هيئة رئاسة مجلس النواب تحمّل الإدارتين الأمريكية والبريطانية مسؤولية تهديد الملاحة البحرية في منطقة البحر الأحمر
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
يمانيون|
عقدت هيئة رئاسة مجلس النواب اجتماعاً لها، اليوم الأحد، برئاسة رئيس المجلس رئيس الهيئة، يحيى علي الراعي.
وفي مستهل الاجتماع تم قراءة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء الوطن والأمة الذين استشهدوا في سبيل الله ومواجهة الغزاة والمحتلين.
وجددت هيئة رئاسة مجلس النواب إدانتها الشديدة لاستمرار العدوان الأمريكي البريطاني على بلادنا.
واعتبرت تلك الاعتداءات انتهاكاً للسيادة اليمنية ومخالفة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهديدا للسلم الدولي وتدميرا لمقدرات الشعب اليمني وترويعا للآمنين، وتعكس مدى فشل مجلس الأمن في الاضطلاع بمسؤولياته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وحماية المدنيين.
كما جددت الهيئة تأكيد اليمن ضمان أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر والبحر العربي عدا السفن الإسرائيلية أو السفن المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة.
وأشارت الهيئة إلى أن استمرار العدوان الأمريكي البريطاني على الجمهورية اليمنية، يأتي للتغطية على جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق المدنيين في قطاع غزة والمدن الفلسطينية المحتلة..
وأكدت أن استمرار الاعتداءات الامريكية لن يثني اليمن عن القيام بدوره الانساني والأخلاقي وأداء واجبه الديني والاضطلاع بدوره ومسؤولياته في مساندة أبناء الشعب الفلسطيني.
وأشادت هيئة رئاسة المجلس بالخروج الجماهيري اليمني المشرف والمستمر في تنظيم المسيرات المليونية التي تنسجم وتوجيهات قائد الثورة دعماً للشعب الفلسطينيين في غزة.
وحملت الهيئة الإدارتين الأمريكية والبريطانية مسؤولية تهديد الملاحة البحرية والتجارة الدولية في منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب والبحر العربي، معتبرة تواجد قواتهما وبوارجهما الحربية غير مبرر وغير قانوني، وشكلاً من أشكال الاحتلال الذي تتوّجب محاربته من كافة الدول المطلة على البحرين الأحمر والعربي.
كما أدانت الهيئة في اجتماعها، بأشد العبارات العدوان الأمريكي الذي شُن على عدد من المناطق في العراق وسوريا ولبنان وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا.
واعتبرت تلك الاعتداءات انتهاكاً سافرًا لسيادة دول عربية مستقلة وانتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وكافة الأعراف والمواثيق الدولية والانسانية والاخلاقية.
وأعربت الهيئة عن تضامن اليمن مع الشعوب العربية في العراق وسوريا ولبنان، معبرة عن حرص صنعاء على الأمن والاستقرار في المنطقة ووضع حد للجرائم والمجازر الوحشية المروعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وأهابت بالأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والهيئات الأممية التابعة لهما مراجعة حساباتها والعمل على فرض احترام المواثيق الأممية ومبادئ القانون الدولي وأحكام الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ووضع حد لاستمرار استهتار المحتل الصهيوني بالشرعية الدولية وعدم السماح باستخدام الهيئات الأممية مطية للرغبات الأمريكية الصهيونية المتعطشة لسفك الدماء وتهديد السلم في المنطقة والعالم.
وطالبت الهيئة البرلمانيين في كافة أنحاء العالم التحرك العاجل للمساندة والتضامن والدفاع عن قضية الشعب الفلسطيني العادلة في كافة المنابر البرلمانية العربية والإقليمية والدولية، مؤكدة حق الشعوب في مقاومة العدوان والاحتلال والرد على أي عدوان من أي دولة أو تحالف باستخدام كافة الوسائل الممكنة.
وتساءلت هيئة رئاسة مجلس النواب في اجتماعها مخاطبة المجتمع الدولي، “هل هناك فهم ودراية لما يجري في المنطقة بعيداً عن سياسة ازدواجية المعايير والتنفيذ الانتقائي للقانون الدولي؟
وقالت الهيئة: لقد أكد اليمن للعالم مرارا أن باب المندب والبحرين الأحمر والعربي مفتوح لمرور السفن عدا سفن الكيان الإسرائيلي المحتل، وأن الاعتداءات الأمريكية البريطانية على مقدرات الشعب اليمني لا مبرر لها أو مسوغ قانوني.
وأضافت الهيئة في تساؤلاتها ” كيف يفهم العالم لغة أمريكا ولا يفهم لغة الطرف الآخر التي تعبر عن الانسانية والقيم الأخلاقية؟
وأكدت أن على العالم أن يعرف أن مطالب اليمن الرسمية والشعبية تتلخص في نقطتين: إيقاف الحرب ورفع الحصار عن قطاع غزة والشعب الفلسطيني، وإنقاذ الحالة الانسانية الكارثية التي أحدثتها آلة الحرب الصهيونية بحق أبناء الشعب الفلسطيني وتدمير مقدراته.
وطالبت هيئة رئاسة المجلس “دول العالم برفض الظلم وأن يقول الجميع لأمريكان كفى استهتار بحقوق الانسان وتهديد السلم العالمي وإرسال البوارج وحاملات الطائرات لاستهداف المدن وترويع الآمنين”.
كما طالبت دول وأحرار العالم بالتحرك العاجل لإيقاف المجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني، والتي يتعمد فيها الكيان الإسرائيلي المحتل قتل المئات من أبناء الشعب الفلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء، وإلزام كيان الاحتلال الاسرائيلي بإيقاف الاستهداف الممنهج للمساكن والسكان والأراضي والمساجد، والكنائس والمستشفيات والمدارس.
ودعت دول العالم التي تدعي التحضر والحرص على حقوق الحيوان، أن ينظروا بعين الإنسانية، ويراجع ضميره إزاء ما يحدث من حرب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وفي الاجتماع استعرضت هيئة رئاسة المجلس محضرها السابق وناقشت عددا من المواضيع الهامة.
كما ناقشت عددا من القضايا المتعلقة بمهام الأمانة العامة وجهودها في متابعة أداء الدوائر والمكاتب التابعة لجهاز الأمانة العامة بالمجلس، واتخذت بشأنها القرارات المناسبة.
حضر الاجتماع أمين عام مجلس النواب، عبد الله القاسمي، والأمين العام المساعد، عبد الرحمن المنصور، ومدير مكتب رئيس مجلس النواب معين يحيى الراعي.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: هیئة رئاسة مجلس النواب أبناء الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
شيرين دعيبس: كل فلسطيني له قصصه العائلية التي تتعلق بالنكبة وهذا سبب تقديمي لـ«اللي باقي منك»
يقام مساء غدا الثلاثاء العرض الثاني لفيلم «اللي باقي منك» للمخرجة شيرين دعيبس بسينما 4 بميدان الثقافة ضمن فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي بجدة، وحصل صناع العمل على تصفيق حار من الجمهور استمر لأكثر من تسع دقائق.
واستطاع العمل لمس مشاعر الكثير من الحضور الذين أكدوا نجاحه في نقل معاناة الشعب الفلسطيني. كما شهدت القاعة حضور عدد من الفلسطينيين، خاصة من أهالي حيفا، الذين أعادتهم قصة الفيلم إلى ذكريات مؤلمة عاشوها أو سمعوا عنها من أجدادهم.
وعن تنفيذها لهذا العمل الغني بالتفاصيل، قالت دعيبس: «لقد كان عملاً صعباً، وتكمن صعوبته في كونه يحكي قصة حقيقية وشخصية. أردت أن أعطي للقضية حقها، فهي قضية شخصية وتحدٍ نفسي لي. لقد كنا نصور فيلماً عن النكبة التاريخية، بينما كنا نعيش نكبة أكبر أثناء التصوير نفسه، لذلك كانت التجربة صعبة نفسياً. كل صانعي الفيلم وضعوا ألمهم وحزنهم الشخصي في العمل. الحقيقة أن كل فلسطيني لديه قصص عائلية، وكل منا له قصة في العائلة تتعلق بالنكبة».
وأضافت شيرين: «كتبت السيناريو عام 2020، خلال فترة جائحة كورونا، عندما توقّف كل شيء. لكنني كنت أفكر في بنائه قبل ذلك بسنوات، وكنت أعرف تفاصيل كثيرة. لسنوات، ظللت أدوّن في دفتر خاص ملاحظاتي عن الشخصيات وأفكاراً للحوار. كنت أكتب كل ما يخطر ببالي. لذلك، كانت كتابة السيناريو سهلة ومُتدفّقة. من المسودة الأولى، شعرت أنّ هناك شيئاً خاصاً. كتبت ثلاث مسوّدات، قدّمت الأولى منها لبعض الأصدقاء للقراءة، فكان رد الفعل قوياً. أحبّوا النص، ومن بينهم أمريكيون، ووكيل أعمالي في هوليوود.لذا وجدت منتجاً بسهولة نسبياً. الحقيقة أنه منذ أن جاءتني الفكرة، عرفت أنها تحتاج إلى فيلم كبير يُنجز، فيلم عن عائلة فلسطينية من ثلاثة أجيال، يتناول ما حدث لأفرادها عام 48، وكيف أصبحوا لاجئين».
وتابعت: «من خلال التركيز على الإنسانية وتجاوز المعاناة، أردنا خلق معنى والحفاظ على إنسانيتنا، لإظهار الفلسطينيين الذين قدموا نموذجاً للإنسانية رغم أكثر من ثمانين عاماً من التحديات، وتكريم من يقودون حياتهم بهذه الروح الإنسانية».
وعن سبب اختيارها التركيز على شخصيات الرجال في الفيلم، أوضحت: «اخترت ذلك لأن الرجال غالباً ما يتعرضون للقمع تحت الاحتلال، وأردت تكريم والدي وجدي، وتجسيد انتقال الصدمات النفسية عبر الأجيال. رغم أن القصة تدور حول الرجال، أردت وجود صوت نسائي قوي يروي القصة ويحاول شفاء العائلة، ليمنح الفيلم بعداً روحياً».
وأكدت أن فيلم «اللي باقي منك تعتبره هدية كبيرة، خاصة خلال الظروف الصعبة التي نشاهدها كل يوم»، مضيفة: «وضعنا كل ألمنا وتعاطفنا وغضبنا في هذا الفيلم».
من جانبها، أعربت الممثلة ماريا زريق عن التأثير العاطفي العميق للفيلم عليها، قائلة: «هذه المرة الرابعة التي أشاهد فيها الفيلم، وفي كل مرة أبكي وأتأثر بشدة، لأن العمل مرتبط بي شخصياً. جدتي من قرية عيلبون في الجليل، وبعد النكبة وقعت مذبحة في القرية، فسافرت هي وأهلها إلى لبنان لمدة ثمانية أشهر، وانقطعت علاقتها بخطيبها. وعندما عادت، وجدته قد توفي في تلك المذبحة».
يذكر أن فيلم «اللي باقي منك» للمخرجة الفلسطينية المرشحة لجائزة الإيمي، شيرين دعيبس، سيبدأ عرضه السينمائي في محطته الأولى بالمنطقة في الأردن، حيث يمثل الفيلم المملكة الأردنية الهاشمية رسمياً في سباق جائزة الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم الصور المتحركة «الأوسكار» ضمن فئة أفضل فيلم روائي طويل دولي، بمشاركة متميزة للنجمين العالميين خافيير بارديم ومارك رافالو كمنتجين تنفيذيين.
تم تصوير الفيلم لمدة عام ونصف في مواقع حقيقية بين: رام الله، الأردن، قبرص، واليونان.
وكان العرض العالمي الأول للفيلم في مهرجان «صندانس» السينمائي، حيث حظي بإشادة واسعة من النقاد، بينما كان عرضه الأوروبي الأول في مهرجان «كارلوفي فاري».
حصد الفيلم لاحقاً عدداً من الجوائز في مهرجانات دولية بالولايات المتحدة وأستراليا وماليزيا. ومن أبرز الجوائز التي نالها: جائزة البوابة الذهبية، وجائزة الجمهور لأفضل فيلم روائي في مهرجان سان فرانسيسكو السينمائي الدولي، وجائزة الجمهور لأفضل فيلم روائي دولي في مهرجان سيدني السينمائي، وذلك من أصل ثماني جوائز جمهور حصل عليها الفيلم حتى الآن، إضافة إلى جائزتي أفضل فيلم وأفضل سيناريو في مهرجان ماليزيا السينمائي الدولي.
تدور أحداث الفيلم حول قصة مراهق فلسطيني ينجرف في احتجاج بالضفة الغربية المحتلة، ويعيش لحظة عنف تهز عائلته. تتوالى الأحداث بينما تروي والدته الخيوط السياسية والعاطفية التي أدت إلى تلك اللحظة المصيرية. يمتد الفيلم على مدى سبعة عقود، ويتتبع آلام وآمال عائلة مُهجّرة، شاهداً على ندوب التهجير وإرث البقاء الذي لا يُمحى.
يشارك في بطولة الفيلم نخبة من أبرز الممثلين الفلسطينيين والعرب، وهم: صالح بكري، شيرين دعيبس، آدم بكري، محمد بكري، ماريا زريق، ومحمد عبد الرحمن. تصوير كريستوفر عون «مصور فيلم كفرناحوم»، أزياء زينة صوفان، وموسيقى أمين بوحافة.
«اللي باقي منك» من كتابة وإخراج شيرين دعيبس، وإنتاج ثاناسيس كاراثانوس، شيرين دعيبس، مارتن هامبل، وكريم عامر. بالاشتراك مع OSN+، ومدينة الإنتاج الإعلامي بقطر، وMedan Productions، وBaird Films، والمجموعة الوطنية للصناعات الإبداعية، وTEN X Group، وفيلم كلينك، ومؤسسة الدوحة للأفلام. والإنتاج التنفيذي من قبل صندوق البحر الأحمر. تتولى توزيع الفيلم عالمياً شركة The Match Factory، وفي العالم العربي تتولى التوزيع شركة «فيلم كلينك» المستقلة.
اقرأ أيضاًسوق البحر الأحمر السينمائي يواصل فعالياته ببرنامج حافل بالعروض والجلسات الحوارية
العرض العربي الأول لفيلم «فلسطين 36» بمهرجان البحر الأحمر السينمائي
ريم سامي تثير الجدل بفسان مفتوح وتلفت الأنظار في مهرجان البحر الأحمر