شبكة انباء العراق:
2025-05-10@05:14:53 GMT

من الذي خطف نتنياهو ؟

تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

تحدثت صحيفة يديعوت احرونوت قبل يومين عن احتمال تعرض نتنياهو للخطف على يد عصابة تابعة لجناح سموتريتش المعروف بنزعاته المتطرفة، وطرحت الصحيفة هذه الفضيحة بصيغة تساؤلات تتردد أصداؤها هذه الايام بين مكاتب القيادات الإسرائيلية، فهل خطفوه فعلاً وأرغموه على تغيير أفكاره وسلوكه السياسي في العقود السابقة ؟.

فقد طرأت تغيرات مفاجئة في مشواره لم تتضح أسبابها حتى الآن، ربما يقول قائل انها تعزى إلى تقدمه بالعمر، وربما تعزى إلى نفوذ زوجته (سارة) وتأثيرها عليه، وربما بسبب تراكم ملفات الفساد نتيجة الإخفاقات التي ارتكبها. فالثابت لدينا حتى الآن انه تبنى المعتقدات الصهيونية المتطرفة المستمدة من القوة اليهودية الدولية وذلك قبل انضمامه إلى الحكومة. ثم ظهرت نواياه بشكل واضح حينما حاول فرض سيادته على غور الأردن ومقترباته منذ عام 2020 كخطوة موتورة لتحقيق الأحلام التوسعية المشبعة بالتعاليم التلمودية، وربما كانت فكرة الديانة الإبراهيمية احدى جسور التمدد نحو البلاد العربية بما يسمى مرحلة السلام الدافئ. فقد كانت هذه الأفكار تراوده بين الفينة والأخرى حتى قبل انطلاق عمليات طوفان الأقصى. والدليل على ذلك سعيه الحثيث لبسط نفوذه المطلق على جميع الأراضي الممتدة من الأردن إلى البحر، في حين لم تكن هذه الأحلام مدرجة على اجندات حكومات الليكود السابقة، ابتداء من حكومات مناحيم بيغن وحتى تاريخ استلام نتنياهو نفسه. لكنه اصبح يؤمن الآن بأن: (الشعب اليهودي له الحق المطلق في الهيمنة الشاملة على دولة ذات سيادة في أرض إسرائيل، الوطن القومي والتاريخي لليهود من النيل إلى الفرات)، واصبح يؤمن بان حق الفلسطينيين في الضفة الغربية يقتصر فقط على التمتع بحكم ذاتي تكون حدوده وصلاحياته محدودة. أما بالنسبة لمستقبل قطاع غزة، فإنه يرفض السيادة الفلسطينية على القطاع، ويرفض قيام دولة فلسطينية مستقلة. ويرى ان غزة يمكن ان تكون منطقة محظورة تحت إشراف عسكري إسرائيلي وإدارة مدنية دولية. وبسبب هذه الأفكار المتطرفة جدا تحول نتنياهو من الانتهازية والواقعية إلى الخيال القومي التوراتي. فتقلصت المسافة الإيديولوجية والسياسية بينه وبين المتطرفين في حكومته إلى حد كبير. وصار يتحرك بدعمهم ورعايتهم على الرغم من تقاطعه الصريح مع رغبات بن غفير، وعلى الرغم من امتعاضه من سخرية سموتريتش. واتهاماته له بالخيانة. .
ختاما: يرى المحللون ان الانقلاب الفكري في سلوك نتنياهو يعود إلى مؤثرات خارجية أرغمته على تنفيذ رغبات القوى المتهمة باختطافه والمتهمة بالتلاعب بإعدادات دماغه. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

لا يزال البحث عن الحدث المفقود في الحسا الذي داهمته السيول

صراحة نيوز ـ تزال فرق الإنقاذ والطوارئ تواصل البحث والتمشيط عن الحدث المفقود بالمناطق الشرقية من لواء الحسا في الطفيلة؛ جراء السيول التي داهمته وجرفته السبت الماضي، وفق ما أفاد مراسل “المملكة”، الخميس.

وأوضح المراسل أن فرق الإنقاذ والطوارئ التابعة لإقليم الجنوب وشرطة الطفيلة والدفاع المدني يواصلون لليوم الخامس على التوالي البحث عن الحدث بمشاركة 100 غواص بحري.

وأشار إلى أن فرق الإنقاذ تجد صعوبة في عمليات البحث عن الحدث لطبيعة المنطقة التي تحتوي على برك كبيرة وتكتلات طينية تصل لقرابة 20 مترا، مضيفا أن الفرق لجأت إلى القوارب المائية والبحرية في عملياتها.

وقالت مديرية الأمن العام الأحد، إن فرق الإنقاذ في محافظة الطفيلة باشرت البحث عن حدث أُبلغ عن فقدانه أثناء رعيه للأغنام في منطقة الحسا بالقرب من مجرى السيول.

مقالات مشابهة

  • الحبل الأميركي الذي قد يشنق نتنياهو
  • حمدان بن محمد: على خطى محمد بن راشد تعلمنا أن المجتمع المتماسك هو الذي يبني الأمل
  • التنين الصيني الذي يريد أن يبتلع أفريقيا
  • الفاتيكان يختار أول بابا أمريكي عبر التاريخ.. وهذ اللقب الذي سيحمله
  • لا يزال البحث عن الحدث المفقود في الحسا الذي داهمته السيول
  • ماذا يعني اسم سيندور الذي أطلقته الهند على عمليتها ضد باكستان؟
  • كان منزلنا في قلب الحصار الذي فرضته مليشيا الجنجويد، المدججة بالأسلحة والمركبات
  • ما الذي يقوله الشعراء؟
  • مناطق الأغوار الأكثر تأثّرًا بالكتلة الهوائية الحارة ودرجات الحرارة تصل إلى 40 مئوية وربما أكثر
  • نجم إنتر ميلان يكشف عن الألم الذي قاد للفوز على برشلونة