موقع النيلين:
2025-05-14@00:16:21 GMT

كيف تفاعل النشطاء مع مجاعة السودان المحتملة؟

تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT


تفاعل عدد من النشطاء مع إعلان الأمم المتحدة عن مجاعة محتملة تهدد السودان، وتأكيدها أن أكثرَ من 25 مليون سوداني يواجهون خطر الجوع، أي ما يزيد على نصف السكان البالغ عددهم 48 مليونا.

كما قال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إنه يتلقى تقاريرَ عن أشخاص يموتون جوعا في السودان بسبب الحرب.

في حين حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” من خطر تعرض أكثر من 700 ألف طفل سوداني لما سمته “أخطر صور سوء التغذية هذا العام”.

ورجحت المنظمة أن يموت عشرات الآلاف من هؤلاء الأطفال، حسبما قال جيمس إلدر المتحدث باسمها والذي كتب: “المنظمة لن تتمكن من علاج أكثر من 300 ألف طفل منهم، في حال عدم وصول دعم من المساعدات الإنسانية”.

وحذرت منظمات دولية عديدة من تكرار حدوث مجاعات كبرى، كتلك التي ضربت السودان سابقا، وعلى رأسها مجاعة “سنة 6” التي حدثت عام 1888 بسبب الجفاف، وأودت بحياة مئات الآلاف من السكان، وكانت واحدة من أسوأ المجاعات تدميرا.

كما شهد تاريخ السودان الحديث مجاعات أخرى أهمها: مجاعة 1985 التي حدثت بالتزامن مع أسوا موجة جفاف ضربت بلدان شرق أفريقيا، ومجاعة 1988 التي جاءت بعد موجة فيضانات عارمة غمرت مساحات زراعية واسعة، ومجاعة 1998 بسبب حرب الجنوب وأودت بحياة 70 ألف شخص بمنطقة بحر الغزال وحدها.

ورصدت حلقة (2024/2/11) من برنامج “شبكات” تغريدات بعض النشطاء حول ما يحتمل أن يكون سببا لحدوث المجاعة المتوقعة في السودان والتي تباينت بين التعاطف مع المواطنين، وإلقاء اللوم على الحرب الدائرة في السودان منذ منتصف أبريل/نيسان العام الماضي.

من جانبه أبدى الناشط أحمد تعاطفا مع المواطنين وغرد: “السودان دخل مجاعة والسودانيون بدؤوا يموتون بسبب الجوع، حرام والله اللي قاعد يحصل ده”.

بينما أرجع أمجد انخفاض إنتاج الأغذية المحلي في السودان بشكل كبير إلى الحرب، ودعا الأمم المتحدة إلى “الإعلان رسميا عن مجاعة شاملة على الصعيد القومي في السودان والتعامل مع الوضع الإنساني وفقا لذلك”.

أما الناشطة هايا فعبرت عن حزنها لما يحدث في السودان وقالت “شيء يوجع القلب، إخواننا في السودان يمرون بحرب عنيفة جدا هذا غير الاعتداءات على النساء والبنات”، وأكملت تقول: “سجلت فعلا وفيات بسبب المجاعة”.

صاحب الحساب مصطفى أكد على صعوبة الأوضاع الإنسانية في السودان وقال: “السودان فيها مجاعة وكل ساعة يموت طفل من الجوع مش من الحرب”.

من ناحيته أبدى الناشط محمد قلقه على مستقبل السودان وغرد: “الأمر الأكثر قلقا هو أن هناك مجاعة مقبلة في كل السودان”، موضحا أن “هناك صعوبة لتجنبها، بسبب عدم وجود فائض يغطي النقص في المناطق الأكثر تأزما”؛ مشيرا إلى أن ما يزيد الأمر تعقيدا هو “عدم وجود ممرات آمنة للتوصيل”.

يذكر أن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث قال في تصريح صحفي إن الأمم المتحدة تحتاج إلى نحو 4.1 مليارات دولار خلال العام الجاري، لتوفير مساعدات عاجلة لمتضرري الحرب والنازحين في السودان.

وأشارت تقارير صحفية إلى أن بعض المنظمات الإنسانية تتحدث عن صعوبات أخرى تواجهها في السودان لتوصيل المعونات الغذائية إلى المتضررين، أهمها ضيقُ الإمكانيات والظروف الأمنية المتأزمة والنقص الكبير في التمويل.

الجزيرة نت

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی السودان

إقرأ أيضاً:

لوموند: انهيار السودان تهديد للعالم

قالت صحيفة لوموند إن الحرب التي تدمر السودان منذ أكثر من عامين تتغذى على لعبة التأثير الإقليمي، مما يعني ضرورة التأثير على الجهات الخارجية الفاعلة مع تزايد احتمال التقسيم.

وأوضحت الصحيفة -في افتتاحيتها- أن الهجمات المتكررة بطائرات مسيرة تضرب بورتسودان شرقي السودان منذ بداية مايو/أيار الجاري تذكّر بأن هذه الحرب شبه المنسية التي دخلت عامها الثالث ما زالت تزداد تدميرا بعد أن قتل فيها أكثر من 150 ألف شخص ونزح أكثر من 13 مليونا بسبب القتال.

وذكّرت الصحيفة بأن بورتسودان ليست فقط عاصمة للحكومة الفعلية التي انسحبت إليها عندما كانت الخرطوم مسرحا لمعارك دامية، ولكنها تشكل نقطة دخول المساعدات الحيوية إلى بلد يعاني من أزمة إنسانية دفعت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى القول إن السودان محاصر في "كابوس من العنف والجوع والمرض والنزوح".

ولذلك، فإن تدمير البنية التحتية الحيوية هناك -مثل آخر مطار مدني عامل في البلاد- بهجمات الطائرات المسيرة لن يؤدي إلا إلى تعقيد عملية إيصال المساعدات، خاصة أن استعادة القوات المسلحة السودانية بقيادة رئيس مجلس السيادة السوداني الجنرال عبد الفتاح البرهان السيطرة على الخرطوم في نهاية مارس/آذار الماضي لم تؤد إلى تغيير في مسار الحرب كما كان متوقعا.

إعلان صنّاع الحرب بالوكالة

وعلى العكس من ذلك أظهرت قوات الدعم السريع بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو (حميدتي) في هجمات بورتسودان أن قوتها النارية ظلت سليمة، واستغلت الذكرى الثانية لبدء الحرب يوم 15 أبريل/نيسان للإعلان عن تشكيل حكومتها الخاصة، مما يشير إلى تزايد احتمال تقسيم السودان مع عواقب إقليمية لا يمكن التنبؤ بها.

لكن المصيبة السودانية تغذيها -حسب الصحيفة- لعبة من التأثيرات الإقليمية كما يشير إلى ذلك تنديد الأمم المتحدة بـ"تدفق الأسلحة والمقاتلين"، وبالفعل أدت هجمات الطائرات المسيرة على بورتسودان إلى انهيار العلاقات الدبلوماسية بين السلطات الفعلية في البلاد والإمارات العربية المتحدة التي تتهم -رغم نفيها- بتزويد الجماعات شبه العسكرية بأسلحة متطورة.

وخلصت لوموند إلى أن إخراج السودان من الدوامة التي قد يضيع فيها يتطلب الضغط على هؤلاء الفاعلين الخارجيين المحرضين على الحرب والمجازر بالوكالة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة هي التي تمتلك إمكانيات لتحقيق ذلك، نظرا لعلاقاتها مع الدول المتورطة بشكل غير مباشر في الحرب بالسودان.

ولم يبق -حسب الصحيفة- إلا أن يفهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب -الذي يزور شبه الجزيرة العربية اليوم الثلاثاء- أن بلاده مثل كل الدول الأخرى لها مصلحة في رؤية البنادق تصمت في السودان.

مقالات مشابهة

  • دعم الإمارات للسودان.. نموذج للدبلوماسية الإنسانية الفاعلة
  • انهيار السودان تهديد للعالم
  • ???? الجهة التي سيقع عليها الدور بعد السودان سوف تبدأ الحرب فيها بالمسيرات
  • لوموند: انهيار السودان تهديد للعالم
  • منظمات الأمم المتحدة تحذّر: قطاع غزة على أعتاب مجاعة كارثية
  • الأمم المتحدة قلقة لهجمات الطائرات المسيرة في السودان
  • المرتضى: الأمم المتحدة تلغي جولة مفاوضات الأسرى بسبب تعنّت الإصلاح
  • الأمم المتحدة تحذر من مجاعة تهدد 2.2 مليون إنسان في غزة
  • الأمم المتحدة تدعو إلى ضمان الوصول الإنساني الآمن والمستدام للنازحين في السودان
  • الأمم المتحدة تحذر من الوضع الكارثي بمخيمي أبو شوك وزمزم للنازحين في السودان