكري، واستبدلت غالبية روبوتاتها البشرية المسلحة بروبوتات مرافقة غير قاتلة من فصيلة الكلاب الروبوتية المدربة بقيادة الرقيب كينغستون – يقوم بالدور الممثل اليكس مالاري ها نحن مع صورة التحالف المشوّه والشرير بين عصابة المخدرات التي يقودها جاريت وبين رئيس الشرطة مع توظيف إمكانات الشرطة لتعقب من يريدون تصفـيته وتتحول الكلاب الروبوتية غير المسلحة والمسالمة فـي الظاهر إلى أداة شديدة الفتك بالبشر، حيث تكون محمّلة بجرعات عالية من المخدرات تحقنه فـي أجساد ضحاياها مما يؤدي إلى موتهم فـيما تعلن الشرطة أن القتيل كانت قد تعاطى جرعة زائدة من المخدرات.
فـي المقابل هنالك الفتاة باف – تقوم بالدور الممثلة سرينا غولامغوس وهي ذات قدرات خارقة متوارية وهي تشهد مقتل شقيقها على يد الكلاب الروبوتية بنفس تلك الطريقة وحيث يكون ذاهبا لتدبر بعض المال لمساعدة شقيقته فـي تغطية نفقاتها المدرسية عندما يعثر على حقيبة مال تعود لرجال المخدرات المخصصة لرشوة رئيس الشرطة.
من هنا تبدأ الشرطة والعصابات على السواء فـي تعقب باف التي تتمكن بقدراتها الخارقة على فعل الكثير عبر العديد من المشاهد الفـيلمية وهو ما اعتدنا على مشاهدته فـي أفلام سابقة إذ إن الشخصية ما أن تحرك يديها فإنها تطلق شعاعا ليزريا تفتك بواسطته بالخصم أو أن بؤبؤ العينين يكون هو مصدر ذلك الشعاع الفتاك وهو ما تستخدمه باف بكثيرة خلال إحداث الفـيلم.
وفـي هذا الصدد يقول الناقد باول ماونت فـي موقع ستار بيرست «قد يكون من السهل اعتبار هذا الفـيلم مجرد نسخة مشابهة لسلسلة «إكس مين»، لكن قوة الفـيلم تكمن فـي بنائه وتجسيده المدروس للشخصيات، وكذلك موضوعه ومعالجته التي تم تقديمها بشكل متقن، وحتى طابع الديستوبيا الذي سيطر على الفـيلم بدا مقنعا، بما منح الشخصيات مساحة للتطور، وهي تستكشف ما حولها فـي مجتمع لا ينقسم فـيه الناس ما بين الخير أو الشر، بل انهم ينغمسون فـي أعمال أكثر غموضا من الناحية الأخلاقية كما هي الحال فـي شخصية ضابط الشرطة المرتشي وعصابته».
أما الناقدة تاريا مكنمارا فـي موقع كومن سينس فتقول: «إن هذا الفـيلم ليس مثاليًا بالطبع – نعم إن هنالك ما هو مُبالغ فـيه بعض الشيء، وكونه خال من روح الدعابة - لكنه يُبدع فـي تقديم عالم بديل مُقنع على الشاشة، مستخدما موارد وميزانية محدودة بالكاد تغطي تكلفة مشهد النهاية فـي فـيلم اكس مين، ومع ذلك، فهو يتناول موضوعات وأفكارا مشابهة، ولكن بذكاء وتقديم أعمق، وفـي الواقع، هناك مهارة فـي تقديم موضوع ممتد على جزأين ونجاح فـي تقديم شخصيات قادرة على خوض المغامرة إلى النهاية وهو ما يكرس جاذبية هذا الفـيلم».
على الجهة الأخرى ولغرض الموازنة فـي البناء الدرامي ودفع الصراعات إلى نهاياتها، سوف يكون كونور فـي مواجهة غاريت صديقه السابق ومعهما باف وها هم الثلاثة يصبحون هدفا لرجل الشرطة الذي يريد الخلاص منهم.
واقعيا وجدنا فـي تنقّل شخصية غاريت ما بين عدو وصديق وما بين أناني وشرير وبين منقذ ويتمتع بالوفاء عنصرا إضافـيا فـي تصعيد هذه الدراما الفـيلمية وخاصة بعد انكشاف المواجهة مع رئيس الشرطة.
هؤلاء الذين يتمتعون بالقدرات الخارقة والاستثنائية هم الذين سوف يشعلون الصراع يعزز وجودهم استخدام كل منهم أدواته وأما بالنسبة لرجل الشرطة فإن مساعديه من الفاسدين والمرتشين هم أدواته لتحقيق أهدافه فـي سحق خصومه.
وأما أحوال تلك المدينة التي تدار بالذكاء الاصطناعي وحيث تدور فـي سمائها الحوامات ذات القدرة على تعقب الأشخاص والتعرف على الوجوه فإنها فـي تراجيديتها هي مدينة متناقضات، مدينة هي فـي غاية التطور لكن فـي الجهة الأخرى يضرب شرائح منها الفقر وتفتك بهم نوعيات متطورة من المخدرات ومن يحاول أن يعيش مستقيما لن يتركونه وشأنه وهو ما يكرسه كينغستون – رئيس الشرطة فـي شدة بطشه وانتقامه من شركاء الأمس وخصوم اليوم.
سيناريو وإنتاج واخراج: جيف تشان
مشاركون فـي كتابة السيناريو: كريس باري، شيرين لي، جيسي لافركومب
تمثيل: روبي آميل، ستيفـين آميل، اليكس مالاري، سرينا جولامغوس
مدير التصوير: ماري دافـينون
موسيقى: ريان توبيرت
التقييمات: أي ام دي بي 6 من 10، روتين توماتو 75 %، يوجر ايبيرت 4 من 5